وقعت قطر الخيرية اتفاقية مع وزارة التربية والثقافة والتعليم العالي في الحكومة الفيدرالية الصومالية، تهدف إلى تطوير أداء المكتبات العامة في الصومال.
وقع الاتفاقية من جانب الصومال مدير المكتبة الوطنية السيد محمد أحمد شيل، ومن جانب قطر الخيرية مدير مكتب قطر الخيرية في الصومال السيد عبد الفتاح آدم معلم، بحضور سعادة الدكتور عبدالله بن سالم النعيمي، سفير دولة قطر لدى الصومال، وسعادة الوزيرة نورة مصطفى مختار وزيرة الدولة لوزارة التربية والثقافة والتعليم العالي الصومالية، والسيد حسن محمد علي وكيل وزارة التربية والثقافة والتعليم العالي، والسيد إسماعيل يوسف مدير الأكاديمية الوطنية للعلوم والفنون والآداب، والسيد علي إبراهيم الغريب مدير إدارة تنمية الموارد بقطر الخيرية، والسيد جاسم أحمد البوعينين مدير إدارة المكتبات بوزارة الثقافة القطرية.


وتهدف الاتفاقية إلى تطوير البنية التحتية للمكتبات العامة في الصومال، وتزويدها بالكتب العلمية والأدبية والثقافية، وتدريب العاملين بها. كما ستساعد على تعزيز ثقافة القراءة والتعليم في المجتمع الصومالي، مما سيساهم في تنمية المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة. 
وفي سياق هذا التوقيع أعرب السيد عبد الفتاح آدم معلم، مدير مكتب قطر الخيرية في الصومال، عن التزام قطر الخيرية بدعم قطاع التعليم في البلاد، باعتباره أداة لمحاربة الفقر، والجوع، وتعزيز الاستقرار، والأمن.
وأشار السيد معلم إلى أن قطر الخيرية نفذت العديد من البرامج التعليمية في الصومال، منها برنامج الكفالة الذي يهدف إلى إعطاء الأطفال الأيتام فرصة الذهاب إلى المدارس، بالإضافة إلى بناء المدارس الأساسية والمراكز التعليمية وتوفير المعينات الدراسية للطلاب.
وأضاف السيد معلم أن قطر الخيرية وقعت العام الماضي اتفاقية مع الجامعة التابعة للأمم المتحدة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، لمنح أربعين طالبًا وطالبة صوماليين فرصة الحصول على الدكتوراه في تخصصات مختلفة.
وأوضح أن اتفاقية العمل التي وقعتها قطر الخيرية مع وزارة التربية والتعليم تأتي في إطار استراتيجية الجمعية لدعم قطاع التعليم والثقافة في الصومال. وبموجب هذه الاتفاقية، سيتم توفير الكتب الدراسية والمطالعة للمكتبة الوطنية الصومالية، بالإضافة إلى المساهمة في إعادة تأهيلها.
وأكد السيد معلم أن قطر الخيرية تسعى دائمًا إلى الوقوف مع إستراتيجية وزارة التربية والتعليم وتحقيق أهدافها في تطوير التعليم والثقافة في المجتمع الصومالي.
وأشادت سعادة السيدة نورة مصطفى مختار وزيرة الدولة لوزارة التربية والثقافة والتعليم العالي الصومالية، بجهود دولة قطر في دعم قطاع التعليم في الصومال.
وقالت إن التعليم ركيزة الأمن والاستقرار والتنمية المستقبلية للصومال، ولذلك تركز الحكومة الصومالية على زيادة فرص الحصول على التعليم للأطفال الصوماليين.
وأضافت أن لدى الحكومة الصومالية التزامًا واضحًا في خطتها الاستراتيجية لقطاع التعليم بتحقيق وصول مجاني جيد ومنصف وشامل لجميع أطفال الصومال، بما في ذلك الفئات المهمشة مثل الفقراء والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والمشردين. والنازحين.
وأوضحت أن نسبة الحصول على التعليم في الصومال أقل بكثير من المتوسط العالمي، وأن هناك حوالي ثلاثة ملايين طفل لا يحصلون على التعليم.
وأعربت سعادة الوزيرة عن شكرها لدولة قطر وقطر الخيرية على دعمهما لقطاع التعليم في الصومال، وقالت إن الدعم القطري لا يقدر بثمن في مجال التعليم في الصومال، وساعدا في تحسين فرص الحصول على التعليم للأطفال الصوماليين».
وقال السيد جاسم أحمد البوعينين، مدير إدارة المكتبات بوزارة الثقافة، إن الاتفاقية تمثل خطوة مهمة في دعم جهود الحكومة الصومالية في مجال المكتبات العامة، وتعزيز ثقافة القراءة والتعليم في المجتمع الصومالي.
وقال البوعينين: «تحرص الوزارة على دعم المكتبات العامة في الصومال، باعتبارها ركيزة أساسية في تنمية الوعي الثقافي وتعزيز ثقافة القراءة لدى المجتمع الصومالي. وتأتي هذه الاتفاقية في إطار التعاون المشترك بين قطر الخيرية ووزارة الثقافة القطرية.
وأكد السيد علي إبراهيم الغريب، مدير إدارة تنمية الموارد بقطر الخيرية، أن الاتفاقية تأتي في إطار جهود قطر الخيرية المستمرة لدعم التعليم في الصومال.
وقال الغريب إن قطر الخيرية تؤمن بأن التعليم هو حق أساسي لكل إنسان، وأن المكتبات العامة تلعب دورًا مهمًا في توفير فرص التعليم للجميع، وخاصةً الفئات الأكثر احتياجًا.
وأوضح أن قطر الخيرية تتعاون مع الحكومة الصومالية في مختلف المجالات، وقال: هذه الشراكة تأتي في إطار التزام قطر الخيرية بدعم التنمية المستدامة في الصومال، وفي إطار التعاون المستمر بين دولة قطر وجمهورية الصومال الفيدرالية.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر قطر الخيرية الصومال الحکومة الصومالیة المکتبات العامة التعلیم العالی على التعلیم الحصول على مدیر إدارة فی إطار

