بعد استهداف الولايات المتحدة الأمريكية بعض الأماكان في سوريا والعراق من أجل الرد على الهجوم الأخير الذي حدث على القواعد الأمريكية على الحدود السورية الأردنية.


قامت الفصائل العراقية التابعة إلى إيران باستهداف قاعدة خراب الجير في سوريا الأمر الذي جعل البعض يتساءل ما هي السيناريوهات المحتملة بعد هذه الاستهدافات المتبادلة.


القاعدة الأمريكية على الحدود السورية الأردنية

كشفت  الحكومة الأردنية أن القاعدة التي تم استهدافها بهجوم بطائرة مسيرة  أدت إلى قتل 3 جنود أمريكيين ووقوع 24 إصابة على الأقل.
حيث حمل الرئيس الأمريكي جو بايدن،  المليشيات المدعومة من إيران مسؤولية الهجوم الذي قال إنه وقع "شمال شرق الأردن".

غارات أمريكية


قامت القوات الأمريكية صباح السبت بشن غارات جوية استهدفت قوات إيرانية وفصائل موالية لها في كل من العراق وسوريا، وذلك ردا على هجوم بطائرة مسيرة نفذ الأحد في الأردن وأودى بحياة ثلاثة جنود أمريكيين.

وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن هذه الضربات التي اعتبرها ناجحة، "ستستمر".


استهداف الفصائل العراقية

أعلنت أحد الفصائل العراقية، اليوم السبت، استهداف قاعدة "خراب الجير" الأمريكية في ريف الحسكة، شمال شرقي سوريا بطائرات مسيرة.

نشرت المقاومة الإسلامية في العراق، مشاهد من إطلاق طائرة مسيّرة تجاه قاعدة الاحتلال الأمريكي "خراب الجير" في سوريا.


التعليق السوري على الضربات الأمريكية


صرحت وزارة الخارجية السورية في بيان لها، السبت، إن "سوريا تدين هذا الانتهاك الأميركي السافر، وترفض بشكل قاطع كافة الذرائع والأكاذيب التي تروّجها الإدارة الأميركية لتبرير هذا الهجوم".

كما كشف  الجيش السوري أن الضربات تسببت في "أضرار جسيمة" وقتلت مدنيين وعسكريين.

تعليق الجيش العراقي


وحذر المتحدث باسم القوات المسلحة العراقية، يحيى رسول في بيان، السبت،  سوريا من أن الضربات يمكن أن تزعزع استقرار المنطقة، قائلا: "الضربات تعتبر انتهاكا للسيادة العراقية وتقوض جهود الحكومة العراقية، وتشكل تهديدا قد يجر العراق والمنطقة إلى عواقب غير مرغوب فيها، وستكون نتائجها وخيمة على الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة".

الرفض السياسي


وقال الدكتور مثني العبيدي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة تكريت، إن البيان الرسمية استنكرت الضربات والاعمال العسكرية التي قامت بها القوات الامريكية مستهدفة العديد من المقرات ومسكرات قوات الحشد الشعبي في العراق وعدت تلك الاعمال تهديدًا لسيادة وامن العراق.


وأضاف العبيدي في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن هيئة الحشد الشعبي بالإعلان عن الجهوزية والاستعداد لتنفيذ اي قرار للحكومة فيما يخص حفظ سيادة العراق مشيرًا إلى أن السيناريوهات المحتملة هو الاكتفاء بالرفض السياسي دون اللجوء إلى التصعيد العسكري مع الولايات المتحدة الامريكية.

 

أشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة تكريت، إلى أن من سيرد على تلك الهجمات هي الفصائل العراقية الموجودة وذلك من خلال استهداف بعض القواعد الأمريكية.

 

مواجهة غير مباشرة


أوضح محمد هويدي، المحلل السياسي السوري، أن السيناريوهات المحتملة هو عدم التصعيد بين الولايات المتحدة الأمريكية خصوصًا بعد تصريحات واشنطن أنها لم تقوم باستهداف العمق الإيراني وأيضا تصريحات طهران أنها غير معينة بالرد بطريقة مباشرة.

أضاف «هويدي» في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن إيران سوف تستخدم اتباعها في سوريا والعراق من أجل الرد في إطار ضيق وذلك من خلال استهداف بعض القواعد الأمريكية الموجودة في العراق وسوريا دون الذهاب إلى مواجهة مباشرة.

نوه المحلل السياسي السوري، إلى أن الحالة الموجودة بين واشنطن وطهران هي حالة " اللا سلم واللا حرب".


ضربات تأديبية

أكد صلاح ملكاوي، المحلل السياسي الأردني، أن الصراع بين واشنطن وطهران موجود منذ سنوات وليس جديد بالإضافة إلى أن هناك تعاون بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران من أجل السيطرة والهيمنة على المنطقة.
وأضاف «ملكاوي» في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن ما يحدث الآن بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران هو اختلاف في رؤية كل طرف ولكن هناك اتفاق على الهدف مشيرًا إلى أن واشنطن قامت باستهداف المليشيات الإيرانية من أجل التأديب وليس القضاء عليها لأن تلك المليشيات أثرت على مصالح واشنطن بالمنطقة.

