المجاعة والإبادة تحصدان أهالي غزة وأمريكا تدعم الإرهاب الإسرائيلي
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
لم تعرف البشرية على مدى تاريخها مظلومية كمظلومية الشعب الفلسطيني ولا صمود كصموده ، وهو الذي تتآمر عليه دول الشر والاستكبار منذ رمن طويل من أساطين الإجرام و الفساد في العالم البربري المتوحش في ظل خذلان وصمت مذل ومخز لدول خاضعة منبطحة لم تراع حق الدين والأخوة والجوار ، وأخرى تتحكم بها المصالح والمنافع غاضة طرفها عن الدماء المسفوكة والإنسانية المهدورة كرامتها وحقوقها ، وفي أيامنا هذه يمر هذا الشعب العظيم الصامد بأصعب الظروف على الإطلاق منذ احتلاله ، فبالإضافة للمجازر التي لم تتوقف على ما يربو من ثلاثة أشهر ليلا ونهارا صبحا وعشيا وقنوات التلفاز توثق وترصد آلاف البشر يقضون نحبهم مقتولين بالقصف أو القنص أو الدهس أو الطعن والجثث مبعثرة في الطرقات وما تبقى من أعضاء بشرية منتشرة في كل مكان، أما المنازل و البنية التحتية فقد دكت بكل حقد بنسبة لا تقل عن 70 % و مئات الآلاف مشردون في أقسى الظروف المناخية فالبرد شديد و والأمطار تهطل ولا يجدون في أحسن الأحوال سوى خيام لا تغني ولا تسمن من جوع، وفوق هذا مجاعة تهدد حياة من تبقى على قيد الحياة والأهالي يعانون معاناة شديدة في سد جوعهم وجوع أبنائهم بالقوت الضروري واستغاثاتهم تدمي قلب من كان لا يزال يملك ذرة إنسانية وقد وصل بهم الحال أن يأكلوا علف الحيوانات ، ومعبر رفح محاصر رغم وجود المساعدات على الشاحنات ، والإسرائيلي والمصري يتبادلان التهم في منع دخول المساعدات ، وأنظمة الدول العربية والإسلامية لا تجيد سوى الخطابات المنددة بالعدوان والحصار التي لم تتغير منذ 75 سنة .
تقارير حقوق الإنسان تكشف أن 400 ألف من الفلسطينيين يعيشون في مجاعة ولا يجدون ما يأكلون ..
المجاعة تزداد يوما بعد يوم، وبعض الناس يموتون جوعا بالفعل، ولا ندري إلى متى؟!
السيد القائد -سلام الله عليه- يناشد الدول المجاورة لفلسطين أن تفك الحصار وأن ترسل الغذاء والدواء لأهل غزة أو يرسلوها عبر الجو بالطائرات.. ولم نسمع أي صدى لهذا النداء الإنساني ..!!
يا جبار السماوات والأرض دمر المجرمين المفسدين في الأرض ومن والاهم ومن منع رزقك عن عبادك المستضعفين المقهورين من يبيتون ويطونهم خاوية، يا رحمن أنت الملجأ وأنت الملاذ أشبع جوعهم وأمن خوفهم وانصرهم، فليس لهم إلا أنت.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
موقف مصرى ثابت ضد تهجير الفلسطينيين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
محاولات تهجير الفلسطينيين من ارضهم وتوطينهم فى البلدان المجاورة ليس موقفاً جديداً، بل هو سياسة ثابته لليمين الإسرائيلى منذ إنشاء دولة إسرائيل على أرض فلسطين سنة ١٩٤٨.. وموقف مصر ضد تهجير الفلسطينيين أو توطينهم فى البلاد المحيطة، ليس حديثاً أيضاً، فهذا موقف ثابت للإدارات المصرية المتعاقبة منذ النكبة التى نشأت عن طرد أكثر من ٧٠٠ ألف فلسطينى (اى قُرابَة نصف السكان الفلسطينيين العرب) من بيوتهم التى عاشوا فيها لآلاف السنين قبل ١٩٤٨.
