أخبارنا:
2025-02-07@01:32:47 GMT

التوسع العمراني قد يتسبب بكارثة لكوكب الأرض

تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT

التوسع العمراني قد يتسبب بكارثة لكوكب الأرض

ذكر فريق بحثي يضم علماء من جامعات بريستول وأوكسفورد ويال أن مدن العالم تنمو بوتيرة غير مسبوقة، مما يفرض ضغوطا على  استغلال الأراضي  والموارد النادرة والانظمة البيئية الهشة. وتقدم الباحثون باقتراح وردته الدورية العلمية (ساينس) بوضع نظام استشاري عالمي جديد لمعالجة التبعات المقلقة للتوسع العمراني، وأوضحوا أن هذه المنظومة يمكن أن تؤدي نفس الوظيفة التي تقوم بها اللجنة الحكومية الدولية للتغير المناخي، فيما يتعلق بمكافحة بعض الظواهر المناخية التي تهدد  كوكب الأرض  مثل الاحترار العالمي على سبيل المثال.



وتقول الباحثة جيسيكا إيسبي المتخصصة في نظم الحوكمة العالمية للتنمية المستدامة بجامعة بريستول، ورئيس فريق الدراسة، إن "تغير المناخ يتطلب اهتماما دوليا كبيرا، ولكن هناك نقطة عمياء أخرى هائلة عندما يتعلق الأمر بالنظر إلى التأثير المدمر للنمو العمراني الهائل على كوكب الأرض".

وأضافت في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني "سايتيك ديلي" المتخصص في الأبحاث العلمية أنه "يتعين بشكل ملح توجيه مزيد من التعاون الدولي للمساعدة في إدارة النمو المستدام لمدننا بشكل أفضل، وحماية الأنظمة الحيوية على الكوكب مثل المياه والهواء والارض، وكلها عناصر نعتمد عليها جميعا".

ويشير تقرير المدن العالمي الذي صدر مؤخرا أن أكثر من نصف سكان الأرض (55 في المائة) يعيشون في المدن، وأنه من المقرر أن ترتفع هذه النسبة إلى ثلثي سكان الكوكب بحلول عام .2050  وبحسب اللجنة الحكومية الدولية للتغير المناخي، يصدر عن المناطق العمرانية ثلاثة أرباع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، كما أن توسع هذه المدن لا يخضع لحوكمة جماعية تعمل على عدة مستويات. وإلى جانب زيادة خطورة مشكلة تغير المناخ والتأثير سلبيا على جودة الهواء، فإن المدن تقوم بإعادة تشكيل جميع الأنظمة الرئيسية الأربعة لكوكب الأرض، ألا وهي المحيط المائي، والغلاف الجوي، والمحيط الحيوي والغلاف الأرضي اليابسي.

التوسع العمراني

وترى الباحثة كارين سيتي عضو فريق الدراسة وأستاذ علوم الجغرافيا والتوسع العمراني في كلية العلوم البيئية بجامعة يال الأمريكية أن "التوسع العمراني في مختلف أنحاء العالم يعتبر من أهم مسببات فقد البيئات المعيشية والتنوع الحيوي، وهو لا يحدث فقط بسبب استصلاح الأراض وتحويلها إلى مدن، ولكن أيضا بسبب التفتيت العميق للمساحات التي لم يتم تطويرها بعد، مما يؤثر سلبيا على الحياة البرية والأنظمة البيئية، ويزيد من مخاطر الحرائق وانتشار الآفات وتفشي الأمراض بشكل أسهل". ويؤكد العلماء أن سبل التخلص من النفايات والانبعاثات الضارة من الصناعة وحركة النقل وتطوير الأراضي تسهم كلها في تراجع التنوع الحيوي بشكل كبير، بل أن حتى البدائل الخضراء الصديقة للبيئة مثل تقنيات ترشيد الطاقة مثل أنظمة الإنارة بالصمامات المضيئة (إل.إي.دي) يظل لها أضرار كبيرة مثل منع إفراز الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم عملية النوم لدى البشر وغيرهم من الكائنات.

