حرص سعادة السيد عبد الله بن حمد بن عبد الله العطية وزير البلدية والسيد محمد علي الخوري الأمين العام لإكسبو 2023 الدوحة على الترحيب بأصحاب السعادة السفراء المشاركين في جولة تعريفية بجناح «لايف هب» اطلعوا خلالها على المعرفة الغنية التي يقدمها الجناح وتناقشوا في المساهمة المحتملة لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في المضي قدماً نحو مستقبل أكثر استدامة.


وأشاد سعادة وزير البلدية بالجهود التي يبذلها إكسبو 2023 الدوحة للبستنة ووايل كورنيل للطب - قطر لتعزيز الوعي بالتغيير المناخي والنهوض بأجندة الاستدامة، مضيفاً: «تبقى دولة قطر ملتزمة بالنهوض بالممارسات المستدامة، وذلك انطلاقاً من أهمية توظيف التطور التكنولوجي لبناء مستقبل أكثر استدامة وتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.»
ويُركّز جناح وايل كورنيل للطب - قطر «لايف هَب» في «إكسبو 2023 الدوحة» على مستقبل يُسهم فيه الابتكار والبحث والتطوير والذكاء الاصطناعي في النهوض بالصحة البشرية والاستدامة البيئية في آنٍ معاً.
ويستقبل جناح «لايف هَب» الزوار ضمن مركز الابتكار في المنطقة الدولية في حديقة البدع، ويمثّل تجربة تعليمية غامرة باستخدام التكنولوجيا الفائقة، حيث تنظمه وايل كورنيل للطب - قطر بالتعاون مع وزارة البلدية ووزارة البيئة والتغيّر المناخي في قطر.

د. جاويد شيخ: تجربة غامرة بالتقنيات الفائقة

تحدث الدكتور جاويد شيخ عميد وايل كورنيل للطب - قطر عن الصلة الوثيقة بين الصحة والاستدامة وعن التزام الكلية بدعم الجهود الدؤوبة المبذولة للنهوض بصحة البشر ومواجهة التحديات الناتجة عن التدهور البيئي والتغيّر المناخي. وقال: «لا يمكننا فهم تحديات الصحة العالمية التي تواجه البشرية فهماً عميقاً ما لم يكن ذلك في سياق صحة وسلامة كوكبنا.  وأضاف: تتمثّل مهمتنا كعلماء باحثين وأصحاب مهن طبية وأكاديميين في أن نقدّم الدعم والزخم القويّين لتلك الجهود من خلال إجراء بحوث متقدمة تثمر عن الحلول التكنولوجية المتقدمة والدراية العلمية العميقة اللازمة للتغلّب على التحديات المشتركة. وبذلك يمكننا أن نسهم إسهاماً فعلياً في تحقيق مستقبل أكثر صحةً واستدامةً للمجتمع وللأجيال القادمة، وهو ما يتجسّد بشكل فعّال في جناح «لايف هَب» القائم على مفاهيم ابتكارية مذهلة». وقال الدكتور جاويد شيخ عميد وايل كورنيل للطب – قطر إن الجناح يستقبل الزوار ضمن مركز الابتكار في المنطقة الدولية في حديقة البدع، ويمثل تجربة تعليمية غامرة باستخدام التكنولوجيا الفائقة، حيث تنظمه الكلية بالتعاون مع وزارة البلدية ووزارة البيئة والتغيّر المناخي في قطر.
وتابع إن الكلية تركز على الكثير من الأبحاث المتعلقة بالاستدامة وكيفية الحفاظ على مصادر الطاقة وأنواع الأطعمة وأنظمة الحياة الصحية لجميع السكان.
وأوضح أن عدد خريجي الكلية منذ أول دفعة تخرج عام 2008 وصل الى 546 خريجا يعملون في العديد من دول العالم، لافتا إلى أن الكلية تركز على الجودة وليس على العدد وأن هناك العديد من المنح الدراسية التي توفرها مؤسسة قطر للطلاب في الكلية مشيرا الى أن نسبة الطلاب القطريين وصلت الى أكثر من 40% من بين الطلاب. وأشار إلى أن فكرة «لايف هَب» تقوم على أربعة أبعاد رئيسية يمكن أن تلتئم وتتناغم لخلق مستقبل أكثر صحة واستدامة لكوكبنا، والأبعاد الأربعة هي التغير المناخي، والاستدامة والتغذية والعافية والعلوم والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، كما يتم تعريف التجارب الغامرة في «لايف هَب» بمجموعة من القضايا الراهنة الملحّة.  ولفت إلى أن الأقسام الأخرى في جناح «لايف هَب» تستكشف كيف يمكن للأفراد تقليص بصمتهم الكربونية ليعيشوا حياة أكثر استدامةً، وأهمية المواظبة على الأنظمة الغذائية الصحية والمراعية للبيئة في آنٍ معاً، والتطبيقات الممكنة للذكاء الاصطناعي في مجالات الرعاية الصحية والطاقة والنقل والزراعة وقطاعات أخرى بما يوفر زخماً كبيراً لجهود الاستدامة. 

