عربي21:
2024-10-05@06:28:48 GMT

الأقصى الغائب

تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT

ليعذرنا كثيرون عن تسمية هذه المقال بالأقصى الغائب، إذ إن تركيز المتابعة على مذابح غزة، جعل بعضنا يتناسى المسجد الأقصى والأخطار المقبلة بعد أسابيع.

بعد أسابيع قليلة يبدأ شهر رمضان، بكل ما فيه هذا العام من أحزان بعد المذابح التي تعرض لها الفلسطينيون في غزة، حين يتجاوز عدد الشهداء 35 ألف شهيد إذا حسبنا المفقودين ومن هم تحت الأنقاض في عدد المؤكدة شهادتهم، وإذا وقفنا عند عدد الجرحى الذي بدأ يتجاوز السبعين ألف شهيد، فوق تدمير قطاع غزة على صعيد المساكن والمرافق وكل ما له علاقة بشؤون الحياة بشكل واضح جدا.



تسليح المستوطنين في القدس والضفة الغربية، سيؤدي إلى نتائج خطيرة خلال شهر رمضان المقبل، لان استفراد إسرائيل بالأقصى خلال الأشهر الأربعة الماضية كان واضحا ونحن لا نتحدث فقط عن أعداد المصلين، التي انخفضت من ربع مليون في أيام الجمع الكبيرة، إلى خمسة آلاف مصل فقط، بل نتحدث عن السيطرة شبه الكاملة على الحرم القدسي ومواصلة الاقتحامات واعتداءات المستوطنين والجيش الإسرائيلي عند الحواجز ومداخل القدس ومداخل البلدة القديمة، وحالة التدمير الاقتصادي التي يتعرض لها أهل القدس هذه الأيام بسبب عدم عملهم، واضطرار الكثير منهم لبيع ممتلكاته الشخصية للإنفاق على عائلته، أو سداد التزاماته المنزلية والشهرية، أو أقساط سيارته أو قرضه وغير ذلك.

هذا يعني ان وضع البنية الاجتماعية في مدينة القدس سيئ جدا، وهو يتشابه ضمنيا مع الوضع داخل الضفة الغربية، لكن شهر رمضان بالذات سيكون مختلفا، وسيؤدي إلى نتائج غير متوقعة على مستويات متعددة، قد تؤدي إلى امتداد الوضع القائم إلى ذات المدينة برغم محاولات إسرائيل فصلها عن المواجهات الأمنية، وتركيز هذه المواجهات فقط في قطاع غزة، والضفة الغربية، في محاولة لتقسيم الفلسطينيين إلى مجموعات تحت وطأة التهديد بإجراءات مختلفة من الاعتقال إلى القتل وربما إلغاء الإقامات داخل مدينة القدس، أو حتى الترحيل نحو الضفة الغربية.

من المؤكد هنا أن المراهنة على تدخل أميركي لوقف التصرفات الإسرائيلية في مدينة القدس، أو لردع إسرائيل عن إهانة المقدسيين والعبث بالحرم القدسي لن تؤدي إلى أي نتيجة وقد شهدنا مرارا خلال السنوات القليلة اقتحام الجنود الإسرائيليين للمسجد الأقصى بلباسهم العسكري وأحذيتهم وإطلاق الرصاص داخله، والتسبب بخراب فيه، فما بالنا اليوم بهذه الظروف التي تمر بها كل فلسطين التاريخية، والتي ستؤدي إلى نتائج مختلفة هذه المرة برغم كل التقييدات الإسرائيلية؟.

المسجد الأقصى على اعتاب وضع مختلف قبيل رمضان، وخلال شهر رمضان، ولن يكون غريبا تعرض المسجد ذاته إلى محاولات تدمير كلي أو جزئي، هدم أو حرق، أو حتى وضع اليد على المساحات الفارغة داخل الحرم القدسي، أو تطبيق التقاسم الجغرافي، وفي ظل التغييب القسري لسوار الحماية الشعبية المتمثل بالمقدسيين المغلقة في وجههم الطرقات والحواجز، بوجود الجيش الإسرائيلي فإن احتمال وقوع حوادث مروعة داخل الحرم القدسي، يبقى أمرا واردا، دون أن ننسى هنا أن مراهنات إسرائيل على قمع سوار الحماية الشعبي داخل مدينة القدس مراهنة قد تنهار كليا بما قد يؤدي إلى ظروف اجتماعية وعسكرية وأمنية غير متوقعة ونعيشها لأول مرة، بعد كل هذه العقود من الاحتلال البشع لفلسطين التاريخية.

