الثورة نت:
2025-03-05@02:17:55 GMT

سباق الإجرام والإبادة والجرائم ضد الإنسانية

تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT

 

 

إن الطريق إلى البيت الأبيض وحكم الولايات المتحدة الأمريكية يعتمد على تحقيق أكبر قدر من الإجرام والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية، ليس في فلسطين ولا في غزة وحدها، بل في كل بقاع العالم التي يراد إخضاعها بالقوة، فلا مكان للعقل ولا المنطق في أدبيات السياسة الأمريكية، فإما أن تكون صديقا، وإما أن تكون عدواً، فليست هناك منزلة وسطى لدى أمريكا، وهي سياسة واضحة ومعلومة لدى الخاصة والعامة ماعدا الإعلام العربي، والقادة العرب، الذين أوهموا الشعوب العربية والإسلامية بأن أمريكا لديها منطقة رمادية يمكن التحرك فيها لضمان مصالح الشعوب دون الانغماس في دائرة الإجرام والقتل وممارسة كل أنواع الاستغلال والإذلال للشعوب المستضعفة والمقهورة على أمرها.


ورغم شواهد التاريخ المتكررة على أن أمريكا لا تحترم إلا مصالحها مع أصدقائها وأعدائها إلا أن هناك ثقة عمياء لدى الزعماء العرب ملوكاً ورؤساء أن مصيرهم لن يصل إلى ما وصل إليه غيرهم من الذين كانوا من الموالين لها، مثل شاه إيران وحاكم بنما وغيرهما الكثير ممن تخلت عنهم وتركتهم لمواجهة أسوأ العواقب، بعد أن تم استنفاذ مهماتهم، بخلاف ذلك الكيان الصهيوني الذي يحظى بالرعاية الكاملة والتامة حتى أنها تقدم مصالحه على مصالح أمريكا عند التعارض.
صحيح أن الفوز برئاسة أكبر قوة عظمى في العالم مرهون بقرار اللوبي اليهودي ومنظمة “ايباك” التي تعمل على تصعيد من يقدم أكبر التنازلات لمصلحة الكيان الصهيوني واللوبي اليهودي على مصالح أمريكا ذاتها وهو أمر يؤكد عمق العلاقة بين اللوبي اليهودي والسياسة الأمريكية، فليست علاقة شخصية أو مصلحية تنتهى بمجرد تحقيق جزء منها، بل إنها علاقة مؤسسية في تطور واستمرار وهو ما تثبته الأحداث والشواهد على المستوى القريب والبعيد، وبينما يقدم المرشحون للانتخابات برامجهم السياسية لخدمة شعوبهم ومراعاة مصالحها، نجد على العكس من ذلك أن مرشحي الرئاسية الأمريكية بشقيهم الديمقراطيين، والجمهوريين يحرصون على إرضاء الكيان الصهيوني واللوبي اليهودي حتى أن خمسة من المتسابقين للترشح من الحزب الجمهوري قدموا أبشع وأقذر صورة لدعم الإجرام دون حياء أو خجل، وكأن الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية التي تمارس على أرض فلسطين لا تكفي، بل إنهم يريدون المزيد وبشكل يتناقض مع أبسط حقوق الإنسان والأخلاق والقيم والمبادئ ويتفق مع الهوس الإجرامي وموت الضمائر والشعور، فمثلا روى دي سانتيس -حاكم ولاية فلوريدا (سأقول لنتن انجز المهمة الآن لمرة واحدة وأخيرة مع أولئك السفاحين “حماس” سئمت من الاستماع إلى الإعلام، سئمت من الاستماع إلى الآخرين يلومون إسرائيل فقط لأنهم يدافعون عن أنفسهم) واضح أنه يريد مزيدا من سفك دماء الأبرياء وممارسة الإبادة والجرائم ضد الإنسانية في حق أبناء فلسطين وخاصة أبناء غزة وأن ما حصدته آلة الإجرام لا يكفي، بل المسؤولة عن ذلك حماس، فهم سفاحون ولن يستمع إلى الإعلام أو الآخرين، فإسرائيل تدافع على نفسها، وهذه الأقوال تصريح بالقتل والإبادة وتحريض على الإجرام واستخدام أبشع وأقذر الأسلحة، فليس المهم عدد الضحايا، المهم أن تبقى إسرائيل.
