رصد – نبض السودان

أعلنت الأمم المتحدة عن إطلاق خطتي استجابة إنسانية للسودان واحدة للنازحين داخليًا وأخرى للاجئين في البلدان المجاورة، خلال الأسبوع المقبل يوم السابع من فبراير، ودعت طرفي الصراع إلى أن ينظرا إلى ما هو أبعد من ساحة المعركة وأن يسمحا لمنظمات الإغاثة بالعمل.

وأكد يانس لاركيه، المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، خلال حديثه للصحفيين في جنيف، أمس الجمعة على إطلاق الأمم المتحدة خطتي استجابة إنسانية للسودان واحدة للنازحين داخليًا وأخرى للاجئين في البلدان المجاورة، خلال الأسبوع المقبل يوم السابع من فبراير

وقال إيدي رو، ممثل برنامج الأغذية العالمي في السودان: “الوضع في السودان اليوم ليس أقل من كارثي.

يتأثر ملايين الأشخاص بالنزاع. لدى برنامج الأغذية العالمي مواد غذائية في السودان، ولكن عدم القدرة على إيصال المساعدات وغيرها من العقبات غير الضرورية تؤدي إلى إبطاء العمليات وتمنعنا من توصيل المساعدة الحيوية للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إلى دعمنا”.

ودعا طرفي الصراع إلى أن ينظرا إلى ما هو أبعد من ساحة المعركة وأن يسمحا لمنظمات الإغاثة بالعمل.

ومن أجل الوصول إلى الأسر في دارفور، أنشأ برنامج الأغذية العالمي طريقاً عبر الحدود من تشاد، حصل من خلاله أكثر من مليون شخص على المساعدات الغذائية. كما استخدمت وكالات أخرى هذا الطريق لتقديم الدعم الذي تزداد الحاجة إليه.

وقالت تقارير للمنظمة الدولية أن ما يقرب من 18 مليون شخص في جميع أنحاء السودان يواجهون الجوع الحاد.

ودعا برنامج الغذاء العالمي الأطراف المتحاربة في السودان إلى تقديم ضمانات فورية لإيصال المساعدات الإنسانية، بشكل آمن ودون عوائق، إلى المناطق المتضررة من النزاع، وخاصة عبر خطوط النزاع حيث يعاني النازحون المحاصرون- من الجوع دون أن تتمكن المنظمات الإغاثية من الوصول إليهم بالمساعدات المنقذة للحياة.

ووصف برنامج الأغذية العالمي الوضع في السودان بأنه كارثي، مشيرا إلى أن نحو 18 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد يواجهون حاليا الجوع الحاد، على الرغم من الجهود التي يبذلها البرنامج لتقديم المساعدة الغذائية لملايين الأشخاص منذ اندلاع الحرب.

وحذر البرنامج من كارثة جوع تلوح في الأفق في السودان، مشددا على ضرورة أن يتمكن الناس من الوصول إلى المساعدات الإنسانية، فورا، لمنع الأزمة من أن تصبح كارثة. وقال “ومن المثير للصدمة أن عدد الجياع قد ارتفع بما يزيد عن الضعف من العام الماضي، ويعاني ما يقدر بنحو خمسة ملايين شخص من مستويات طارئة من الجوع الحاد (المرحلة 4 من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي) بسبب الصراع في مناطق مثل الخرطوم ودارفور وكردفان”.

ضرورة عدم نسيان السودان:

وشددت مسؤولة الإعلام ببرنامج الأغذية العالمي في السودان، ليني كنزلي، في مداخلة من نيروبي، عبر الفيديو، للصحفيين في جنيف على ضرورة عدم نسيان الصراع هناك.

وقالت إن حوالي 3.6 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد، منبهة إلى أن عدم القدرة على الوصول إلى المناطق الأكثر تضررا جعل من المستحيل التحقق من أعداد الأطفال الذين يعانون من الجوع.

