معرض الكتاب يناقش دور يعقوب الشاروني في نقد أدب الطفل
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
كتب- محمد شاكر:
تصوير- محمود بكار:
استضافت القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، ندوة بعنوان "دور الشاروني في نقد حركة أدب الطفل"، ضمن محور شخصية المعرض لأدب الطفل، تحدث خلالها الكاتب والناقد دكتور شريف الجيار، ودكتور عصمت خورشيد أستاذ أدب الطفل بجامعة طنطا، والناقد والقاص دكتور كمال اللهيب، وأدارها دكتور محمد سيد عبد التواب.
قال الدكتور شريف الجيار: "إن يعقوب الشاروني لم يكتب أدب أطفال، ولكنه كتب مشروع متكامل يربي من خلاله الأسرة المصرية، تُرجمت أعماله إلى لغات أجنبية ليس لأن أدبه عظيم فقط ولكن لأنه هو نفسه عظيم، لثقته في نفسه ومشروعه فهو دائما مؤمنًا بالآخر، وذلك ما شهدته في أول زيارة لبيت يعقوب الشاروني، الذي يعد مدرسة لتعليم وتنمية أدب الطفل، ليصبح ذلك البيت مدرسة لأدب الطفل وليس منزلًا عاديًا
وأضاف الجيار: "كان ليعقوب الشاروني رسالة رائدة، يقرأ في كل المجالات، وكان يكرس حياته كلها لتحقيق التطوير ومواكبة العصر، فكل زيارة كان يزور فيها ابنه في أمريكا كان له هدفين رئيسيين وهما إكمال كتاب جديد يؤلفه، والثاني العودة إلى مصر بكل جديد وصل إليه الأمريكان فيما يخص الطفل لينقلها لبلدنا.
وروى الجيار تفاصيل آخر لقاء له بالشاروني قبل وفاته بساعات قليلة قائلًا: "عندما باركت له على اختياره شخصية معرض الطفل في الدورة الـ55، كان رده وكأنه يعلم أنه لن يلحق الحضور قائلًا: " هل سأحضر؟!".
واستطرد الجيار: إن أعمال الشاروني الأدبية كانت تضع الحل لكل مشكلة بيد الطفل وهو البطل الأولى في القصة، ليست بيد الأب والأم، وذلك لتركيزه على البنية الفكرية عند الطفل المصري، فهو مفتاح كل قصة، ودائمًا يستعرض مهارات الطفل في مجالات مختلفة تربى عليها الأطفال على عكس الأباء، لذلك دائما ما كان يطالب الشاروني بأن يؤمن الاباء بقدرات أطفالهم ومنحهم الثقة بأنفسهم، بالإضافة إلى أنه لم ينسى دور المراة المصرية في أعماله، فقد اهتم بشكل كبير بها في دور الأخت والصديقة والزميلة والأم.
وأشار الجيار إلى ما دعى إليه الشاروني في عدد من أعماله لربط الجيل الجديد بانتمائه بارضه، وذلك من خلال طرح شخصيات تاريخية وربطها بمشكلات راهنة، ليربط الأطفال بهويتهم وأصولهم.
ومن جانبها قالت الدكتورة عصمت خورشيد: إن جامعة طنطا استضافت الراحل يعقوب الشاروني كثيرًا، وما زال الطلاب يتذكرون دوره الرائد في دعمهم حتى في التعليم فقد كان الكتب الخاصة به متوفرة بأقل الأسعار لكي يستطيع كل طالب الاستفادة منها، مؤكدة أن الشاروني لم يبخل أبدًا على صغير أو كبير بأي معلومة، ويستمع بمنتهى الاهتمام.
وأضافت خورشيد: كان الشاروني يريد بالفعل بناء العقل للطفل العربي والمصري، ساعيًا لتنمية الفكر النقدي لدى الأطفال، كما أنه دخل عوالم جديدة لم يتطرقها الكثيرون مثل العالم الافتراضي ، وعلوم الفضاء، مضيفة إنه كان يجمع بين القانون والعلم والادب، وذلك عقب تركه منصبه كرئيس محكمة وعمله في الهيئة العامة لقصور الثقافة، واستطاع ان يحقق انجازات كثيرة في الحياة الثقافية اهمها صدور اكثر من ٤٠٠ إصدار متنوع له على مدار حياته، وتعليمه وتحمله المسؤولية في تطوير أدب الطفل من الجانب التربوي وتأثير النص على المتلقي سواء كان صغيرا او كبيرا.
