الخليج الجديد:
2025-03-06@09:57:36 GMT

مركز بحثي: طرد أهالي غزة.. هدف إسرائيل النهائي

تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT

مركز بحثي: طرد أهالي غزة.. هدف إسرائيل النهائي

خلص تحليل لمركز أبحاث جيمس تاون الأمريكي إلى أن إسرائيل تسعى إلى إجبار جميع سكان قطاع غزة تقريباً، الذين يبلغ عددهم 2.2 مليون نسمة، على النزوح إلى سيناء المصرية.

وقال التحليل إنه أصبح الآن حوالي 1.9 مليون من سكان غزة مشردين، وليس لديهم سوى القليل أو لا شيء ليعودوا إليه عندما تتوقف الحرب المستمرة منذ 4 أشهر.

وأصبحت المناقشات الإسرائيلية رفيعة المستوى بشأن إعادة التوطين "الطوعي" للفلسطينيين في غزة، مؤشراً على أهداف الحرب التي تسعى الحكومة الإسرائيلية إلى تحقيقها.

واقترح مسؤولون إسرائيليون العديد من الخطط المماثلة لترحيل سكان غزة إلى دول أخرى مثل جمهورية الكونجو الديمقراطية أو مصر، وبرروا ذلك بالإعلان أن رغبة سكان غزة الرئيسية في هذه المرحلة هي تدمير إسرائيل.

اقرأ أيضاً

رئيس الموساد السابق: إسرائيل ستحتاج 5 سنوات للتعافي من حرب غزة

ورفضت مصر بشدة المقترحات الإسرائيلية لإعادة توطين سكان غزة في بلادها، واعتبرت أن أي إعادة توطين "طوعية" تتشابه مع التهجير القسري غير القانوني. وعلى وجه الخصوص، ترى القاهرة أن نقل سكان غزة إلى سيناء يشكل خطرًا على السلام بين مصر وإسرائيل.

نقل سكان غزة إلى سيناء وخارجها

وظهرت مخططات نقل سكان غزة إلى سيناء بشكل متكرر منذ خمسينيات القرن الماضي، لكن سيناء لم تكن المكان الوحيد المطروح لسكان غزة.

فقد أفادت التقارير أن حكومة الليكود الإسرائيلية منخرطة في مفاوضات سرية مع العديد من الدول لقبول النازحين من غزة، وأبرزها جمهورية الكونجو الديمقراطية، وهي دولة تعاني من الأزمات البيئية والتحديات الإنسانية وعدم الاستقرار السياسي والحرب الداخلية المستمرة.

ولم يتم الكشف عن خطة سرية في 1969 لتشجيع سكان غزة على الهجرة إلى باراجواي إلا في عام 2020.

ودعت الصفقة، التي تفاوض عليها الموساد الإسرائيلي مع ديكتاتور باراجواي والمتعاطف مع النازية ألفريدو ستروسنر، إلى انتقال 60 ألف فلسطيني إلى الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية.

لكن في النهاية لم يفعل ذلك إلا 30 فلسطينيا، اقتحم اثنان منهم السفارة الإسرائيلية وقتلوا سكرتير السفير.

وعرضت وزيرة الاستخبارات الإسرائيلية جيلا جملئيل، الجمعة، الخطوط العريضة لخطة ما بعد الحرب للسيطرة على الحدود بين مصر وغزة.

اقرأ أيضاً

حرب غزة.. لماذا قد يصمد اقتصاد مصر والأردن أكثر من لبنان؟

وأشارت إلى أنه بنهاية الحرب، لن تكون هناك سلطات بلدية في غزة، ولن يكون هناك مصدر عمل، وستتقلص الأراضي الزراعية بنسبة 60%، وسيكون هناك اعتماد كامل على المساعدات الإنسانية، وكل هذه الظروف ستشجع على "الهجرة الطوعية".

كما دعا وزير المالية بتسلئيل سموتريش (من حزب الصهيونية الدينية)، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير (حزب القوة اليهودية) والعديد من أعضاء حزب الليكود إلى إعادة التوطين الخارجي لسكان غزة واستبدالهم بمستوطنين إسرائيليين.

وبرر سموتريش الهجرة "الطوعية" بالقول إن "مليوني مواطن [غزي] يستيقظون كل صباح ولديهم رغبة في تدمير دولة إسرائيل وذبح اليهود واغتصابهم وقتلهم".

ومع ذلك، فإن هذه الدعوات لا تحظى بدعم واسع في الحكومة الإسرائيلية، حيث وصفها وزيران من حزب الليكود بأنها "غير واقعية" وتضر بسمعة إسرائيل الدولية.

وفي منتصف ديسمبر/كانون الأول، قال الحاخام المتطرف عوزي شرباف، وهو عضو مؤسس في الجماعة الإرهابية المحظورة "اليهودية السرية" في مؤتمر في تل أبيب حضره أعضاء الكنيست إن المستوطنات اليهودية يجب أن تعود إلى غزة كجزء من عملية تاريخية. فرصة لتحرير الأراضي التوراتية من سيناء حتى نهر النيل.

