حصاد شهرين من الطوفان اليمني إسناداً لغزة.. الكيان الغاصب يصرخ: 31 عملية عسكرية يمنية طالت كيان العدو ومصادر تمويله وخسائر بالمليارات
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
تأكيد يمني على مواصلة مسار الردع ما لم يتوقف العدوان ويرفع الحصار على غزة
ما لم يكن في حسابات العدو الصهيوني ومخططاته أن تكون اليمن وعملياتها البطولية هي الصخرة التي ستتحطم عليها مخططاته الإجرامية ومؤامراته الخبيثة ضد الأمة ومقدساتها ، وما لم يكن أيضا في حسابات رأس الكفر والإجرام أمريكا ان تكون هي أيضا وقرينتها بريطانيا هدفين استراتيجيين للقوات المسلحة اليمنية لتواطؤهما الظالم مع الكيان الصهيوني وتسهيل جرائمه ووحشيته على حساب الأبرياء في غزة.
الثورة / مصطفى المنتصر
ضربات صاروخية وسلاح الجو المسير كانت البداية الحقيقية للطوفان اليمني المتعاقب لنصرة غزة سبقتها تحذيرات قائد الثورة ووعيده بأن الضرر سيلحق الجميع مالم يكف العدو عن إجرامه بحق الأبرياء في غزة، وتوالت الأحداث وتعاقبت البطولات حتى تحولت اليمن إلى عصى موسى التي تلقف ما يأفكون وتنال من كل ما من شأنه ان يكون مصدر إمداد وقوة لدولة الكيان الغاصب ومجرميها .
أفشلت القوات المسلحة اليمنية وبقوة المحاولات الأمريكية والبريطانية لكبح الضربات اليمنية وتأثيراتها الكبيرة التي طالت عصب الحياة في مستوطنات الأراضي المحتلة، وسعت بمختلف إمكانياتها العالية إلى فك حصار البحر الأحمر المفروض على كيان العدو الصهيوني، لكن الرد اليمني كان أوسع وأشمل ليضم إلى أهدافه السفن الأمريكية والبريطانية بعد الاعتداءات على البحرية اليمنية والعدوان على اليمن.
وتوالت العملية البطولية اليمنية، وفقا لتسلسل زمني متصاعد، انتهجته الخطة العسكرية اليمنية لتنفيذ ضربات عسكرية على الكيان، وعمليات دقيقة وحساسة ضد السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بها في البحرين الأحمر والعربي، وشملت سفن التحالف الأمريكي البريطاني المعتدي على اليمن الرامي لكسر الحصار عن الكيان المؤقت.
أولا: عمليات عسكرية في الأراضي المحتلة :
بعد مضي 25 يوما من العدوان الأمريكي الصهيوني على غزة، عقب عملية السابع من أكتوبر، قامت القوات المسلحة اليمنية بشن أولى عملياتها الواسعة عبر إطلاق عدد كبير من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة، لتعلن حينها عبر بيان صادر عن ناطق القوات المسلحة العميد يحيى سريع أن هذه هي العملية الثالثة التي ضربت أهدافا صهيونية في الأراضي المحتلة الفلسطينية نصرة للشعب الفلسطيني، وخلال أقل من 24 ساعة أعلنت اليمن أيضا استهداف كيان العدو للمرة الرابعة بدفعة كبيرة من الطائرات المسيرة الهجومية، لتستمر بعدها عمليات استهداف كيان العدو خصوصا ميناء أم الرشراش ضمن مسار عملياتي وزمني متصاعد كان آخرها في 1 فبراير الجاري، ونسرد من خلال هذا التقرير العمليات البطولية للقوات المسلحة اليمنية بالتفصيل :
في 31 أكتوبر 2023م كشفت القوات المسلحة اليمنية عن ثلاث عمليات عسكرية على أهداف حساسة في الكيان الصهيوني، بدفعة كبيرةٍ من الصواريخِ البالستيةِ والمجنحةِ وعددٍ كبيرٍ من الطائراتِ المسيرةِ.
في 1 نوفمبر 2023م أطلقت القوات المسلحة اليمنية دفعة كبيرة من الطائرات المسيرة على أهداف عدة في عمق الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة وقد وصلت إلى أهدافها بفضل الله.
وفي 6 نوفمبر 2023م أطلقت القوات المسلحة اليمنية دفعة من الطائرات المسيرة على أهداف مختلفة وحساسة للعدو الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، وكان من نتائج العملية توقف الحركة في القواعد والمطارات المستهدفة ولعدة ساعات.