وأكدت الأمم المتحدة على أن وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، ووصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، واحترام القانون الدولي الإنساني، كلها أمور مطلوبة بشدة في السودان.

يعد برنامج الأغذية العالمي العمود الفقري اللوجستي للاستجابة الإنسانية في السودان، وقد قام بتكثيف المساعدات المنقذة للحياة استجابة للأزمة المتفاقمة، حيث ساعد أكثر من 6.5 مليون شخص منذ اندلاع الحرب.

العبور أصبح مستحيلًا:

ولكن مع ذلك، لا يستطيع برنامج الأغذية العالمي حالياً تقديم المساعدة الغذائية بشكل منتظم إلا لشخص واحد من بين كل 10 أشخاص يواجهون مستويات طارئة من الجوع الحاد في السودان. وأكد البرنامج على ضرورة السماح للقوافل الإنسانية بعبور خطوط المواجهة من أجل الوصول إلى المحاصرين في بؤر الصراع الساخنة- بما في ذلك الخرطوم ودارفور وكردفان، والآن الجزيرة.

ومع ذلك، فقد أصبح من المستحيل تقريبا على وكالات الإغاثة العبور بسبب التهديدات الأمنية، والحواجز على الطرق، والمطالبات بفرض الرسوم والضرائب.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: الامم المتحدة تعلن خطة للوصول برنامج الأغذیة العالمی الجوع الحاد فی السودان الوصول إلى ملیون شخص من الجوع إلى أن

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تدعو لمنع “الكارثة الإنسانية” في قطاع غزة

جنيف – دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى منع “الكارثة الإنسانية” في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة وحصار إسرائيلي مكثف.

جاء ذلك في بيان، امس الثلاثاء، قال فيه: “تستمر الهجمات الإسرائيلية في قتل المدنيين، بما في ذلك أولئك الموجودين في الملاجئ والمرافق الصحية”.

وأضاف: “المساعدات اللازمة للبقاء على قيد الحياة محاصرة منذ 9 أسابيع، والجهود الدولية المشتركة ضرورية لمنع هذه الكارثة الإنسانية من الوصول إلى مستويات غير مسبوقة”.

وأشار تورك إلى أن إسرائيل تمنع دخول الغذاء والوقود وغيرها من المساعدات المنقذة للحياة إلى غزة منذ الثاني من مارس/ آذار الماضي، وشدد على أن “تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب واستخدام أي نوع من أنواع العقاب الجماعي يعد جريمة حرب”.​​​​​​​

ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي تغلق إسرائيل معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدت تقارير حكومية وحقوقية ودولية.

ومطلع مارس الفائت انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، لتحقيق مصالحه السياسية، وفق إعلام عبري.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • السودان يتصدر قائمة الجوع العالمي.. أكثر من نصف السكان يواجهون أزمة غذائية خانقة
  • برنامج الأغذية العالمي: الحرب أدخلت السودان في أكبر كارثة جوع
  • الأمم المتحدة تدعو لمنع “الكارثة الإنسانية” في قطاع غزة
  • وزير الطاقة يبحث مع ممثلة برنامج الأغذية العالمي في سوريا سبل‏ ‏التعاون ‏لدعم الجهود الإنسانية
  • تقرير أممي: المرأة الليبية ما زالت تناضل للوصول إلى مواقع القيادة
  • لنقص التمويل.. برنامج الأغذية العالمي يعتزم التخلي عن ربع موظفيه
  • برنامج الأغذية العالمي يوقف دعم علاج سوء التغذية في مناطق الحوثيين
  • برنامج الأغذية العالمي يعتزم خفض عدد موظفيه
  • رئيس الوزراء يطالب الأمم المتحدة بضرورة توزيع التدخلات الإنسانية على النازحين من بطش الحوثي وفي مقدمتهم النازحين في مأرب وسيئون
  • انتهت التحذيرات.. الأغذية العالمي يعلن نفاذ مخزونه الغذائي في غزة