بعد شن الولايات المتحدة الأمريكية ضربات جوية كبيرة على 85 هدفًا في سبعة مواقع في العراق وسوريا، ليلة الجمعة وصباح السبت، في بداية ما سيكون على الأرجح سلسلة من الضربات الأمريكية واسعة النطاق على الميليشيات المدعومة من إيران والتي نفذت هجمات على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط.


وأثناء هذه الهجمات استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية قنابل بي 1 التي شغلت الرأي العام العالمي والمحلي من أجل معرفة كافة التفاصيل حول تلك القنابل المهمة والدقيقة.


قنابل بي -1

تعتبر قنابل B1 لانسر من التقنيات الحديثة في مجال الأمان والدفاع. تمثل هذه القنابل نقلة نوعية في مفهوم القنابل التقليدية، حيث تجمع بين التكنولوجيا المتقدمة والفعالية في الاستخدام. يستحق هذا الموضوع تحليلًا شاملا للمميزات التقنية والتطبيقات المحتملة لقنابل B1 لانسر.

يمتاز نظام B1 لانسر بدقته وقوته الانفجارية، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للعمليات العسكرية والأمان الوطني. تعتمد هذه القنابل على تقنيات حديثة في مجال التحكم عن بعد والاستشعار، مما يزيد من قدرتها على تكييف نفسها مع الظروف المتغيرة.

في ظل التهديدات المتزايدة، يمكن استخدام قنابل B1 لانسر في تأمين الحدود والمناطق الحساسة، وذلك من خلال تحديد الأهداف بدقة وتقليل المخاطر الجانبية. يعكس هذا التحليل تطورات في مجال التكنولوجيا العسكرية وتوجهات استخدام القوة بشكل أكثر فاعلية واستدامة.


مواصفات قنابل -بي 1

قنابل B1 لانسر تتميز بمجموعة من المواصفات التقنية المبتكرة:

دقة عالية: تعتمد على نظام متقدم للتحكم عن بعد يضمن دقة متناهية في تحديد الهدف وتفجير القنبلة بفعالية.

تقنية الاستشعار: تمتلك قنابل B1 لانسر تقنيات استشعار حديثة تمكنها من التفاعل مع البيئة المحيطة وضبط نفسها وفقًا للظروف الخاصة.

قوة انفجارية فعالة: تصميم محسن للقوة الانفجارية يضمن تحقيق أقصى تأثير على الهدف المستهدف.

نظام توجيه متقدم: يتميز بنظام توجيه يعتمد على تقنيات حديثة، مما يزيد من فعالية القنبلة في التحكم في مسارها وضبط التوجيه.

قابلية للبرمجة: تتيح للمشغلين برمجة القنبلة وتعديل ميزاتها وفقًا لاحتياجات المهمة.

مقاومة للظروف البيئية: تصميم يضمن قدرة القنابل على التعامل مع مجموعة واسعة من الظروف الجوية والبيئية.

   
خصائص قنابل بي 1


المحرك 
جنرال إلكتريك إف 101 (العدد: 4) 
الطول 
44٫5 متر 
الارتفاع 
10٫4 متر 
أقصى مدى 
6٬478 ميل بحري

تكلفة قنابل بي 1
يبلغ تكلفة قنابل بي 1 الواحدة:317 مليون دولار


تاريخ قنابل B-1

 

تاريخ قنابل B-1 يعكس رحلة مثيرة لطائرات القوة الجوية الأمريكية. تم تصميم قنابل B-1 لتكون طائرات قاذفة استراتيجية قادرة على تنفيذ مهام متعددة. أُطلقت لأول مرة في الثمانينيات، وقد شكلت هذه الطائرات الجزء الرئيسي من قوة الضرب الاستراتيجي الأمريكية.

تمتلك قنابل B-1 قدرات فريدة، مثل القدرة على الطيران بسرعات فائقة والتحول بين مهام الهجوم النووي والتكتيكي. يُعتبر تطويرها وتحسينها جزءًا من تحول التكنولوجيا العسكرية في القرن الواحد والعشرين.

من خلال استمرار تطوير تكنولوجيا القنابل B-1، يُظهر تاريخها الاستمرار في تحسين قدرات القوة الجوية الأمريكية والمساهمة في الجاهزية العسكرية الاستراتيجية

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الولايات المتحدة الولايات المتحدة الامريكية الشرق الأوسط القوات الأمريكية ميليشيات ضربات جوية العراق وسوريا عمليات العسكرية الهجمات الأمريكية

إقرأ أيضاً:

كيف تبخرت جثامين 2800 شهيد في قطاع غزة؟

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة الرائد محمود بصل إن "عدد الشهداء الذين تبخرت أجسادهم ولم نجد لهم أثرا بسبب القصف الإسرائيلي بلغ 2842 شهيدا".

وأكد -في مؤتمر صحفي عقده وسط مدينة غزة- أن طواقم الدفاع المدني في أرجاء القطاع تواصل انتشال الجثث المتحللة لعشرات الشهداء، سواء الموجودة تحت الأنقاض أو التي تركت بالشوارع، ولم يمكن الوصول إليها بسبب القصف الإسرائيلي وحجم الدمار، وقلة الإمكانيات، خاصة في غياب الآليات الثقيلة.