وتحدث الدكتور كمال اللهيب عن التجربة الإبداعية عند الرائد العظيم استاذ يعقوب الشاروني قائلًا: "إبداعه نقدي وسردي، وكأنه يطرح النقد والتنظير في آن واحد، فقد كان الشاروني رسولًا للمحبة، فقد تجاوز مرحلة أن يؤخر النقد إبداعه، ولكنه استطاع بإعجاز تطبيق نظرياته النقدية في إبداعه ببراعة لا تجعل المتلقي يشعر أن النص ينقصه شئ، مضيفًا: المشروع النقدي والابداعي لديه هما وجهان لعملة واحدة فكلاهما له ركائز أساسية، الأولى هي الالتزام بقضايا المجتمع، والثانية هي الالتزام تجاه كل ما هو انساني، فقد أدخل بأدب الأطفال قضايا لم تكن تطرح من قبل مثل الحرمان من التعليم، والزواج المبكر، وفاقدي المأوى، واستغلال الأطفال في العمل.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: سعر الفائدة كأس الأمم الإفريقية معرض القاهرة الدولي للكتاب أسعار الذهب سعر الدولار مخالفات البناء الطقس فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 أدب الطفل معرض الكتاب يعقوب الشاروني طوفان الأقصى المزيد یعقوب الشارونی أدب الطفل
إقرأ أيضاً:
إصدار الكتاب السنوي لأنشطة حاكم الفجيرة
أصدر المكتب الإعلامي لحكومة الفجيرة، الكتاب السنوي لأنشطة صاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، والذي يتضمن عرضاً شاملاً مفصلاً للمناسبات التي شارك فيها سموّه خلال عام 2024.
ويتضمن الكتاب ستة أبواب رئيسية معنونة كالآتي: مع قادة الوطن، والميدان، ومراسيم أميرية، وكلمات، واستقبالات، وبرقيات.
ويتناول الفصل الأول من الكتاب، استعراضاً لأهم المناسبات الوطنية والفعاليات التي حضرها صاحب السموّ حاكم الفجيرة إلى جانب إخوانه أصحاب السموّ الشيوخ حكام الإمارات، وسموّ أولياء العهود ونواب الحكام والشيوخ وضيوف الدولة مثل احتفال الدولة الرسمي بعيد الاتحاد الثالث والخمسين الذي أقيم في مدينة العين.
كما أبرز الكتاب، استقبال رئيس الدولة لصاحب السموّ حاكم الفجيرة في مجلس قصر البطين بأبوظبي، وسلط الضوء على تبادل سموّه التهاني والتبريكات مع أصحاب السموّ حكام الإمارات وقادة دول العالم.
وفي باب الاستقبالات، يبرز الكتاب أهم اللقاءات التي قام بها سموّه، والمشاريع التي أمر بتنفيذها، حيث استقبل سموّه الشيخ نهيان بن مبارك الله نهيان، وزير التسامح والتعايش، ووزير البترول المصري، ووزير الموارد البشرية والتوطين، فضلاً عن عقد اجتماعات العمل واللقاءات اليومية.
أما الفصل الثالث، فركز على تفقد صاحب السموّ حاكم الفجيرة، المشاريع الجديدة والتطويرية في الإمارة، مثل افتتاح سموّه أكبر منشأة لإنتاج الألياف البازلتية بالشرق الأوسط، وزيارته مبنى كلية التمريض وتكنولوجيا المعلومات بجامعة الفجيرة، وغيرها من الجولات التفقدية المختلفة.
ويتناول باب «كلمات»، مشاركة سموّه في المناسبات الوطنية مثل كلمة سموّه في يوم العلم، ويوم الشهيد، وعيد الاتحاد الثالث والخمسين، والذكرى ال 50 لتولي سموّه الحكم في الفجيرة.
كما يستعرض الكتاب السنوي لصاحب السموّ حاكم الفجيرة، صوراً لإنجازات سموّه خلال 50 عاماً منذ توليه الحكم بالإمارة، ومشاركات سموّه الخارجية والداخلية، ولقائه مع رؤساء الدول، وإنجازات سموّه في المجالات الحيوية بالإمارة ودور سموّه في دعم ركائز التنمية الحضارية والتنمية الشاملة في الدولة.(وام)