إيقاف تصدير النفط إلى الأردن.. التحدي الجديد للحكومة من قبل البرلمان
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
4 فبراير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: في تطور جديد للأزمة الإقليمية، وتداعياتها على الداخل العراقي، كشف النائب في البرلمان العراقي، مصطفى جبار سند، عن جمع تواقيع من برلمانيين لإصدار قرار يهدف إلى إيقاف تصدير النفط العراقي إلى الأردن. يأتي هذا الإجراء في أعقاب الضربات الجوية التي نفذتها الطائرات الأمريكية في مناطق غربي العراق، والتي شاركت فيها القوات الجوية الأردنية، بحسب ما ذكرته صحيفة اميركية ونفاه الجيش الاردني.
وتعكس محاولات إيقاف تصدير النفط العراقي إلى الأردن تصاعد التوترات الإقليمية وتأثيرات الأزمة الأمنية في المنطقة. ويبرز القرار برمته الانعكاسات السياسية للضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة في العراق وسط مشاركة الأردن.
يظهر القرار البرلماني استنكارًا واضحًا للدور الأردني في الأحداث الجارية، مما يعكس التأثير الكبير للأحداث الأمنية على العلاقات الإقليمية.
يأتي هذا في ظل تصاعد التوترات بين الفصائل المحلية والقوى الإقليمية والدولية.
تظهر الاتهامات بأن الأردن تظهر “عداءً دائمًا” تجاه العراق استمرارًا للتوترات السابقة، مما يعقد المشهد السياسي والاقتصادي في العراق. وتبين هذه التطورات حاجة المنطقة إلى جهود دبلوماسية مكثفة لتهدئة الأوضاع والحد من التصاعد الحالي.
وقال النائب سند: “يجب أستخدام أوراقنا بشكل صحيح لحفظ كرامة البلد وحماية أرواح رجالنا وفخرنا وعقال رأسنا”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يدعو فيها البرلمان العراقي إلى إيقاد تصدير النفط إلى الأردن حيث كانت عضو لجنة النفط والغاز والثروات الطبيعية البرلمانية زينب الموسوي، قد أكدت يوم الأربعاء 2023، بأن مواقف الأردن “دائمًا عدائية” تجاه العراق خصوصًا مع هيئة الحشد الشعبي الرسمية.
وفي آخر احصاء رسمي لها، أفادت شركة تسويق النفط العراقية “سومو”، بأن معدل سعر بيع النفط الخام المصدر إلى الأردن بلغ 75.5 دولاراً ، خلال شهر تشرين الأول الماضي.
يُشار إلى أن صادرات النفط العراقي إلى الأردن قد ارتفعت إلى نحو 15 ألف برميل يوميًا، بموجب اتفاق محدث للاتفاق السابق، الذي كان يقضي ببيع 10 آلاف برميل يوميًا من النفط العراقي إلى عمان، بأسعار تقل نحو 16 دولارًا عن سعر البرميل خلال الشهر.
تحليل
تشهد العلاقات بين العراق والأردن تصاعد التوترات نتيجة للتطورات الأمنية والسياسية الحالية. وإيقاف تصدير النفط إلى الأردن يعكس استنكارًا لدوره في الأحداث الأخيرة ويعقد المشهد السياسي في المنطقة. يمكن أن يؤدي هذا الإجراء إلى تدهور العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، مما ينذر بتأثير سلبي على الاستقرار الاقتصادي والسياسي.
و في حال تم فعليًا إيقاف تصدير النفط العراقي إلى الأردن، قد يتسائل البعض عن موقف الولايات المتحدة. يشير التحليل إلى أن واشنطن قد تكون مرتبطة بالتطورات الراهنة، حيث توجد تقارير تشير إلى أن أمريكا قد اشترطت على العراق مساعدة الأردن نفطيًا مقابل الدعم العسكري الذي تقدمه للعراق. وإذا تم إيقاف التصدير، قد تتأثر العلاقات الثلاثية بين العراق والأردن والولايات المتحدة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: النفط العراقی إلى الأردن إیقاف تصدیر النفط
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء العراقي يُعين"حميد الشطري" رئيسًا للمخابرات
عين محمد شياع السوداني، رئيس مجلس الوزراء العراقي، حميد رشيد فليح الشطري رئيسًا لجهاز المخابرات الوطني العراقي.
العراق: السلطات السورية تنشر لأول مرة قوات عسكرية نظامية على الحدود العراق يكشف موعد عودة الجنود السوريين "الفارّين"
وبحسب"روسيا اليوم"، قال الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية، العوادي، إن هذا التكليف "يأتي استكمالا لدعم عمل الجهاز، وخدمة للعراق وحفظ أمنه واستقراره، ولما يتمتع به السيد الشطري من الخبرة و الأداء المتميز في المجال الأمني
وعلى صعيد آخر، كشف التلفزيون العراقي الرسمي، الخميس، أن السلطات السورية نشرت لأول مرة قوات عسكرية نظامية معززة بمجاميع من المسلحين في منفذ البوكمال السوري المقابل لمنفذ القائم العراقي في محافظة الأنبار، 550 كم أقصى غربي العراق.
وذكر تلفزيون العراق، في تغطية من منفذ القائم الحدودي العراقي، بـ"انتشار قوات عسكرية سورية يرتدي عناصرها الزي العسكري النظامي الموحد والقبعات الحمراء وعناصر أخرى من المسلحين ترتد زي الجماعات المسلحة لأول مرة في منفذ البوكمال السوري منذ الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد".
وأوضح أن عدد القوات داخل الحدود السورية يتراوح بين 100 إلى 200 عسكري ومسلح يحملون بنادق عسكرية فيما تواجدت قوات عسكرية عراقية تتقدمها دبابتان عند مدخل منفذ القائم الحدودي العراقي.
وذكر أنه لم تحدث أية حالات تماس بين القوات العراقية والسورية، مشيرا إلى أنه شوهد وسط هذا الانتشار العسكري السوري خروج عدد من العوائل السورية من الجانب العراقي التي غادرت طوعا من العراق
يذكر أن عشرات العوائل السورية التي كانت تقطن العراق غادرت إلى بلادها بعد الإطاحة بالأسد، كما استقبل العراق أعدادا كبيرة من العراقيين قادمين من الأراضي السورية وهذا الأمر يشمل أيضا عددا من الشاحنات في كلا الجانبين.