شعبان يوسف: «لا تتركوني هنا وحدي» لإحسان عبد القدوس تناولت قصة حب مع يهودية
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
قال الكاتب شعبان يوسف، الناقد والمؤرخ، إن إحسان عبد القدوس كان يساريًا ولم يكن لديه مشكلة في الصلح مع إسرائيل وأصدر رواية لا تتركوني هنا وحدي وتحكي قصة حب مع يهودية.
سعد كامل أحد مؤسسي الثقافة الجماهيرية في مصروأضاف «يوسف» خلال حواره لبرنامج «الشاهد» مع الإعلامي الدكتور محمد الباز على قناة «إكسترا نيوز»: «سعد كامل أحد مؤسسي الثقافة الجماهيرية في مصر زار إسرائيل، وهناك فيلم يعرض هذا».
وتابع: «عندما ذهب السادات إلى القدس وكنا نتفرج على التليفزيون، وكنا متوقعين عندما يضع السادات قدمه في إسرائيل مصر هتقوم وهذا لم يحدث».
واستكمل: «بعض اليساريين قالوا إن هذا تفكير غير طبيعي لأن الناس تعبت من الحروب وإحنا أمام أمر واقع ولا بد أن نبحث عن طريق آخر لأننا دفعنا الكثير من الأموال والشهداء بسبب الحروب».
ولفت إلى أن المثقفين اعتقدوا أن زيارة السادات للقدس، ستحرك الشارع المصري لكن لم يحدث ذلك.
وواصل: «بعض اليساريين قالوا الناس تعبت من الحروب، وإحنا أمام أمر واقع ولا بد أن نبحث عن طريق آخر، لأننا دفعنا الكثير من الأموال والشهداء بسبب الحروب».
وأشار إلى أن المثقفين في هذا الوقت كان لديهم عزيمة، وإصرار لإيصال كلمتهم بشتى الأشكال، متابعًا: «كنا نعمل ندوات ومؤتمرات وندفع أموال من جيوبنا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصر إسرائيل الحروب
إقرأ أيضاً:
البابا شنودة الثالث.. بابا العرب
بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الـ117، من أشهر باباوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ظل في الكرسي البابوي مدة 40 سنة ما بين 1971 و2012. وشهدت الكنيسة في عهده تحولات مهمة وصدامات مع النظام السياسي، خاصة في عهد الرئيس المصري الأسبق أنور السادات، وقد اتسمت هذه الفترة بأحداث سياسية وفتن طائفية ومواجهات عنيفة بين الأقباط والمسلمين في مصر.
ويوصف البابا شنودة الثالث بأنه جعل الكنيسة تتحول من مؤسسة كهنوتية تهتم بالتربية الروحية لرعاياها إلى مؤسسة تمارس السياسة وتصطدم مع الدولة.
كان مولعا بالأدب والشعر والثقافة منذ شبابه، فنظم قصائد تحولت إلى ترانيم، كما ألف حوالي 141 كتابا في مجالات الكهنوت واللاهوت، وكان إلى جانب مسؤولياته الكنسية ينشر مقالات بصورة منتظمة في الجرائد المصرية.
توفي عام 2012، وأوصى بأن يدفن في دير الأنبا بيشوي في وادي النطرون، وهو الدير الذي تلقى فيه نبأ اختياره بابا للأقباط عام 1971، وقضى فيه سنتين رهن الإقامة الجبرية بأمر من أنور السادات بعد معارضته اتفاقية كامب ديفيد والتطبيع مع إسرائيل ورفضه زيارة القدس وهي تحت الاحتلال الإسرائيلي.
ميلاد ونشأة البابا شنودةولد نظير جيد روفائيل جاد (البابا شنودة) في الثالث من أغسطس/آب 1923، في قرية سلام مركز أبنوب بمحافظة أسيوط جنوب مصر، من أبوين مسيحيين أرثوذكسيين.
وكان له 7 أشقاء من بينهم 5 شقيقات، وشقيقاه هما روفائيل وشوقي الذي أصبح القس بطرس، إضافة إلى 3 أخوة غير أشقاء هم رؤوف وفاروق وبثينة.
وتوفيت والدته -وتدعى بلسم جاد- بحمى النفاس بعد أيام قليلة من مولده، فأرضعته نساء القرية، مسلمات ومسيحيات، وخاصة الحاجة صابرة التي ذكرها في بعض لقاءاته.
