بعد استخدامها في الهجمات الأمريكية على العراق وسوريا.. ماذا تعرف عن قنابل بي- 1؟
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
بعد شن الولايات المتحدة الأمريكية ضربات جوية كبيرة على 85 هدفًا في سبعة مواقع في العراق وسوريا، ليلة الجمعة وصباح السبت، في بداية ما سيكون على الأرجح سلسلة من الضربات الأمريكية واسعة النطاق على الميليشيات المدعومة من إيران والتي نفذت هجمات على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط.
وأثناء هذه الهجمات استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية قنابل بي 1 التي شغلت الرأي العام العالمي والمحلي من أجل معرفة كافة التفاصيل حول تلك القنابل المهمة والدقيقة.
قنابل بي -1
تعتبر قنابل B1 لانسر من التقنيات الحديثة في مجال الأمان والدفاع. تمثل هذه القنابل نقلة نوعية في مفهوم القنابل التقليدية، حيث تجمع بين التكنولوجيا المتقدمة والفعالية في الاستخدام. يستحق هذا الموضوع تحليلًا شاملا للمميزات التقنية والتطبيقات المحتملة لقنابل B1 لانسر.
يمتاز نظام B1 لانسر بدقته وقوته الانفجارية، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للعمليات العسكرية والأمان الوطني. تعتمد هذه القنابل على تقنيات حديثة في مجال التحكم عن بعد والاستشعار، مما يزيد من قدرتها على تكييف نفسها مع الظروف المتغيرة.
في ظل التهديدات المتزايدة، يمكن استخدام قنابل B1 لانسر في تأمين الحدود والمناطق الحساسة، وذلك من خلال تحديد الأهداف بدقة وتقليل المخاطر الجانبية. يعكس هذا التحليل تطورات في مجال التكنولوجيا العسكرية وتوجهات استخدام القوة بشكل أكثر فاعلية واستدامة.
مواصفات قنابل -بي 1
قنابل B1 لانسر تتميز بمجموعة من المواصفات التقنية المبتكرة:
دقة عالية: تعتمد على نظام متقدم للتحكم عن بعد يضمن دقة متناهية في تحديد الهدف وتفجير القنبلة بفعالية.
تقنية الاستشعار: تمتلك قنابل B1 لانسر تقنيات استشعار حديثة تمكنها من التفاعل مع البيئة المحيطة وضبط نفسها وفقًا للظروف الخاصة.
قوة انفجارية فعالة: تصميم محسن للقوة الانفجارية يضمن تحقيق أقصى تأثير على الهدف المستهدف.
نظام توجيه متقدم: يتميز بنظام توجيه يعتمد على تقنيات حديثة، مما يزيد من فعالية القنبلة في التحكم في مسارها وضبط التوجيه.
قابلية للبرمجة: تتيح للمشغلين برمجة القنبلة وتعديل ميزاتها وفقًا لاحتياجات المهمة.
مقاومة للظروف البيئية: تصميم يضمن قدرة القنابل على التعامل مع مجموعة واسعة من الظروف الجوية والبيئية.
خصائص قنابل بي 1
المحرك
جنرال إلكتريك إف 101 (العدد: 4)
الطول
44٫5 متر
الارتفاع
10٫4 متر
أقصى مدى
6٬478 ميل بحري
تكلفة قنابل بي 1
يبلغ تكلفة قنابل بي 1 الواحدة:317 مليون دولار
تاريخ قنابل B-1
تاريخ قنابل B-1 يعكس رحلة مثيرة لطائرات القوة الجوية الأمريكية. تم تصميم قنابل B-1 لتكون طائرات قاذفة استراتيجية قادرة على تنفيذ مهام متعددة. أُطلقت لأول مرة في الثمانينيات، وقد شكلت هذه الطائرات الجزء الرئيسي من قوة الضرب الاستراتيجي الأمريكية.
تمتلك قنابل B-1 قدرات فريدة، مثل القدرة على الطيران بسرعات فائقة والتحول بين مهام الهجوم النووي والتكتيكي. يُعتبر تطويرها وتحسينها جزءًا من تحول التكنولوجيا العسكرية في القرن الواحد والعشرين.
من خلال استمرار تطوير تكنولوجيا القنابل B-1، يُظهر تاريخها الاستمرار في تحسين قدرات القوة الجوية الأمريكية والمساهمة في الجاهزية العسكرية الاستراتيجية
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الولايات المتحدة الامريكية الشرق الأوسط القوات الأمريكية ميليشيات ضربات جوية العراق وسوريا عمليات العسكرية الهجمات الأمريكية
إقرأ أيضاً:
نعود ونكرّر : التغيير السياسي في العراق على الأبواب … وهذه تفاصيله !
بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا:- كثيرون هم الذين يعتقدون ان مفتاح الحل والربط بموضوع مستقبل العراق هو الرئيس الأميركي دونالد ترامب . اي هو عراب مشروع التغيير السياسي القادم في العراق . وهو اعتقاد سمج وباهت جداً ولا يصدقه إلا السُذج في السياسة والسُذج في فهم الاستراتيجيات الموضوعة لمنطقة الشرق التوسط بشكل خاص والتي تُعدّل بين فترة وأخرى .فموضوع التغيير في العراق كان مقرر منذ نهاية عام ٢٠٢٣ وكان موعد التغيير هو ٢٤ آذار ٢٠٢٤ بالضبط. ولكن حصلت ظروف سياسية وهزات جيوسياسية واقتصادية غير متوقعة في المنطقة و اموالا ضخمة قُدمت من جهات عراقية فاسدة بعينها إلى نجل بايدن النصّاب “هانتر ” والى صديق ايران السري وهو مبعوث بايدن لمنطقة الشرق الأوسط الفاسد ” بريت ماكوغورك” واخرين فتم تأجيل هذا الموعد (وكان يفترض ان يدخل هانتر السجن الطويل بسبب هذا الدور القذر في العراق واوكرانيا … ولكن في آخر ٤٨ ساعة اصدر والده الخرف الرئيس بايدن عفو عنه مما اغضب ترامب كثيرا والذي كان يريد محاكمة هانتر علناً) !
