حمد الطبية: زيارة أقسام الطوارئ للحالات الخطيرة فقط
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
دعت مؤسسة حمد الطبية الجمهور إلى الالتزام بزيارة أقسام الطوارئ في حالات الطوارئ الطبية الخطيرة التي تتطلب التدخل الفوري فقط.
تتزامن الدعوة مع إطلاق حملة مشتركة بين وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وسدرة للطب والهلال الأحمر القطري لرفع مستوى الوعي بما يتعلق بخدمات الرعاية الصحية الطارئة والعاجلة في دولة قطر.
وتهدف الحملة التي سوف تستمر لمدة خمسة أسابيع تحت عنوان «أين تتوجه لتلقي الرعاية الصحية؟» إلى مساعدة المرضى على اختيار الرعاية الطبية المناسبة وفقاً لاحتياجاتهم والحصول على أفضل رعاية ممكنة.تعمل أقسام الطوارئ السبعة ومراكز طوارئ الأطفال الخمسة بمؤسسة حمد الطبية على مدار الساعة وتوفر الرعاية الطارئة للحالات الطبية الخطيرة.
وقال الدكتور أفتاب محمد عمر، الرئيس التنفيذي لإدارة طب الطوارئ بمؤسسة حمد الطبية:» يتمثل دور أقسام الطوارئ التابعة لمؤسسة حمد الطبية في تقديم رعاية طبية فورية لحالات الإصابة أو الأمراض الأكثر خطورة، إذ تتوفر فيها الموارد اللازمة والكوادر الطبية المخصصة لعلاج هذه الحالات.
وأضاف: نحن نلتزم بتقديم العلاج لجميع حالات قسم الطوارئ، ولكننا نعطي الأولوية لعلاج الحالات الطبية الأشد خطورةً أولاً، وذلك لضمان توفير الرعاية الطبية الملائمة للمجموعة المناسبة من المرضى».
وتنصح حملة «أين تتوجه لتلقي الرعاية الصحية؟» أفراد المجتمع بإتخاذ الخيار الأفضل وفقاً لاحتياجات الرعاية الصحية الخاصة بهم من أجل خدمة المجتمع بصورة أفضل وإدارة موارد الرعاية الصحية بكفاءة عبر الاتصال بخدمة الإسعاف في حالات الطوارئ المهددة للحياة مثل ألم الصدر، أو الاختناق، أو السكتة الدماغية، أو صعوبة في التنفس، أو أزمة قلبية، أو فقدان للوعي.
ودعت المؤسسة إلى التوجه لأقرب قسم طوارئ في حالات الطوارئ غير المهددة للحياة، مثل الإصابة بجرح كبير وعميق، أو كسر في العظام، أو ألم في البطن، أو رد فعل تحسسي لا يتسبب في انسداد مجرى الهواء، أو حرق خطير.
كما دعت المؤسسة لزيارة مركز الرعاية العاجلة التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية أو الهلال الأحمر القطري والذي يعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع للحالات غير الطارئة التي لا يمكنها انتظار الحصول على موعد في أحد المراكز الصحية مثل الإصابة بإلتواء، أو الحمى، أو مشكلة في العين أو الأنف أو الحلق، أو مشاكل بسيطة في الجهاز التنفسي أو حروق طفيفة، منوهة بالاتصال على الرقم 16000 والمتوفر من السبت إلى الخميس، من الثامنة صباحاً حتى السادسة مساءً للحصول على دعم للصحة النفسية، وعلى الرقم 16000 والمتوفر من الأحد إلى الخميس، من الثامنة صباحاً حتى الثالثة مساءً للحصول على شهادة إجازة مرضية أو وصفة طبية.
وأكد شركاء الحملة التزامهم بتلبية احتياجات الرعاية الصحية لأفراد المجتمع في دولة قطر، وأنهم يستمرون في تقديم رعاية طبية استثنائية لجميع المرضى، ومن خلال متابعة المعلومات التي تقدمها هذه الحملة، يمكن للجمهور المساعدة في ضمان توفير خدمات طارئة لمن هم بأمس الحاجة إليها.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر مؤسسة حمد الطبية أقسام الطوارئ الرعایة الصحیة أقسام الطوارئ حمد الطبیة
إقرأ أيضاً:
الطب الشخصي وطب الذكاء الاصطناعي: ثورة جديدة في الرعاية الصحية
في العقود الأخيرة، شهد الطب تقدمًا كبيرًا مع ظهور تقنيات مبتكرة مثل الطب الشخصي والذكاء الاصطناعي، مما أحدث تغييرًا جذريًا في كيفية تقديم الرعاية الصحية وتشخيص وعلاج الأمراض.