وعندما كان في سن السادسة، انتقل مع شقيقه روفائيل الذي كان يعمل موظفا بوزارة المالية إلى مدينة دمنهور في محافظة البحيرة، ثم انتقل معه بعدها إلى الإسكندرية وأسيوط وبنها وشبرا.
وعرف عنه ولعه باللغة العربية والشعر، فحفظ نحو 10 آلاف بيت من الشعر العربي وهو في الثانوية العامة. بدأ نظم الشعر وهو في سن 17، وحين كان في السنة الثانية من الثانوية العامة، طلب منه مدرس اللغة العربية -وكان رئيسا لإحدى نقابات العمال أيام السلطان عباس حلمي- أن ينظم نشيدا للعمال، فنظم له قصيدة تم تلحينها واعتمادها نشيدا للعمال عام 1940، وبعد رهبنته نظم قصائد روحية ودينية تم تلحين بعضها وأصبحت ترانيم.
الدراسة والتكوين
بدأ مساره الدراسي في مدينة دمنهور حتى الصف الرابع، وأكمل تعليمه الابتدائي والإعدادي في أسيوط، أما الثانوية العامة، فبدأها بالعاصمة القاهرة في مدرسة الإيمان الثانوية، وبدأ في الفرع العلمي، وفي السنة الأخيرة تحول إلى الفرع الأدبي والتحق بمدرسة راغب مرجان.
والتحق بكلية الآداب في جامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة لاحقا) في قسم التاريخ، وحصل على الليسانس (البكالوريوس) عام 1947 بتقدير ممتاز.
وفي العام نفسه، تخرج من مدرسة المشاة للضباط الاحتياطيين وكان الأول في دفعته، وشارك في حرب فلسطين عام 1948.
وفي السنة النهائية بكلية الآداب واظب على الدراسات المسائية في الكلية الإكليريكية، وحصل منها على دبلوم اللاهوت عام 1949. وحصل على 9 شهادات دكتوراه فخرية من الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا والمجر.
المسار العمليعمل مدرسا للغة العربية ومدرسا للغة الإنجليزية في مدرسة الرهبان في حلوان، وعمل سنوات محررا في مجلة "مدارس الأحد"، ثم تولى رئاسة التحرير فيها أثناء سفر مؤسسها إلى إثيوبيا في الفترة ما بين 1949 و1954، وحصل على عضوية نقابة الصحفيين عام 1966.
واختير رئيسا لمجلس إدارة بيت مدارس الأحد عام 1952 ثم استقال منها ليتفرغ للإكليريكية والخدمة.
الطريق إلى الرهبنة
سكنت فكرة الرهبنة ذهنه في فترة دراسته الجامعية، وفي عام 1954 -وكان عمره 31 سنة- غادر إلى دير السريان الواقع في وادي النطرون في منتصف المسافة بين القاهرة والإسكندرية، واتخذ لنفسه اسم الراهب أنطونيوس السرياني تيمنا باسم مؤسس الرهبنة المصرية الأنبا أنطونيوس، الذي عاش في القرن الرابع الميلادي.
قضى 10 سنوات في هذا الدير ما بين الصلاة والعبادة والخدمة داخل جماعة الرهبان، أو منعزلا في مغارة تبعد عن الدير حوالي 3 كيلومترات ونصف كيلومتر.
كان مسؤولا عن المكتبة والمطبعة، وكان ينسخ الأناجيل والكتب الأثرية التاريخية المهمة، كما أشرف على بيت الخلوة، وهو مكان يقضي فيه الساعون إلى الرهبنة أوقات خلوتهم، كما كان يستقبل السائحين الأجانب، وينظم لهم زيارات للدير نظرا لإجادته اللغة الإنجليزية.
وفي عام 1959، عينه البابا كيرلس السادس سكرتيرا خاصا له، إلا أن خلافا مع نائب رئيس الوزراء حينها بسبب كتاب تم توزيعه على المدارس جعله يتخلى عن منصبه، ويعود إلى الدير.
وفي عام 1962، عينه البابا أسقفا للمعاهد الدينية والتربية الكنسية باسم الأنبا شنودة، ليصبح أول أسقف للتعليم المسيحي، ونشبت خلافات بينه وبين البابا دفعت هذا الأخير إلى إعادته للدير مرة أخرى.
وأنشأ مجلة الكرازة عام 1965، وتولى رئاسة تحريرها، وكانت تنشر مقالات تنتقد البابا، فأمر بإيقاف طبعها بحجة أن الكنيسة لن تمول مطبوعا يهاجمها.
