كرة القدم الأردنية على خريطة آسيا الكروية.. «المغامرة» لا تتوقف نحو المجد
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
لم يكن أحد يتوقع أن يواصل المنتخب الأردني مشواره في بطولة كأس آسيا قطر 2023 بهذا النجاح، وبلوغ نصف النهائي، في واحدة من أكبر مفاجآت البطولة، لتستمر مغامرة النشامى بتسلسل درامي مثير، تحت قيادة فنية واعية من المدرب المغربي حسين عموتة، ليبهر المنتخب الأردني الجميع وليس الأردنيون أنفسهم، وهو الذي دخل غمار المنافسات محملا ببعض المشاكل، على صعيد النتائج التي سبقت البطولة، ووضع الجميع أيديهم على قلوبهم، خوفا من سقوط مريع للنشامى ومغادرة البطولة من دور المجموعات، إلا أن عموتة رفقة لاعبيه خيب كل التوقعات، والنظرات المتشائمة، ونجح في أن يعبر دور المجموعات بهدوء.
مشاركة النشامى في نهائيات كأس آسيا تأخرت كثيرا، حيث بدأت أولى مشاركاتهم في نسخة 2004، تحت قيادة المدرب الراحل المصري محمود الجوهري، ولعب المنتخب في مجموعة ضمت كوريا الجنوبية، والكويت والإمارات، وتعادل مع كوريا، قبل أن يعود ويحقق فوزه الأول في البطولةـ بهدفين نظيفين، على الكويت، وفي اللقاء الأخير تعادل مع الإمارات، ليصعد ثاني المجموعة ويلاقي اليابان في ربع النهائي ويودع البطولة بضربات نقطة الجزاء الترجيحية.
غياب
غاب النشامي في بلوغ النهائيات، عن نسخة 2007، ليعود الفريق ويشارك في نسخة 2011، ووصل دور الــ 16 و2015، خرج من دور المجموعات، وفي نسخة 2019، تأهل لدور الــ 16 أيضا.
ليأتي في هذه النسخة، ويفاجأ الجميع بالتسلل بهدوء لبلوغ نصف النهائي، في إنجاز غير مسبوق للكرة الأردنية، لتقول كتيبة عموتة كلمتها، بالتواجد بين الكبار، والمثير أن بلوغ هذا الدور لم يكن صدفة، بل نتيجة أداء وعمل واضح بالفوز في مباراة وتعادل وخسارة واحدة في دور المجموعات، ومن ثم مواجهة المنتخب العراقي في دور الــ 16، والفوز الدراماتيكي المثير 3/2، وتخطي عقبة طاجيكستان في دور الثمانية، بهدف دون رد.
استمرار المغامرة
السؤال الآن «هل تستمر المغامرة، ويتأهل النشامى للمباراة النهائية؟.. الإجابة نعم يستطيع الفريق قهر كل الصعاب والتأهل لنهائي المجد»، وهو الذي سيواجه كوريا الجنوبية مساء الثلاثاء المقبل، في مواجهة ثانية خلال أيام بينهما فسبق وتواجها في دور المجموعات، وانتهت بالتعادل 2/2، بعد أن سجلت كوريا هدفا ذاتيا، في الوقت بدل الضائع، لكن دائما ما تكون مواجهات خروج المغلوب مختلفة تماما، حيث يسعى كل فريق للفوز، وعدم الوقوع في أخطاء.
مباراة كوريا الثلاثاء، تعد فارقة في تاريخ الكرة الأردنية، ضد الشمشون الكوري، والشغل الشاغل للمدرب عموتة في كيفية مواجهة المد الكوري، الذي يلعب كرة قدم سريعة على الأرض، مع اعتماد دائم على طرفي الملعب، وهو ما يخلخل أي دفاعات مهما كانت قوتها، لكن من فعلها في الأول قادر على أن يفعلها في التالي، وبالتأكيد الجرعة المعنوية التي اكتسبها الفريق ستكون ملتهبة في صدور لاعبي الفريق، ووارد جدا أن يقدم الأردنيون مباراة تاريخية، وإقصاء الشمشون، وبلوغ المباراة النهائية، وهو أمر ليس بالصعب، لكن يحتاج لــ 11 مقاتلا في الملعب، وهي السمة التي ميزت كتيبة عموتة منذ بداية البطولة، بــ «اللعب بروح قتالية عالية»، ومن هنا جاء التفوق على كوريا في دور المجموعات، والعراق في دور الــ 16، كما يتسلح النشامى بالدعم الجماهيري غير المسبوق، في المدرجات، ودعم القيادة السياسية في الأردن.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر كأس آسيا قطر المنتخب الأردني نصف نهائي آسيا دور المجموعات دور الــ 16 فی دور
إقرأ أيضاً:
عبدالرحمن المشيفري: مباراة صعبة أمام المستضيف
أوضح عبدالرحمن المشيفري، لاعب منتخبنا الوطني لكرة القدم، أن المباراة كانت صعبة على المنتخب، نظرًا لأنه واجه صاحب الأرض والجمهور المنتخب الكويتي، مشيرًا إلى أن الحصول على نقطة من المستضيف يعد نقطة إيجابية.
وأضاف: "الحضور الجماهيري الغفير لمشجعي المنتخب الكويتي كان عاملًا مساعدًا للاعبيهم في إخراج كل ما في جعبتهم من إمكانيات، وفي ضوء هذه المعطيات، فإن حصد نقطة في ظل كل هذه الظروف يعد أمرًا جيدًا، وسنسعى بكل تأكيد لتقديم مستوى أفضل خلال المباراتين المقبلتين في المجموعة، حيث تنتظرنا مواجهة مع قطر، ومن ثم مواجهة أخرى مع الإمارات".
في سياق متصل، قال عبدالله فواز، لاعب منتخبنا الوطني لكرة القدم: "أود تقديم شكري لجميع لاعبي الأحمر على الجهود الكبيرة التي بذلوها"، مشيرًا إلى أن الهدف الذي كانوا يصبون إليه هو تحقيق الثلاث نقاط، لكن الحظ وقف عائقًا أمامهم، وأضاف: "منتخبنا لم يدخل اللقاء بالصورة المطلوبة، وسنحاول التعويض في المباريات المقبلة".