وفي 9 نوفمبر 2023م أطلقتْ القوات المسلحةُ دفعة من الصواريخِ الباليستيةِ على أهدافٍ مختلفةٍ وحساسةٍ للكيانِ الإسرائيليِّ جنوبيِّ الأراضي المحتلةِ، منها أهدافٌ عسكريةٌ في منطقةِ أُمِّ الرشراشِ (ايلات) وحققتِ العمليةُ أهدافَها بنجاحٍ وأدتْ إلى إصاباتٍ مباشرةٍ في الأهدافِ المحددةِ.
وفي 13 نوفمبر 2023م أطلقت القوات المسلحة دفعة من الطائرات المسيرة على أهدافٍ مختلفةٍ للعدوِّ الإسرائيليِّ في الأراضي الفلسطينيةِ المحتلةٍ، منها أهدافٌ حساسةٌ في مِنطقةِ أُمِّ الرشراشِ ” إيلات”.
وفي 14 نوفمبر 2023م أطلقتْ القوات المسلحة دفعةً منَ الصواريخِ الباليستيةِ على أهدافٍ مختلفةٍ للعدوِّ الإسرائيليِّ في الأراضي الفلسطينيةِ المحتلةٍ، منها أهدافٌ حساسةٌ في مِنطقةِ أُمِّ الرشراشِ “إيلات”.
وفي 22 نوفمبر 2023م أطلقت القوة الصاروخية بالقوات المسلحة اليمنية دفعة من الصواريخ المجنحة على أهداف عسكرية مختلفة للكيان الإسرائيلي في أم الرشراش جنوبي فلسطين المحتلة.
وفي 6 ديسمبر 2023م أطلقت القوة الصاروخية التابعة للقوات المسلحة اليمنية دفعة من الصواريخ الباليستية على أهداف عسكرية للكيان الإسرائيلي في منطقة أم الرشراش جنوبي فلسطين المحتلة.
وفي 16 ديسمبر 2023م نفذ سلاح الجو المسير في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية على أهداف حساسة في منطقة أم الرشراش جنوب فلسطين المحتلة، بدفعة كبيرة من الطائرات المسيرة
وفي 26 ديسمبر 2023م، تم دك أم الرشراش بطائرات مسيرة، في عملية مزدوجة للقوات المسلحة اليمنية تمكنت خلالها من دك أم الرشراش في الكيان الإسرائيلي بطائرات مسيرة واستهداف السفينة (MSC يونايتد) بصاروخ بحري نصرة للشعب الفلسطيني، علما أن العملية جاءت بعد إعلان واشنطن تشكيل تحالف ما أسمته تحالف الازدهار لمحاولة كسر الحظر البحري اليمني على كيان العدو.
ثانيا: حظر بحري واستهداف الاقتصاد الإسرائيلي:
ومع استمرار العدوان الصهيو أمريكي على الشعب الفلسطيني وتصاعد حدة الإجرام بحق المدنيين في غزة، ما كان أمام القوات المسلحة إلا مواصلة عملياتها الرادعة وفرض معادلة جديدة لمحور الاشتباك مع العدو فصعدت من وتيرة عملياتها البحرية لتشمل اتخاذ (خيارات عسكرية) أكثر فعالية، ضمن خطوات متصاعدة نفذت من خلالها عدة عمليات في البحرين الأحمر والعربي.
وخلال الفترة من الـ19 من نوفمبر 2023م، حتى 27 يناير 2024م، نفذت القوات المسلحة اليمنية 16 عملية بحرية، أدت إلى استهداف 20 سفينة، منها ثلاث سفن مملوكة للكيان الإسرائيلي و6 سفن أمريكية منها بارجة حربية، وسفينة نفط بريطانية، و10 سفن كانت متجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة، هذا بالإضافة إلى تغيير عدة سفن مسارها استجابة لتحذيرات ونداءات البحرية اليمنية، ونسرد العمليات اليمنية خلال تلك الفترة على النحو التالي:
في 19 نوفمبر 2023م نفذتِ القواتُ البحريةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً في البحرِ الأحمرِ، كان من نتائجِها الاستيلاءُ على سفينةٍ إسرائيليةٍ (جلاكسي ليدر) واقتيادُها إلى الساحلِ اليمنيِّ، كما عرضت مقطع فيديو يوثق العملية.
