مركبة فضائية تابعة لناسا تلتقط صورة للأنهار القديمة على سطح المريخ
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
رصدت عين ناسا في سماء المريخ أدلة على وجود أنهار بدائية جافة على سطح المريخ.
التقطت مركبة Mars Reconnaissance Orbiter التابعة لوكالة الفضاء لقطة لوقت آخر، منذ مليارات السنين، عندما تدفقت المياه على سطح كوكب المريخ المعتدل. نشرت وكالة ناسا مؤخرًا الصورة في "Planetary Photojournal".
وكتبت ناسا على الإنترنت: "هذه الصورة للتلال في أيوليس بلانوم تحكي قصة الأنهار القديمة والمريخ التي تختلف تمامًا عن تلك الموجودة اليوم".
الأشكال المتعرجة هي نتيجة للمياه التي كانت تملأ هذه الأنهار بالحصى، بينما أحاطت الحبوب الدقيقة بالممر المائي عندما فاضت ضفافه. وأوضحت الوكالة أن "قاع النهر الخطير والحبيبات الدقيقة المحيطة به يمكن أن تؤدي إلى ظاهرة غريبة يسميها الجيولوجيون القنوات المقلوبة". "بعد أن يختفي النهر، يمكن أن تتآكل المناطق المحيطة الدقيقة بسهولة مما يترك قاع النهر الخطير كسلسلة من التلال العالية."
وتُظهر النتيجة الجيولوجية التي تطورت منذ فترة طويلة الأماكن التي كانت تتدفق فيها الأنهار القديمة عبر المريخ.
التقطت المركبة الفضائية التابعة لناسا هذه الصورة من ارتفاع 166 ميلًا تقريبًا فوق سهول المريخ المرتفعة.
يحمل هذا القمر الصناعي المريخي كاميرا كبيرة، تسمى على نحو مناسب تجربة التصوير عالي الدقة، أو HIRISE، والتي تلتقط مثل هذه الصور التفصيلية.
على عكس الأرض، فقد المريخ غلافه الجوي إلى حد كبير، مما جعله عالمًا صحراويًا شديد الجفاف. المريخ اليوم أكثر جفافًا بمقدار 1000 مرة من الصحراء الأكثر جفافًا على الأرض، ويخلق مع سطحه المشعع بيئة قاسية لبقاء الحياة على قيد الحياة. لكن مركبة "بيرسيفيرانس" الجوالة التابعة لوكالة ناسا والتي بحجم سيارة، تقوم حاليًا بمسح سطح الكوكب الأحمر بحثًا عن علامات محتملة للحياة البدائية الماضية - إذا كانت موجودة على الإطلاق.
وفي المستقبل، قد تنضم مركبات أخرى إلى القمر الصناعي المريخي والمركبات الجوالة التابعة لناسا في عملية الصيد. بدأت وكالة الفضاء في التحقيق في إمكانية إنشاء طائرة مريخية صغيرة الحجم، وهي مركبة قد تنقض يومًا ما بسرعة حوالي 135 ميلاً في الساعة فوق صحراء المريخ. وفي يوم من الأيام، قد يطأ رواد الفضاء الرواد تربة المريخ الحمراء أيضًا.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
الصين تُبطئ دوران الأرض.. ودول آسيوية تحاول إيقاف خطتها المرعبة
كثيراً ما انتقدت الهند جارتها الصين، وقالت إنها جارة غير جيدة. في العام الماضي، وافقت الصين على بناء أكبر سد للطاقة الكهرومائية في العالم، ولكن يبدو أن الحكومة لم تُراعِ حقوق الهند وبنغلاديش حيال هذا الأمر.
يقع السد على نهر يارلونغ زانغبو في التبت، والذي يتحول اسمه إلى نهر "براهمابوترا" بوصوله إلى الهند ويتدفق أيضاً إلى بنغلاديش، وقد أصبح التأثير المُحتمل لتقييد تدفق المياه على المناطق الواقعة أسفل النهر مصدر قلق بالغ للجارتين.
فقد وُجد أن السد الصيني يُبطئ دوران الأرض قليلاً بمقدار 0.06 ميكروثانية في اليوم. علامات استفهام.. وارن بافيت يتخلى عن العقارات الأميركية قصص اقتصادية وارن بافيتعلامات استفهام.. وارن بافيت يتخلى عن العقارات الأميركية يأتي ذلك، فيما تُرسخ الصين مكانتها في مجال الطاقة المُتجددة بأكبر سد للطاقة الكهرومائية في العالم.
لكن حماس الصين لبناء أكبر سد للطاقة الكهرومائية في العالم قد خفتت حدته بسبب ردود الفعل السلبية من الهند وجارتها بنغلاديش.