 وورد ذكر هذه "الفرصة الفريدة والنادرة لإخلاء قطاع غزة بأكمله" أيضًا في ورقة بحثية بتاريخ 17 أكتوبر/تشرين الأول أصدرها مسؤولون كبار سابقون في الدفاع والاستخبارات في معهد مسغاف للأمن القومي والاستراتيجية الصهيونية.

وبدلاً من سيناء، دعت الخطة إلى إعادة توطين سكان غزة في المساكن القائمة في مدينتي "6 أكتوبر" و"10 رمضان" في مصر، والتي ستشتريها إسرائيل بتكلفة 8 مليارات دولار.

جيورا إيلاند هو لواء متقاعد من جيش الدفاع الإسرائيلي ورئيس سابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، قارن غزة بألمانيا النازية.

وأعلن في بداية الصراع الحالي أن "إسرائيل بحاجة إلى خلق أزمة إنسانية في غزة، وإجبار عشرات الآلاف أو حتى مئات الآلاف على البحث عن ملجأ في مصر أو الخليج... ستصبح غزة مكانًا لا يمكن أن يوجد فيه أي إنسان".

وروج آيلاند لنقل السكان من غزة إلى سيناء منذ عام 2004.

ردود الفعل المصرية

ودعت وثيقة مسربة من وزارة المخابرات الإسرائيلية بتاريخ 13 أكتوبر/تشرين الأول إلى نقل سكان غزة بشكل دائم إلى سيناء، في البداية إلى مدن الخيام، ثم إلى أماكن إقامة أكثر استقرارا في شبه جزيرة سيناء، مع إنشاء منطقة عازلة على طول الحدود تمنع عودتهم إلى غزة.

وستكون الخطوة الأولى هي نقل السكان إلى جنوب غزة.

اقرأ أيضاً

تحت شعار" لا لعزل وتركيع غزة".. أحزاب وشخصيات مصرية تستنكر مقترح غلق معبر رفح

ووصف وزير الخارجية المصري سامح شكري الوثيقة المسربة بأنها "اقتراح مثير للسخرية"، مشيراً إلى أن التهجير في حد ذاته "نشاط غير قانوني".

وندد شكري لاحقا بالدعوات المطالبة بالتهجير "الطوعي" ووصفها بأنها "جريمة حرب مكتملة الأركان".

وأفادت مصادر إسرائيلية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اقترح على البنك الدولي شطب الديون الخارجية الكبيرة المستحقة على مصر (ما يقدر بنحو 165 مليار دولار) مقابل قبول سكان غزة.

وقد يتم تضمين بعض المساعدات المالية من دول الخليج الغنية، لكن السلطات المصرية أعلنت بصوت عالٍ رفضها للصفقة وأشار رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي إلى خطط حكومته لتوطين ثمانية ملايين مصري في سيناء بحلول عام 2050 .

وتخشى مصر أن يستخدم سكان غزة الساخطون والمستاءون سيناء كقاعدة لشن هجمات على إسرائيل في انتهاك لاتفاق السلام بين البلدين.

وبدلا من ذلك، اقترح الرئيس عبدالفتاح السيسي أن تقوم إسرائيل بنقل مليوني مواطن من غزة إلى صحراء النقب الإسرائيلية في جنوب البلاد إلى حين إعادتهم بعد هزيمة حماس.

وختم التحليل البحثي بأن الانقسامات المريرة بدأت في الظهور بالفعل داخل حكومة الحرب الإسرائيلية بشأن مصير شعب غزة بعد الحرب.

فالآثار المترتبة على التهجير القسري لسكان غزة كثيرة بالنسبة لإسرائيل، بما في ذلك العزلة الدولية، وانهيار اتفاقيات إبراهيم، وحتى تجديد الأعمال العدائية مع مصر.

وما دامت مصر والفلسطينيون في غزة يرفضون فكرة إعادة التوطين، فلن يتسنى تنفيذ الخطة دون عواقب خطيرة على مستقبل إسرائيل.

المصدر | مؤسسة جيمس تاون للأبحاث + الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل غزة مصر غزة إلى سیناء نقل سکان غزة سکان غزة إلى فی غزة

إقرأ أيضاً:

عودة إلى المربع الأول.. إسرائيل تحاصر غزة.. وتنتظر استسلامها

 

 