تغييب المسجد الأقصى عن المعالجات السياسية والإعلامية، وما يرتبط بالوعي العام، وما هو مقبل من استحقاقات له نتائج كارثة ايها السيدات والسادة.

(الغد الأردنية)

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الأقصى الفلسطينيون الاحتلال فلسطين الأقصى الاحتلال مقالات مقالات مقالات صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مدینة القدس شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

نفخٌ في البوق وأداء طقوسٍ تلموديةٍ.. ماذا يعني اقتحام الأقصى يوم الجمعة؟

 

الثورة /وكالات

اقتحم مستوطنان، أمس الجمعة، المسجد الأقصى المبارك وأديا طقوسا تلمودية.
وأفاد شهود عيان بأن مستوطنين قاما بدفع حارس المسجد الأقصى المتواجد في باب القطانين، وتوجها بسرعة نحو المصلى المرواني وانبطحا أرضا ونفخا بالبوق، قبل أن تتدخل شرطة الاحتلال وتبعدهما من المكان.
ويعد اقتحام المستوطنين من باب القطانين أمس الجمعة والنفخ بالبوق سابقة خطيرة في المسجد الأقصى، حيث أن اقتحامات المستوطنين تتم باستثناء يومي الجمعة والسبت، عبر باب المغاربة.
وشارك 460 مستوطنا أمس الأول الخميس في اقتحام المسجد استجابة لدعوات اقتحام بعيد رأس السنة العبرية، وقام بعضهم خلال الاقتحام «بالرقص والتصفيق وأداء طقس السجود الملحمي (الانبطاح أرضا) بشكل جماعي في الساحات الشرقية للمسجد بحماية شرطة الاحتلال».
ومن المتوقع خلال الأسابيع القادمة حدوث مزيد من الاقتحامات للمسجد مع حلول يوم الغفران وعيد العُرش وما تسمى «ختمة التوراة».
ووفق مختصين بشؤون القدس والمسجد الأقصى، فإن موسم الأعياد اليهودية -الذي بدأ برأس السنة العبرية- من أخطر المواسم على المسجد الأقصى.
ومنعت سلطات الاحتلال أمس مئات الشبان من الدخول إلى الأقصى لأداء صلاة الجمعة، واعتدت عليهم بالضرب والدفع.
حادث خطير له دلالات
بدوره وصف الباحث المختص في شؤون القدس زياد ابحيص الحادث بـ “الخطير” والذي يحمل في طياته دلالاتٍ كثيرة، لا سيما وأنّه تكرر للمرة الثانية بالنفخ في البوق.
وقال ابحيص إنّ هذا الاقتحام يشكل تجديداً عملياً لمطالبة كتبتها منظمات الهيكل في رسالتها لوزير الأمن القومي بن جفير في شهر يناير-2024 وكان من بينها فتح الأقصى لاقتحامات المستوطنين طوال أيام السنة، حيث أن باب الاقتحامات يغلق حالياً يومي الجمعة والسبت.
ولفت إلى أنّ المستوطِنين ارتديا أدوات دينية تراوحت بين شال الصلاة والقبعة والزوائد القماشية وكلها ظاهرة لشرطة الاحتلال وهذا فرض للأدوات التوراتية في الأقصى.
وشدّد على أنّ جماعات الهيكل تركز على فكرة أن الاعتبار الإسلامي لا يسمو على الاعتبار اليهودي في الأقصى، وباقتحامهما الأقصى في ثاني أيام رأس السنة العبرية الموافق امس الجمعة أراد المستوطنان تكريس هذه الرسالة، وهي التي لأجلها كان اقتحام الأضحى في 2019 واقتحام 28 رمضان الذي أطلق معركة سيـف القدس في 2021.
وأشار ابحيص إلى أنّ شرطة الاحتلال منعت قبل الصلاة آلاف المصلين من دخول الأقصى وجددت حصار الأقصى الذي بدأ في هذا الوقت من العام الماضي وامتد حتى رمضان.