يتم سكوت -سيناتور، أعطى الحق والمسؤولية للمجرمين لمواصلة القتل والإجرام (سأقول لنتن ليس لديك فقط المسؤولية والحق بإزالة حماس عن الخريطة، لكن أيضا سندعمك، سنكون معك كتفاً إلى كتف…. سياستي الخارجية بسيطة لا يمكنك التفاوض مع الشياطين، عليك القضاء عليهم) وهو تعهد بالدعم المعنوي والمادي والسياسي للكيان الصهيوني لإزالة “حماس” ومعنى ذلك أن إبادة غزة أمر لا غبار عليه تحت ذريعة ومبرر القضاء على حماس.
ومن الإزالة إلى الاختفاء لحماس وغزة وهو تصريح فيفك راما سوامي- رجل أعمال (سأقول له أن يجعل أولئك الإرهابيين على حدوده الجنوبية يختفون ….. إني سأقوم بجعل الإرهابيين يختفون فإما أن يقوم الصهاينة بإبادة الشعب الفلسطيني على أرض غزة وإما أنه سيقوم بالمهمة بنفسه).
دعم بلا حدود للحفاظ على إسرائيل، كريس كريستي- حاكم نيوجرسي السابق ليس أقل شأنا في الإجرام والتحريض عليه ممن سبقه، بل إنه يضع كل إمكانيات أمريكا رهناً لحماية إسرائيل حيث قال: (أمريكا موجودة هنا أيا تكن احتياجاتك، وفي أي وقت للحفاظ على دولة إسرائيل)، فوجود الكيان الصهيوني مرهون بوجود إسرائيل ولا يهم الثمن طالما أن المسرح سيكون على أرض عربية وبدماء عربية.
أمريكا بحاجة إسرائيل لا العكس، نيكي هايلي- سفيرة سابقة ،أكدت على أن أمريكا بحاجة لإسرائيل وليست إسرائيل بحاجة أمريكا، مما يعني أن المصالح التي تجنيها أمريكا من استثمار الوجود اليهودي والصهيوني على أرض فلسطين تعطيها الأولوية على مصالح أمريكا ذاتها (كان أول ما قلت له (نتن ياهو) حين حدث الأمر (اقضوا عليهم، ليست إسرائيل من يحتاج أمريكا، أمريكا هي التي تحتاج إسرائيل).
إن هذه الأقوال ورغم تقديم الإغراءات للكيان الصهيوني ومن خلال اللوبي اليهودي، هي ذاتها التي يقوم بها الرئيس الحالي بايدن وهي ذاتها السياسة المعلنة للتحالف الصليبي الجديد تحت قيادة أمريكا والمنضوين تحت حماها من المستعمرين القدماء والمحدثين، فإذا كانت تلك النوايا والتوجهات واضحة ومعلنة على الملأ، فإن لدينا من يستحي أن يتفوه بكلمة واحدة لدعم صمود واستبسال أبطال فلسطين في مواجهة الإجرام الممنهج والمقنن له والمدعوم بحلف يعتمد الإجرام بكل أشكاله وصوره والإرهاب بكل أنواعه وأشكاله.
ومن خلال ما سبق يتضح للعالم أجمع أنه لا خيار أمام أبطال المقاومة سوى تحطيم تلك الإرادة المجرمة التي تسعى لإبادة وإزالة وإخفاء شعب وأمة من الوجود من أجل أن ينعم القتلة والمجرمون بالهدوء والراحة والاطمئنان ولو على حساب دماء الأطفال والنساء والضعفاء والمساكين الذين يتعرضون للقهر والإبادة من المجرمين والخذلان والحصار من الخونة والعملاء والمتآمرين.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

حماس ترفض التمديد الصهيوني للمرحلة الأولى

 

 الثورة /متابعات

قدّمت مصر أمس الأحد مقترحاً جديداً لتقريب وجهات النظر بين المقاومة و”إسرائيل”، لتفادي استئناف الحرب، بينما تحدثت وسائل إعلام عبرية عن استعدادات كيان الاحتلال لمواصلة الحرب وتهجير الفلسطينيين وتضييق الخناق على ملايين الفلسطينيين بقطع الكهرباء والمياه ومنع وصول الغذاء والدواء من خلال خطة أطلقت عليها” الجحيم” .

وقال مصدر مصري مسؤول، إن المقترح يطرح مد المرحلة الأولى أسبوعين فقط بدلاً من 6 مع إطلاق سراح 3 محتجزين أحياء و3 جثامين.