في 3 ديسمبر 2023م، نفذتِ القواتُ البحريةُ اليمنيةِ عمليةَ استهدافٍ لسفينتينِ إسرائيليتينِ في بابِ المندب وهما سفينة “يونِتي إكسبلورر” وسفينة ” نمبر ناين”، حيثُ تم استهدافُ السفينةِ الأولى بصاروخِ بحري والسفينةِ الثانيةِ بطائرةٍ مسيرةٍ بحرية.
في 12 ديسمبر 2023م نفذتِ القواتُ البحريةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً نوعيةً ضدَّ سفينةِ “استريندا” تابعةٍ للنرويج، كانت محملةً بالنفطِّ ومتجهةً إلى الكيانِ الإسرائيلي وقد تمَّ استهدافُها بصاروخٍ بحريٍّ مناسب.
في 14 ديسمبر 2023م نفذت القوات البحرية عملية عسكرية ضد سفينة حاويات “ميرسيك جبرلاتر” كانت متجهة إلى الكيان الإسرائيلي وقد تم استهدافها بطائرة مسيرة وكانت الإصابة مباشرة.
في 15 ديسمبر 2023م نفذت القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية ضد سفينتي حاويات ( MSC Alanya إم إس سي ألانيا ) و ( MSC PALATIUM III إم إس سي بالاتيوم) كانتا متجهتين إلى الكيان الإسرائيلي وقد تم استهدافهما بصاروخين بحريين مناسبين.
في 18 ديسمبر 2023م نفذت القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية ضد سفينتين لهما ارتباط بالكيان الصهيوني الأولى سفينة “سوان اتلانتك” كانت محملة بالنفط والأخرى سفينة “إم إس سي كلارا” كانت تحمل حاويات وقد تم استهدافهما بطائرتين بحريتين.
في 26 ديسمبر 2023م أعلنت القوات المسلحة اليمنية، تنفيذ عملية مزدوجة تمكنت خلالها من استهداف السفينة (MSC يونايتد) بصاروخ بحري ودك أم الرشراش بطائرات مسيرة نصرة للشعب الفلسطيني.
في 31 ديسمبر 2023م أعلنت القوات المسلحة نجاح القواتُ البحريةُ في تنفيذِ عمليةٍ عسكريةٍ استهدفتْ سفينةَ حاوياتٍ “ميرسك هانغزو Maersk Hangzhou” كانت متجهةً إلى موانئَ فلسطينَ المحتلةِ.
في 3 يناير 2024م، أكدت القوات المسلحة استهداف السفينة ” CMA CGM TAGE سي إم أي سي جي إم تيج ” كانت متجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة..
توسع يمني في البحر الأحمر والعربي
في 10 يناير 2024م، أعلنت القوات المسلحة أن القوات البحرية والقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ نفذت عملية عسكرية مشتركة بعددٍ كبيرٍ من الصواريخ البالستية والبحرية والطائرات المسيرة استهدفت سفينة أمريكية كانت تقدم الدعم للكيان الصهيوني، مشيرة إلى أن هذه العملية جاءت كردٍ أولي على الاعتداء الغادر الذي تعرضت له القوات البحرية اليمنية من قبل قوات العدو الأمريكي يوم الأحد الـ 18 من جمادى الآخرة 1445هـ الموافق 31 ديسمبر 2024م.
في 15 يناير 2024م، أعلنت القوات المسلحة استهداف سفينة أمريكية في خليج عدن، وذلك بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة، وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة.
وفي 16 يناير 2024م، أعلنت القواتِ المسلحة اليمنية عن استهداف السفينة “زوغرافيا” كانتْ متجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، وذلك بعددٍ من الصواريخ البحرية المناسبة، وكانت الإصابة مباشرة.
في 17 يناير 2024م، أعلنت القوات المسلحة اليمنية، استهداف السفينة الأمريكية ( جينكو بيكاردي) في خليج عدن بعدد من الصواريخِ البحريةِ المناسبةِ وكانتِ الإصابةُ دقيقةً ومباشرة.
في 19 يناير 2024م، أعلنت القوات المسلحة أن القوات البحرية استهدفت السفينة الأمريكية “كيم رينجر”، في خليج عدن بصواريخ بحرية مناسبة، محققة إصابة مباشرة لأهداف العدو.