وتابع "انتشلت طواقمنا في جميع محافظات القطاع جثث أكثر من 38 ألف شهيد، وأكثر من 97 ألف مصاب من الأماكن والمنازل والمباني التي استهدفتها إسرائيل منذ بداية الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023".

وطالب الرائد بصل بالسماح بإدخال طواقم دفاع مدني عربية وأجنبية إلى القطاع المحاصر، للمساعدة في البحث عن جثث أكثر من 10 آلاف شهيد لا تزال أجسادهم تحت الأنقاض حتى الآن.

وقال المركز الفلسطيني للإعلام -في تقرير نشر بداية ديسمبر/كانون الأول 2024- إن الاحتلال الإسرائيلي استخدم أسلحة محرمة دوليا تؤدي إلى حرق الأجساد وتبخرها إلى حد التلاشي.

وأضاف المركز أن "آلاف الشهداء قضوا بقنابل لا تعرف ماهيتها حتى الآن، لكنها تؤدي إلى إذابة الجثث وتبخرها جراء الحرارة العالية التي تنبعث عند وقوع الانفجار وتحول الأجساد الواقعة في (عين الاستهداف) إلى ذرات صغيرة لا ترى بالعين المجردة تتطاير وتذوب في الهواء والتربة".

ونقل التقرير عن المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش تصريحه بأن جيش الاحتلال يستخدم أسلحة لا يعرف كنهها في شمال القطاع تؤدي إلى تبخر الأجساد.

وأكد البرش في تصريحات صحفية متعددة أن نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل بهذه الأسلحة المحرمة، اختفت جثامين عائلات كاملة بعد قصفها، ولم تعثر عليها طواقم الدفاع المدني.

وأضاف أن من بين الأسلحة المستخدمة قنابل شديدة الانفجار ذات أصوات "مرعبة"، وعندما يقترب منها الشخص مسافة 200- 300 متر يتبخر.

 

عند أي درجة حرارة يتبخر الجسم البشري؟

 

لا يوجد جواب علمي موثق لهذا السؤال، ولكن -علميا- درجة الحرارة المطلوبة لحرق الجثث (cremate) في إجراءات الحرق تتراوح بين 800 وألف درجة مئوية. وتعمل الحرارة الشديدة داخل الفرن الصناعي المعروف باسم غرفة حرق الجثث على تفكك الجثة حيث تعمل على تقليص الجثة إلى مركباتها الكيميائية الأساسية من الغازات والرماد والشظايا المعدنية.

 

تشير معطيات متعددة -وصلنا إليها في إعداد هذا التقرير- إلى أن درجة حرارة تتراوح من 1500 إلى 3000 درجة مئوية ستكون كافية لتبخير الجثة، خاصة مع تزامنها مع ضغط قوي للغاية نتيجة تفجير.

هذا يعني أن تبخر الجثث في قطاع غزة سيكون ناجما عن أسلحة تؤدي لارتفاع درجة حرارة المنطقة المستهدفة إلى أكثر من 1500 درجة مئوية، مع حدوث ضغط كبير على البدن. وهذا يقودنا إلى نوع السلاح الذي قد يقود إلى تبخر الجثث، وهو القنبلة الحرارية أو الفراغية.

 

ما القنبلة الحرارية؟

 

القنبلة الحرارية (وتسمى أيضا القنبلة الفراغية أو المتفجرات الهوائية الوقودية) هي قنبلة تتكون من حاوية وقود بها شحنتان متفجرتان منفصلتان، وهذا وفقا لتقرير نشره موقع "بي بي سي".

ويمكن إطلاق القنبلة الحرارية كصاروخ أو إسقاطها كقنبلة من طائرة. عندما تضرب هدفها، تفتح الشحنة المتفجرة الأولى الحاوية وتنتشر على نطاق واسع خليط الوقود كسحابة.

يمكن لهذه السحابة اختراق أي فتحات أو دفاعات في المباني غير محكمة الغلق تماما.

ثم تفجر شحنة ثانية السحابة، مما ينتج عنها كرة نارية ضخمة وموجة انفجار هائلة وفراغ يمتص كل الأكسجين المحيط. يمكن للسلاح تدمير المباني والمعدات المحصنة وقتل أو إصابة الناس.

 

تستخدم هذه الأسلحة لأغراض متنوعة وتأتي بأحجام مختلفة، بما في ذلك الأسلحة التي يستخدمها الجنود الأفراد مثل القنابل اليدوية وقاذفات الصواريخ المحمولة باليد.

كما تم تصميم نسخ ضخمة يتم إطلاقها من الجو، خصيصا لقتل المدافعين في الكهوف ومجمعات الأنفاق، وتكون تأثيرات هذا السلاح أشد في الأماكن المغلقة.

في عام 2003، اختبرت الولايات المتحدة قنبلة تزن 9800 كجم، أطلق عليها لقب "أم القنابل". وبعد 4 سنوات، طوّرت روسيا جهازا مشابها، وهو "أبو القنابل". وقد أحدث هذا الجهاز انفجارا يعادل قنبلة تقليدية تزن 44 طنا، مما يجعله أكبر جهاز متفجر غير نووي في العالم.

