إدانة العدوان على غزة.. البيان الختامي لمجلس وزراء الدفاع بـ "التحالف الإسلامي"
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
صدر مساء أمس، البيان الختامي للاجتماع الثاني لمجلس وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، وفيما يلي نصه:
إن وزراء الدفاع في دول التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في اجتماعهم الثاني بمدينة الرياض في المملكة العربية السعودية أمس السبت الموافق ٣ فبراير ٢٠٢٤م، وتلبية لدعوة كريمة من الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية رئيس مجلس وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب يعربون عن تقديرهم لما تضمنته كلمته من حرص على تفعيل مسيرة التحالف من أجل حماية أمن الدول الأعضاء وصون استقرارها وتأمين سلامة شعوبها.
وإذ يعرب الدول الأعضاء على تأييدهم لما تضمنته كلمة وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية رئيس المجلس من التأكيد على أهمية وجود موقف موحد للدول الأعضاء في إدانة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.
ويؤكدون عزم دولهم على تعزيز التعاون وتنسيق الجهود وتوحيدها لدرء مخاطر الإرهاب والوقوف ضده، ويشددون على أهمية العمل الجماعي المشترك لمواجهة جميع أشكال وصور الإرهاب والتطرف، ويعربون عن ارتياحهم لما تم إحرازه من تقدّم في مسيرة التحالف، مؤكدين حرصهم على مواصلة الجهود في الحرب على الإرهاب والقضاء عليه من خلال العمل الجماعي المنظم والتخطيط الشامل وفق خطط ومبادرات تدعم مجـالات التحالـف الرئيسـة المتمثلة في (المجال الفكري، والمجال الإعلامي، ومجال محاربة تمويل الإرهاب، والمجال العسكري).
وقد اطلع وزراء دفاع الدول الأعضاء على منهجية التحالف وما تضمنته من مبادرات صمّمت بناء على احتياجات الدول الأعضاء عبر ممثليها لدى التحالف وفقاً لحوكمته.
وإدراكاً من المجتمعين بأهمية العمل على تفعيل هذه المبادرات الرامية إلى محاربة الإرهاب في مجالاته المختلفة، فقد اتفقوا على إطلاق صندوق تمويل مبادرات التحالف المخصص لاستقبال المساهمات المالية من الدول الأعضاء والدول الداعمة والهيئات والمنظمات الدولية.
كما يشيد المجتمعون بما توصل إليه في هذا الاجتماع من توافق في الرؤى، وأهمية تضافر الجهود للوصول إلى تحقيق الأهداف التي ينشدها التحالف لمحاربة الإرهاب، من خلال أعضائه وبالشراكة القائمة مع الدول الصديقة الداعمة والمنظمات الدولية المعنية بمحاربة الإرهاب المبنية على احترام مبادئ الشرعية الدولية والترحيب بالدول الراغبة في الانضمام إلى التحالف مستقبلاً.
وفي الختام أعرب أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الدفاع عن بالغ شكرهم وتقديرهم للدول التي ساهمت في دعم صندوق تمويل المبادرات، ويكررون الشكر لجهود المملكة العربية السعودية في تشكيل ودعم هذا التحالف ليواصل مسيرته وفق ما تم التخطيط له، ولاستضافة المملكة الاجتماع الثاني لمجلس وزراء الدفاع لدول التحالف، كما يعربون عن شكرهم وامتنانهم لصاحب السمو الملكي وزير الدفاع المملكة العربية السعودية على الجهود المبذولة لإنجاح هذا الاجتماع، وما تحقق خلاله من نتائج إيجابية.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: التحالف الإسلامي حرب غزة المملکة العربیة السعودیة التحالف الإسلامی لمحاربة الإرهاب الدول الأعضاء وزراء الدفاع
إقرأ أيضاً:
رئاسة الجزائر لمجلس الأمن: شهر من الإنجازات الدبلوماسية الإستثنائية
كرست الجزائر، خلال فترة ترأسها لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، شهر جانفي الجاري، للدفاع عن القضايا العادلة ومواجهة التحديات التي تهدد السلم والأمن في العالم وإسماع صوت إفريقيا.
ووضعت الجزائر، المنطقتين العربية والإفريقية في صلب أولوياتها، وتمكنت الدبلوماسية الجزائرية في هذه الفترة، تحت التوجيهات السامية لرئيس الجمهورية، من طرح عديد القضايا والتحديات التي تواجه السلم والأمن في العالم، على طاولة هذه الهيئة الأممية.
وتناولت الجلسات، القضية المركزية، القضية الفلسطينية والوضع في لبنان، سوريا، اليمن، ليبيا والسودان. مرورا بالأزمات التي تشهدها الجمهورية الديمقراطية للكونغو، هايتي، كولومبيا. وصولا إلى مكافحة الإرهاب في القارة الإفريقية.
إنجازات ملموسة في مجلس الأمنوعقدت الجزائر العزم على مواصلة مسارها الذي سطرته منذ توليها مقعدا غير دائم في مجلس الأمن بداية جانفي 2024. في طرح هذه القضايا والدفاع عنها.
كما دعت الجزائر خلال رئاستها إلى عديد الاجتماعات الطارئة لمناقشة التطورات التي تمس قضايا الساعة. وعلى رأسها القضية الفلسطينية وتهديد الغلق الذي تواجهه وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” من قبل الكيان الصهيوني.
وخلال اجتماع للمجلس، عقب إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية “حماس” والكيان المحتل، أكدت الجزائر على ضرورة اضطلاع المجلس في المرحلة الراهنة بالمسؤوليات المنوطة به. من أجل تثبيت الاتفاق ومتابعة تنفيذه.