إقرأ أيضاً:

توقيع اتفاقية تعاون مع فرنسا لتمويل محطة لإنتاج الهيدروجين الأخضر برأس شقير

وقعت اتفاقية تعاون لتطوير، تمويل، بناء، وتشغيل محطة متكاملة لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، بما في ذلك الأمونيا الخضراء، في محيط منطقة رأس شقير.

 وذلك على هامش الزيارة الهامة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، وفي إطار التعاون الاستراتيجي الكبير بين البلدين. 


وجاءت الاتفاقية بين كل من الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، بالشراكة مع تحالف الوقود الأخضر المكون من شركتي EDF Renewables الفرنسية وZero Waste المصرية/الإماراتية.

سعر الجنيه الذهب اليوم الثلاثاء 8-4-2025صرف 500 جنيه زيادة على بطاقات التموين كدعم إضافي لهذه الفئات

وشهد التوقيع الفريق مهندس  كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل والدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة و اريك لومبار وزير الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية الفرنسي

وقام بتوقيع الاتفاقية كل من اللواء محمد عبد الرحيم – رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، المهندس إيهاب إسماعيل – رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، السيد عمرو الصواف – رئيس مجلس إدارة شركة Zero Waste والسيدة بياتريس بوفون – رئيسة شركة EDF Renewables

صرح الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، أن هذا التعاقد يأتي تنفيذاً للتوجيهات الرئاسية الهادفة إلى تشجيع وتعزيز جهود توطين صناعة الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، وتوفير مناخ استثماري مناسب، مما يعزز موقع مصر كمركز إقليمي وعالمي للطاقة والوقود الأخضر. كما يعد تجسيدا للعلاقات المتميزة والقوية التي تربط بين القيادة السياسية في البلدين والشعبين الصديقين، وتعكس حرص الجانبين على تعزيز التعاون بينهما بما يحقق المصالح المشتركة، ويسهم في تحقيق التنمية والرفاهية للشعبين الصديقين

وأضاف أن المشروع يستهدف إنتاج مليون طن سنويًا من الأمونيا الخضراء على ثلاث مراحل، بدءًا من عام 2029، لدعم أهداف الدولة في توفير وقود نظيف لتموين السفن، بالإضافة إلى التصدير للأسواق العالمية.

