صوّت ممثلو الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لصالح اقتراح في بروكسل، أمس الجمعة، من شأنه إخضاع الذكاء الاصطناعي قريباً لقواعد أكثر صرامة.

وقال وزير العدل الألماني ماركو بوشمان: "اليوم هو يوم جيد للابتكار والحقوق الأساسية في أوروبا". وأضاف بوشمان إن الطريق أصبح الآن مهيئاً لإطار قانوني آمن يشجع الابتكار، ويعالج المخاطر بشكل مناسب.



وكان مفاوضون من البرلمان الأوروبي ودول الاتحاد الأوروبي قد توصلوا إلى اتفاق بشأن تنظيم الذكاء الاصطناعي في ديسمبر (كانون الأول)، بعد مفاوضات ماراثونية.
وتعتبر موافقة الدول التي تمت اليوم الجمعة بالإجماع بمثابة إجراء شكلي في واقع الأمر. ومع ذلك، لم يكن من المؤكد حتى وقت قريب ما إذا كانت ألمانيا ستصوت لصالح الاتفاق.
وأعلن وزير الرقمنة الألماني فولكر فيسينج يوم الثلاثاء الماضي أن الجدل حول موقف ألمانيا بشأن ما يسمى بقانون الذكاء الاصطناعي قد انتهى، من خلال "حل وسط عملي".
ولا يزال يتعين على البرلمان الأوروبي أيضاً إبداء موافقته.

ويقوم قانون الاتحاد الأوروبي المقرر على أساس اقتراح قدمته المفوضية الأوروبية في عام .2021 وفي المستقبل، سيتم تصنيف أنظمة الذكاء الاصطناعي في مجموعات خطورة مختلفة.
فكلما زادت المخاطر المحتملة لتطبيق ما، كلما زادت القواعد الإلزامية بشأنه. والأمل هو أن يتم تطبيق هذه القواعد في جميع أنحاء العالم.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي جريمة معلوماتية!

مع بداية ثورة الذكاء الاصطناعي، ظهرت مخاوف أن يؤثر على جودة البحث الأكاديمي؛ بأن يستغله الطلاب والباحثون لسهولة الوصول للمعلومة، دون تدقيق أو تمحيص، وأن تفقد الدراسات الأكاديمية رصانتها ومرجعيتها. كان هذا أكبر المخاوف، تبعه الخوف من ظهور مؤلفات وروايات، وحتى مقالات يحل فيها (شات جي بي تي) محل المؤلف، أو الروائي أو الكاتب!.
ولكن مع التسارع المذهل لتطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبحت هذه المخاوف صغيرة، أو بسيطة؛ مقارنة بما وصل إليه من قدرة مذهلة على تغيير صور الأشخاص، وإنتاج مقاطع مصورة متحركة وصلت إلى تجسيد شخصيات سياسية لا تكاد تفرقها عن الحقيقة؛ مثل قادة دول وزعماء يرقصون مع بعضهم بشكل مقزز، أو يؤدون حركات مستهجنة؛ مثل ركوع قادة دول أمام قادة آخرين، كما حدث مع الرئيس الأوكراني- على سبيل المثال- أو تمثيل نجوم الفن والرياضة في مقاطع مصطنعة، كما حدث في العيد الماضي قبل أيام من تصوير كريستيانو رونالدو وأم كلثوم وآخرين، وهم يخبزون كعك العيد، الأمر الذي قد يصل إلى استغلال ضعاف النفوس لهذه التقنيات في تصوير أشخاص في أوضاع مخلة وإباحية؛ بغرض الابتزاز، أو في أوضاع جرمية؛ بغرض الانتقام أو إلحاق الضرر بآخرين، وهذا أمر وارد جدًا في الفضاء الإلكتروني المفتوح، الذي يستخدمه الصالح والطالح والمجرم والسوي والعارف والجاهل، وهو ما يعد جريمة إلكترونية واضحة المعالم؛ تجرمها الأنظمة والأخلاق الإنسانية والتعاليم الدينية والأعراف والتقاليد، ما يوجب ضرورة التوعية بها، وإيضاح الأنظمة والعقوبات التي تحرمها وتجرمها، ولا بد أن يعي كل من يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي، أن من ينتج مثل هذه المقاطع والصور فقط، أو يخزنها فقط، وليس أن ينشرها فقط، سيقع تحت طائلة القانون والنظام، وأن نظام مكافحة جرائم المعلوماتية يؤكد على أنه يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على خمس سنوات، وبغرامة لا تزيد على ثلاثة ملايين ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين كلُّ شخص يرتكب أيًّا من الجرائم المعلوماتية الآتية: “إنتاج ما من شأنه المساس بالنظام العام، أو القيم الدينية، أو الآداب العامة، أو حرمة الحياة الخاصة، أو إعداده، أو إرساله، أو تخزينه عن طريق الشبكة المعلوماتية، أو أحد أجهزة الحاسب الآلي”.
الأمر خطير وليس مزحة.

Dr.m@u-steps.com

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يعرض على أميركا اتفاقاً بشأن التجارة الحرة في السلع
  • الذكاء الاصطناعي العام (AGI) الخطوة التالية لقطاع التكنولوجيا..ما المخاطر؟!
  • أوليانوف: عدم مشاركة الاتحاد الأوروبي في عملية التفاوض بشأن أوكرانيا أمر لا مفر منه
  • خدعة أبريل التي صدّقها الذكاء الاصطناعي
  • بيل غيتس يكشف عن 3 مهن ستصمد في وجه الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي جريمة معلوماتية!
  • هل اتخذ الاتحاد الأوروبي قراره بالفعل بشأن تركيا؟
  • الأمم المتحدة: الذكاء الاصطناعي يهدد 40% من الوظائف ويزيد الفجوة بين الدول
  • كيف وقع الذكاء الاصطناعي ضحية كذبة أبريل؟
  • خبير: إسرائيل تفرض قيودًا صارمة على الصحافة العبرية خلال العمليات العسكرية على غزة