نظرا لتأثيرها المدمر، وفعاليتها ضد الأشخاص الذين يختبئون في المباني أو المخابئ، فيتم استخدام القنابل الحرارية بشكل أساسي في البيئات الحضرية (كما في قطاع غزة).

وفي بيان نشر في 30 أبريل/نيسان 2024، دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى "تحقيق دولي لفحص احتمال استخدام إسرائيل لأسلحة محظورة دوليا، بما في ذلك القنابل الحرارية، والتي تعمل أولا باستخدام متفجرات تقليدية صغيرة لخلق سحابة من الجسيمات أو القطرات شديدة الاشتعال. ثم يقوم جهاز متفجر ثان بإشعال سحابة المواد القابلة للاشتعال، مما ينتج عنه درجات حرارة عالية للغاية تصل إلى 2500 درجة مئوية، مما يتسبب في حرق شديد للجلد وأجزاء الجسم الداخلية، وحرق الجثث إلى حد الذوبان الكامل أو التبخر، خاصة في المناطق حيث تكون سحابة الانفجار أكثر كثافة".

وأضاف المرصد "يتعين على المحققين تحديد النوع الدقيق للسلاح المستخدم؛ وتشير التقديرات الأولية إلى أن بعض الجثث ربما بدأت أيضا في التحلل إلى رماد بعد فترة من الوفاة، نتيجة للظروف التي تسببها القنابل الحرارية".

أيضا هناك احتمالية أن يكون تبخر الجثث ناجما عن القنابل الفوسفورية، والتي تشير تقارير إلى استخدام القوات الإسرائيلية لها بكثافة، وهي أسلحة حارقة تحتوي على الفسفور الأبيض كحمولة أساسية، جرى تصميمها لتوليد حرارة شديدة تبلغ قرابة ألف درجة مئوية، إلى جانب قوتها التدميرية.

 

ما تأثيرات القنبلة الحرارية على صحة الموجودين في منطقة التفجير؟

 

إذا لم يمت الشخص أو يتبخر في منطقة تفجير القنبلة الحرارية على الفور، فمن المتوقع أن يواجه تداعيات صحية متعددة

وتؤدي القنبلة الحرارية إلى موجة صدمة وضغط، يتسبب هذا في تعطيل المساحات الهوائية في الجسم، وهذا يؤثر بشكل أساسي على الجهاز الرئوي والقلب والأوعية الدموية والسمعي والجهاز الهضمي والجهاز العصبي المركزي.

 

الجهاز الرئوي

 

قد تؤدي القنبلة الحرارية إلى تمزق الحويصلات الهوائية، وهذا يقود إلى تسرب السوائل إلى الرئتين، مما قد يؤدي إلى امتلائهما.

 

المضاعفات الأخرى لتمزق الحويصلات الهوائية هي الانسدادات الغازية الشريانية ونزيف الصدر.

 

الجهاز القلبي الوعائي

 

قد يتأثر الجهاز القلبي الوعائي بانسداد هوائي في القلب أو الشرايين التاجية أو بسبب تلف منتشر لعضلة القلب.

 

الجهاز السمعي

 

في التلف الخفيف، يتمزق غشاء الطبلة مع فقدان سمع خفيف. في الحالات الأكثر شدة، يمكن أن يتفكك الغشاء وتتحرك العظيمات، مما يتطلب تدخلا جراحيا. في أسوأ الحالات، تتضرر الأذن الداخلية مما ينتج عنه صمم "حسي عصبي" وألم معوق وغثيان ومشاكل في التوازن.

 

الجهاز الهضمي

 

يحدث تلف الجهاز الهضمي عندما تعبر موجات الضغط الناجم عن القنبلة جيوب الغاز المحاصرة في الأمعاء. تحدث الكدمات في الحالات الخفيفة، ولكن في الحالات الشديدة، قد يحدث ثقب في الأمعاء.

 

الجهاز العصبي المركزي

الإصابة الرئيسية للجهاز العصبي المركزي من الانفجار الأولي هي الانسداد الغازي الشرياني الدماغي وقد يتسبب هذا في الوفاة.

وكالات

مقالات مشابهة

  • طوفان الأقصى يجرف أركان الاحتلال العسكرية.. تعرف على المستقيلين
  • العراق يندد بـأشد العبارات بمواصلة اسرائيل عملياتها العسكرية في مدينة جنين
  • تشهدها بعض مناطق المملكة .. ماذا تعرف عن عواصف "التورنادو"؟
  • الرخام الدهني.. أحد مسببات النوبات القلبية.. ماذا تعرف عنه؟
  • رئيس الجمهورية يستقبل قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا
  • ماذا وراء العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين؟
  • بعد تصدرها التريند.. ماذا تعرف عن قناة بنما
  • العراق ماذا والى اين؟
  • حزب العدالة والتنمية يعد تقريرًا حول سوريا: ماذا يتضمن الملف المعروض على طاولة أردوغان؟
  • كيف تبخرت جثامين 2800 شهيد في قطاع غزة؟