ثواب تجفيف الطرقات من مياه الأمطار.. دار الإفتاء تكشف عنه
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن تجفيف الطرقات والشوارع بتصريف مياه الأمطار في الأماكن المخصصة لها، يُعدُّ من إزالة الأذى عن الطريق، وهو من الأعمال المستحبة شرعًا استحبابًا أكيدًا، وللإنسان في فعل ذلك أجر عظيم وثواب جزيل في الدنيا والآخرة.
وأضافت دار الإفتاء في إجابتها على سؤال: ما ثواب تجفيف الطرقات من مياه الأمطار لأجل مصلحة من يسير فيها؟
وأشارت إلى أنه من الأمور المستحبة شرعًا إزالة كلّ ما يؤذِي طرقات الناس من حَجَرٍ أو ماء مطر أو طين أو شوك أو غيره من الأشياء المؤذية؛ فإماطة الأذى عن طريق الناس من شُعب الإيمان؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ» متفق عليه.
وعن أبي ذر رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «عُرِضَتْ عَلَيَّ أَعْمَالُ أُمَّتِي حَسَنُهَا وَسَيِّئُهَا، فَوَجَدْتُ فِي مَحَاسِنِ أَعْمَالِهَا الْأَذَى يُمَاطُ عَنِ الطَّرِيقِ، وَوَجَدْتُ فِي مَسَاوِي أَعْمَالِهَا النُّخَاعَةَ تَكُونُ فِي الْمَسْجِدِ، لَا تُدْفَنُ» رواه مسلم في "صحيحه".
وعن أبي برزة جابر بن عمرو رضي الله عنه قال: قلت: يا نبي الله علمني شيئًا أنتفع به، قال صلى الله عليه وآله وسلم: «اعْزِلِ الْأَذَى عَنْ طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ» رواه أحمد في "المسند" ومسلم في "صحيحه".
إماطة الأذى عن الطريقوقد ذكر العلماء أنَّ المراد بإماطة الأذى عن الطريق: إزالة ما يؤذي المارة من مجرد شوك، وكذا قطع الأشجار من الأماكن الوعرة، ومن ذلك ما يرتفع إلى درجة الوجوب؛ كالبئر التي في وسط الطريق ويُخْشَى أن يسقط فيها الأعمى والصغير والدابة، فإنَّه يجب طمسها، أو التحوّط عليها إن لم يضر ذلك بالمارّة. ينظر: "طرح التثريب في شرح التقريب" للعراقي (2/ 304، ط. دار إحياء التراث العربي)، و"شرح مسلم" للإمام النووي (2/ 6، ط. دار إحياء التراث العربي-بيروت).
و ورد في السنة النبوية المطهرة عدة أحاديث تُبَيّن فضل إماطة الأذى عن الطريق، من ذلك ما رواه مسلم في "صحيحه" عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَقَدْ رَأَيْتُ رَجُلًا يَتَقَلَّبُ فِي الْجَنَّةِ فِي شَجَرَةٍ قَطَعَهَا مِنْ ظَهْرِ الطَّرِيقِ، كَانَتْ تُؤْذِي النَّاسَ»، وفي رواية أخري للإمام البخاري في "صحيحه" قال صلى الله عليه وآله وسلم: «بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي بِطَرِيقٍ وَجَدَ غُصْنَ شَوْكٍ عَلَى الطَّرِيقِ فَأَخَّرَهُ، فَشَكَرَ اللهُ لَهُ فَغَفَرَ لَهُ».
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «وَتُمِيطُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ» رواه الإمام مسلم في "صحيحه".
وأشارت دار الإفتاء، إلى أن هذه الأحاديث المذكورة في الباب ظاهرة في فضل إزالة الأذى عن الطريق؛ سواء كان الأذى شجرة تؤذي، أو غصن شوك، أو حَجَرًا يعثر به، أو قَذَرًا، أو ماء أمطار أو طين وغير ذلك؛ قال الإمام ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري" (5/ 114، ط. دار المعرفة): [ومعنى كون الإماطة صدقة: أنه تسبب إلى سلامة مَن يمرّ به من الأذى، فكأنه تصدَّق عليه بذلك، فحصل له أجر الصدقة] اهـ.
وبناء على ما سبق وفي واقعة السؤال: فإنَّ تجفيف الطرقات والشوارع بتصريف مياه الأمطار في الأماكن المخصصة لها من إزالة الأذى عن الطريق، والذي هو من الأعمال المستحبة شرعًا، وللإنسان في إزالة ذلك كلّه أجر عظيم عند الله تعالى كما سبق بيانه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الامطار الأذى مياه الأمطار صلى الله علیه وآله وسلم میاه الأمطار رضی الله عنه دار الإفتاء ال أ ذ ى مسلم فی عن أبی
إقرأ أيضاً:
«الإفتاء» تكشف موعد استطلاع هلال شهر شوال 1446 هـ
أعلنت دار الإفتاء المصرية، برئاسة الدكتور نظير محمد عياد، مفتى الجمهورية، أنه ستستطلع هلال شهر شوال لعام 1446 هجريا، لتحديد أول أيام عيد الفطر المبارك، مساء يوم السبت الموافق 29 مارس.
وأضافت أنه سيتم إعلان نتيجة الرؤية من خلال الصفحة الرسمية لدار الإفتاء على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بعد المغرب بنصف ساعة تقريبا.
وأكدت درا الإفتاء أنها المنوطة بإعلان نتيجة رؤية الهلال، محذرة عبر صفحتها الرسمية على «فيس بوك» لا تلتفتوا إلى الأخبار التي تُنْشَر قبل موعد الرؤية، ودائمًا استقوا المعلومات من مصادرها.. دار الإفتاء المصرية هي مصدر إعلان رؤية الهلال.
اقرأ أيضاًدار الإفتاء تحدد قيمة زكاة الفطر 2025 في مصر وموعد إخراجها
«دار الإفتاء»: المطر وقتٌ مبارك للدعاء ونزول الرحمة
بيان دار الإفتاء المصرية حول رؤية هلال شهر رمضان لعام 1446هـ