الخليج الجديد:
2025-01-01@02:19:33 GMT

مركز بحثي: طرد أهالي غزة.. هدف إسرائيل النهائي

تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT

مركز بحثي: طرد أهالي غزة.. هدف إسرائيل النهائي

خلص تحليل لمركز أبحاث جيمس تاون الأمريكي إلى أن إسرائيل تسعى إلى إجبار جميع سكان قطاع غزة تقريباً، الذين يبلغ عددهم 2.2 مليون نسمة، على النزوح إلى سيناء المصرية.

وقال التحليل إنه أصبح الآن حوالي 1.9 مليون من سكان غزة مشردين، وليس لديهم سوى القليل أو لا شيء ليعودوا إليه عندما تتوقف الحرب المستمرة منذ 4 أشهر.

وأصبحت المناقشات الإسرائيلية رفيعة المستوى بشأن إعادة التوطين "الطوعي" للفلسطينيين في غزة، مؤشراً على أهداف الحرب التي تسعى الحكومة الإسرائيلية إلى تحقيقها.

واقترح مسؤولون إسرائيليون العديد من الخطط المماثلة لترحيل سكان غزة إلى دول أخرى مثل جمهورية الكونجو الديمقراطية أو مصر، وبرروا ذلك بالإعلان أن رغبة سكان غزة الرئيسية في هذه المرحلة هي تدمير إسرائيل.

اقرأ أيضاً

رئيس الموساد السابق: إسرائيل ستحتاج 5 سنوات للتعافي من حرب غزة

ورفضت مصر بشدة المقترحات الإسرائيلية لإعادة توطين سكان غزة في بلادها، واعتبرت أن أي إعادة توطين "طوعية" تتشابه مع التهجير القسري غير القانوني. وعلى وجه الخصوص، ترى القاهرة أن نقل سكان غزة إلى سيناء يشكل خطرًا على السلام بين مصر وإسرائيل.

نقل سكان غزة إلى سيناء وخارجها

وظهرت مخططات نقل سكان غزة إلى سيناء بشكل متكرر منذ خمسينيات القرن الماضي، لكن سيناء لم تكن المكان الوحيد المطروح لسكان غزة.

فقد أفادت التقارير أن حكومة الليكود الإسرائيلية منخرطة في مفاوضات سرية مع العديد من الدول لقبول النازحين من غزة، وأبرزها جمهورية الكونجو الديمقراطية، وهي دولة تعاني من الأزمات البيئية والتحديات الإنسانية وعدم الاستقرار السياسي والحرب الداخلية المستمرة.

ولم يتم الكشف عن خطة سرية في 1969 لتشجيع سكان غزة على الهجرة إلى باراجواي إلا في عام 2020.

ودعت الصفقة، التي تفاوض عليها الموساد الإسرائيلي مع ديكتاتور باراجواي والمتعاطف مع النازية ألفريدو ستروسنر، إلى انتقال 60 ألف فلسطيني إلى الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية.

لكن في النهاية لم يفعل ذلك إلا 30 فلسطينيا، اقتحم اثنان منهم السفارة الإسرائيلية وقتلوا سكرتير السفير.

وعرضت وزيرة الاستخبارات الإسرائيلية جيلا جملئيل، الجمعة، الخطوط العريضة لخطة ما بعد الحرب للسيطرة على الحدود بين مصر وغزة.

اقرأ أيضاً

حرب غزة.. لماذا قد يصمد اقتصاد مصر والأردن أكثر من لبنان؟

وأشارت إلى أنه بنهاية الحرب، لن تكون هناك سلطات بلدية في غزة، ولن يكون هناك مصدر عمل، وستتقلص الأراضي الزراعية بنسبة 60%، وسيكون هناك اعتماد كامل على المساعدات الإنسانية، وكل هذه الظروف ستشجع على "الهجرة الطوعية".

