الأسبوع الماضي أتيحت لي فرصة لزيارة إرتريا، جارة البحر، ساعود للكتابة عنها بتفاصيل، ولكن أكثر ما أثار اهتمامي هو التعامل الكريم من الشعب الإرتري تجاهنا، دعوات وحفاوة وبيوت مفتوحة، وقد وجه الرئيس أفورقي بإعفاء السودانيين من رسوم التأشيرة، وبذل الود لهم، ومعاملتهم بتقدير واحترام،

بينما تقوم إثيوبيا باجبار السودانيين على دفع مائة دولار للشخص الواحد كل شهر أو الطرد،

وقد تعرضت إلى وعكة صحية في أسمرا، وذهبت إلى المستشفى فتم اجراء كل الفحوصات لي مجاناً لمجرد أنني سوداني، وهذا لا يحدث حتى في بورتسودان،

المشكلة كلها في انهيار الجنيه السوداني مقابل الدولار والناكفا أيضاً، وأسوأ ما في تجربة السفر إلى إرتريا، هو السفارة السودانية هنالك واستهتار القائم بالأعمال فيها برعيته، والسماسرة من بني جلدتنا، الذين يلاحقون السودانيين في أي مكان، ويحتالون عليهم، ويمصون دمهم، هؤلاء السماسرة مثل الجنجويد، شغالين شفشفة واحتيال رسمي وتعذيب للبشر.

عزمي عبد الرازق

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

معاناة متفاقمة للنازحين السودانيين في رمضان

 

قبل ساعتين من أذان المغرب تصطف النساء وأطفالهن في طوابير طويلة متعرجة للحصول على وجبة إفطار رمضان داخل مركز لإيواء النازحين في مدينة بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للسودان.

بورتسودان ــ التغيير

هذا المشهد يتكرر يومياً، مع اختلاف قليل في صنف الوجبة التي في الغالب تتكون من عصيدة الذرة، وفي بعض الأحيان «القراصة» التي تصنع من دقيق القمح، وفوقها يصبّ «ملاح الويكة»، وهي الأصناف المفضلة لدى عامة السودانيين، في شهر رمضان.
تبدأ النساء منذ منتصف النهار في إعداد الطعام لنحو 500 شخص من النازحين المقيمين في المركز، بينهم أعداد كبيرة من الأطفال صغار السن… وهذه تُعدُّ وجبتهم الوحيدة في اليوم، فيما لا يتسنى لكثير من الصائمين الحصول على الوجبة لنفاد الكمية.

وقال أحد النازحين بحسب «الشرق الأوسط»، إن الأوضاع في رمضان السابق «كانت أفضل بكثير من هذا العام»، عازياً ذلك لتراجع الدعم الذي كانوا يتلقونه من فاعلي الخير والمنظمات.

وأضاف: «كنا نجد دعماً كبيراً من المنظمات والخيرين من داخل السودان وخارجه، بالإضافة إلى المعونات التي كانت تأتي للدار باستمرار من سكان الأحياء السكنية التي يقيمون في وسطها».
ويقول مسؤولون إن أكثر من 17 ألف نازح يتوزعون على 55 مأوى منذ اندلاع الحرب، ولم تتقلص هذه الأعداد كثيراً، رغم استعادة الجيش السوداني مناطق واسعة في الجزيرة وسط البلاد، وأجزاء من مدينة الخرطوم بحري.

لكن لا تزال دور الإيواء تحتضن الآلاف من النازحين الذين قدموا من مناطق مختلفة من العاصمة الخرطوم، وكذلك أعداد مقدرة من إقليم دارفور غرب البلاد… وذكر بعض النازحين، أن عدداً من مراكز الإيواء تسلمت حصتها من المساعدات الإنسانية، بعد مضي أسبوع من حلول شهر رمضان.

وأثَّرت قلة الدعم بشكل مباشر على غذاء النازحين، إذ إن بعض النساء الحوامل والأطفال والرجال كبار السن، يعانون من سوء التغذية، وتتضاعف معاناتهم لعدم توفر المال لشراء العلاج، خصوصاً أصحاب الأمراض المزمنة، وأغلب الموجودين في المركز يقيمون فيه منذ عامين.

وقال أحد المشرفين ، في الصباح: «نسمع صراخ الأطفال الجوعى، إنهم يحتاجون إلى وجبة الإفطار، أو المال لشرائها»… وأضاف: «تلجأ بعض الأمهات إلى العمل في بيع الشاي والطعام في الأسواق، وأخريات يعملن في مجال الخدمة المنزلية لتوفير القليل من الطعام لأسرهن، علماً بأن أكثر من 180 أسرة تحتضنهم دار الإيواء، تعتمد بالكامل على دعم أحد الخيرين، الذي يتبرع بـ25 كيلوغراماً من دقيق القمح و2 كيلو من اللحم يومياً».

من جهة ثانية، قال متطوعون يعملون في المطابخ العامة لتوفير الطعام للعالقين في مناطق القتال بالعاصمة الخرطوم، إن الوضع في رمضان لم يتغير عن الأيام العادية، وأن الآلاف من المواطنين لا يزالون يعتمدون في طعامهم على المطابخ «التكايا».

وتعد معظم دور الإيواء عبارة عن مدارس قديمة ومتهالكة تفتقر إلى التهوية الجيدة، في حين توجد بعض الأماكن التي تتكون من خيام مصنوعة من الأقمشة. وفي الوقت الراهن، يواجه عدد من المقيمين مشكلة ترحيلهم إلى أطراف المدن، حيث لا تتوفر هناك الخدمات الأساسية. وقد طالبوا الجهات المعنية بالتدخل لإيجاد حلول لهذه المشكلة.

الوسومبورتسودان رمضان سوء تغزية مراكز الإيواء

مقالات مشابهة

  • دولة عربية تعلن منح التأشيرة الإلكترونية في 6 ساعات فقط
  • بمناسبة الذكرى السنوية لضحايا النظام البائد .. وزير العدل يوجه بإعفاء ذوي الشهداء من أجور الخدمات العدلية تكريماً لتضحياتهم
  • توجيه حكومي باعفاء هذه الفئة من أجور الخدمات العدلية
  • وزير العدل يوجه بإعفاء ذوي الشهداء من أجور الخدمات العدلية
  • مناوي يقول إنه ناقش مع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي أوضاع الحرب السودانية
  • مناوي: رؤية أفورقي لما يجري في السودان أكثر عمقاً من طرح ساستنا
  • ليلة سحور المهندسين السودانيين في قطر .. يا سر الليالي
  • مبادرات متنوعة في شهر الخير تعين الفقراء:الأسر اليمنية… تكافل وبذل وطقوس روحانية أصيلة
  • معاناة متفاقمة للنازحين السودانيين في رمضان
  • صور لجثمان مارادونا تُصدم العالم!