موجة جديدة من الغارات على اليمن.. أمريكا تبرر والحوثي يكشف مواقع الاستهداف
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
عاودت أمريكا وبريطانيا والتحالف العسكري التابع لهما شن غارات جديدة في المدن الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي في اليمن.
وتأتي هذه الغارات امتدادا لتدخل عسكري بدأته الولايات المتحدة الأمريكية في اليمن منذ الثاني عشر من يناير الماضي، في إطار الرد على هجمات الحوثيين البحرية، وهي هجمات طالت سفن تجارية وحربية في البحرين الأحمر والعربي، ردا على الحرب الإسرائيلية على غزة، وفقا لتبرير جماعة الحوثي.
واستهدفت الغارات الأخيرة ذات المحافظات التي جرى استهدافها خلال الفترة الماضية، وتتركز في خمس محافظات، هي كلا من العاصمة صنعاء، وتعز، وحجة، والبيضاء، وذمار، بالإضافة لغارات سابقة استهدفت محافظتي الحديدة، وصعدة.
رواية جماعة الحوثي
وقالت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في صنعاء، المعبرة عن حكومة الحوثيين إن القصف الذي شنه التحالف الأمريكي استهدف بـ11 غارة شبكات الاتصالات بمنطقة البرح في مديرية مقبنة ومناطق في مديرية حيفان بمحافظة تعز، مديريتي رداع والسوادية في البيضاء بسبع غارات، وسبع غارات استهدفت منطقة الجر بمديرية التابعة لمحافظة حجة، ومنطقتي النهدين وعطان وبني حشيش في العاصمة صنعاء، وثلاث غارات على جبل الجدع في مديرية اللحية ومديرية الصليف بمحافظة الحديدة.
رواية الإعلام الأمريكي
ونقلت قناة سي إن إن عن مسؤولين أمريكيين إن الولايات المتحدة وبريطانيا قصفتا 30 هدفا على الأقل للحوثيين في 10 مواقع، وشملت الضربات مراكز قيادة ومخازن أسلحة يستخدمها الحوثيون لاستهداف ممرات الشحن.
وقالت صحيفة بوليتيكو إن الولايات المتحدة شنت مع حلفائها قصفا مكثفا على أهداف للحوثيين في اليمن، فيما كشفت وكالة أسوشيتدبرس إن القصف نفذته مقاتلات انطلقت من حاملة الطائرات آيزنهاور وسفن حربية أطلقت صواريخ توماهوك، وأن السفينتان غرافلي وكارني أطلقتا صواريخ توماهوك باتجاه مواقع للحوثيين أيضا.
وذكر تلفزيون إن بي سي نقلا عن مسؤول أمريكي تأكيده إن الغارات الأخيرة نفذتها أكثر من 20 مقاتلة انطلقت من حاملة السفن الأمريكية أيزنهاور، التي وجهت هي الأخرى هجمات على أهداف تابعة للحوثيين، وأن بعض المقاتلات حملت قنابل تزن 2000 رطل وصواريخ جو - جو وغيرها من الصواريخ الموجهة
ووصفت نيويورك تايمز الغارات بأن نطاقها كان بحجم ضربات وقعت في 22 يناير وأصغر من هجمات وقعت في 11 يناير.
التبرير الأمريكي البريطاني
وبرر وزير الدفاع الأمريكي الضربات الأمريكية البريطانية بأنها تهدف إلى زيادة تعطيل وتقليص قدرات الحوثيين، وأن الهجمات نفذت بدعم من أستراليا، والبحرين، وكندا، والدنمارك، وهولندا، ونيوزلندا.
وأكد أن بلاده لن نتردد في الدفاع عن الأرواح والتدفق الحر للتجارة في أحد أهم الممرات المائية في العالم، وتوجه رسالة للحوثيين أن بأنهم سيتحملون عواقب عدم وقف الهجمات على السفن الدولية.
وقالت الحكومة البريطانية إن القوات الجوية الملكية شاركت في ثالث موجة من الضربات على أهداف تابعة للحوثيين، معتبرة الأمر ليس تصعيدا، مشيرة إلى هجمات الحوثيين على السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر غير قانونية وغير مقبولة.
وقال وزير الدفاع البريطاني إن من واجبنا حماية أرواح الأبرياء والحفاظ على حرية الملاحة، وأن الضربات أدت لمزيد من التدهور في قدرات الحوثيين، واستهدفت منصات الإطلاق ومواقع التخزين المشاركة في هجمات الحوثي البحرية.
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية أن طائرات تايفون البريطانية استهدفت محطتي تحكم في مسيرات في الصليف والمنيرة وباني.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن الأهداف التي ضربتها شملت القيادة والسيطرة وأنظمة صواريخ وعمليات المسيرات ورادارات ومروحيات، وأن الغارات تهدف لإضعاف قدرات الحوثيين على مواصلة هجماتهم المتهورة وغير القانونية.
واعتبرت القيادة المركزية الأمريكية الضربات منفصلة عن إجراءات حرية الملاحة التي يتم تنفيذها في إطار عملية حارس الأزهار.
بيان مشترك
وعقب تنفيذ تلك الغارات قال بيان مشترك صادر عن التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا وبريطانيا، ووقعت عليه أستراليا والبحرين والدنمارك وكندا وهولندا ونيوزيلندا إنهم نفذوا ضربات إضافية ضد الحوثيين في اليمن.
ووصف البيان الضربات بالمتناسبة والضرورية، قائلا إنها استهدفت 36 هدفًا للحوثيين، عبر 13 موقعًا في اليمن ردًا على هجمات الحوثيين المستمرة ضد الشحن الدولي والتجاري وكذلك السفن البحرية التي تعبر البحر الأحمر.