في 22 يناير 2024م، المنصرم ، نفذت القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية استهدفت سفينة شحن عسكرية أمريكية ( أوشن جاز OCEAN JAZZ ) في خليج عدن وذلك بصواريخ بحرية مناسبة.
في 24 يناير 2024م، اشتبكت القواتُ البحريةُ في القوات المسلحة اليمنية مع عدد من المدمرات والسفن الحربية الأمريكية في خليج عدن، وباب المندب أثناء قيام تلك السفن بتقديم الحماية لسفينتين تجاريتين أمريكيتين، ما أدى إلى إصابة سفينة حربية أمريكية إصابة مباشرة وإجبار السفينتين التجاريتين الأمريكيتين على التراجع والعودة.
في 27 يناير 2024م أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن تنفيذها عملية استهداف لسفينة نفطية بريطانية تحمل اسم (مارلين لواندا MARLIN LUANDA ) بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة، في خليج عدن وكانت الإصابة مباشرة، ما أدى إلى احتراقها.
واستمرت الانتصارات العظيمة بعون الله تعالى، حيث أطلقت القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية مساء الأحد الموافق 29_يناير2024م صاروخاً بحرياً مناسباً استهدف سفينة تابعة للبحرية الأمريكية lewis B puller» “ أثناء إبحارها في خليج عدن.
وقد كان من ضمن مهام هذه السفينة تقديم الدعم اللوجيستي للقوات الأمريكية التي تشارك في شن العدوان على بلدنا.
وفي يوم 31_ يناير 2024م نفذت القوات المسلحة اليمنية عمليتين بطوليتين انتصارا للشعب الفلسطيني المكلوم وضمن الرد على العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا.
ففي الأولى استهدفت القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية بعدة صواريخ بحرية مناسبة المدمرة الأمريكية “يو إس إس غريفلي” في البحر الأحمر محققة إصابة مباشرة ونجاحات كبيرة تفوقت على المنظومة التسليحية الأمريكية.
وفي العملية الأخرى من ذات التوقيت نفذت القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية استهدفت سفينة تجارية أمريكية»KOI» كانت متجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة وذلك بعدة صواريخ بحرية مناسبة أصابتها بشكل مباشر.
وقال بيان الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية إن هذه العملية تأتي بعد ساعات فقط من استهداف القوات البحرية في القواتِ المسلحة اليمنية للمدمرة الأمريكية (يو إس إس غريفلي) بعدة صواريخ بحرية في البحر الأحمر، وكانت الإصابة مباشرة ودقيقة بفضل الله.
وكانت آخر عمليات القوات المسلحة خلال فترة إعداد هذا التقرير في تاريخ 1_ فبراير 2024م، حيث أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن استهداف القوات البحرية في القوات المسلحة سفينة تجارية بريطانية في البحر الأحمر كانت متجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة بصواريخ بحرية مناسبة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: متجهة إلى موانئ فلسطین المحتلة أعلنت القوات المسلحة الیمنیة للقوات المسلحة الیمنیة المسلحة الیمنیة دفعة من الطائرات المسیرة المسلحة الیمنیة عن استهداف السفینة الأراضی المحتلة الکیان الصهیونی للشعب الفلسطینی فی البحر الأحمر کانت متجهة إلى إصابة مباشرة أطلقت القوات بحریة مناسبة من الصواریخ فی خلیج عدن تم استهداف دفعة کبیرة فی الأراضی کیان العدو أم الرشراش على أهداف ینایر 2024م م الرشراش دفعة من وقد تم
إقرأ أيضاً:
حزب الله يكُبد الكيان الصهيوني خسائر فادحة خلال شهرين بمعركة “أولي البأس”
يمانيون – متابعات
خلال شهرين من العمليات النوعية لحزب الله اللبناني في معركة “أولي البأس” التي أطلقها ضد كيان العدو الصهيوني.. تكبد كيان العدو الصهيوني خسائر بشرية وعسكرية فادحة.. فيما يتكتم العدو على خسائره الكبيرة وفقاً لما تفرضه الرقابة العسكرية التابعة له.
وفي هذا السياق نشر حزب الله اللبناني، اليوم الأحد، انفوغرافاً، استعرض خلاله مُلخصاً عن عملياته العسكرية، من تاريخ 17 سبتمبر الماضي حتى 16 نوفمبر الجاري، حيث يُظهر حجم خسائر العدو الصهيوني التي رصدتها المقاومة.