وقد احتجّ النشطاء بشدة على مشروع البناء الضخم، الذي يبلغ حجمه حداً يستحيل معه ألا تتأثر المجتمعات والنظم البيئية الواقعة أسفل النهر.
وافقت الحكومة الصينية في بكين على مشروع الطاقة المتجددة في ديسمبر 2024.
وقد اختير موقعه على الروافد الدنيا لنهر يارلونغ زانغبو في التبت للاستفادة من امتدادٍ تنحدر فيه المياه لمسافةٍ هائلة تبلغ 6560 قدماً على طول قسمٍ يُعرف باسم "المنعطف الكبير". يتمتع هذا الامتداد بإمكانياتٍ هائلة لتوليد الكهرباء.
وتقول وكالة أنباء شينخوا الصينية إن سد الطاقة الكهرومائية سيُسهم بشكلٍ كبير في تحقيق أهداف البلاد المتعلقة بالصافي الصفري للانبعاثات، ووصفت المشروع الضخم بأنه مشروعٌ آمنٌ "يُعطي الأولوية للحماية البيئية".
وتشعر الهند باستخفاف الصين بـ"السد". ومع ذلك، يبدو أن الصين فشلت في التواصل بشكلٍ كافٍ مع الجهات المعنية خارج حدودها قبل اتخاذ هذا القرار المهم. وبعد وقتٍ قصير من إعلان الخبر لبقية العالم، ثارت الهند، ولحقت بها بنغلاديش.
ويشير دعاة حماية البيئة الهنود إلى الحساسية البيئية للمنطقة الجبلية الواقعة أسفل موقع السد المقترح، موضحين أن تسخير النهر والتأثير على تدفق المياه باتجاه مجرى النهر سيكون له عواقب وخيمة على ولايات شمال شرق الهند.
ستشهد بنغلاديش أيضاً آثاراً في المستقبل عندما ينطلق نهر براهمابوترا من الهند ويتفرع إلى نهري جامونا وبراهمابوترا القديم.
الهند تندد والصين تطلق تصريحات مطمئنة
وفيما رفعت الهند صوتها تنديداً بالمشروع، أطلقت الصين تصريحات مطمئنة. وذكّر المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية، راندير جايسوال، الصين بمصالح دول المصب، مؤكداً استعداد بلاده للتحرك: "سنواصل رصد مصالحنا واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية مصالحنا".
ردّت الحكومة الصينية مؤكدةً أنها أجرت أبحاثاً علمية دقيقة وصارمة قبل اتخاذ أي قرارات حاسمة بشأن بناء السد.
وطمأن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قوه جياكون، قائلاً: "لن يكون للمشروع تأثير سلبي على البيئة الإيكولوجية، والظروف الجيولوجية، وحقوق ومصالح دول المصب المتعلقة بالموارد المائية".
تتجاوز المخاوف بشأن السد الضخم الجوانب البيئية، إلا أن الخبراء الهنود والبنغلاديشيين لم يتراجعوا عن موقفهم.
ولفت واي نيثياناندام، رئيس برنامج البحوث الجغرافية المكانية في مؤسسة تاكشاشيلا في بنغالورو، الانتباه إلى مخاطر الكوارث قائلاً: "المنطقة المقترحة لبناء السد معرضة بشدة للانهيارات الأرضية، وتقع على خط صدع جيولوجي يتقاطع مع نهر يارلونغ زانغبو.
وأضاف "أن التخطيط لبناء سد بهذا الحجم في هذه التضاريس المعقدة يُشكل مخاطر كبيرة على المناطق الواقعة أسفل النهر في الهند وبنغلاديش، وخاصةً في حال وقوع حادث أو تغيير في تدفق المياه.
" كما سلّط نيثياناندام الضوء على زلزال التبت الأخير الذي أودى بحياة 126 شخصاً على الأقل، وعلى مدى تعرّض المنطقة لمزيد من الكوارث من هذا النوع، قائلاً إن ذلك يجب أن يكون بمثابة تذكير بالمخاطر البيئية والعواقب غير المقصودة التي قد تترتب على بناء هذا السد الضخم.
سد الصين قد يُشعل صراعاً عسكرياً يقع السد المقترح أيضاً بالقرب من الحدود المدججة بالسلاح لولاية أروناتشال براديش شمال شرق الهند، وهي منطقة تطالب بها بكين وأعادت تسميتها "جنوب التبت".
كما شهدت العلاقات الهندية الصينية توتراً مع نهاية عام 2024 عندما سحب الجانبان قواتهما من منطقتين حدوديتين متنازع عليهما. ومع ذلك، يقول المحللون إن انعدام الثقة لا يزال قائماً ويمتد إلى المشروع