محمد الخوري: مرحلة دقيقة بمواجهة التغير المناخي

أعرب السيد محمد علي الخوري الأمين العام لإكسبو 2023 الدوحة عن فخر اللجنة المنظمة للمعرض الدولي بإلقاء الضوء على التطور الذي تم تحقيقه على مستوى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتعريف زوارنا بقدراتها الشاملة. وقال «إننا نمر بمرحلة دقيقة للغاية في معركتنا ضد التغير المناخي، ونعيد التأكيد على التزامنا بالنظر في جميع الحلول المتاحة لمعالجة هذه التحديات بفاعلية».
وقد فرض «لايف هب» نفسه كإحدى الوجهات المفضلة لدى الزوار المحليين والدوليين الذين يتقاطرون إلى موقع إكسبو 2023 الدوحة المهيب في حديقة البدع الخلابة، وأعرب الزوار من مختلف الفئات العمرية عن بالغ تقديرهم للرؤية المتفائلة والملهمة التي يقدمها الجناح لعالم أكثر صحة واستدامة.
وقالت السيدة نسرين الرفاعي، الرئيس التنفيذي للاتصال والشؤون الخارجية والتطوير في وايل كورنيل للطب - قطر: «نحن سعداء بأن أتيحت لنا فرصة إقامة جناح «لايف هَب» الذي يؤكد التزام وايل كورنيل للطب - قطر الثابت بالإسهام بالجهود المبذولة لتحقيق عالم أكثر صحةً واستدامةً لأجيال المستقبل. ونحن في وايل كورنيل للطب - قطر ممتنون لكلّ من إكسبو 2023 الدوحة، ووزارة البلدية، ووزارة البيئة والتغيّر المناخي لدعمهم المهم لنا في إقامة هذا الجناح ونشر رسالته بالغة الأهمية».

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر وزير البلدية الذكاء الاصطناعي وایل کورنیل للطب والتغی ر المناخی إکسبو 2023 الدوحة أکثر استدامة مستقبل أکثر أکثر صحة لایف ه ب

إقرأ أيضاً:

الإمارات تستثمر في الطفل لضمان استدامة النهضة وحماية المكتسبات

 

رسخت دولة الإمارات مكانتها الإقليمية والعالمية فيما يتعلق برعاية الطفولة كرؤية استراتيجية لتخريج أجيال قادرة على النهوض بالدولة على جميع المستويات داخل الدولة وفي جميع المحافل الدولية.
وينعكس اهتمام دولة الإمارات بالطفولة على مستقبل الدولة عبر خروج أجيال قادرة على حماية مستقبل الدولة وتطورها من خلال كوادر قيادية شابة تساهم في الاستقرار والنهضة الاقتصادية.
ويأتي اهتمام الدولة بالطفولة كلبنة أولى لإعداد شباب مبتكرون في العلوم والتكنولوجيا وخلق مجتمع متوازن نفسيًا وقيميًا قادر على مواجهة التحديات.
وقال مركز “إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية” ومقره أبوظبي في ورقة بحثية حديثة: إن دولة الإمارات لا تكتفي دولة الإمارات بتوفير التعليم والصحة والحماية للأطفال، بل تعمل على إعدادهم ليكونوا قادة المستقبل من خلال الاستثمار في التكنولوجيا، الابتكار، والاستدامة، مما يضمن مستقبلًا مشرقًا للأجيال القادمة.
يوم وطني
وخصصت دولة الإمارات يوم 15 مارس / أذار من كل عام يوماً وطنياً، بهدف تعزيز حقوق الأطفال وضمان تنشئتهم في بيئة آمنة ومستدامة حيث أطلق هذا اليوم المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، ليكون مناسبة سنوية تسلط الضوء على القضايا المتعلقة بالأطفال في الدولة.
وجاء هذا اليوم تعزيزًا لحقوق الأطفال في الإمارات، خاصة بعد إصدار قانون “وديمة” لحماية الطفل العام 2016، حيث تقرر أن يكون 15 مارس من كل عام مناسبة وطنية للاحتفال بالأطفال وتسليط الضوء على قضاياهم.
ويهدف يوم الطفل الإماراتي إلى تعزيز الوعي بحقوق الطفل وضمان رفاهية الأطفال من خلال دعم التعليم، والصحة، والحماية الاجتماعية وتشجيع مشاركة الأطفال في القضايا التي تهمهم وتعزيز دورهم في المجتمع وتعزيز بيئة صديقة للأطفال تدعم الإبداع، والابتكار، والاستدامة.
16% من إجمالي السكان
وفقًا لأحدث الإحصائيات المتاحة لعام 2025، يُقدَّر عدد سكان دولة الإمارات بحوالي 11,346,000 نسمة، تُشكِّل الفئة العمرية من 0 إلى 14 سنة حوالي 1.81 مليون نسمة، ما يعادل 15.98% من إجمالي السكان.
وتُشير هذه الأرقام إلى أن نسبة الأطفال والمراهقين (0-14 سنة) في الإمارات تبلغ حوالي 16% من إجمالي السكان، مما يعكس التركيبة السكانية للدولة.

