لم تعرف البشرية على مدى تاريخها مظلومية كمظلومية الشعب الفلسطيني ولا صمود كصموده ، وهو الذي تتآمر عليه دول الشر والاستكبار منذ رمن طويل من أساطين الإجرام و الفساد في العالم البربري المتوحش في ظل خذلان وصمت مذل ومخز لدول خاضعة منبطحة لم تراع حق الدين والأخوة والجوار ، وأخرى تتحكم بها المصالح والمنافع غاضة طرفها عن الدماء المسفوكة والإنسانية المهدورة كرامتها وحقوقها ، وفي أيامنا هذه يمر هذا الشعب العظيم الصامد بأصعب الظروف على الإطلاق منذ احتلاله ، فبالإضافة للمجازر التي لم تتوقف على ما يربو من ثلاثة أشهر ليلا ونهارا صبحا وعشيا وقنوات التلفاز توثق وترصد آلاف البشر يقضون نحبهم مقتولين بالقصف أو القنص أو الدهس أو الطعن والجثث مبعثرة في الطرقات وما تبقى من أعضاء بشرية منتشرة في كل مكان، أما المنازل و البنية التحتية فقد دكت بكل حقد بنسبة لا تقل عن 70 % و مئات الآلاف مشردون في أقسى الظروف المناخية فالبرد شديد و والأمطار تهطل ولا يجدون في أحسن الأحوال سوى خيام لا تغني ولا تسمن من جوع، وفوق هذا مجاعة تهدد حياة من تبقى على قيد الحياة والأهالي يعانون معاناة شديدة في سد جوعهم وجوع أبنائهم بالقوت الضروري واستغاثاتهم تدمي قلب من كان لا يزال يملك ذرة إنسانية وقد وصل بهم الحال أن يأكلوا علف الحيوانات ، ومعبر رفح محاصر رغم وجود المساعدات على الشاحنات ، والإسرائيلي والمصري يتبادلان التهم في منع دخول المساعدات ، وأنظمة الدول العربية والإسلامية لا تجيد سوى الخطابات المنددة بالعدوان والحصار التي لم تتغير منذ 75 سنة .

والأنظمة الأوروبية وأمريكا يقفون يدا واحدة للإجهاز على الفلسطينيين بالعدة والعتاد والتخطيط والتمويل -والمقاتلين، والشعوب معظمها رافضة لهذا الإجرام والوحشية في الإبادة العرقية لشعب بأكمله ذنبه أنه متمسك بحق البقاء على أرضه ، وتخرج بالملايين مطالبة بوقف إبادة الشعب الفلسطيني ، وتندد بإجرام الصهاينة القتلة ودعم أمريكا الإرهابية وأوروبا للمجرمين ، ورغم ذلك كله ما تزال غزة في أسوأ حال .
تقارير حقوق الإنسان تكشف أن 400 ألف من الفلسطينيين يعيشون في مجاعة ولا يجدون ما يأكلون ..
المجاعة تزداد يوما بعد يوم، وبعض الناس يموتون جوعا بالفعل، ولا ندري إلى متى؟!
السيد القائد -سلام الله عليه- يناشد الدول المجاورة لفلسطين أن تفك الحصار وأن ترسل الغذاء والدواء لأهل غزة أو يرسلوها عبر الجو بالطائرات.. ولم نسمع أي صدى لهذا النداء الإنساني ..!!
يا جبار السماوات والأرض دمر المجرمين المفسدين في الأرض ومن والاهم ومن منع رزقك عن عبادك المستضعفين المقهورين من يبيتون ويطونهم خاوية، يا رحمن أنت الملجأ وأنت الملاذ أشبع جوعهم وأمن خوفهم وانصرهم، فليس لهم إلا أنت.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

المملكة تدين وترفض مزاعم الاحتلال الإسرائيلي وادعاءاته الباطلة حيال الخريطة المنشورة من قبل حسابات رسمية تابعة له

أعربت وزارة الخارجية عن إدانة المملكة ورفضها لمزاعم الاحتلال الإسرائيلي وادعاءاته الباطلة حيال الخريطة المنشورة من قبل حسابات رسمية تابعة له، والتي تُظهر أجزاءً من دول عربية “الأردن، ولبنان، وسوريا” ضمن حدودها المزعومة.

وأكدت المملكة أن مثل هذه الادعاءات المتطرفة تدلل على نوايا سلطات الاحتلال في تكريس احتلالها والاستمرار في الاعتداءات السافرة على سيادة الدول، وانتهاك القوانين والأعراف الدولية.

وجددت المملكة في هذا السياق، مطالبتها للمجتمع الدولي للاضطلاع بدوره في وقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد دول المنطقة وشعوبها، والتأكيد على ضرورة احترام سيادة الدول وحدودها، للحد من تفاقم أزمات المنطقة، وتقويض الجهود الرامية إلى تحقيق سلام عادل وشامل.

مقالات مشابهة

  • الحكومة: إنشاء مراكز لوجستية بإفريقيا يديرها القطاع الخاص لهذا السبب
  • المملكة تدين وترفض مزاعم الاحتلال الإسرائيلي وادعاءاته الباطلة حيال الخريطة المنشورة من قبل حسابات رسمية تابعة له
  • “التحالف الإسلامي” يستقبل وفد الدفاع النيجيري
  • مسلسل التعذيب الإسرائيلي الممنهج بحق الآلاف من الأسرى الفلسطينيين وعلى رأسهم المرضى..لايزال مستمرا
  • ساعة يوم القيامة تحذر.. نهاية العالم والإبادة الكاملة تقترب
  • قبل انسحابها من الناقورة والجوار.. إليكم ما قامت به قوات العدوّ الإسرائيلي
  • "الوزراء السعودي" يجدد إدانته لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 45,885 شهيدًا
  • ماكرون ينتقد دول إفريقيا بسبب عدم امتنانها لفرنسا بعد محاربتها الإرهاب في منطقة الساحل
  • السيسي: التلاحم بين أبناء مصر هو الدرع الحامي لهذا الشعب العظيم