واختتم المحلل السياسي الأردني، إلى أن عمليات الكر والفر سوف تستمر بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران من خلال المليشيات الإيرانية خلال الفترة القادمة مؤكدًا أن تلك المليشيات سوف تعود إلى عملها المرسوم في التوسع والهيمنة الإيرانية بالمنطقة.
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: العراق سوريا الولايات المتحدة الامريكية الاردن القاعدة الأمريكية العراق وسوريا قاعدة خراب الجير خراب الجير ايران اسرائيل بلينكن

إقرأ أيضاً:

العراقيون يهبّون للدفاع عن قضاءهم.. صرخة وطنية ضد الهيمنة الأمريكية

3 يوليو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: شهد العراق موجة من الدعم الشعبي للمؤسسة القضائية العراقية في مواجهة المزاعم الأمريكية التي تستهدف استقلاليتها.

ويعتبر العراقيون أن التطاول على القضاء أو النيل من استقلاليته أمر مرفوض تمامًا، حيث يرون في القضاء حصنًا منيعًا يحمي حقوقهم ويضمن العدالة في البلاد.

وتأتي هذه المواقف في ظل مشروع قانون مطروح على أجندة الكونغرس الأمريكي، يهدف إلى معاقبة مسؤولين كبار في الدولة العراقية.

هذا المشروع أثار استياءً واسعًا بين العراقيين الذين يرون فيه تدخلاً سافرًا في شؤونهم الداخلية ومحاولة لفرض الهيمنة الأمريكية على مؤسساتهم الوطنية.

العراقيون يعتبرون أن هذه المزاعم الأمريكية ليست سوى محاولة لتشويه سمعة القضاء العراقي وتقويض دوره في تحقيق العدالة.

ويقول المحامي العراقي علي التميمي أن القضاء العراقي، رغم التحديات التي يواجهها، يظل مؤسسة مستقلة تعمل وفقًا للقوانين الوطنية والدولية.

ويتابع:  أن أي محاولة للتأثير على القضاء أو التدخل في شؤونه تعد انتهاكًا لسيادة العراق وكرامته الوطنية.

ومن المتوقع أن يلقى مشروع القانون الأمريكي شجبًا واسعًا من قبل العراقيين، حيث يعتبرونه خطوة تصعيدية قد تؤدي إلى قطيعة في العلاقات العراقية الأمريكية.

وتفيد تحليلات أن هذه الخطوة لن تؤدي إلا إلى تعميق الفجوة بين البلدين وزيادة التوترات في المنطقة، وأن الحل الأمثل هو الحوار والتفاهم المتبادل بدلاً من فرض العقوبات والتدخلات الخارجية.

و مشروع القانون الأمريكي المقترح يتضمن عقوبات تستهدف مسؤولين كبار في الدولة العراقية بتهمة الولاء وخدمة المصالح الإيرانية في العراق.

ومن بين العقوبات المحتملة تجميد الأصول ومنع المسؤولين المستهدفين من الوصول إلى أصولهم المالية في الولايات المتحدة، وحظر السفر ومنع المسؤولين من دخول الولايات المتحدة، وقيود على التعاملات ومنع الشركات والمؤسسات الأمريكية من التعامل مع المسؤولين المستهدفين، وقيود على التعاون القضائي وعدم الاعتراف بأوامر القبض والنشرات الحمراء التي تطلب المحاكم العراقية من الإنتربول تنفيذها، ورفض التعاون القضائي الدولي مع العراق ومحاكمه.

وهذه العقوبات تهدف إلى الضغط على المسؤولين العراقيين وتقويض نفوذهم، لكنها أثارت غضبًا واسعًا في العراق واعتبرت تدخلاً سافرًا في الشؤون الداخلية للبلاد.

وعلقت اللجنة القانونية البرلمانية، على الخطوات الرادعة بحق من يهاجم القضاء العراقي داخل البلاد او خارجه.

وقال عضو اللجنة عارف الحمامي، ان “من يهاجم القضاء العراقي داخل البلاد، تتخذ بحقه إجراءات قانونية”، مشددا على انه “لا يمكن لاي شخص او جهة التطاول على المؤسسة القضائية او النيل من استقلاليتها وهذا الامر تجمع عليه كل الأطراف السياسية والشعبية، فالقضاء هو صمام امان الدولة العراقية”.

وبين الحمامي ان “العراق يحق له قانونيا اتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل من يتهم ويهاجم القضاء العراقي من أي طرف خارجي”، مشيرا الى ان “هناك محاكم دولية مختصة، لكن العراق بنفس الوقت لا يتعامل مع دعوات شخصية غير مؤثرة”.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

مقالات مشابهة

  • أمريكا وأكلاف الكيان الصهيوني الباهظة
  • الصراع الجيوسياسي في ليبيا والحراك الأمريكي
  • القيادة تهنئ الرئيس الأمريكي بذكرى استقلال بلاده
  • سمو أمير البلاد يبعث ببرقية تهنئة إلى الرئيس الأمريكي بالذكرى الـ248 لاستقلال الولايات المتحدة
  • بالفيديو.. باحث: الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل إذا دخلت في جبهة صراع جديدة
  • باحث: الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل حال دخولها في جبهة صراع جديدة (فيديو)
  • باحث: الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل إذا دخلت في جبهة صراع جديدة
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون الرئيس الأمريكي بذكرى الاستقلال
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون الرئيس الأمريكي بذكرى استقلال بلاده
  • العراقيون يهبّون للدفاع عن قضاءهم.. صرخة وطنية ضد الهيمنة الأمريكية