ووفقاً لما رصده مجاهدو حزب الله، فقد نفذت المقاومة الإسلامية خلال هذين الشهرين 1349 عملية عسكرية، وبلغت الحصيلة التراكمية لخسائر العدو أكثر من 100 قتيل وأكثر من 1000 مصاب، بينما كان معدل العمليات في اليوم الواحد 22 عملية.
وقال حزب الله: “إنّه خلال شهرين، استهدفت المقاومة 61 آلية عسكرية، و53 مركزاً قيادياً، و30 مربض مدفعية، و17 مصنعاً وشركة عسكرية، و11 معسكر تدريب.. مضيفاً: إنه استهدف أيضاً عشرة مطارات وسبع طائرات مسيرة، بالإضافة إلى استهداف أربعة مخازن عسكرية، وأربع دشم وتحصينات، ووحدتين استيطانيتين، وتجهيزين فنيين، ومشغلاً عسكرياً، وحاجزاً عسكرياً.”
وخلال الفترة ذاته، أكد حزب الله أنه هاجم 456 مستوطنة، واستهدف 361 نقطة عسكرية و164 قاعدة عسكرية و127 موقعاً حدودياً، ونفذ 25 عملية تصدٍّ لعمليات تقدم قوات الاحتلال، بالإضافة إلى استهداف 101 ثكنة عسكرية، و58 مدينة محتلة و29 مُسيّرة وطائرة و28 عملية تصدٍّ لعملية تسلل.. مشيراً إلى أن هذه الأرقام تشير إلى عدد مرات الاستهداف.
وفيما يخص الأسلحة التي استخدمها حزب الله، أوضح أنه استخدم 1047 صاروخاً و84 مدفعية و124 سلاح جو، بالإضافة إلى استخدام 65 صاروخاً موجهاً، و29 من أسلحة الدفاع الجوي، و12 من أسلحة القنص والرشاشات، وعشرة من أسلحة الهندسة.. لافتاً إلى أن هذه الأعداد هي لأعداد الرمايات وليس المقذوفات.
وتعليقاً على الجبهة الداخلية للعدو الصهيوني، قال حزب الله: إنه استهدف أكثر من 100 مستوطنة مُخلاة، و30 كلم من شعاع المنطقة المخلاة، و150 كلم عمقاً، وإنه أجبر أكثر من 300 ألف مستوطن على النزوح.
وفي المواجهة الدائرة بين كيان العدو الصهيوني وحزب الله اللبناني، يعكِف إعلاميون وباحثون على رصد الانتقائية التي يمارسها الكيان الغاصب فيما يُعلنه وما يخفيه من خسائر مادية وبشرية في مقدراته، بما يتوافق مع استراتيجيته العسكرية والسياسية، وهو أمر يكرره مع كل حرب يخوضها.
ويؤكد الباحثون أن الكيان الصهيوني يفرض رقابة عسكرية صارمة على وسائل إعلامه بخصوص الخسائر الناجمة عن ضربات حزب الله التي تطول بالأساس أهدافاً عسكرية.
ويُرجع الباحثون تلك الرقابة والتعتيم لأسباب عديدة، من أهمها حماية حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية، والحفاظ على معنويات الصهاينة، وممارسة حرب نفسية بحق الشعوب المؤمنة بجدوى المقاومة.
وتعود هذه الرقابة إلى أن ما يحدث في جبهة لبنان تحديدا يُعد سابقة منذ نكبة فلسطين عام 1948، إذ يضرب العقيدة الأمنية الراسخة لدى المجتمع الصهيوني، القائمة على “نقل المعركة إلى أرض العدو”، في حين وصلت الضربات هذه المرة معظم أنحاء الكيان المُحتل، بما فيها مدينة “تل أبيب” الأهم اقتصادياً وسياسياً.
وفي 23 سبتمبر الماضي أطلق جيش العدو الصهيوني هجوما هو “الأعنف والأوسع” على لبنان، منذ بدء المواجهات مع حزب الله في الثامن من أكتوبر 2023، ما خلف مئات الشهداء والجرحى في لبنان، وخسائر غير معلومة في كيان العدو.
ومنذ ذلك الحين، ينشر العدو الصهيوني مقاطع مُصورة لضربات جوية يقول إنها تستهدف مواقع لـ”حزب الله”، أو مشاهد لدفاعاته الجوية وهي تصيب صواريخا أُطلقت من لبنان أو مُسيّرة في سماء الأراضي المحتلة لا يوضح مصيرها.