وأشار إلى أن هذا التعاون يُعزز من مكانة مصر في مشروعات الطاقة المتجددة ويدعم جهودها في تحقيق التحول نحو الاقتصاد الأخضر كما أن هذا المشروع يتميز عن المشروعات المماثلة في مصر بعدم التزام الدولة بتوفير أي بنية تحتية لمكوناته، كما أنه لا يعتمد على مرافق شركات الكهرباء لنقل الطاقة اللازمة لتشغيله، ولا يفرض أي التزامات مالية على الدولة.

وأضاف أن هذا المشروع يُعد من المبادرات النادرة التي يتم تنفيذها بالكامل من قبل القطاع الخاص، ويتطلب شركات ذات قدرات مالية وفنية عالية، نظرًا لكونه استثمارًا طويل الأمد يتطلب فترات تمتد إلى نحو خمسين عامًا لاسترداد النفقات الاستثمارية.

وأكد الوزير أن وزارة النقل ستتولى التنسيق مع الوزارات والهيئات والجهات المعنية لاستكمال جميع الإجراءات القانونية والموافقات اللازمة مع شركة المشروع لضمان تنفيذ المشروع وفقًا للمعايير المطلوبة.

كما أضاف وزير الصناعة والنقل ونائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية أن للمشروع مردودًا اقتصاديًا مباشرًا يتمثل في العوائد التي ستجنيها الدولة من خلال رسوم الخدمات المقدمة من شركة المشروع، ورسوم التراخيص المطلوبة لإنشاء المشروع وتجديدها، بالإضافة إلى مقابل الانتفاع بالأراضي المخصصة لمحطات توليد الكهرباء من الرياح والطاقة الشمسية، وكذلك مناطق تصنيع الهيدروجين الأخضر ومشتقاته والأمونيا الخضراء. كما ستستفيد الدولة من الرسوم المفروضة على كل طن يتم تصديره، إلى جانب الضرائب بمختلف أنواعها، والتي سيتم تسديدها جميعًا بالدولار.

وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل إلى المردود غير المباشر للمشروع، والذي يشمل توفير فرص عمل واسعة، بدءًا من العمالة المطلوبة خلال مرحلة الإنشاء، ثم العمالة التشغيلية خلال مرحلة التشغيل والإنتاج. 
 

كما أوضح الوزير أن تحالف شركتي EDF Renewables الفرنسية وZero Waste المصرية/الإماراتية سيضخ استثمارات مباشرة بقيمة 2 مليار يورو لتمويل المرحلة الأولى من هذا المشروع المتكامل لإنتاج 300 الف طن سنويا من الامونيا الخضراء، على أن تصل التكلفة الاستثمارية الإجمالية للمراحل الثلاث إلى 7 مليارات يورو للوصول لإجمالي انتاج مليون طن سنويا، يتم تمويلها بالكامل من قبل شركة المشروع.

وأضاف الفريق مهندس كامل الوزير أن التحالف أعد دراسة جدوى أولية لتحديد المتطلبات الأساسية للمشروع، حيث تم تخصيص 368 كم² لمراحل المشروع الثلاث كمناطق لتوليد الطاقة الشمسية والرياح في رأس شقير و1.2 مليون متر² لإنشاء المصنع المخصص للمراحل الثلاث بالإضافة إلى مسار نقل الكهرباء بطول 7 كم وعرض 100 متر. أيضاً ستقوم شركة المشروع بإنشاء وحدة لتحلية مياه البحر لتوفير المياه اللازمة لجميع مراحل المشروع.
كما ستقوم شركة المشروع بتمويل وتطوير رصيف شحن بطول 400 متر وغاطس 17 متر لصالح هيئة موانئ البحر الأحمر، مع تركيب كافة المرافق اللازمة له.

