استطلاعات ترجح فوز بايدن بالانتخابات التمهيدية في ساوث كارولاينا.. والرئيس الأميركي يعلّق
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
رجحت استطلاعات من "سي إن إن" وأسوشيتد برس، السبت، فوز الرئيس الأميركي، جو بايدن، بترشيح الحزب الديمقراطي في الانتخابات التمهيدية التي تشهدها ولاية ساوث كارولاينا.
وقالت شبكة "سي إن إن" إنها ترجح فوز بايدن بالولاية، التي اتخذها الديمقراطيون بداية لانتخابات حزبهم التمهيدية للدورة الانتخابية لعام 2024.
وتوقعت الشبكة الأميركية أن يطيح بايدن بخصميه القريبين في الولاية، النائب عن جمهورية مينيسوتا، دين فيليبس والمؤلفة ماريان ويليامسون في طريقه للفوز بترشح حزبه مجددا في سعيه لخوض سباق الرئاسة من جديد أمام خصمه، الذي يعتبر الاختيار المرجح للجمهوريين، الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب.
وذكرت سي إن إن أنها المرة الأولى التي تظهر فيها ساوث كارولاينا في مقدمة تقويم الحزب الديمقراطي لترشيح ممثله، وهو تغيير كان قد طالب به بايدن.
وفي ديسمبر عام 2022، طلب بايدن من قادة اللجنة الوطنية الديمقراطية إعادة تشكيل تقويم الترشيح الرئاسي لعام 2024 بشكل جذري وجعل ساوث كارولينا أول ولاية تستضيف الانتخابات التمهيدية، تليها نيفادا ونيو هامشير في نفس اليوم بعد أسبوع، وجورجيا في الأسبوع التالي، ثم ميشيغان.
وأشار موقع "إيه بي سي نيوز" إلى أن ساوث كارولاينا كانت الولاية التي أطلق منها بايدن ترشحه الديمقراطي في الانتخابات السابقة.
وفي رد على الاستطلاعات التي رجحت فوزه قال بايدن إن الولاية، التي يُنسب إليه الفضل في تغيير مجريات السباق الرئاسي في عام 2020، وضعته على طريق النصر هذا العام.
وقال بايدن في بيان: "في عام 2020، كان الناخبون في ساوث كارولينا هم الذين أثبتوا خطأ النقاد، وبثوا حياة جديدة في حملتنا، ووضعونا على طريق الفوز بالرئاسة”.
وأضاف "الآن في عام 2024، تحدث شعب ساوث كارولينا مرة أخرى وليس لدي شك في أنكم وضعتمونا على الطريق نحو الفوز بالرئاسة مرة أخرى، وجعل دونالد ترامب خاسرا، مرة أخرى".
وأكد أن "المخاطر في هذه الانتخابات لا يمكن أن تكون أكبر".
وعلق بايدن على انطلاق الانتخابات التمهيدية لحزبه من ساوث كارولاينا، قائلا: "عندما انتخبت رئيسا، قلت إن الأيام التي كان فيها العمود الفقري للحزب الديمقراطي في مؤخرة الصف قد ولَّت. لقد كان ذلك وعدا ووعدا تم الوفاء به"، مضيفا "أنتم الآن الأول في الأمة".
كما اعتُبر إصلاح التقويم، الذي تم بناءً على طلب بايدن، بمثابة دفعة للرئيس، الذي كان ترتيبه سيئًا في المؤتمرات الحزبية في ولاية أيوا لعام 2020 والانتخابات التمهيدية في نيو هامشاير قبل أن يفوز بهامش حاسم في ساوث كارولاينا، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى دعمه القوي بين الناخبين من أصل أفريقي.
ولعقود، أدلى سكان أيوا ونيو هامشاير بأولى الأصوات في المعارك التمهيدية الرئاسية الديمقراطية. لكن اللجنة الوطنية الديمقراطية قررت إعادة تلك الولايات إلى التقويم في مواجهة الانتقادات بأن ناخبيها البيض إلى حد كبير لا يعكسون قاعدة ديمقراطية أكثر تنوعا على المستوى الوطني.
قبل المسؤولون الديمقراطيون في ولاية أيوا التغييرات، واختاروا عقد اقتراع حزبي عبر البريد مع إرسال بطاقات الاقتراع إلى الناخبين بدءا من 12 يناير ومن المقرر أن يتم إرسالها بحلول 5 مارس أو الثلاثاء الكبير (أول ثلاثاء من مارس)، إذ من المقرر أن تجري أكثر من 12 ولاية أخرى انتخاباتها التمهيدية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الانتخابات التمهیدیة ساوث کارولاینا
إقرأ أيضاً:
ترامب يوسع أحلامه | كندا ولاية أمريكية وجاستن ترودو حاكم عليها.. نخبرك ما نعرفه
وصف الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو، بأنه "حاكم" كندا، قائلا إنه في حال أصبحت كندا "ولايتنا الرقم 51، فإن ضرائبها سوف تنخفض بأكثر من 60٪" و"سوف تتضاعف أعمالها على الفور".