اختياره للبابويةبعد وفاة البابا كيرلس السادس، أجريت انتخابات لاختيار بابا جديد للأقباط الأرثوذكس في 31 أكتوبر/تشرين الأول 1971.
ورشحت لجنة كنسية 5 من الأساقفة والرهبان، من بينهم الأنبا شنودة، وبعدها تم انتخاب 3 من المرشحين بواسطة الناخبين الأقباط المقيدين في جدول خاص، وأسفرت القرعة الهيكلية عن اختيار الأنبا شنودة للجلوس على كرسي البابوية، فكان البطريرك الـ117 في الكرازة المرقسية.
والقرعة الهيكلية تتم داخل الكاتدرائية المرقسية، إذ توضع 3 ورقات متساوية الطول والعرض مكتوب على كل واحدة منها اسم المرشحين الثلاثة، تربط كل منها بشريط وتوضع داخل صندوق من الفضة على الهيكل المقدس، ويؤدي الجميع الصلاة المقدسة، ثم يختار طفل -بعد تناوله مما يسمى "الأسرار المقدسة"- ورقة بعد تعصيب عينيه بمنديل أحمر.
وجرى حفل تنصيب البابا وإجلاسه على الكرسي المرقسي وتسليمه مفتاح الكنيسة وعصا الرعاية والصليب من فوق الهيكل يوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني 1971.
البابا شنودة الثالث بعد عودته إلى القاهرة من رحلة علاج في الولايات المتحدة الأميركية عام 2007 (رويترز) البابا والرئيستعود العلاقة بين الرئيس أنور السادات والبابا شنودة الثالث إلى مرحلة شبابهما عندما عملا معا في جريدة الجمهورية، وبعد تولي السادات رئاسة مصر عام 1970، بارك الأنبا شنودة ما سمي آنذاك "ثورة التصحيح" التي قادها السادات، وأثناء اختيار خليفة البابا كيرلس، كان السادات يتابع العملية، وأظهر دعما لاختيار الأنبا شنودة للظفر بهذا المنصب.
ومع اختياره بابا للأقباط، لم تكن العلاقة بينهما علاقة رئيس بزعيم طائفة دينية، بل اصطبغت بكثير من التوتر والصراع مع توالي الأحداث والصدامات السياسية والطائفية التي طبعت فترة السبعينيات والثمانينيات من القرن الـ20.
وكان أول صدام بين الطرفين أثناء أحداث الفتنة الطائفية لعام 1972، أو ما أطلق عليه أحداث الخانكة، والتي بدأت شرارتها بإحراق أهالي المنطقة من المسلمين مباني تابعة لجمعية الكتاب المقدس بدعوى أنها تحولت إلى كنيسة بدون ترخيص من السلطات.
فدفع ذلك مئات الكهنة والقساوسة بدعم من البابا إلى تنظيم مسيرة إلى موقع الجمعية وإقامة قداس ديني فيها، فرد المسلمون بمسيرة مضادة انطلقت من مسجد السلطان الأشرف في اتجاه مركز الشرطة، وقالوا إنهم تعرضوا لطلقات نارية من مسدس مواطن قبطي.
واتخذ البابا موقفا احتجاجيا من تلك الأحداث، وقال "قررت ألا تراني الشمس آكلا أو شاربا حتى تحل المشكلة"، وكانت المرة الأولى التي يتخذ فيها رأس الكنيسة موقفا احتجاجيا بطقس ديني، وهو ما اعتبره الرئيس تحديا لسلطته ومواجهة مباشرة معه.
وزاد التوتر بين البابا والرئيس عام 1977 عندما عقدت الكنيسة مؤتمرا تنتقد فيه تردي أوضاع المسيحيين، وتناول حرية العقيدة وحماية الأسرة والزواج المسيحي والمساواة وتمثيل المسيحيين في الهيئات النيابية، وأوصى المؤتمر الأقباط بالصوم الانقطاعي 3 أيام للفت الانتباه إلى مطالبهم.
واستمر الصراع بين الطرفين عند الإعلان عن تطبيق الشريعة الإسلامية على غير المسلمين، وتحول البابا إلى زعيم سياسي يدافع عن حقوق الأقباط في مصر.