كما دعا وزير المالية بتسلئيل سموتريش (من حزب الصهيونية الدينية)، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير (حزب القوة اليهودية) والعديد من أعضاء حزب الليكود إلى إعادة التوطين الخارجي لسكان غزة واستبدالهم بمستوطنين إسرائيليين.

وبرر سموتريش الهجرة "الطوعية" بالقول إن "مليوني مواطن [غزي] يستيقظون كل صباح ولديهم رغبة في تدمير دولة إسرائيل وذبح اليهود واغتصابهم وقتلهم".

ومع ذلك، فإن هذه الدعوات لا تحظى بدعم واسع في الحكومة الإسرائيلية، حيث وصفها وزيران من حزب الليكود بأنها "غير واقعية" وتضر بسمعة إسرائيل الدولية.

وفي منتصف ديسمبر/كانون الأول، قال الحاخام المتطرف عوزي شرباف، وهو عضو مؤسس في الجماعة الإرهابية المحظورة "اليهودية السرية" في مؤتمر في تل أبيب حضره أعضاء الكنيست إن المستوطنات اليهودية يجب أن تعود إلى غزة كجزء من عملية تاريخية. فرصة لتحرير الأراضي التوراتية من سيناء حتى نهر النيل.

 وورد ذكر هذه "الفرصة الفريدة والنادرة لإخلاء قطاع غزة بأكمله" أيضًا في ورقة بحثية بتاريخ 17 أكتوبر/تشرين الأول أصدرها مسؤولون كبار سابقون في الدفاع والاستخبارات في معهد مسغاف للأمن القومي والاستراتيجية الصهيونية.

وبدلاً من سيناء، دعت الخطة إلى إعادة توطين سكان غزة في المساكن القائمة في مدينتي "6 أكتوبر" و"10 رمضان" في مصر، والتي ستشتريها إسرائيل بتكلفة 8 مليارات دولار.

جيورا إيلاند هو لواء متقاعد من جيش الدفاع الإسرائيلي ورئيس سابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، قارن غزة بألمانيا النازية.

وأعلن في بداية الصراع الحالي أن "إسرائيل بحاجة إلى خلق أزمة إنسانية في غزة، وإجبار عشرات الآلاف أو حتى مئات الآلاف على البحث عن ملجأ في مصر أو الخليج... ستصبح غزة مكانًا لا يمكن أن يوجد فيه أي إنسان".

وروج آيلاند لنقل السكان من غزة إلى سيناء منذ عام 2004.

ردود الفعل المصرية

ودعت وثيقة مسربة من وزارة المخابرات الإسرائيلية بتاريخ 13 أكتوبر/تشرين الأول إلى نقل سكان غزة بشكل دائم إلى سيناء، في البداية إلى مدن الخيام، ثم إلى أماكن إقامة أكثر استقرارا في شبه جزيرة سيناء، مع إنشاء منطقة عازلة على طول الحدود تمنع عودتهم إلى غزة.

وستكون الخطوة الأولى هي نقل السكان إلى جنوب غزة.

اقرأ أيضاً

تحت شعار" لا لعزل وتركيع غزة".. أحزاب وشخصيات مصرية تستنكر مقترح غلق معبر رفح

ووصف وزير الخارجية المصري سامح شكري الوثيقة المسربة بأنها "اقتراح مثير للسخرية"، مشيراً إلى أن التهجير في حد ذاته "نشاط غير قانوني".

وندد شكري لاحقا بالدعوات المطالبة بالتهجير "الطوعي" ووصفها بأنها "جريمة حرب مكتملة الأركان".

وأفادت مصادر إسرائيلية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اقترح على البنك الدولي شطب الديون الخارجية الكبيرة المستحقة على مصر (ما يقدر بنحو 165 مليار دولار) مقابل قبول سكان غزة.

وقد يتم تضمين بعض المساعدات المالية من دول الخليج الغنية، لكن السلطات المصرية أعلنت بصوت عالٍ رفضها للصفقة وأشار رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي إلى خطط حكومته لتوطين ثمانية ملايين مصري في سيناء بحلول عام 2050 .