ما اللافت في الأمر؟
تأتي تصريحات ترامب بعد ساعات من تعهده بالسيطرة على قناة بنما، وتلميحه إلى ضرورة امتلاك غرينلاند والسيطرة عليها، لأغراض الأمن القومي، والحرية في العالم، وحفظ مصالح واشنطن.
مؤخرا
أظهر استطلاع حديث للرأي أجراه معهد ليدجر أن 13% من الكنديين يرغبون في أن تصبح بلادهم إحدى الولايات الأمريكية.
وأدلى ترامب بأول ملاحظة حول "الولاية الـ51" خلال حفل عشاء مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وهي رسائل تلقتها الطبقة السياسية في كندا باستياء ورأت فيها إذلالا أو حتى تهديدا أمريكيا.
وهذا يقلق الكنديين أكثر، خاصة أن البلاد تمر بأزمة سياسية بعد استقالة مفاجئة لوزيرة المالية، ونائبة ترودو، كريستيا فريلاند، بسبب خلافات حول كيفية التعامل مع الحرب الاقتصادية التي تلوح في الأفق مع الحليف الأمريكي القوي.
ونشر ترامب على منصته "تروث سوشيال" صورة بالذكاء الاصطناعي تظهره على جبال كندا وبجانبه علم البلاد، وأرفق المنشور بعبارة "آه يا كندا".
الصورة الأوسع
توعد ترامب كندا بفرض رسوم بنسبة 25% على السلع التي يتم تصديرها إلى بلاده، وهي خطوة وصفها بأنها ضرورية لدفع كندا إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة في التصدي لمشكلة المخدرات التي يتم تهريبها عبر حدودها.
وأكد ترامب أن هذه الرسوم ستستمر حتى تقوم كندا "بحل المشكلة" بشكل كامل، من خلال اتخاذ تدابير أكثر فاعلية للحد من تدفق المخدرات والمهاجرين غير الشرعيين عبر الحدود الأمريكية.
ووفقًا لتصريحات ترامب، فإن حكومة كندا تمتلك القدرة على إنهاء هذه الأزمة "بسهولة" في حال تم اتخاذ قرارات حاسمة لمعالجة هذه القضايا.
الأسبوع الماضي، قالت إدارة ترودو إنها ستنفق 900 مليون دولار أمريكي، على مدى ست سنوات لضبط الأمن على الحدود.
وأشارت إلى أن الأموال ستستخدم لشراء كلاب وطائرات بدون طيار ومروحيات وأبراج مراقبة إلى جانب المزيد من ضباط الأمن على الحدود.
ليست كندا وحدها
انتقد ترامب أيضا الرسوم "غير العادلة" المفروضة على السفن الأمريكية التي تمر في قناة بنما، وأشار ترامب بطريقة مبطنة إلى نفوذ الصين المتنامي حول القناة التي تعد طريق ملاحة رئيسي للشركات والمصالح الأمريكية بين المحيطين الأطلسي والهادئ.
أما بشأن غرينلاند، فأعاد منشور ترامب التذكير بتصريحات له في عام 2019 خلال ولايته الرئاسية الأولى بشأن قيام بلاده بشراء هذا الإقليم الغني بالمواد الطبيعية، متحدثا عن "صفقة عقارية كبيرة ذات أهمية استراتيجية"، وكانت أثارت أزمة دبلوماسية مع الدنمارك آنذاك.
وأثار إريك ترامب، أحد أبناء الرئيس المنتخب، جدلا جديدا على وسائل التواصل الاجتماعي عندما نشر صورة معدلة لوالده وهو يشتري كندا وغرينلاند وقناة بنما، على أمازون.
We are so back!!! pic.twitter.com/PvybVULeAz — Eric Trump (@EricTrump) December 24, 2024
ماذا ننتظر؟
لا يبدو أن العالم بانتظار أن تصبح كندا ولاية أمريكية، أو سيطرة أمريكية بالقوة على بنما، وربما يحاول ترامب من وراء تصريحاته الحصول على ضمانات كندية أكبر بضبط الحدود، والحصول على رسوم عبور تفضيلية وتطمينات من بنما بأن الصين لا تسيطر على القناة، كما أن غرينلاند صرحت بأنها ليست للبيع وعليه فالصفقة محسومة سلفا.