افتتاح جناح ميانمار بالمعرض الدولي للبستنة
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
شهد إكسبو 2023 الدوحة للبستنة الاحتفال باليوم الوطني لميانمار بحضور عدد من المسؤولين والدبلوماسيين، حيث تحولت المنطقة الدولية إلى معرض ثقافي ساحر ومتنوع.
وجسدت الفعالية التقاليد الغنية لميانمار ورؤيتها التقدمية لمستقبل أكثر اخضراراً، وحضرتها سعادة السيدة «ناو موتاكباو» المدير العام لمنظمة تعزيز التجارة في ميانمار، والتي استقبلها سعادة السيد محمد علي الخوري الأمين العام لإكسبو 2023 الدوحة.
وتعرف زوار الجناح أيضاً من خلال العروض التفاعلية والمشوقة إلى الموروث الثقافي لميانمار والتزام الدولة بالحفاظ على البيئة. وجسد الجناح إصرار الدولة على تبني الاستدامة بصفتها حجر الزاوية لأجندة التنمية المحلية، ما يمهد الطريق لبناء عالم أكثر إنصافاً واخضراراً.
وتتسم مشاركة جناح جمهورية ميانمار، في إكسبو، بإقامة اسابيع للأنشطة تواليا على مدار فترة إقامة المعرض، ويأتي في الصدارة، أسبوع المحاصيل الخاصة، يليه أسبوع المنتج الثقافي، ثم كنوز ميانمار وبجانب اسابيع الزهور، أسبوع البستنة، منتجات الغابات في ميانمار، والجبال المغطاة الثلوج، المنتجات البحرية والسمكية، والمنتجات الغذائية وعرض المنتجات الاستوائية، بجانب، أسبوع اليوم الوطني لميانمار. كما يبدي الجناح اهتماما خاصا بمهرجان المياه المسمى «ثينجيان» أحد أكبر المهرجانات التقليدية وأكثرها بهجة هناك.
ويقدم جناح ميانمار ملامح من الثقافة والتراث، والحرف التقليدية هناك، ويهتم بصورة خاصة بأدوات الطلاء « الورنيش» المعروفة باسم « يون دي»، التي تأسست في القرن العاشر تقريبًا في عصر «الداج»، وتعتبر باغان المركز الرئيسي لصناعة الأواني المطلية بما يعرف بـ « اللاكيه» مثل المطبخ وصناديق أدوات المائدة والديكورات جسم الأواني المطلية، ويحدد عدد طبقات الطلاء جودة الأواني.
يشار إلى أن جمهورية ميانمار ثاني أكبر دولة في منطقة جنوب شرق آسيا، من حيث المساحة، والخامسة في عدد السكان البالغ 53 مليون نسمة. وتتمتع بموقع استراتيجي بين الصين والهند، مع وجود موارد طبيعية كبيرة.
وتسعى ميانمار الى الوصول لأعلى معدل نمو للناتج المحلي الإجمالي بواقع 6.5 ٪ العام الحالي بين رابطة دول جنوب شرق آسيا.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر إكسبو 2023 الدوحة
إقرأ أيضاً:
الأولى منذ سقوط الأسد.. ما دلالات الغارة التي نفذها التحالف الدولي في إدلب؟
أثارت الغارة التي نفذتها طائرة تابعة لـ"التحالف الدولي" بقيادة واشنطن الأربعاء في ريف إدلب، تساؤلات لجهة دلالاتها وتوقيتها، وخاصة أنها تعد الأولى منذ سقوط نظام بشار الأسد.
وكانت مصادر سورية قد كشفت عن هوية الشخصين المستهدفين بالغارة على أطراف مدينة سرمدا بريف إدلب الشمالي.
وبيت المصادر أن الطائرة استهدفت بصواريخ دقيقة شخصين كانا يستقلان دراجة نارية، هما محمد فياض الذيبان، من بلدة الشيخ إدريس بريف سراقب شرقي إدلب، ونايف حمود عليوي، من بلدة العنكاوي في منطقة سهل الغاب شمال غربي حماة.
والذيبان الذي تعرض لإصابة قديمة أدت إلى بتر قدمه، وفق المصادر يرتبط بتنظيم الدولة، أما الشخص الثاني فهو مدني.
من جهته، أشار مصدر في حديث خاص لـ"عربي21" إلى أن الذيبان المرتبط بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، تلقى تعليمات لإعادة نشاط خلايا تتبع للتنظيم في إدلب، وكان يخضع للمراقبة من قبل "التحالف الدولي".
خطوة متقدمة ضد "داعش"
ويرى الباحث في الجماعات الإسلامية عرابي عرابي، أن الهجوم يهدف إلى منع خلايا تابعة لتنظيم الدولة من إعادة نشاطها وتجميع صفوفها، موضحا لـ"عربي21" أن "الضربة تعرقل بناء سلسلة القيادة للتنظيم".
وقال الباحث إن الضربة هي "خطوة متقدمة" من التحالف، وذلك بعد أيام من ظهور خلايا التنظيم عبر التخطيط لعملية تفجير داخل مقام السيدة زينب في دمشق، وهو الهجوم الذي أعلنت الأجهزة الاستخباراتية التابعة لـ"إدارة العمليات العسكرية" عن إحباطه الأسبوع الماضي.
وكان مصادر حقوقية سورية قد حذرت من استغلال أطراف إقليمية لخلايا تنظيم الدولة "داعش"، في تفجيرات هدفها إشعال الفتنة بين مكونات الشعب السوري.
ملاحقة المتشددين
يرى الخبير العسكري وعميد كلية العلوم السياسية في "الجامعة الأهلية" عبد الله الأسعد، أن الغارة الأولى من نوعها بعد سقوط النظام، تؤشر إلى استمرار "التحالف الدولي" بملاحقة المتشددين وخلايا التنظيم.
وقال الأسعد لـ"عربي21": يبدو أن هناك حالة من الإصرار من قبل "التحالف الدولي" على استهداف خلايا التنظيم، وعناصر الجماعات المتشددة، رغم التطورات التي حدثت في سوريا.
وأضاف أن "التحالف الدولي" يقول إن "لدينا معرفة واسعة بما يجري في إدلب وغيرها، واستهداف الذيبان المرتبط سابقاً بتنظيم الدولة، هو الدليل".
الفراغ في إدلب
أما المحلل السياسي فواز المفلح، يشير في حديثه لـ"عربي21" إلى المخاوف من استغلال خلايا التنظيم للفراغ في إدلب، بسبب انشغال "هيئة تحرير الشام" بإدارة كل سوريا، بعد تمكنها برفقة الفصائل من إسقاط النظام.
وأوضح أن إدلب من المناطق التي تتواجد بها خلايا تتبع للتنظيم، حيث قتل فيها أكثر من مسؤول بارز، مثل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، وخليفته "القرشي".
ويعتقد المفلح أن "التحالف" زاد من مراقبة تحركات التنظيم في إدلب خاصة، وفي سوريا عامة بعد انهيار نظام الأسد.
ووفق مراكز أبحاث غربية، فقد منح انهيار نظام الأسد "المفاجئ" تنظيم الدولة "فرصة جديدة"، حيث استولى على مخزونات من الأسلحة والمعدات التي خلفها جيش النظام السوري والميليشيات الموالية له، بينما أكد خبراء أن "التنظيم يعمل حاليا على تدريب مجندين جدد وحشد قواته في الصحراء السورية، في محاولة لإحياء مشروعه".