وكذا السهر على إطلاق مسار سياسي جدي تحت رعاية الأمم المتحدة لإيجاد تسوية عادلة ونهائية للقضية الفلسطينية.
كما جددت من خلال هذا الاجتماع الذي حظي بإشادة من قبل الأمين العام الأممي، أنطونيو غوتيريش واهتمام واسع من قبل الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، استعداد الجزائر، تحت قيادة رئيس الجمهورية، لمواصلة دورها المعهود وانخراطها الفعلي في كافة الجهود الدولية الرامية إلى التكفل بالاحتياجات الإنسانية للشعب الفلسطيني.
الدفاع عن القضايا الإقليمية المحوريةوبشأن الوضع في لبنان، أكدت الجزائر على ضرورة تظافر الجهود بين جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة. للإسهام في وضع هذا البلد الشقيق وبصفة نهائية، في مأمن من الاضطرابات المكلفة والمأساوية. التي عانى منها على طول السنوات الماضية.
وبالنسبة لسوريا، أبرزت الجزائر أنه من مسؤولية المنظمتين مرافقتها اليوم على درب استرجاع السلم والأمن في كافة ربوعها. واستعادة سيادتها كاملة.
وفيما يتعلق بالوضع في اليمن، فقد دعت الجزائر في إطار مجموعة “أ3+” إلى وقف التدخلات العسكرية التي تقوض جهود الأمن والسلام. مبدية دعمها لعملية سياسية بقيادة يمنية وتحت رعاية الأمم المتحدة من أجل تحقيق سلام واستقرار دائمين في هذا البلد.
وبفضل دورها الفاعل في المجلس الأممي، تمكنت الجزائر من انتزاع موافقة تاريخية تسمح للمؤسسة الليبية للاستثمار بإعادة استثمار الأصول الليبية المجمدة في المنظمات المالية الدولية.
وهو القرار الذي يمثل خطوة كبيرة نحو حماية هذه الأصول من التآكل وضمان الحفاظ على قيمتها وعوائدها. بما يخدم مصالح الشعب الليبي.
كما أسفرت الجهود الجزائرية عن قرار آخر يلزم لجنة العقوبات حول ليبيا بإبلاغ السلطات الليبية مستقبلا بكل المراسلات المتعلقة بالأصول المجمدة.
مما يمنح ليبيا فرصة أكبر لتتبع مصير أموالها بشكل دقيق وواضح.
وتعكس هذه النجاحات والقرارات التي تم التوصل إليها التزام الجزائر بالدفاع عن حقوق الدول الشقيقة. ودعم قضاياها العادلة وقدرة الدبلوماسية الجزائرية على تحقيق إنجازات ملموسة في الملفات الحساسة.
قيادة إفريقية في مكافحة الإرهابوفيما يتعلق بمكافحة آفة الارهاب في إفريقيا، كون أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، هو الناطق باسم إفريقيا في ميدان مكافحة الإرهاب والمخول له صلاحية متابعة هذا الملف باسم القارة. وفي ظل انتقال بؤرة الإرهاب العالمي إلى منطقة الساحل الصحراوي. دعت الجزائر إلى عقد اجتماع رفيع المستوى. بغية دق ناقوس الخطر بشأن الوضع الحرج الناجم عن انتشار الإرهاب في إفريقيا.
وشكل هذا الاجتماع فرصة لإعادة التأكيد على الحاجة الملحة لإحياء الاهتمام والزخم على الصعيد الدولي من أجل التصدي لهذه الآفة.
وفي هذا الإطار، عرض وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، الذي ترأس الاجتماع، بتكليف من رئيس الجمهورية، مقاربة الجزائر في ميدان مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف في إفريقيا.
ولفت إلى قناعة الجزائر التامة بأن ما تواجهه إفريقيا ليس تهديدا محليا. بل هو تهديد عالمي ليس له حدود وسيخلق عاجلا أم آجلا تداعيات واسعة النطاق تتجاوز المناطق الإفريقية المتضررة.
مؤكدا أن هذه القناعة تستلهم جوهرها بصفة مباشرة من تجربة الجزائر المريرة والناجحة في مكافحة هذه الآفة.
وقد أشاد كافة الوزراء الأفارقة المشاركون في أشغال هذا الاجتماع، بجهود رئيس الجمهورية. ودوره الفاعل في قيادة المساعي القارية في ميدان مجابهة هذه الآفة.
مؤكدين على أن تجربة الجزائر الرائدة قد ألهمت بشكل واسع مختلف أبعاد العمل الإفريقي المشترك في مجال مكافحة الإرهاب.
كما أعرب مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن في الاتحاد الإفريقي، السفير بانكولي أديوي، عن خالص تقديره لرئيس الجمهورية، رائد مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف في إفريقيا. نظير قيادته المقتدرة لجهود الاتحاد الإفريقي في هذا المجال. ودعمه المتواصل للمساعي الجماعية ذات الصلة المنبثقة عن “مسار وهران”.
تتويج الجهود الجزائريةوتتويجا لهذا الاجتماع رفيع المستوى، تبنى مجلس الأمن بيانا رئاسيا، بمبادرة من الجزائر بصفتها الوطنية.، يسلط الضوء على البنية المؤسسية لمكافحة الإرهاب في إفريقيا0
وهو ما يمثل تطورا مهما إذ يكرس، للمرة الأولى، الاعتراف على أعلى مستوى دولي بدور نصير الاتحاد الأفريقي للوقاية من الإرهاب ومكافحته. المخول لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي اختاره نظراؤه الأفارقة لتولي هذه المسؤولية. التي تثقل كاهل القارة نظرا لتداعياتها الوخيمة والمعقدة.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور