بوابة الفجر:
2025-03-06@04:10:43 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: " طقوس " حفلات الزفاف !!

تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT



تعددت طقوس حفلات الزفاف فى مصر منذ عشرات بل مئات السنين – فقد قرأنا فى
كتب سجلت أحداث وشكل الحياة الإجتماعية المصرية – أهمها " المصريون المحدثون " ترجمة زهير الشايب - وكذلك وصف مصر – والذى وضعه " جان دى شايرول " أحد علماء الحملة الفرنسية – وقام أيضًا على ترجمتها المرحوم الأستاذ زهير الشايب – وتعرضت تلك الكتب لمظاهر الحياة – حيث الزفاف وما يتم فيه ( وليلة الحنة ) – ونقل العروس إلى بيت الزوجية على ( جمل ) أو ما كان يسمى( بعرس المحمل ) – وكذلك نقل أمتعة العروس إلى بيت الزوج – وغيرها من حكايات وأديبات  مصرية أصيلة !!
وتطورت حفلات الزفاف فى مصر – حيث "السرادقات" كانت تقام – وكان يدعى إليها الأقارب والأصدقاء وكذلك الفنانون من الجنسين مع ( التخت ) – ولعل فى قصص  السيرة الذاتية لكبار فنانينا مثل أم كلثوم وعبد الوهاب وقبلهم عبده الحامولى  والمظ     - وغيرهم – تعرضت لهذه المناسبات وما يجرى فيها – من بذخ فى الطعام والشراب وإستعراض القوة الإجتماعية والمالية لأصحاب ( الفرح ) أو أهالى العروسين !!
ومع تطور الحياة أصبحت الوجاهة الإجتماعية تتطلب أن ينسق لحفل الزفاف متخصصون مثل ( منظم الحفل ) أو ( منظمة حفل الزفاف ) وهذه وظيفة جديدة فى المجتمع – ذات عائد عالى جدًا جدًا جدًا – أرجو أن ينتبه إليها الدكتور /محمد معيط – بحكم مسئولياته عن الموازنة العامة للدولة –حيث حضرت منذ عدة أعوام حفل أسطورى (لعقد قران) حيث كان هذا الحفل العظيم أختير له مكان عبقرى فى العين السخنة – حيث يحيط بالموقع جبال عتاقة وأمامه البحر حصيره من المياة الجميلة – وأضيئت الجبال إضاءات مباشرة وغير مباشرة – وأضيئت الطرق على طول حوالى 22كم أى من بوابات مرور السخنة وحتى موقع الحفل إضاءات على جانبى الطريق – جعلته كأنه عقد من اللؤلؤ أو ممر لهبوط الطائرات – تجرى بينه السيارات – ثم موقع الحفل وهو ما يصل إلى أكثر من أربعون ألف متر مربع على الشاطىء – كل الأرضية من التجاليد الخشب 
( البيتش باين ) – أغلى أنواع الخشب الموسكى – وتتخلل  الأرضيات زجاج يجرى من تحته الماء المضىء – والمستوايات مختلفة لهذه الأرضية حيث " رصت  الكراسى -   (الفوتيهات )  " من الخشب الأرو – المرصعة بالالماظ ( غير الحر ) فى الأجناب   والخلفيات – وكذلك " الكنب" الأسود الذى يضم بينه طاولات رصت عليها جميعاَ -  الكئوس الخاصة بالحفل والتى يعلوها  بصمة من الألماظ – وتحتوى على قطع من الثلج الذى بمجرد أن يستقبل المياة فيضىء ويومض ( أى ينير ويطفىء ) ICE LIGHT BOX– لأكثر من عدة ساعات وهو بالمناسبة (صنع الصين ) – وعلى جميع الطاولات  نبات  الأوركيد الطازج المستورد والميناء الذى أعد لإستقبال العروسين حيث جاءا عن طريق البحر– وكذلك موقع لهبوط الهليكوبتر حيث بعض الضيوف من أمراء وشيوخ العرب - ولعل أسماء الحضور قد أبرزتهم  بعض الصحف وعما قدم من طعام – فلا شيىء قد تم نسيانه من جميع أنواع أطعمه العالم حتى ما هو (  ليبى) غير معروف وسطع فى الحفل نجوم  مصر من الفنانين ضمهم جنبات هذا المسرح الرائع بجانب فنانين عالميين وعرب.


شيىء لا يصدقه عقل – التكلفة التقديرية لهذا الحفل لا تقل عن خمسون مليون جنيه فى هذا الوقت– حيث ضم أكثر من أربعة الأف مدعوا – هذا خير كبير جدًا – يجب أن نهتم به لأن مصر هى أم الفنون والبدع وهى أيضًا مصدر رزق للجميع بما فيهم المصريون العاملون فى هذا المجال – والمحيطون وصناع الأثاث والفرق الموسيقية التى صاحبت عمرو دياب وراغب علامة وهيفاء وهبى والراقصة دينا المصرية... وما زالت تلك الحفلات تقام ونسمع ونقرأ عنها، وربما الكثير منها لا يعلن عنه الان خوفًا من الحسد وأيضًا خوفاَ من (دكتور معيط) !!
    أ.د/حمــاد عبد الله حمـــاد

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

قصة فانوس رمضان وكيف أصبح من طقوس الشهر الفضيل

خاص

تتزين الشوارع المصرية والأسواق الشعبية بأبهى الأجواء احتفالًا بهذا الشهر الفضيل، ويأتي على رأس الأجواء المبهجة والزينة استخدام فانوس رمضان بأشكاله وألوانه المختلفة.

ويعد فانوس رمضان من أشهر الطقوس التي يحرص المسلمون منذ زمن بعيد على اقتنائه لتزيين المنازل والشوارع.

‎وترجع فكرة الفانوس إلى عصر الدولة الفاطمية في مصر، وانتقلت بعد ذلك وانتشرت في جميع الدول العربية.

وبدأت قصة الفانوس في عصر الدولة الفاطمية منذ ما يزيد على ألف عام، وتعددت روايات ظهور الفانوس، فالرواية الأولى تحكي أنه حين دخل المعز لدين الله الفاطمي مدينة القاهرة ليلاً قادمًا من المغرب في رمضان .

وخرج المصريون في موكب كبير تشارك فيه الرجال والنساء والأطفال على أطراف الصحراء ترحيبًا به، يحملون المشاعل والفوانيس الملونة والمزينة لإضاءة الطريق إليه، وهكذا بقيت الفوانيس تضيء الشوارع حتى آخر شهر رمضان.

وفي الرواية الثانية لانتشار الفانوس وارتباطه بشهر رمضان، قال الدكتور عبد الرحيم ريحان، الخبير الأثري المصري:” أن هناك قصة أخرى حدثت في عهد الحاكم بأمر الله الفاطمي، فقد كان مُحرَّماً على نساء القاهرة الخروج ليلًا، فإذا جاء رمضان سمِحَ لهن بالخروج بشرط أن يتقدّم السيدة أو الفتاة صبي صغير يحمل في يده فانوساً مضاءً ليعلم المارة في الطرقات أنّ إحدى النساء تسير فيُفسحوا لها الطريق، وبعد ذلك اعتاد الأطفال حمل هذه الفوانيس في رمضان.”

والجدير بالذكر أن الأطفال كانوا قديمًا يجوبون الشوارع بينما يحملون الفوانيس فى فرحة، وينطلقون فى أغنياتهم الخاصة بالشهر الفضيل.

مقالات مشابهة

  • حماد يفرض إجراءات مشددة على إعلام حكومته، بعد شائعات قضية هانيبال القذافي
  • إقامة معرض «أهلا رمضان 2025» بمدينة أبو حماد
  • إقامة معرض «أهلا رمضان» بمدينة ابو حماد
  • الصوم في مختلف الأديان.. طقوس روحية ووحدة في الاختلاف
  • كيف يعيش الأقباط روحانية الصوم الكبير؟ طقوس وعادات متوارثة عبر الأجيال
  • بصور عفوية.. مصور حفلات هوليوود يكشف أسرار المشاهير بحفل ما بعد الأوسكار
  • قصة فانوس رمضان وكيف أصبح من طقوس الشهر الفضيل
  • إخماد حريق التهم مسرح حفلات بالهرم
  • لقاء أحمد العوضي وتوفيق التمساح.. أحداث مشوقة في الحلقة 2 من مسلسل «فهد البطل»
  • فرقة وسط البلد تحيى حفلا غنائيا على مسرح الجمهورية.. 22 مارس