وذكر الباحث مايكل كيث مدير برنامج أبحاث التنمية العمرانية بجامعة أوكسفورد أنه "حان الوقت كي يجتمع زعماء العالم ويدركون أن معالجة مشكلة تغير المناخ ليست ممكنة إذا ما أغفلنا طريقة تصميم وبناء وتمويل وإدارة مدن العالم".

الحد من الانبعاثات

ومن جانبه، دعا تيم شوانين استاذ علوم جغرافيا النقل بجامعة أوكسفورد إلى تعزيز السياسات الرامية  إلى توظيف الابتكارات التكنولوجية والاجتماعية للحد من الآثار السلبية للتوسع العمراني، ويقول إن "تعزيز مفاهيم ركوب الدراجات والسير على الأقدام كوسيلة للانتقال يمكن أن تسهم في تحسين الصحة العامة والاندماج الاجتماعي، مع الحد من الانبعاثات واستنزاف الأراضي والموارد الطبيعية".

ورغم العواقب الجسيمة طويلة المدى لمشكلة التوسع العمراني، نادرا ما تتناول المنتديات العالمية هذه المشكلة، ولا تتشاور بخصوصها بشكل ممنهج  مع العلماء المختصين الذين قد يطرحوا أفكارا مبتكرة للتوصل  إلى حلول. وقالت الباحثة جيسيكا إيسبي، وهي مدير سابق لشبكة حلول التنمية المستدامة بالأمم المتحدة: "رغم أنه من المشجع أن السكرتير العام للمنظمة الدولية قام مؤخرا بتأسيس لجنة استشارات علمية جديدة مستقلة، فإنه لا يوجد حاليا أي تمثيل لعلوم التوسع العمراني، ولابد أن يتغير ذلك إذا كنا بصدد معالجة بعض التحديات العالمية الملحة بشكل جماعي وفعال".

واقترح الباحثون تشكيل منظومة استشارية للعلوم العمرانية تعمل بالتنسيق مع الجمعية العامة للأمم المتحدة لتسليط الضوء على القضايا ذات الصلة، ومتابعة أحدث المعلومات والبيانات بشأن آثار النمو العمراني، وتضعها نصب أعين صناع السياسات حول العالم.

وأضافت الباحثة سوزان بارنيل رئيس قسم علوم الجغرافيا الانسانية بجامعة بريستول أنه "ليس من الضروري أن تكون هذه المنظومة واسعة النطاق أو باهظة التكلفة على غرار اللجنة الحكومية الدولية للتغير المناخي، بل من الممكن أن يتم تنفيذها وفق نماذج أخرى، غير أن الحقيقة الدامغة هي أنه لابد من إحداث التغير الآن، حتى لا نجد أنفسنا سائرين نياما نحو كارثة أخرى تتهدد كوكب الأرض".

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم: نستهدف التوسع لـ 100 مدرسة «مصرية- ألمانية»

أكد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أنّ الوزارة تسعى للتوسع في عدد المدارس المصرية الألمانية، لتصل إلى 100 مدرسة، مما سيمثل نقلة نوعية في التعليم المصري، مشددًا على التعاون الوثيق مع الجانب الألماني لتنفيذ المشروع وضمان تحقيق أهدافه بنجاح.

وأكد الوزير على عمق التعاون المثمر والبناء مع جمهورية ألمانيا الاتحادية في كافة ملفات العملية التعليمية، مشيدًا بالمدارس الألمانية في مصر والمشروعات التعليمية التي تسهم في تطوير العملية التعليمية بشكل مستمر.

