بالفيديو.. حراك عربي ودولي أشعل المنطقة في الأسبوع المنصرم
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
أسبوع كسابقه قد مضى حمل قضايا ثقال
أيام تمر وحرب تزداد قتامة دون أن تلوح لها نهاية في الأفق، أو يقين يفوق المزيد من المعاناة وإراقة الدم الفلسطيني، ومنطقة ربما بالغت بالتحديق في الهاوية حتى التفت إليها، وأصبحت كمرجل قد ينفجر دون سابق إنذار، في وقت تتداعى فيه خطوط الصدع التي تقسم الشرق الأوسط.
اقرأ أيضاً : حمدان يكشف رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار
أسبوع كسابقه قد مضى، حمل قضايا ثقال، فبعد السلاح تنتقل الدول الغربية إلى قطع التمويل المالي عن وكالة الأونروا، في تطبيق للمخطط الحقيقي الذي أصبح علنًا وهو
تهجير الفلسطينيين نحو مصر والخارج كمرحلة أولى.
وفي حدث لا يمكن قراءته بعيدًا عن الحرب وظلالها الملقاة على المنطقة، ضربة نفذتها طائرة مسيّرة ضد "البرج 22"، وهي قاعدة أميركية للدعم اللوجستي على الحدود الأردنية مع سوريا، أسفرت عن مقتل 3 جنود أميركيين للمرة الأولى في المنطقة منذ بدء حرب غزة، لتوجّه أجهزة الاستخبارات الأميركية أصابع الاتهام بالتحديد إلى المقاومة الإسلامية بالعراق التي تربطها علاقات وثيقة مع طهران.
وأيا ما كان رد واشنطن العسكري على تلك العملية والذي بدأ بالفعل باستهداف 85 موقعًا بسوريا والعراق، فربما لن يتغير شيء كثير جوهري في معادلات اللحظة الفوارة في المنطقة وفق مراقبين، فأمريكا إلى تراجع متصل في الحضور والنفوذ، لن يغيره صخب السلاح برًا وبحرًا وجوًا، في المقابل تحاول إيران استثمار ما جرى ويجري، بعد نجاحها عبر عقود في مد حدودها الاستراتيجية إلى شواطئ البحر المتوسط والبحر الأحمر.
بينما أمعن محللون في دلالات هذا الحادث التي تشي بتوريط الأردن والسيناريو المرجح لتوسع الصراع إقليميًا بعد تعرض سلسلة من القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة لعمليات تسلل هجومية، وفرصة لتذكير الأمريكيين بعد تنبيههم سابقًا وفق رويترز بالحاجة الملحة إلى تعزيز الدفاعات الجوية الأردنية.
واختتمت أحداث الأسبوع، بتأجيج الخلافات في المجتمع الإسرائيليّ حول الثمن الذي يجب على الاحتلال دفعه لحركة حماس، مُقابل إطلاق سراح المحتجزين في غزّة، والتي يثيرها المقترح المتعلق بتبادل الأسرى والهدنة في القطاع وترتيبات ما بعد الحرب ما ينذر بانهيار مجلس حرب الاحتلال.
واشنطن بدورها، تضغط بكلّ قوتها وتأثيرها من أجل إبرام الصفقة، وفي هذه الحالة لن تكون أمام بنيامين نتنياهو، إمكانية للتملّص من توقيع الصفقة، التي يُريد بايدن،
مع تأكيد صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، بأنّه بالرغم من تفاؤل واشنطن المبالغ فيه بإحراز تقدم قد يفضي إلى اتفاق تبادل بين حماس وتل أبيب ووقف إطلاق النار؛ إلّا أنّ الطريق لتحقيق ذلك لا يزال طويلاً، والتوقعات تتجه صوب مفاوضات صعبة ومعقدة.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: دولة فلسطين الحرب في غزة جيش الاحتلال تل أبيب
إقرأ أيضاً:
الفلسطينيون يرحبون بأوامر الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق مسؤولين إسرائيليين
القدس المحتلة - رحبت السلطة الفلسطينية وحركة حماس بمذكرتي الاعتقال اللتين أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق فيما يتصل بالحرب على غزة.
وقالت السلطة الفلسطينية في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إن "دولة فلسطين ترحب بالقرار" بإصدار مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت.
وقالت المحكمة الجنائية الدولية إنها وجدت "أسبابًا معقولة" للاعتقاد بأن نتنياهو وجالانت يتحملان "المسؤولية الجنائية" عن جريمة الحرب المتمثلة في التجويع كأسلوب من أساليب الحرب، فضلاً عن الجرائم ضد الإنسانية المتمثلة في القتل والاضطهاد وغيرها من الأعمال اللاإنسانية.
وقال البيان الفلسطيني إن "قرار المحكمة الجنائية الدولية يمثل الأمل والثقة في القانون الدولي ومؤسساته"، وحث الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية على قطع "الاتصالات والاجتماعات" مع نتنياهو وغالانت - الذي أقاله رئيس الوزراء الإسرائيلي في وقت سابق من هذا الشهر.
ولم يشر البيان الصادر عن السلطة الفلسطينية التي تمارس سيطرة إدارية جزئية على الضفة الغربية المحتلة إلى مذكرة الاعتقال التي صدرت الخميس أيضا بحق القائد العسكري لحركة حماس محمد ضيف بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وقالت إسرائيل إنها قتلت الضيف في غزة في يوليو/تموز، لكن حماس لم تؤكد وفاته.
ولم تذكر المجموعة، في بيانها الخاص بشأن قرار المحكمة الجنائية الدولية، ضيف أيضًا.
وقالت حماس إن مذكرات الاعتقال الصادرة بحق القادة الإسرائيليين "خطوة مهمة نحو العدالة ويمكن أن تؤدي إلى إنصاف الضحايا بشكل عام".
لكن عضو المكتب السياسي للحركة باسم نعيم قال إن "الخطوة ستبقى محدودة ورمزية إذا لم تدعمها كل دول العالم بكل الوسائل".
- "مجازر" -
وفي رد على سؤال لوكالة فرانس برس حول مذكرة اعتقال الضيف، قال مسؤول في حماس طلب عدم الكشف عن هويته إنه "لا مقارنة بين المحتل المجرم والضحية".
وأشار الفلسطينيون الذين هجروا من منازلهم في غزة إلى أن أوامر المحكمة الجنائية الدولية لن تحدث أي فرق في معاناتهم.
وقال يوسف أبو هويشل، من داخل ملجأ هش ذو أرضية ترابية في وسط غزة، "من المهم أن نرى شخصا يتحدث عن هذه المجازر والشعب المضطهد"، ولكن "لا تزال هناك الولايات المتحدة" التي تدعم إسرائيل.
وفي المخيم ذاته في الزوايدة، قال حسن حسن إنه متأكد من أن "القرار لن ينفذ لأنه لم يتم تنفيذ أي قرار لصالح القضية الفلسطينية على الإطلاق".
وأسفرت حرب غزة، التي اندلعت ردا على هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عن مقتل 1206 أشخاص، معظمهم من المدنيين، وفقا لإحصاءات وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وتم احتجاز نحو 250 رهينة خلال الهجوم، ولا يزال 97 أسيراً في غزة، بما في ذلك 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.
وأسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية الانتقامية عن مقتل 44056 شخصا على الأقل خلال أكثر من 13 شهرا من الحرب، معظمهم من المدنيين، وفقا لأرقام وزارة الصحة في قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
Your browser does not support the video tag.