حماس تكشف حقيقة وجود خلافات بين قادتها
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
نفى القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان خلال مؤتمر صحفي وجود خلافات بين قادتها بشأن الصفقة المقترحة لوقف مؤقت للقتال في قطاع غزة، وفق روسيا اليوم.
وقال حمدان ردا على سؤال بهذا الشأن، إن "ما تناولته وسائل إعلام عن تناقض بين قيادات حماس غير صحيح".
وأكد أن مخرجات اجتماع باريس ما تزال تحت الدراسة بين قيادات الحركة.
ويأتي رد القيادي في "حماس" على تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، كشف عن خلافات بين قادة الحركة في الداخل والخارج بشأن الصفقة المقترحة.
والصفقة التي طرحتها الولايات المتحدة تقضي بوقف القتال في قطاع غزة لمدة 6 أسابيع، مع تبادل الأسرى الذين تحتجزهم حماس بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية. ووفق الصحيفة، يقول زعيم الحركة يحيى السنوار إنه "مستعد لقبول عرض الهدنة لمدة 6 أسابيع"، كما هو الحال مع كبار مسؤولي "حماس" الآخرين في قطاع غزة، لكن قادة "حماس"، بحسب التقرير، يطالبون الجيش الإسرائيلي بالمزيد من التنازلات، ويريدون التفاوض على وقف دائم لإطلاق النار.
وحذر القيادي في "حماس" من "خطورة التعاطي مع الأخبار والتقارير التي تنشرها جهات معادية حول مسار مفاوضات اتفاق التهدئة، بهدف التضليل والتأثير في حالة التلاحم الشعبي والثبات والصمود لدى جماهير شعبنا في قطاع غزة".
وقال حمدان: "لقد استلمت الحركة مقترح الإطار العام الذي تم تداوله في اجتماع باريس الرباعي ونؤكد أن النقاش والتشاور القيادي حوله يرتكز على أساس وصول المفاوضات إلى إنهاء كلي للعدوان الإرهابي على شعبنا الفلسطيني، وانسحاب كامل لجيش الاحتلال إلى خارج قطاع غزة".
وأضاف: "نؤكد أن دراستنا للمقترح تستند أيضا إلى رفع الحصار المستمر على القطاع منذ 17 عاما، وتأمين إيواء النازحين وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال، وإنجاز صفقة تبادل جدية للأسرى، والإقرار الدولي العملي بحق شعبنا بتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة الكاملة السيادة وعاصمتها القدس".
وثمن حمدان الجهود التي يبذلها الوسطاء من مصر وقطر من أجل التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار مستدام في غزة على طريق إنهاء "العدوان النازي الذي يتواصل بحق شعبنا الفلسطيني".
وشدد على أن "حركة حماس ستكون حيث مصلحة شعبنا الفلسطيني، وإن أولويتنا اليوم هي رفع المعاناة عن أهلنا الصامدين في قطاع غزة، عبر الوصول إلى وقف كامل وشامل للعدوان، ورفع الحصار الظالم، وحماية شعبنا في الضفة، وحماية الأقصى والمقدسات، وحقوق شعبنا الفلسطيني، على طريق تحقيق آماله وتطلعاته بالعودة والحرية والاستقلال، وبناء دولته الحرة وعاصمتها القدس".
وأضاف: "إننا في حركة حماس على تواصل وتشاور دائم مع كافة قوى وفصائل المقاومة الفلسطينية، لا سيما شركاء ورفاق الميدان والسلاح، وهنا نثمن ونشيد بكل المواقف الوطنية المعبّرة عن وحدة شعبنا وتلاحمه مع المقاومة".
وأكد أن "الحركة (حماس) ستبقى في كل المحطات وفية لتضحيات شعبنا وخادمة لتطلعاته ونضاله. ونؤكد أن المصدر الوحيد الدقيق والصادق لأي تطور في الأحداث هو ما يصدر عن المقاومة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شعبنا الفلسطینی فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حماس تعلق على توسيع العدوان في الضفة.. دبابات الاحتلال ستتحطم
علّقت حركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء الأحد، على قرار جيش الاحتلال الإسرائيلي بتوسيع عملياته العسكرية في جنين ومناطق شمال الضفة الغربية، والدفع بدبابات لأول مرة منذ سنوات، مؤكدة أنه "يكشف بوضوح نوايا العدو الخطيرة في الإمعان بحرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني، ومواصلة سياسة التدمير والتخريب غير المسبوق".
وقالت حركة حماس في بيان صحفي وصل "عربي21" نسخة منه، إن "قرار الاحتلال بتوسيع عدوانه في الضفة الغربية، واستمراره في حملات التهجير القسري التي طالت أكثر من 40 ألف فلسطيني من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس والفارعة، يستدعي من جميع مكونات شعبنا الفلسطيني وفصائله المقاومة تشكيل جبهة موحدة للتصدي لهذه الجرائم الوحشية".
وأضافت أن "التصريحات الرعناء التي أدلى بها وزير حرب الاحتلال بشأن إبقاء جيشه في مخيمات شمال الضفة لمدة عام، ومنع سكانها من العودة، هي أوهام لن تتحقق؛ فشعبنا ومقاومته لهم بالمرصاد، وسيفشلون جميع هذه المخططات"، وفق قولها.
ودعت الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى تصعيد العمل المقاوم لردع الاحتلال عن ارتكاب المزيد من الجرائم، مشددة على أن "جميع محاولات الاحتلال وممارساته العدوانية لن تكسر إرادة شعبنا، بل ستزيد من وتيرة الغضب الشعبي في وجه المحتل".
وتابعت: "نشدّ على أيادي أبطال المقاومة في الضفة الذين يواصلون التصدي ببسالة لعدوان الاحتلال، ويكبدونه خسائر فادحة في صفوف جنوده وآلياته العسكرية. ونقول بوضوح: إن أسلحة الاحتلال ودباباته وجبروته العسكري ستتحطم على صخرة الصمود الفلسطيني، وسيظل شعبنا متمسكًا بحقوقه التاريخية".
ووسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، عدوانه وعمليته العسكرية في مناطق شمال الضفة الغربية، وتحديدا جنين، التي بدأ اقتحام الدبابات فيها لأول مرة منذ الاجتياح الواسع في الضفة عام 2002.
وشهدت بلدة قباطية جنوب جنين انتشارا مكثفا لقوات الاحتلال، فيما تواصلت التعزيزات العسكرية، تزامنا مع توجه عدد من الدبابات إلى جنين.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو تُظهر دبابات إسرائيلية تتحرك باتجاه مدينة جنين، تتقدمها جرافات عسكرية.
في غضون ذلك، أوعز وزير الجيش الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إلى جيشه بالبقاء في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين التي أخلاها من سكانها شمالي الضفة الغربية، على مدى الـ12 شهرا المقبلة، وعدم السماح لهم بالعودة.
كلام كاتس جاء تعليقا على إعلان الجيش الإسرائيلي توسيع عملياته بشمالي الضفة الغربية، والاستعانة بفصيل دبابات للمرة الأولى منذ نحو 22 عاما.