وأوضح البيان أن تلك الضربات التي وصفها بالدقيقة تهدف إلى تعطيل وإضعاف القدرات التي يستخدمها الحوثيون لتهديد التجارة العالمية وحياة البحارة الأبرياء.
واعتبرها ردا على سلسلة من أعمال الحوثيين غير القانونية والخطيرة والمزعزعة للاستقرار منذ ضربات التحالف السابقة في 11 يناير/كانون الثاني. و22 يناير 2024، بما في ذلك هجوم 27 يناير/كانون الثاني الذي ضرب وأضرم النار في ناقلة النفط إم/في مارلين لواندا التي ترفع علم جزر مارشال، وفقا للبيان.
وعن الهجمات الأخيرة قال البيان إنها استهدفت على وجه التحديد المواقع المرتبطة بمنشآت تخزين الأسلحة المدفونة بعمق التابعة للحوثيين، وأنظمة الصواريخ ومنصات الإطلاق، وأنظمة الدفاع الجوي، والرادارات.
وقال إن أكثر من 30 هجوماً شنها الحوثيون على السفن التجارية والسفن البحرية منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، معتبرا ذلك تحدياً دولياً.
ومن خلال الاعتراف بالإجماع الواسع النطاق في المجتمع الدولي، استمر تحالفنا من البلدان المتشابهة الملتزمة بدعم النظام القائم على القواعد في النمو.
وأكد أن الدول المنخرطة في التحالف ملتزمة بحماية حرية الملاحة والتجارة الدولية ومحاسبة الحوثيين على هجماتهم غير القانونية وغير المبررة على السفن التجارية والسفن البحرية.
وأشار إلى أن الهدف من أعماله العسكرية هو تهدئة التوترات واستعادة الاستقرار في البحر الأحمر، ووجه دعوته التحذيرية لجماعة الحوثي بأنه لن يتردد في مواصلة الدفاع عن الأرواح، والتدفق الحر للتجارة في أحد أهم الممرات المائية في العالم في البحر الأحمر. في مواجهة التهديدات المستمرة.
بايدن والعراق
ونقلت قناة سي إن إن عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية قولهم إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعطى الضوء الأخضر لضربات اليوم في وقت سابق من الأسبوع.
وتواترت الروايات حول الربط بين الهجمات على اليمن وتزامنها مع أخرى مماثلة استهدفت العراق وسوريا والأردن، ونقلت بوليتكيو عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الضربات ضد الحوثيين منفصلة عن الرد الأمريكي على الهجوم الذي وقع في الأردن، وهو ما أكدته سي إن إن التي قالت إن الهجمات منفصلة عن ما يجري من غارات في العراق وسوريا، وأن الإدارة الأمريكية لا تسعى للتصعيد.
لكن قناة الجزيرة نقلت عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الجولة التالية الانتقامية لمقتل الجنود في الأردن مستمرة في باليمن.
الرد الحوثي
وقال عضو المكتب السياسي في جماعة الحوثي محمد البخيتي إن عملياتهم مستمرة حتى وقف العدوان على غزة، وأنهم سيقابلون التصعيد بالتصعيد.
واعتبر عضو المكتب السياسي في جماعة الحوثي علي القحوم ما يجري بأنها حرب مفتوحة، وطالب أمريكا وبريطانيا بتحمل ما وصفه الضربات والردود اليمانية.
وقال إن اليمن لن يتأخر في الرد، وأن لديهم من القدرات والصناعات العسكرية الدفاعية المتطورة ما يمكنها من الدفاع عن سيادة واستقلال وحماية اليمن.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن أمريكا بريطانيا جماعة الحوثي قصف أمريكي البحر الأحمر جماعة الحوثی هجمات الحوثی عن مسؤولین على السفن فی الیمن فی البحر
إقرأ أيضاً:
لبنان يتقدم بشكوى جديدة لمجلس الأمن ردا على الاستهداف الصهيوني المتعمد للجيش اللبناني
يمانيون../
قدم لبنان شكوى جديدة أمام مجلس الأمن الدولي، ردا على استمرار استهداف العدو الصهيوني المتعمد للجيش اللبناني منذ بدء عدوانه على لبنان في أكتوبر 2023، والذي شهد تصاعدا ملحوظا خلال الأسابيع الماضية.
وقالت وزارة الخارجية اللبنانية، في بيان نقلته الوكالة الوطنية للإعلام اليوم الثلاثاء”أنها أوعزت إلى بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك تقديم الشكوى”، مشيرة إلى الاعتداءات الخطيرة على الجيش اللبناني ومراكزه وآلياته جنوب لبنان خلال الفترة من 17 إلى 24 نوفمبر الجاري، والتي أسفرت عن استشهاد عشرة عناصر من الجيش وجرح 35 آخرين، بينهم حالات حرجة.
وأضاف البيان: “دعا لبنان في شكواه الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى إدانة الاعتداءات الصهيونية المتكررة على الجيش، واعتبارها خرقا فاضحا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والقرارات الدولية، لا سيما القرار 1701، حيث يشكل الجيش اللبناني الركيزة الأساسية في تطبيق هذا القرار، وضمان الأمن والاستقرار المستدام في جنوب لبنان، من خلال بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها وحدودها المعترف بها دوليا، بالتعاون الوثيق مع قوات اليونيفيل”.
وشدد البيان على أن “استهداف الجيش يقوض بشكل خطير الجهود الدولية المبذولة حاليا للتوصل إلى وقف إطلاق النار، ويضعف مساعي الوساطة الجارية والهادفة إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة، كما يعد رسالة واضحة من العدو الصهيوني برفضه أي مبادرات للحل، وإصراره على التصعيد العسكري بدلا من الدبلوماسية”.