لم تكتفِ إسرائيل بإعادة فرض الحصار على غزة، بل أتبعت ذلك بتحشيد عسكري على طول حدود القطاع.
كثّفت إسرائيل هجمتها السياسية والعسكرية على قطاع غزة، معلنةً إعادة فرض الحصار عليه ووقف دخول المساعدات الإنسانية إليه، وفق ما تقتضيه التفاهمات السابقة، جنباً إلى جنب تعزيز الحشد العسكري حول القطاع، وشنّ غارات على بيت حانون ورفح، أدّت إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين وجرح آخرين. وتندرج تلك الإجراءات والممارسات ضمن الاستراتيجية الإسرائيلية الهادفة إلى تكثيف الضغط على «حماس»، لدفعها إلى تقديم تنازلات من دون أي مقابل ذي مغزى استراتيجي، ولا سيما في ما يتعلق بوقف الحرب والانسحاب من غزة.
وجاءت الخطوة التصعيدية الإسرائيلية بعد رفض «حماس» خطة المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف، والتي تنص على وقف إطلاق نار مؤقت خلال فترة شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، والإفراج عن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء والجثامين في اليوم الأول من دخول الهدنة الممدَّدة حيز التنفيذ، على أن يتم إطلاق البقية في حال التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار. على أن هذه الخطة، التي لقيت ترحيب الجانب الإسرائيلي الرسمي، لم تلبّ أياً من شروط المقاومة الرئيسية للإفراج عمّا تبقّى لديها من أسرى، من مثل إنهاء الحرب أو الانسحاب الكامل من غزة أو بدء عملية إعادة الإعمار.
ولم تكتفِ إسرائيل بإعادة فرض الحصار على غزة، بل أتبعت ذلك بتحشيد عسكري على طول حدود القطاع. وهو تحشيد لا يقتصر الهدف منه، على الأرجح، على مجرد التهويل، بل يبتغي الإيحاء بأنّ الجيش «مستعد» للتحرك، في حال طُلب منه ذلك. وبصورة أعمّ، يحمل التصعيد الأخير رسالة واضحة مفادها أنّ تبعات عدة ستترتب على رفض «حماس» لخطة ويتكوف، وهو ما تمّ التعبير عنه بوضوح في البيان الصادر عن مكتب رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو.
على هذا النحو، تحاول حكومة العدو إعادة المفاوضات إلى المربع الأول، عبر التركيز حصراً على تبادل الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، من دون التعامل مع القضايا الجوهرية التي تطالب بها «حماس». وهي تريد، بذلك، التخفيف من أهمية ورقة الأسرى، وإرجاء تقديم أي تنازلات استراتيجية طويلة الأمد، إلى حين سحب أي ورقة ضغط ذات قيمة من يد «حماس». وعلى الضفة المقابلة، يعكس موقف المقاومة الرافض للخطة الأمريكية تمسّكها بالحصول على ضمانات أكبر في ما يتعلق بمستقبل القطاع، بالإضافة إلى رفضها التخلي عن الأسرى مقابل فوائد «آنية» فحسب.
وعلى الرغم من أنّ النص العبري الصادر عن مكتب رئاسة الحكومة في تل أبيب، حول خطة ويتكوف، يتضمن مواقف من مثل «عدم وجود إمكانية حالية للتقريب بين مواقف الطرفين»، إلا أنّه يعكس انحيازاً أمريكياً واضحاً إلى المطالب الإسرائيلية. ويشي ذلك بأن إسرائيل، ومن خلفها الولايات المتحدة، تتطلعان إلى تقليص تأثير ورقة الأسرى إلى حدوده الدنيا، بل إنهائه إن أمكن، على أن يُصار لاحقاً إلى تحقيق الهدف النهائي المتفق عليه بين واشنطن وتل أبيب: أي التوصل إلى ترتيب سياسي وأمني في قطاع غزة، يؤدي إلى تفكيك قدرة «حماس» العسكرية ومنعها من التعافي مستقبلاً، ليتم لاحقاً الإعلان عن إنهاء الحرب والانسحاب من القطاع.
وعلى الرغم ممّا تقدم، فإنّ رفض المقاومة للخطة لا يعني، بالضرورة، عودة الحرب تلقائياً، إذ إنّه، وفي حين أمهلت إسرائيل الوسطاء، طبقاً لمصادر إسرائيلية مطّلعة، أسبوعاً للحصول على موقف حاسم من «حماس»، قبل أن يباشر الاحتلال في تطبيق «خياراته»، فإنّ استئناف القتال لن يكون قراراً سهلاً على تل أبيب أو واشنطن، ما يدفع الأخيرتين إلى التمسك بورقة التهديدات، بهدف تحقيق مكاسب عبر التفاوض المظلّل بالابتزاز.

صحافي لبناني.

مقالات مشابهة

  • صحيفة عبرية: إسرائيل أكملت استعداداتها لتهجير سكان غزة
  • عودة إلى المربع الأول.. إسرائيل تحاصر غزة.. وتنتظر استسلامها
  • مخطط إسرائيل لتهجير أهالي غزة.. الذخيرة الأمريكية كلمة السر |فيديو
  • ثابت : الحرب “الإسرائيلية” دمَّرت قطاع الكهرباء في غزَّة
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية يهاجم وزير القضاء ويتهمه بتفكيك المجتمع خلال الحرب
  • مقابلات شخصية للمتقدمين للعمل في مركز شباب رابعةً بشمال سيناء
  • وزير الخارجية العماني: نرفض تهجير سكان غزة ونندد بانتهاكات إسرائيل
  • هكذا تحقّق إسرائيل في حملة إلكترونية تزعم تعزيز مصر لقواتها في سيناء
  • أستاذ بجامعة صحار يشارك في مشروع بحثي ممول من "ناسا"
  • عاجل | القناة 12 الإسرائيلية: القيادة الجنوبية في الجيش أصدرت تعليمات للجنود بالاستعداد لاحتمال استئناف الحرب