وتخشى مصر أن يستخدم سكان غزة الساخطون والمستاءون سيناء كقاعدة لشن هجمات على إسرائيل في انتهاك لاتفاق السلام بين البلدين.

وبدلا من ذلك، اقترح الرئيس عبدالفتاح السيسي أن تقوم إسرائيل بنقل مليوني مواطن من غزة إلى صحراء النقب الإسرائيلية في جنوب البلاد إلى حين إعادتهم بعد هزيمة حماس.

وختم التحليل البحثي بأن الانقسامات المريرة بدأت في الظهور بالفعل داخل حكومة الحرب الإسرائيلية بشأن مصير شعب غزة بعد الحرب.

فالآثار المترتبة على التهجير القسري لسكان غزة كثيرة بالنسبة لإسرائيل، بما في ذلك العزلة الدولية، وانهيار اتفاقيات إبراهيم، وحتى تجديد الأعمال العدائية مع مصر.

وما دامت مصر والفلسطينيون في غزة يرفضون فكرة إعادة التوطين، فلن يتسنى تنفيذ الخطة دون عواقب خطيرة على مستقبل إسرائيل.

المصدر | مؤسسة جيمس تاون للأبحاث + الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل غزة مصر غزة إلى سیناء نقل سکان غزة سکان غزة إلى فی غزة

إقرأ أيضاً:

مؤرخ أميركي للمقابلة: واجهت الرواية الإسرائيلية لحرب 48 من منظور عربي


جاء ذلك في حلقة من برنامج المقابلة أشار خلالها إلى أن نشأته في لبنان خلال السبعينيات ومعايشته للثورة الفلسطينية ومخيمات اللاجئين، جعلته يدرك حجم الظلم الذي تعرض له الفلسطينيون بعد نكبة عام 1948.

وتحدث روغان عن تجربته الشخصية وأعماله الأكاديمية التي تسلط الضوء على القضية الفلسطينية، بما في ذلك كتابه "الحرب من أجل فلسطين"، الذي يعتبر مراجعة تاريخية لحرب 1948 من منظور عربي.

وأوضح روغان أنه خلال إقامته في لبنان، عايش من قرب واقع اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون في ظروف قاسية منذ تهجيرهم عام 1948، وأكد أن هذه التجربة الإنسانية العميقة دفعته إلى التركيز على القضية الفلسطينية في أبحاثه، خصوصًا أن الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يزال دون حل ويستمر في استقطاب الاهتمام العالمي، كما أبرزته الأحداث الأخيرة في غزة.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4كيف هيأت بريطانيا فلسطين لليهود وأصدرت وعد بلفور؟list 2 of 4تاريخ العرب ليوجين روغانlist 3 of 495 عاما على إلغاء الخلافة العثمانية.. كتابات غربية تروي السقوطlist 4 of 4كتاب حرب فلسطينend of list

وعن كتابه "الحرب من أجل فلسطين"، قال روغان إن العمل جاء كأمر مقابل لتقليد أكاديمي جديد ظهر بين المؤرخين الإسرائيليين الجدد، الذين أعادوا كتابة تاريخ 1948 بالاعتماد على المحفوظات الإسرائيلية.

مراجعة تاريخية

وأشار إلى أن الفكرة الأساسية وراء الكتاب كانت تقديم مراجعة تاريخية من منظور عربي، استنادًا إلى المصادر العربية والمذكرات والصحف، لتعويض النقص في الوصول إلى الأرشيفات الرسمية في الدول العربية.

إعلان

وأكد روغان أن الكتاب أظهر أن الحرب لم تكن صراعًا عربيًا إسرائيليًا بالدرجة الأولى، بل تخللتها خلافات وصراعات بين الدول العربية نفسها، نتيجة ضعف الثقة والتنسيق بينها.

وأشار روغان إلى أن الكتاب كشف كيف أثرت الانقسامات بين الدول العربية حديثة الاستقلال على مسار الحرب، حيث كانت هذه الدول مشغولة بصراعاتها الداخلية أكثر من مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وأوضح أن الدول العربية لم تكن مستعدة لحرب شاملة، مما أدى إلى ضعف أدائها أمام القوات الإسرائيلية التي كانت أكثر تنظيمًا وتسليحًا.