تهدف هذه التقنيات إلى تقديم رعاية صحية دقيقة ومخصصة للأفراد بناءً على احتياجاتهم الفريدة، مما يزيد من فعالية العلاج ويقلل من الآثار الجانبية. في هذا السياق، يُعتبر الطب الشخصي والذكاء الاصطناعي مزيجًا مثاليًا يمكن أن يعزز من قدرة الأطباء على تقديم خدمات صحية أفضل وأكثر كفاءة.
الأمراض المعدية وجائحة كوفيد-19 وتأثيرها على الرعاية الصحية الأمراض النفسية وتأثيرها على الصحة العامة مفهوم الطب الشخصيالطب الشخصي، ويُعرف أيضًا بالطب الموجه أو الطب الدقيق، هو نهج طبي يعتمد على تخصيص العلاج بناءً على الفروق الفردية بين المرضى من حيث العوامل الوراثية، والبيولوجية، وأسلوب الحياة. بدلًا من اعتماد العلاج نفسه لجميع المرضى، يسعى الطب الشخصي إلى توفير علاج مصمم لكل مريض على حدة، استنادًا إلى تحليل شامل يشمل الجينات والعوامل البيئية والتاريخ الصحي للفرد.
تطبيقات الطب الشخصي1. **علاج السرطان الموجه**: يُعتبر الطب الشخصي فعالًا جدًا في علاج السرطان. على سبيل المثال، يمكن تحديد الطفرات الجينية المسؤولة عن نمو الأورام وتوجيه العلاجات بناءً على هذه الطفرات. هذا يتيح للأطباء تقديم أدوية تستهدف الخلايا السرطانية بشكل مباشر، مما يقلل من الآثار الجانبية ويزيد من فاعلية العلاج.
2. **علاج الأمراض المزمنة**: يُستخدم الطب الشخصي لتحسين علاج الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب، حيث يمكن تحليل الجينات لتحديد العلاجات الأنسب والأكثر فعالية. فمثلًا، يمكن تعديل جرعات الأدوية وفقًا للاستجابة البيولوجية لكل مريض، مما يتيح تحقيق نتائج أفضل.
3. **الوقاية الاستباقية**: من خلال تحليل الجينات، يمكن للطب الشخصي تحديد احتمالات الإصابة بالأمراض المستقبلية، مما يساعد الأفراد على اتخاذ تدابير وقائية مبكرة للحفاظ على صحتهم. على سبيل المثال، يمكن للفحص الجيني كشف احتمالية الإصابة بمرض معين، وبالتالي اتباع خطوات للوقاية أو الكشف المبكر.
4. **الأدوية المخصصة**: الطب الشخصي يسمح بتصميم أدوية مخصصة لبعض الحالات، بما يتناسب مع التركيب الجيني للمريض، وهذا يساهم في زيادة فاعلية العلاج وتقليل التفاعلات السلبية.
الطب الشخصي وطب الذكاء الاصطناعي: ثورة جديدة في الرعاية الصحيةدور الذكاء الاصطناعي في الطبالذكاء الاصطناعي (AI) هو فرع من علوم الحاسوب يعتمد على تطوير الأنظمة الذكية التي يمكنها التعلم واتخاذ القرارات بناءً على البيانات. في مجال الطب، يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل كميات ضخمة من البيانات الطبية بسرعة ودقة، مما يساعد الأطباء في التشخيص، وتحديد العلاج، والتنبؤ بالنتائج.
تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الطب1. **تشخيص الأمراض**: يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل الصور الطبية، مثل الأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي، للكشف الأمراض في مراحلها المبكرة. على سبيل المثال، يتم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للكشف السرطان في المراحل المبكرة بدقة عالية تفوق قدرات الإنسان في بعض الحالات.