وأضاف، أنه من المرتقب وصول وفد الاحتلال الإسرائيلي إلى القاهرة خلال الساعات المقبلة لمناقشة الطرح الذي تقدمه مصر.

وشدد على أن القاهرة تؤكد تمسكها بانسحاب العدو الإسرائيلي بالكامل من محور صلاح الدين مقابل مشروع أميركي أمني على الحدود، مشيرة إلى أن هناك توجهاً للعدو الإسرائيلي لعدم استئناف العمليات العسكرية خلال الأيام القليلة المقبلة على أقل تقدير.

وفي وقت سابق أفادت مصادر إعلامية، بأن إسرائيل طلبت مقابل تمديد المرحلة الأولى أسبوعاً أن تفرج حماس عن محتجزين أحياء وجثث كمقترح تمهيداً للمرحلة الثانية .

وفي المقترح طلبت دولة الاحتلال إفراج حماس عن 5 أسرى أحياء و10 جثث مقابل أسرى فلسطينيين وزيادة المساعدات.

ورفضت حماس المقترحات الإسرائيلية واعتبرتها مخالفة لما اتفق عليه، كما أبدت حماس تمسكها بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وتوقيعه عبر الوسطاء.

من جانبه أكد وزير داخلية الاحتلال الإسرائيلي، موشيه أربيل، مساء الأحد، على ضرورة بذل كل الجهود الممكنة لإعادة جميع الأسرى..

 

 

وشدد أربيل وفق ما أورده الإعلام العبري، على أهمية المضي قدمًا في تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة الأسرى في أقرب وقت.

وقال إن إتمام الصفقة بجميع مراحلها هو أمر حتمي لضمان عودة الأسرى، داعيًا إلى تسريع الإجراءات لتحقيق هذا الهدف.

في سياق متصل تظاهر مئات المستوطنين الصهاينة، ، مطالبين رئيس حكومة بنيامين نتنياهو باستكمال صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة في غزة.

وأفادت وسائل إعلام العدو بأن المتظاهرين احتشدوا قرب مقر “الكنيست” في مدينة القدس المحتلة للمطالبة باستعادة الأسرى الصهاينة من غزة.

يأتي ذلك بعد ساعات من قرار مجرم الحرب بنيامين نتنياهو إغلاق المعابر مع غزة ووقف جميع البضائع والإمدادات إلى القطاع.

وهاجمت عائلات الأسرى الصهاينة قرار نتنياهو مؤكدة أنه صادم ويعرّض حياة الأسرى للخطر.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن عائلات أسرى، اتهامهم نتنياهو بالسعي لإفشال المرحلة الثانية من الصفقة عبر وقف المساعدات، ما سيدخل مصير الأسرى في نفق مظلّم ويهدد باستئناف الحرب.

وانتهت أمس الأول السبت، المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين المقاومة والاحتلال الصهيوني، والتي امتدت لـ42 يومًا، في ظل مماطلة الأخير ومحاولته تمديدها، وعدم الخوض في المرحلة الثانية من الاتفاق الذي تم بوساطة مصرية قطرية أمريكية.

وخلال هذه المرحلة، أفرجت حركة “حماس” والفصائل الفلسطينية عن 33 أسيرًا صهيونيا في قطاع غزة، بينهم ثمانية جثث، في المقابل أطلقت سلطات الاحتلال سراح حوالي 1700 فلسطيني من سجونها.

مقالات مشابهة

  • وزارة الخارجية تُدين إيقاف العدو الصهيوني إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • إسرائيل و أمريكا وجهان لعملة واحدة.. التفنن المشترك في مختلف أنواع الجرائم في فلسطين والمنطقة
  • اليمن يُدين إيقاف العدو الصهيوني إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • صفورية التي كانت تسكن تلال الجليل مثل العصفور.. جزء من هوية فلسطين
  • حماس ترفض التمديد الصهيوني للمرحلة الأولى
  • لماذا قررت إسرائيل إيقاف دخول المساعدات الإنسانية لغزة ولماذا تهدد بالحرب؟.
  • إسرائيل تعلق دخول المساعدات الإنسانية لغزة وحماس تندد بخرق اتفاق الهدنة
  • الأردن يدين قرار وقف العدو الصهيوني إدخال المساعدات الإنسانية لغزة
  • إسرائيل توقف دخول المساعدات الإنسانية لغزة وتهدد بعودة الحرب
  • العدو الصهيوني يقرر منع دخول المساعدات الإنسانية لغزة