وأكد أن هذا المشروع يعكس التزام مصر بتعزيز مكانتها كمركز إقليمي للطاقة النظيفة، وجذب الاستثمارات في مجال الاقتصاد الأخضر، بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في ظل المنافسة العالمية على توطين صناعة الوقود الأخضر والاستفادة من مزاياها المتعددة. كما أن هذا المشروع يأتي في إطار جهود التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة، مما يُمكّن مصر من الوفاء بتعهداتها الدولية في اتفاقية باريس للمناخ ومؤتمر COP27، والمساهمة الفعالة في الحد من انبعاثات الكربون محليًا وعالميًا

و أوضح الوزير أيضاً أهمية المشروع وانعكاساته الاقتصادية والبيئية سواء من خلال إنشاء محطات لتوليد الكهرباء من مصادر متجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح أو الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وبالتالي تقليل الضغط على احتياطي الغاز الطبيعي عبر توفير بدائل مستدامة للصناعة والطاقة. فضلاً عن خلق الآلاف من فرص العمل خلال مراحل التطوير، البناء، والتشغيل، مما يعزز الاقتصاد المحلي. بالإضافة إلى تحقيق عوائد تصديرية سنوية من خلال تصدير الوقود الأخضر إلى الأسواق العالمية. كما سيساهم المشروع بإضافة ميناء بحري جديد على ساحل البحر الأحمر تابع للهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر، دون أي أعباء مالية على الدولة وتوطين الصناعات المغذية تدريجيًا، مثل إنتاج المحلل الكهربائي، الألواح الشمسية، وتوربينات الرياح، مما يعزز من الاعتماد على الإنتاج المحلي. ايضاً توفير الوقود الأخضر لتموين السفن المارة عبر قناة السويس، بما يساعدها على مواكبة متطلبات الملاحة العالمية والتكيف مع التحولات البيئية المستقبلية.

لافتا الى ان شركة المشروع ستتولى مسؤولية تدريب العمالة المصرية وتأهيلها، بهدف الوصول تدريجيًا إلى نسبة 95% من إجمالي العمالة المباشرة بالمشروع، مما يسهم في بناء كوادر محلية متخصصة في قطاع الطاقة النظيفة.
يُعد هذا المشروع خطوة محورية في تأمين مستقبل الطاقة النظيفة في مصر، وتعزيز موقعها كمركز عالمي لتداول الوقود الأخضر، مما يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار والتعاون الدولي في هذا المجال الحيوي.

مقالات مشابهة

  • على هامش زيارة ماكرون.. وزيرا التعليم العالي المصري والفرنسي يشهدان توقيع 42 بروتوكول تعاون
  • وزيرا التعليم العالي المصري والفرنسي يشهدان توقيع 42 بروتوكول تعاون بين جامعات البلدين
  • وزيرا التعليم العالي المصري والفرنسي يشهدان توقيع 42 بروتوكول تعاون بين الجامعات المصرية والفرنسية
  • توقيع اتفاقية تعاون مع فرنسا لتمويل محطة لإنتاج الهيدروجين الأخضر برأس شقير
  • أمير منطقة الرياض يستقبل مدير الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام “إنسان”
  • وفاة مدير إدارة الباجور التعليمية عقب زيارة وزير التربية والتعليم
  • الرئيس السيسي ونظيره الفرنسي يشهدان توقيع إعلان نوايا للتعاون في مجال التعليم العالي
  • أنباء عن سقوط عدة قذائف قرب القصر الرئاسي في العاصمة الصومالية… صور
  • انطلاق النسخة الرابعة والعشرين من "جدكس" للتعليم العالي.. الاثنين
  • 25 صورة.. توقيع بروتوكول تعاون بين نقابة الإعلاميين ووزارة الشباب والرياضة لبناء الوعي