«مترو غزة».. متاهة أنفاق تحت الأرض أثبتت عجز الاحتلال الإسرائيلي
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا غاشما على قطاع غزة منذ نحو 4 أشهر، ذاق خلالها الكثير من الهزائم السياسية والعسكرية، والسبب في ذلك هو «مترو غزة» أو أنفاق الفصائل الفلسطينية، ففي كل مرة يخرج المتحدث الرسمي لجيش الاحتلال ليحكي عن انتصارات جنوده يفاجأ بأن هناك الكثير من الأشياء التي لم يتم الكشف عنها.
وكشف جيش الاحتلال اليوم، إن اللواء الخامس احتياط وسلاح الجو ووحدة يهلوم الهندسية استطاعوا تدمير فتحة نفق مجهزة بمصعد كهربائي تحت الأرض، يُعتقد أنها مقر لقيادة الفصائل الفلسطينية، وفق ما نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
وبحسب الرائد إيدو ضابط العمليات في سلاح الهندسة القتالية عن أنفاق الفصائل الفلسطينية، قال: «إن الحرب في غزة تشبه حرب العصابات، حيث يقاتل الجنود فوق الأرض وتحتها، وحتى نتمكن من تحقيق انتصار على السطح يجب السيطرة على ما يحدث تحت الأرض».
وأضاف أن هناك عدة أنواع للأنفاق، فبعضها تكتيكي تم بناؤه قرب الحدود لاستخدامها في الهجوم المفاجئ على بعض المستوطنات، وهو ما حدث في السابع من أكتوبر الماضي، وتسبب الهجوم في خسائر فادحة في صفوف الجنود.
وأفادت الصحيفة العبرية على حد وصفها، بأن الفصائل الفلسطينية نجحت في بناء حصن واسع يضم أكثر من 1400 نفق بمسافة طول تتعدى الـ 500 كيلو متر، مضيفة أن الأنفاق بُنيت في الأساس بغرض تهريب البضائع، والأغلب أنها تم إنشاؤها خلال الانتفاضة الأولى ما بين 1987 و1993، قد تم تطويرها وتحديثها بشكل كبير خلال العقدين الأخيرين.
مترو غزة.. أكثر الأنفاق تطورًا في تاريخ الحروبووصفت أستاذة في جامعة ريشمان وصاحبه كتاب حرب تحت الأرض «صدر 2018» دافنيه ريشموند، إن أنفاق الفصائل هي واحدة من أكبر وأعقد والأكثر تطورًا التي بنيت في تاريخ الحروب.
وأضافت أن تلك الأنفاق تحتوى على كل ما يحتاجه رجال المقاومة، من مواد غذائية وأسلحة ومراكز قيادة، ويمكن اعتبارها الأوكسجين لهم.
وقد تم تعزيز الأنفاق بالأسمنت الحديدي، كما أنها مجهزة بأنظمة التهوية والكهرباء والصرف الصحي، وبحسب المتوقع فإن عمق بعض تلك الأنفاق يصل إلى 40 مترا.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن مع استمرار الاشتباكات والمعارك في قطاع غزة، أصبحت الأنفاق هي التحدي الأكبر لجيش الاحتلال والذي حتى الآن لم يحقق أي انتصارات تذكر، بل على العكس جميعها هزائم متتالية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: انفاق الفصائل الانفاق في غزة الحرب على غزة اسرائيل جيش الاحتلال الفصائل الفلسطینیة أنفاق الفصائل تحت الأرض مترو غزة
إقرأ أيضاً:
حركة الفصائل الفلسطينية: ما يشجع نتنياهو على مواصلة جرائمه هو غياب المحاسبة وعجز المجتمع الدولي وصمته المشين
غزة – نددت حركة الفصائل الفلسطينية باستمرار القصف الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية في عيد الفطر والذي أسفر عن مقتل عشرات الفلسطينيين بينهم أطفال بلباس العيد مستنكرة عجز المجتمع الدولي وصمته المشين.
وجاء في بيان للحركة: “يواصل جيش الاحتلال الصهيوني قصفه الإرهابي ضد أبناء شعبنا في غزة طيلة اليوم، دون أي مراعاة لحرمة عيد الفطر”.
وأضاف البيان: “العدوان الإرهابي في أول أيام عيد الفطر أسفر عن ارتقاء عشرات الشهداء، بينهم أطفال بملابس العيد”.
وأكدت الحركة أن قتل الأطفال في يوم العيد داخل خيامهم التي نزحوا إليها يكشف عن “فاشية الاحتلال وتجرده من أي قيم إنسانية وأخلاقية.
وأشارت إلى أن “ما يشجع مجرم الحرب (بنيامين) نتنياهو على مواصلة جرائمه والاستهتار بالقوانين الدولية هو غياب المحاسبة، وعجز المجتمع الدولي، وصمته المشين”.
وأهابت الحركة في بيانها بالشعوب الحرة التحرك الفوري وتنظيم فعاليات ضاغطة لإلزام الحكومات بالتحرك العاجل لوقف العدوان على غزة والضفة.
ودعت المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل وإجبارها على وقف العدوان، والعودة إلى الاتفاق، وتمكين عمليات تبادل الأسرى، ووقف نزيف الدم الفلسطيني فورا.
وفي صباح أول أيام عيد الفطر شهد قطاع غزة سلسلة غارات إسرائيلية طالت مناطق متفرقة، وأدت إلى مقتل عشرات الفلسطينيين بينهم أطفال وإصابة آخرين.
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار القصف المتواصل وإطلاق النار من الآليات الإسرائيلية في مناطق متفرقة من القطاع، مما يضاعف معاناة السكان الذين يعيشون أجواء عيد الفطر وسط حالة من الخوف والترقب.
وتستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية على المدن والمخيمات الفلسطينية، وإطلاق النار من الآليات الإسرائيلية في مناطق متفرقة من قطاع غزة وسط صمت دولي مطبق، مما يضاعف معاناة السكان الذين يعيشون أجواء عيد الفطر وسط حالة من الخوف والترقب ويعمق معاناتاهم من الحصار الخانق والنزوح القسري والتدمير الشامل لمنازلهم ومؤسساتهم.
وفي ظل هذه الأوضاع، تدعو الجهات الحقوقية والإنسانية إلى التحرك على عجل لتوفير الحماية للسكان المدنيين ووقف هذه العمليات المستمرة.
المصدر:RT