2. **التنبؤ بمسار المرض**: يمكن للذكاء الاصطناعي التنبؤ بكيفية تطور الأمراض بناءً على البيانات السابقة للمرضى. يساعد هذا في تقديم العلاج الاستباقي للمرضى الذين من المحتمل أن تسوء حالتهم.
3. **تحليل الجينات**: يمكن للذكاء الاصطناعي مساعدة الأطباء في تحليل التسلسل الجيني، مما يسهم في تحديد الجينات المسؤولة عن بعض الأمراض. يتم استخدام هذه التقنية في الطب الشخصي لتحديد العلاجات المخصصة بناءً على الجينات.
4. **تطوير الأدوية**: يعتمد العلماء على الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات والتوصل إلى مركبات دوائية جديدة في وقت قياسي. يساهم ذلك في تسريع عملية اكتشاف الأدوية وتقليل التكلفة، مما يعود بالفائدة على النظام الصحي ككل.
5. **إدارة السجلات الصحية**: يُستخدم الذكاء الاصطناعي في إدارة وتحليل السجلات الصحية الإلكترونية، ما يتيح للأطباء الوصول بسرعة إلى التاريخ الصحي للمرضى واتخاذ قرارات مدروسة. كما يساعد في اكتشاف الأنماط والعلاقات بين الأعراض والأمراض، مما يساهم في تحسين التشخيص والعلاج.
تداخل الطب الشخصي مع الذكاء الاصطناعييلعب الذكاء الاصطناعي دورًا محوريًا في تطبيق الطب الشخصي، حيث يعتمد على تحليل البيانات الضخمة والتعلم من الأنماط الطبية. هذا التداخل بين المجالين يؤدي إلى العديد من الفوائد:
1. **تحليل البيانات الجينية**: الذكاء الاصطناعي يمكنه معالجة البيانات الجينية الضخمة بسرعة، ما يساعد في تحديد العوامل الوراثية المتعلقة بالأمراض وتخصيص العلاج بناءً عليها.
2. **التعلم العميق للتنبؤ بالاستجابة للعلاج**: يمكن للذكاء الاصطناعي التنبؤ بكيفية استجابة المريض للعلاجات المختلفة بناءً على بياناته الصحية والجينية. هذا يتيح للأطباء تحديد العلاجات الأكثر فعالية.
3. **تحسين الرعاية الاستباقية**: من خلال دمج البيانات الصحية من مصادر متعددة مثل السجلات الصحية والتحليلات الجينية، يمكن للأطباء استخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد المخاطر الصحية المحتملة واتخاذ التدابير الوقائية.
4. **تسريع اكتشاف الأدوية**: من خلال التعلم الآلي، يمكن للذكاء الاصطناعي التنبؤ بكيفية تفاعل المركبات الدوائية مع الجسم، مما يساعد في تطوير أدوية مخصصة وفقًا للجينات والعوامل البيولوجية.
التحديات والاعتبارات الأخلاقيةعلى الرغم من الفوائد الكبيرة التي يجلبها الطب الشخصي والذكاء الاصطناعي، إلا أن هناك تحديات يجب مراعاتها:
1. **الخصوصية**: يتطلب الطب الشخصي والذكاء الاصطناعي الوصول إلى بيانات شخصية وحساسة، مما يجعل الخصوصية أمرًا هامًا ويحتاج إلى تأمين وحماية فعالة.
2. **التكلفة**: تعتبر التقنيات المتقدمة في الطب الشخصي مرتفعة التكاليف، مما يجعل من الصعب توفيرها لجميع المرضى، خاصة في الدول النامية.
3. **التحديات الأخلاقية**: يثير تطبيق الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية تساؤلات أخلاقية تتعلق باتخاذ القرارات الطبية وأثرها على حقوق المرضى، خاصة في ما يتعلق باتخاذ القرارات التلقائية.
4. **الحاجة إلى التطوير المستمر**: مع تطور الأمراض وتغير نمطها، يجب أن يظل الذكاء الاصطناعي متجددًا لتلبية احتياجات الرعاية الصحية المتغيرة، وهذا يتطلب استثمارًا مستمرًا في البحث والتطوير.