ميزانية
وخصصت دولة الإمارات 27.859 مليار درهم ميزانية اتحادية لعام 2025، لقطاع التنمية الاجتماعية والمعاشات، ما يمثل 39% من إجمالي الميزانية الاتحادية البالغة 71.5 مليار درهم ومن هذا المبلغ، تم تخصيص 3.744 مليار درهم (ما يعادل 5.2% من إجمالي الميزانية) للشؤون الاجتماعية، والتي تشمل برامج ومبادرات تهدف إلى دعم ورعاية الأطفال في الدولة، مما يعكس الالتزام بتوفير بيئة تعليمية وصحية متكاملة للأطفال.
وتُظهر هذه الأرقام تعزيز الإمارات رفاهية الأطفال وضمان تنشئتهم في بيئة آمنة ومستدامة، من خلال تخصيص موارد مالية كبيرة للقطاعات التي تؤثر مباشرة على حياتهم ومستقبلهم.
رؤية استراتيجية
وأوضح “إنترريجونال” أن يأتي اهتمام دولة الإمارات بالطفل بشكل كبير انطلاقًا من رؤيتها الاستراتيجية لبناء مجتمع متماسك ومستدام وهذا الاهتمام ينبع من عدة أسباب رئيسية:
• سعى الدولة إلى ضمان مستقبل مزدهر لأجيالها القادمة، وفقًا لاستراتيجية “مئوية الإمارات 2071″، التي تهدف إلى جعل الإمارات من أفضل دول العالم في مختلف المجالات، وذلك من خلال الاستثمار في الطفولة والتعليم والتنشئة السليمة.
• التعليم القائم على القيم الإماراتية والعربية والإسلامية حيث يعزز الانتماء للوطن والولاء للقيادة.
• الاهتمام بالطفولة يسهم في بناء مجتمع متوازن نفسيًا واجتماعيًا، حيث يتمتع الأطفال بحقوقهم في التعليم، الصحة، والرعاية.
• إعداد جيل قادر على الابتكار والمنافسة العالمية حيث تركز الدولة على تعليم الأطفال التكنولوجيا، الذكاء الاصطناعي، والمهارات القيادية منذ الصغر، لضمان تفوقهم في المستقبل.
• تهتم الإمارات تهتم بحقوق الطفل وفقًا لمواثيق الأمم المتحدة، مما يعزز صورتها الدولية كدولة متقدمة وإنسانية وتطوير المبادرات الإنسانية.
استثمار استراتيجي
ويأتي استثمار الإمارات في الطفل كهدف استراتيجي يضمن استدامة نهضة الدولة حيث تعتبر الأجيال القادمة المحرك الأساسي لرؤية الإمارات 2071، وسيكون لها دور أساسي في استمرار الدولة كقوة اقتصادية وعلمية مؤثرة عالميًا.
قوانين ومبادرات
أولت دولة الإمارات اهتمامًا استثنائيًا بالطفولة، وذلك من خلال إطار قانوني قوي ومجموعة من المبادرات الاستراتيجية التي تهدف إلى حماية حقوق الطفل، توفير بيئة تعليمية وصحية متكاملة، وتعزيز رفاهية الأطفال ويأتي قانون “وديمة” (2016) لضمان حقوق الطفل الأساسية مثل الصحة، التعليم، الحماية من الإيذاء والإهمال ويهدف قانون حماية الطفل في الفضاء الإلكتروني (2021) وحماية الأطفال من المخاطر الرقمية مثل التنمر الإلكتروني والاستغلال كما يفرض قانون إلزامية التعليم جميع الأطفال إتمام التعليم الأساسي حتى سن 18 عامًا، لضمان عدم التسرب من المدارس.


مقالات مشابهة

  • بنك المغرب يعلن توظيف مسؤول عن الصحة النفسية
  • وزير البلدية اعتمد قرار «البلدي» تخصيص مسار كيبل بحري في المياه الإقليمية
  • وزير الإنتاج الحربي: نعمل على توطين التكنولوجيا والتكامل مع شركات القطاع الخاص
  • وزير داخلية تركيا: سيبدأ عهد جديد ضد تجار المخدرات!
  • الإمارات.. استثمارات خضراء تعزز استدامة الاقتصاد
  • الإمارات..استثمارات خضراء تعزز استدامة الاقتصاد
  • أكثر من 50 مليار ريال عُماني إجمالي تحويلات القوى الوافدة في دول المجلس
  • البيت الأبيض: الحوثيون استهدفوا السفن الأمريكية أكثر من 300 مرة منذ 2023
  • الإمارات تستثمر في الطفل لضمان استدامة النهضة وحماية المكتسبات
  • حمدان بن زايد: أطفالنا هم الثروة الحقيقية لمستقبل الإمارات