ثانيا:-لذا فالتغيير السياسي في العراق كان موضوعاً قبل الانتخابات الاميركية بكثير من قبل الحكومة العالمية التي تدير العالم والتي تتحكم بالنظام العالمي، والمختصة في توزيع أدوار المجتمع الدولي . وعندما برزت المرشحة كامالا هاريس بديلا عن بايدن فكان اول ملف وضعته على طاولتها هو التغيير في العراق ومحاسبة الطبقة السياسية ودعم نظام عراقي وطني قوي .وعندما فاز ترامب بدلا من هاريس علم بالملف والحسم والقرار. وحاول فقط الضغط بتغيير التوقيتات ليجني مالاً ويُنشف جيوب وحسابات الذين في السلطة في العراق ( وبالفعل حصل على بعض الوقت المشروط) ولكنه لم يمنح ذلك الوقت الذي طلبه وتمناه . وان وفد ال 101شركة أميركية التي زارت العراق اخيرا جميعها شركات ( نهب ونصب ) وقامت بمهمتها وحسب توجيهات ترامب وحملت الجمال ذهبا من القشامر الذين في السلطة . ثم وبعث ترامب الحرامي المحترف السفير المتقاعد خليل زلماي زاده لكي ينصب على الطبقة السياسية ايضا بهدف جني المال ( والطبقة السياسية الفاسدة عاشت في سعادة غامرة على انها نجت من الذهاب لمزبلة التاريخ … ولم تتذكر جولات جيمس بيكر مع النظام العراقي قبيل اسقاطه والتي كانت غايتها حلب المال والحصول على عقود كبلت العراق ) !
ثالثا :-هل تعلمون ان الساسة الكبار في أمريكا من ديموقراطيين وجمهوريين أخذوا يرددون عبارات لم نتوقعها أصلا خلال عام ٢٠٢٤ وزادت وتيرة العبارات في الفترة الأخيرة ومنها ( لقد ارتكبنا الخطأ الجسيم والكارثي باسقاط نظام صدام حسين … فلو لم يسقط نظام صدام حسين لِما حصلت تلك الفوضى في منطقة الشرق الأوسط ولِما تمددت إيران في العراق والدول العربية ولِما تمادت تركيا وأطراف اخرى في العراق وسوريا ). بحيث كان الاوربيون يوجّهون انتقادات شديدة للأميركيين في معظم اللقاءات والاجتماعات بانهم غزوا العراق واحتلوه بطراً فسببوا الكوارث في العراق والمنطقة وكان الاميركان يعانون من ذلك كثيرا . ولكن اخيرا في نهاية عام ٢٠٢٤ وبداية عام ٢٠٢٥ اخذ الاميركان يردون الكلام على الاوربيين وهذا ما أكده ُ نائب الرئيس الاميركي دي فانس في معرض حثه للدول الاوربية لانفاق المزيد لتكون حليفا مستقلا فاعلا لا تابعا … وأردف قائلاً (كان يجب ان تفعل الدول الاوربية التي عارضت حرب العراق المزيد لايقاف الحرب وكان باستطاعتهم ان ينقذوا العالم بأسره من الكارثة الاستراتيجية التي تمثلت بالاجتياح الاميركي للعراق) فهم يعرفون ان غزو العراق واحتلاله وتنصيب نظام سياسي من الفاشلين والنشالة والعملاء ورجال الدين هو كارثة استراتيجية !
رابعا : لهذا اصبح التغيير السياسي في العراق ودعم نظام عراقي قوي وجديد في العراق بإجماع أوربي وأميركي وبدعم من المجتمع الدولي لتصحيح المسار الاستراتيجي الكارثي الذي حصل بعيد اسقاط نظام صدام واستمر ل ٢٢ عاما . لأنهم تيقنوا لا اصلاح في الشرق الأوسط إلا باستقرار العراق الذي فيه نظام وطني وقوي ومدعوم من المجتمع الدولي . ومن هذا المنطلق صار التغيير في العراق رغبة وضرورة دولية وعالمية تهم المجتمع الدولي وتهم النظام العالمي واستقرار الشرق الأوسط . ونكرر ان مسالة التغيير في العراق محسومة بنسبة ٩٩،٩٩٪ وان محاسبة الطبقة السياسية الحاكمة باثر رجعي منذ عام ٢٠٠٣ وحتى يوم التغيير حُسمت وتم الاتفاق عليه عالميا ( فلا مفر لهم على الإطلاق )!
خامسا:-فمن يريد يصدق ويراجع نفسه ويستعد لهذا الحدث العظيم فهو الرابح بأقل الخسائر. ومن يكابر ويطلق الشعارات والعنتريات والعضلات ويتهمنا بأننا نمهد للأميركان فهذا سيكون مصيره مصير ربع صدام والقذافي وغير مأسوف عليه … فالقضية قضية إلهية وانها حلول السماء بعد ان تعطلت حلول الارض بموضوع العراق . ف لله الحمد ولله الشكر عندما سخّر العالم لمساعدة العراقيين بالتخلص من هذه الطبقة السياسية الفاسدة والفاشلة والعميلة بامتياز ، والتي سرقت ثروات واصول الدولة بمشاركة رجال الدين المقاولين والجشعين والذين سيحاسبون اسوة بحساب السياسيين الفاسدين ومن تحالفوا معهم !.
سمير عبيد
٢٢ نيسان ٢٠٢٥