الامم المتحدة تعلن خطة للوصول الى النازحين واللاجئين السودانيين بدول الجوار
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
رصد – نبض السودان
أعلنت الأمم المتحدة عن إطلاق خطتي استجابة إنسانية للسودان واحدة للنازحين داخليًا وأخرى للاجئين في البلدان المجاورة، خلال الأسبوع المقبل يوم السابع من فبراير، ودعت طرفي الصراع إلى أن ينظرا إلى ما هو أبعد من ساحة المعركة وأن يسمحا لمنظمات الإغاثة بالعمل.
وأكد يانس لاركيه، المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، خلال حديثه للصحفيين في جنيف، أمس الجمعة على إطلاق الأمم المتحدة خطتي استجابة إنسانية للسودان واحدة للنازحين داخليًا وأخرى للاجئين في البلدان المجاورة، خلال الأسبوع المقبل يوم السابع من فبراير
وقال إيدي رو، ممثل برنامج الأغذية العالمي في السودان: “الوضع في السودان اليوم ليس أقل من كارثي.
ودعا طرفي الصراع إلى أن ينظرا إلى ما هو أبعد من ساحة المعركة وأن يسمحا لمنظمات الإغاثة بالعمل.
ومن أجل الوصول إلى الأسر في دارفور، أنشأ برنامج الأغذية العالمي طريقاً عبر الحدود من تشاد، حصل من خلاله أكثر من مليون شخص على المساعدات الغذائية. كما استخدمت وكالات أخرى هذا الطريق لتقديم الدعم الذي تزداد الحاجة إليه.
وقالت تقارير للمنظمة الدولية أن ما يقرب من 18 مليون شخص في جميع أنحاء السودان يواجهون الجوع الحاد.
ودعا برنامج الغذاء العالمي الأطراف المتحاربة في السودان إلى تقديم ضمانات فورية لإيصال المساعدات الإنسانية، بشكل آمن ودون عوائق، إلى المناطق المتضررة من النزاع، وخاصة عبر خطوط النزاع حيث يعاني النازحون المحاصرون- من الجوع دون أن تتمكن المنظمات الإغاثية من الوصول إليهم بالمساعدات المنقذة للحياة.
ووصف برنامج الأغذية العالمي الوضع في السودان بأنه كارثي، مشيرا إلى أن نحو 18 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد يواجهون حاليا الجوع الحاد، على الرغم من الجهود التي يبذلها البرنامج لتقديم المساعدة الغذائية لملايين الأشخاص منذ اندلاع الحرب.
وحذر البرنامج من كارثة جوع تلوح في الأفق في السودان، مشددا على ضرورة أن يتمكن الناس من الوصول إلى المساعدات الإنسانية، فورا، لمنع الأزمة من أن تصبح كارثة. وقال “ومن المثير للصدمة أن عدد الجياع قد ارتفع بما يزيد عن الضعف من العام الماضي، ويعاني ما يقدر بنحو خمسة ملايين شخص من مستويات طارئة من الجوع الحاد (المرحلة 4 من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي) بسبب الصراع في مناطق مثل الخرطوم ودارفور وكردفان”.
ضرورة عدم نسيان السودان:
وشددت مسؤولة الإعلام ببرنامج الأغذية العالمي في السودان، ليني كنزلي، في مداخلة من نيروبي، عبر الفيديو، للصحفيين في جنيف على ضرورة عدم نسيان الصراع هناك.
وقالت إن حوالي 3.6 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد، منبهة إلى أن عدم القدرة على الوصول إلى المناطق الأكثر تضررا جعل من المستحيل التحقق من أعداد الأطفال الذين يعانون من الجوع.
وأكدت الأمم المتحدة على أن وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، ووصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، واحترام القانون الدولي الإنساني، كلها أمور مطلوبة بشدة في السودان.
يعد برنامج الأغذية العالمي العمود الفقري اللوجستي للاستجابة الإنسانية في السودان، وقد قام بتكثيف المساعدات المنقذة للحياة استجابة للأزمة المتفاقمة، حيث ساعد أكثر من 6.5 مليون شخص منذ اندلاع الحرب.
العبور أصبح مستحيلًا:
ولكن مع ذلك، لا يستطيع برنامج الأغذية العالمي حالياً تقديم المساعدة الغذائية بشكل منتظم إلا لشخص واحد من بين كل 10 أشخاص يواجهون مستويات طارئة من الجوع الحاد في السودان. وأكد البرنامج على ضرورة السماح للقوافل الإنسانية بعبور خطوط المواجهة من أجل الوصول إلى المحاصرين في بؤر الصراع الساخنة- بما في ذلك الخرطوم ودارفور وكردفان، والآن الجزيرة.
ومع ذلك، فقد أصبح من المستحيل تقريبا على وكالات الإغاثة العبور بسبب التهديدات الأمنية، والحواجز على الطرق، والمطالبات بفرض الرسوم والضرائب.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الامم المتحدة تعلن خطة للوصول برنامج الأغذیة العالمی الجوع الحاد فی السودان الوصول إلى ملیون شخص من الجوع إلى أن
إقرأ أيضاً:
عقار من الشمندورة يدعو السودانيين المحافظة على وحدة السودان وبناء الدولة
دعا نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، القائد مالك عقار إير، إلى استثمار محنة الحرب في تعزيز وحدة السودان أرضًا وشعبًا، والعمل على إعادة تأسيس الدولة السودانية على أسس جديدة.
وفي محاضرة ألقاها السبت في صالة الشمندورة بمدينة بورتسودان، بعنوان “مكافحة تمرد مليشيا الدعم السريع”، أشار عقار إلى أن وراء كل محنة فرصة، وقد تجلّت في هذا السياق من خلال التلاحم الشعبي مع القوات المسلحة، مما يتطلب استثمار هذا التلاحم لتعزيز تماسك الجبهة الداخلية في مواجهة التمرد وداعميه.
وأشار نائب رئيس مجلس السيادة إلى أن أي تمرد يعتمد غالبًا على استقطاب عناصر أجنبية لدعمه ماليًا وعسكريًا، مما يؤدي إلى صفقات مصالح مشتركة مع أعداء الوطن بهدف إسقاط النظام القائم.
وتساءل عقار عما إذا كان السودانيون يرغبون في انتقال للسلطة أم في إعادة تأسيس الدولة، معتبرًا أن الحرب فتحت بابًا جديدًا لإعادة بناء الدولة السودانية عبر تأسيس جيش موحد وجمع السودانيين على نحو لم يسبق له مثيل.
كما حذّر من آثار الحرب وتبعاتها، داعيًا إلى ضرورة وضع ضوابط صارمة على عمليات التسليح.
سونا
إنضم لقناة النيلين على واتساب