وإضافة إلى نشره صوراً ومقاطع لأعمدة دخان بعيدة، أو حرائق في أماكن مفتوحة أو مخازن فارغة، أو سيارات متفحمة، أو مبنى أو مزرعة متضررة، أو إعلانه تعرض بنيته التحتية للقصف دون تفصيل.
أما الخسائر البشرية، فلم تعلن سلطات العدو الصهيوني إلا مرّات محدودة وقوع إصابات طفيفة ومتفرقة بين المجندين أو في صفوف المستوطنين، بسبب شظايا صاروخ، أو “الهلع أثناء الهروب للملاجئ”، وفق رواياته المعتادة.
ومن اللافت أيضاً أن جيش العدو الصهيوني يضطر بين الفينة والأخرى للإعلان عن “حدث صعب” في قطاع غزة أو لبنان دون الكشف عن حيثياته الكاملة ولا أعداد القتلى والجرحى، وسط أحاديث عن اتباعه آلية معينة يغطي عبرها على حقيقة خسائره.
وعلى المستوى الإعلامي، يسعى العدو الصهيوني بتكتمه إلى احتكار رواية الحرب خاصة الموجهة للغرب، إذ أن إتاحة المعلومات والبيانات سيسمح للمقاومة ولوسائل الإعلام العربية والعالمية بتكوين رواية مختلفة أو مُعادية.
وشهد جيش العدو الصهيوني خلال شهر أكتوبر الماضي موجة خسائر بشرية ومادية غير مسبوقة، جعلته أحد أكثر الشهور دموية في تاريخه الحديث.. وتلك الخسائر جاءت نتيجة تصاعد الأعمال العسكرية في جبهات مختلفة، ولا سيما في الجنوب ضد حركة حماس وفي الجبهة الشمالية ضد حزب الله.
وتتزايد الضغوط على الجبهة الداخلية في كيان العدو الصهيوني بشكل مُطرد، فالتكاليف البشرية والمادية الهائلة أدت إلى ردود فعل حادة من الرأي العام الصهيوني الذي بدأ يتساءل عن جدوى استمرار التصعيد في الجبهتين الشمالية والجنوبية.
ويرى مُحللون أن الخسائر التي تكبدها جيش العدو الصهيوني خلال أكتوبر تُعد الأكبر منذ سنوات، وأن استمرار القتال بمثل هذه الخسائر قد يكون له تداعيات استراتيجية بعيدة المدى.
وتطرح هذه الأحداث بحسب بعض المراقبين تساؤلات حول جاهزية جيش العدو الصهيوني للتعامل مع تحديات متعددة في وقت واحد، خاصة مع تغير أساليب الحرب لدى خصومه.. إذ يعتمد كل من حزب الله وحماس على استراتيجيات قتالية غير تقليدية تعتمد على الأنفاق، والطائرات المُسيرة، والصواريخ الموجهة بدقة، وهي أدوات جعلت من الصعب على جيش الاحتلال تحقيق التفوق الكامل.
وأقرت الأوساط الصهيونية بأن المرحلة الثانية للمناورة البرية، هي نسخة أخرى للمرحلة الأولى الفاشلة التي ستُفاقم الخسائر البشرية، فيما يُصعد حزب الله إطلاق الصواريخ والمُسيرات، وتأكيد على أن سعي “إسرائيل” للحل السياسي ما هو الا محاولة لتحقيق ما لم تحققه في الحرب.
وخلصت في توصيفها للمشهد الصهيوني المأزوم، إلى أنه لا حلَّ لإطلاق الصواريخ من لبنان الى شمال ووسط فلسطين المحتلة، والعملية البرية إلى مزيد من الخسائر البشرية لقوات غولاني وغيرها من القوات، والأمر يتكرر في ما يطلق عليه المرحلة الثانية، وأن “إسرائيل” أمام حائط مسدود، وأن الأمور هي رهن بنتائج المعارك على الأرض ومدى تحمل “إسرائيل للخسائر البشرية”، فيما تداعيات إطلاق الصواريخ والمسيرات تتعاظم سواء في إصابة أهداف حساسة أو في إرباك الجبهة الداخلية بكل مستوياتها المعنوية وعلى البنى التحتية والاقتصاد.
——————————————
وكالة سبأ: مرزاح العسل