وأكد الباحث بشؤون القدس أنه ومع هذا الزي، فإنّ شرطة الاحتلال كان بوسعها أن تميز المستوطنين من أزقة البلدة القديمة وتمنعهما، وروايتها بأنهما “دفعا الشرطة” ودخلا كاذبة وسخيفة، ثم تدخلها لاعتقالهما الشكلي بعد وصولهما المصلى المرواني هو شكل من تأمين الحماية والخروج.
وخلص ابحيص إلى أنّه وباختصار هذا الاقتحام بكل ما يحمل من معانٍ تم برعاية شرطة الاحتلال ومعرفتها التامة والمسبقة وبشراكتها في مشروع تغيير هوية المسجد الأقصى ومحاولة تحويله إلى هيكل.
رغم التشديدات.. الآلاف يؤدون الجمعة في الأقصى
من جهة أخرى أدى عشرات آلاف الفلسطينيين، صلاة الجمعة، في المسجد الأقصى المبارك، رغم تشديدات وعراقيل قوات الاحتلال الإسرائيلي، ومنع المئات من دخول البلدة القديمة في القدس المحتلة.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس أن 40 ألفاً أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وصلاة الغائب على أرواح الشهداء في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان.
واعتدت قوات الاحتلال على المصلين بالضرب والدفع عند باب الأسباط، لمنعهم من دخول البلدة القديمة وصولًا للمسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة.
ومنعت قوات الاحتلال المئات من المصلين من الدخول إلى البلدة القديمة عبر باب الأسباط، بعدما نصب الحواجز الحديدية وانتشار القوات بكثافة بالمكان.
كما منعت المصلين من المرور عبر باب المجلس – أحد أبواب الأقصى، لأداء صلاة الجمعة بالمسجد.
الأقصى في خطر
وكانت مراكز بحثية ومختصون في الشأن المقدسي حذروا من خطورة التعاطي مع موسم التهويد الصهيوني للمسجد الأقصى كما في باقي الأعوام السابقة “بمنطق الخطر السنوي أو موسم الاعتداءات السنوي المعتاد على المسجد”، لا سيما وأننا بتنا في هذه الأيام نتكلم عن خطر وجوديّ يهدد كيان ووجود وكينونة المسجد الأقصى كليًا.
وأكدوا أنّ الذكرى العبرية الأولى لعملية “طوفان الأقصى”، والتي ستحل يوم 24 أكتوبر الأول، تعتبر ذات أهمية عالية لدى تيار الصهيونية الدينية الذي يتحكم بالحكومة الإسرائيلية، مؤكدين في الوقت ذاته أنّه “يفترض منطقيًا أن تحاول جماعات المعبد المتطرفة أن تكرس هذا اليوم يومًا للانتقام مما حدث في السادسة والنصف من صباح ذات اليوم العام الماضي عندما اجتاحت المقاومة الفلسطينية غلاف غزة العازل، ودخلت البلدات والمستوطنات حول غزة”.

مقالات مشابهة

  • نفخٌ في البوق وأداء طقوسٍ تلموديةٍ.. ماذا يعني اقتحام الأقصى يوم الجمعة؟
  • 40 ألف فلسطينى يؤدون صلاة الجمعة فى المسجد الأقصى
  • 40 الف مصل يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • 40 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • "أوروبيون لأجل القدس" تحذر: "إسرائيل" تستغل الحرب لتغيير الوضع القائم بالأقصى
  • 26,879 مستوطنًا يقتحمون الأقصى في الربع الثالث من 2024
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى 
  • 236 مستوطنًا يقتحمون باحات الأقصى