التهجير كان وما زال سياسة ثابته فى مخطط الاحتلال الإسرائيلي، بغرض إخلاء أرض فلسطين التاريخية من سكانها العرب وإحلال اليهود محلهم بغرض إنهاء القضية الفلسطينية. منذ اليوم الأول لإنشاء دولة إسرائيل تم سلب الأرض والبيوت بالقوة القهرية، وتم تَشْتيت المجتمع الفلسطيني، والاستيلاء على مُمْتَلَكَاته، وتدمير من ٤٠٠ إلى ٦٠٠ قرية فلسطينية. وعلى مدار ٧٥ سنة، كانت سياسة الاحتلال الدائمة هى الاستيلاء على الأرض الفلسطينية وإنشاء المستوطنات عليها، وكانت سياسة مصر والبلدان العربية المحيطة ثابتة، وهى رفض التهجير والدعوة لقيام دولة فلسطينية على حدود ٤ يونيو ١٩٦٧، فى قطاع غزة والضفة الغربية وعاصمتها القدس الشرقية.
فى السابق، كان التخطيط للاستيلاء على الأرض وتهجير الفلسطينيين يتم فى غرف مغلقة دون الإعلان عن ذلك صراحةً إلى أن جاء الرئيس ترامب، وأعلن عن مخططه لتحويل غزة إلى ريفييرا بعد ترحيل سكانها عنها. جاء إعلان الرئيس ترامب عن مخططه تهجير نحو مليوني فلسطينى من قطاع غزة إلى مصر والأردن وبلدان أخرى كصاعقة مدوية للبلاد العربية. وجاء رد مصر القاطع على لسان الرئيس عبدالفتاح السيسي، ووزارة الخارجية المصرية، برفض التهجير لأسباب قانونية وأخلاقية وكتهديد مباشر للأمن القومى المصري. تم الإعلان عن ذلك صراحةً كموقف ثابت للإدارة المصرية حكومةً وشعباً وأيدته الدول العربية ومعظم دول العالم، وبعض القوى داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
هذا الموقف أثبت بما لايدع مجالاً للشك أن الرئيس السيسى قائد شجاع، يدعمه جيش قوى وشعب واعٍ، لقد التف الشعب حول الرئيس، ودعموا موقفة الشجاع. حتى أحزاب المعارضة والمخالفين لنهج الحكومة، قد أيدوا موقف الرئيس ودعموه، مما يثبت أن المصريين وقت الشدة يقفون صفاً واحداً فى وجه العدوان.
لقد اتخذ الرئيس القرار الذى يرضى ضميره، ويصون حقوق الشعب الفلسطيني، ويحمى الأمن القومى المصرى والعربي. فرغم كل محاولات الترغيب والترهيب والتهديد العلنى الذى مارسته القوة الدولية الأولى، فقد اعلن صراحةً أن مصر ضد التهجير وأن خطة مصر هى إعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها. هذا القرار أيده العرب، خاصةً المملكة العربية السعودية والأردن. ودعت مصر إلى قمة عربية لعرض خطتها واعتمادها فى القمة العربية الطارئة، والتى سوف تنعقد بوم ٢٧ فبراير الجارى بإذن الله تعالى. المطلوب من العرب بصفة عامة، والمصريين بصفة خاصة، هو دعم القيادة السياسية المصرية ورفض أى محاولات لتصفية القضية الفلسطينية. لا بد أن يتفهم الرأى العام المصرى والعربى والعالمى أن التهجير القسرى أو محاولات إنكار حقوق الفلسطينيين، لن تؤدى إلى سلام دائم لكل بلدان المنطقة. وجاءت رؤية مصر إنطلاقاً من أن ظلم الفلسطينيين لن يؤدى إلا إلى مزيد من تعقيد القضية الفلسطينية وزيادة معاناة الشعب الفلسطينى وزيادة وتيرة العنف والإرهاب فى المنطقة.
يجب أن ننقل رسالة إلى العالم مفادها أن السلام المبنى على أساس حل الدولتين هو الذى يحقق الاستقرار للمنطقة، ويجب أن يبقى الشعب المصرى متحدًا خلف قيادته فى مواجهة هذه التحديات الجسام المحيطة بنا فى ظل وجود حكومة يمينية متطرفة فى إسرائيل ودعم كامل من الولايات المتحدة الأمريكية .
تحيةً للرئيس عبدالفتاح السيسى الذى تحلى بأقصى درجات ضبط النفس، واتخذ قراراً سوف يخلده له التاريخ. حفظ الله مصر ورئيسها من مكر الماكرين، إنه سبحانه وتعالى نعم المولى ونعم النصير.