كما تناول روغان تأثير الخطاب الغربي والإعلام على تقديم القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن العديد من الباحثين الغربيين بدؤوا يعيدون النظر في الروايات التقليدية حول الصراع بعد الاطلاع على وجهات النظر العربية، واعتبر أن كتاب "الاستشراق" لإدوارد سعيد كان له دور محوري في تعزيز الوعي النقدي بالخطاب الاستعماري تجاه الشرق الأوسط.

وأشار روغان إلى أن القضية الفلسطينية، التي كانت تعاني تراجعا في الاهتمام الدولي، عادت بقوة إلى الواجهة بعد أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، لافتا إلى أنها لم تعد كصراع بين دولتين متساويتين، ولكن كقضية مقاومة شعب تحت الاحتلال.

الجسر العثماني

وضمن الحلقة، أوضح روغان، أنه اختار الفتح العثماني للأراضي العربية كمنطلق لدراسة التاريخ الحديث للمنطقة، مضيفا بأن الدولة العثمانية مثلت جسرًا أساسيا بين العالم العربي والحداثة، كما اعتبر أن تلك الفترة شكلت نقطة تحول مفصلية في تاريخ المنطقة.

وفي معرض حديثه عن منهجه في كتابة التاريخ، أكد روغان أن اختياره لتلك المرحلة لا يعني تجاهله للتاريخ الإسلامي الأول أو الفتوحات الإسلامية، بل إنه يرى أن تلك الأحداث تنتمي إلى العصور الكلاسيكية أو الوسطى، في حين يركز هو على كتابة تاريخ حديث للمنطقة.

إعلان

وعن استقبال العرب لأعماله، أوضح روغان أنه يولي اهتماما خاصا بالنقد العربي لكتبه، معتبرا أن ردود الفعل العربية هي الأهم بالنسبة له، وأشار إلى أن مؤلفاته، مثل "العرب: من منظور تاريخي" و"سقوط العثمانيين"، حظيت بترحيب نقدي واسع في العالم العربي، وإن كان هناك -دائمًا- من ينتقد عمله بشكل عادل ومشروع.

وتطرق الحوار إلى مسألة كتابة التاريخ العربي بأيد غير عربية، حيث أكد روغان أهمية إسهامات المؤرخين العرب، مثل عبد الكريم رافق وعبد العزيز الدوري، الذين شكلت أعمالهم المكتوبة باللغة العربية مرجعيات أساسية للباحثين الغربيين.

29/12/2024-|آخر تحديث: 29/12/202410:14 م (بتوقيت مكة المكرمة)

مقالات مشابهة

  • قانون الموازنة يهدد الحكومة الإسرائيلية بالإطاحة
  • أستاذ علوم سياسية: عام 2024 غير مأسوف عليه بسبب الجرائم الإسرائيلية (فيديو)
  • دائرة الإحصاء الإسرائيلية: أكثر من 82 ألف مواطن هاجروا خلال عام 2024 بسبب الحرب
  • أهالي الأسرى الإسرائيليين: حان الوقت لتحقيق الهدف النهائي للحرب
  • الدفاع الإسرائيلية تقر بـ 1000 مصاب شهريا جراء الحرب
  • خبير علاقات دولية: إسرائيل تتبع استراتيجية "الجحيم" بقتل أكبر عدد من سكان غزة
  • جرائم الحرب الإسرائيلية.. بين تبرير قتل الفلسطينيين والإفلات من العقاب
  • معطيات الحرب الإسرائيلية على غزة حتى الآن
  • مؤرخ أميركي للمقابلة: واجهت الرواية الإسرائيلية لحرب 48 من منظور عربي
  • رئيس شعبة الاستخبارات الإسرائيلية السابق: يجب وقف الحرب بغزة مقابل صفقة