زيارة وزير التعليم لمدرسة الألمانية الإنجيلية

وأعرب الوزير عن سعادته بزيارة هذه المدرسة العريقة، والتي يمتد تاريخها لأكثر من 150 عامًا، مشيرًا إلى أن المدرسة الإنجيلية الألمانية تشتهر بمستواها التعليمي العالي، والذي تحقق بفضل كفاءة التدريس وانضباط المنظومة التعليمية بها، مؤكدًا أن هذه المدرسة تعتبر نموذجًا ناجحًا ضمن النماذج التعليمية المضيئة في مصر.

زيارة وزير التعليم لمدرسة الألمانية الإنجيلية

وخلال الزيارة، تفقد الوزير عددا من الفصول الدراسية واطلع على النظام التعليمي بالمدرسة، كما تفقد الملاعب والأنشطة التعليمية المتميزة التي تُمارس داخل المدرسة، مثمنا جهود المدرسة في تطبيق أحدث الأساليب التعليمية والتكنولوجية، والتي أسهمت في تحسين مستوى التحصيل العلمي للطلاب بشكل ملحوظ.

زيارة وزير التعليم لمدرسة الألمانية الإنجيلية

كما أعرب الوزير عن إعجابه بالمبادرات التي أطلقتها المدرسة مثل مبادرة مكافحة التنمر والتنمر الإلكتروني، وتشجيع الطلاب على حل المشكلات بطرق مبتكرة، مشيدًا بالمبادرات التي تعزز قيم الأخلاق الطيبة واحترام الآخر داخل وخارج المدرسة.

والتقى الوزير، خلال الزيارة بعدد من الطلاب الذين أكدوا على استفادتهم الكبيرة من البرامج التعليمية المقدمة في المدرسة، وتطلعهم لمواصلة مسيرتهم التعليمية الجامعية بنجاح.

زيارة وزير التعليم لمدرسة الألمانية الإنجيلية

جاء ذلك خلال قيام محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، بزيارة المدرسة الألمانية الإنجيلية الثانوية بالقاهرة، وذلك في إطار متابعته للنظام التعليمي الألماني عقب الزيارة الرسمية التي قام بها للعاصمة الألمانية برلين خلال الفترة من 28 إلى 31 يناير الماضي بهدف بحث تفعيل آليات التوسع في المدارس المصرية الألمانية بمصر.

ورافق الوزير، خلال الزيارة، الدكتور عمرو بصيلة، رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني، والأستاذة منى أيوب، مستشار الوزير للمدارس المصرية الألمانية، وقام باستقباله السيد كريستيان ديرن، مدير المدرسة.

اقرأ أيضاً

«عبد اللطيف» يلتقي مدير مجموعة التعليم الدولي بجامعة كامبريدج

ما حقيقة تأجيل الدراسة بالترم الثاني 2025؟.. التعليم توضح

موعد امتحانات الترم الثاني 2025 للمراحل التعليمية الثلاث

مقالات مشابهة

  • لا يدركون معنى أمومة الأرض.. الأزهر يرفض بشكل قاطع مخططات تهجير الفلسطينيين
  • توجيه للعاملين بالتخطيط العمراني بالجزيرة لمباشرة أعمالهم الاسبوع المقبل
  • وزير التعليم: نستهدف التوسع في المدارس المصرية الألمانية
  • وزير التعليم: نستهدف التوسع لـ 100 مدرسة «مصرية- ألمانية»
  • وزير التعليم: نستهدف التوسع في عدد المدارس المصرية الألمانية
  • لن تصدق أنها موجودة.. أغرب 10 حيوانات على وجه الأرض بالصور
  • إحياء الذكرى الخمسين لكوكب الشرق في الحلقة المئوية من "أطياف" مع صفاء النجار غداً
  • مفاجأة علمية.. علماء يجدون صورا للحياة في العالم السفلي للأرض
  • مشاريع “ريبورتاج العقارية” ترسى معايير رائدة في التطوير العمراني المستدام
  • الجريدة الرسمية تنشر قرار اعتماد محاضر «العليا للتخطيط العمراني» في المنوفية