وفي عام 1977، رفض البابا مرافقة أنور السادات في زيارته إلى القدس ضمن مساعيه لتحقيق السلام مع إسرائيل، كما أعلن رفضه اتفاقية كامب ديفيد للسلام، التي وقعتها مصر مع إسرائيل تحت رعاية الولايات المتحدة الأميركية في مارس/آذار 1978.
وأثناء زيارة السادات للولايات المتحدة، نظمت الهيئة القبطية الأميركية مظاهرة مناهضة له رفعت فيها لافتات تندد بـ"اضطهاد الأقباط".
وأدت هذه الأحداث والمواقف التي أعلنها البابا إلى قطيعة بينه وبين السادات، واعتبرها هذا الأخير تمردا على سلطته ونظامه، فأصدرت أجهزة الأمن قرارا للبابا بالتوقف عن إلقاء عظته الأسبوعية.
ورفض البابا تنفيذ القرار، بل أصدر قرارا بعدم الاحتفال بالعيد في الكنيسة وعدم استقبال المسؤولين الرسميين كما جرت العادة في هذه المناسبة، وعمم رسالة على الكنائس لوقف الاحتفالات احتجاجا على "اضطهاد الأقباط"، وكانت هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها البابا علانية عن "الاضطهاد الديني".
وردا على هذه التطورات، أصدر السادات في سبتمبر/أيلول 1981 قرارا جمهوريا بإلغاء الموافقة على انتخاب البابا شنودة الثالث بطريركا، وأمر بتحديد إقامته في دير الأنبا بيشوي في وادي النطرون، وتشكيل لجنة خماسية للقيام بالمهام البابوية، وكان سيذهب به إلى المحاكمة لولا تدخل عدد من الشخصيات، ومن بينها الأب متى المسكين، الذي كان يرفض تدخل الكنيسة في الحياة السياسية، ويدعو إلى التركيز على التربية الروحية.
وفي الثالث من يناير/كانون الثاني 1985، صدر قرار رئيس الجمهورية محمد حسني مبارك بإعادة تعيين الأنبا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، فعاد البابا إلى كرسي الخلافة المرقسية.
مواقف مساندة لفلسطينلُقِّب بـ"بابا العرب" لما اعتبره كثيرون "مواقفه الوطنية الكبيرة"، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، إذ كسب شعبية كبيرة عندما رفض اتفاقية كامب ديفيد والتطبيع مع إسرائيل، ورفض مرافقة أنور السادات في زيارته للقدس، وقال "لن نذهب إلى القدس إلا مع إخواننا المسلمين بعد تحريرها"، ولم يكتف بذلك، بل أصدر قرارا مجمعيا يمنع الأقباط من زيارة القدس عام 1980.
وكان يرى أن إسرائيل الحالية ليست شعب الله المختار، وأن اليهود جاؤوا إلى فلسطين بوعد من بلفور وليس بوعد من الله.
وفي عام 2002، عقد مؤتمرا شعبيا في الكاتدرائية المرقسية لإعلان دعمه للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بعد فرض الإقامة الجبرية عليه في إقامته في رام الله.
بصمته في الكنيسةشهدت الكنيسة القبطية في عهد البابا شنودة الثالث إصلاحات وتغييرات مهمة عكست توجهاته وتصوراته العقدية والفكرية، فقد زاد عدد الأبرشيات في مصر من 23 أبرشية سنة 1971 إلى 50 فيما بعد، كما أسس 27 أبرشية وأسقفية خارج مصر.
واهتم البابا بالتعليم الكنسي، إذ أصبح للكلية الإكليريكية 18 فرعا: 12 داخل مصر و6 في الخارج، وسمح في عهده للمرأة بالالتحاق بالكلية في القسم المسائي للدراسة والتدريس، كما سمح لها بالكتابة في مجلة الكنيسة.
وفي عام 1980، أسس أسقفية للشباب لـ"حماية الشباب المسيحي"، خاصة من التيارات الإسلامية، التي كان لها حضور مؤثر في تلك الفترة في المجتمع المصري، واهتمت هذه الأسقفية بتنمية ورعاية الشباب القبطي في المجالات الروحية والرعوية والخدمية، واختير الأنبا موسى ليكون أول أسقف في الكنيسة يتولى مسؤولية هذه الأسقفية.
ومن التغييرات المهمة التي ارتبطت بالبابا شنودة الثالث، تلك التي طرأت على قانون الأحوال الشخصية عام 2008، والذي كان يستند قبل ذلك إلى لائحة 1938، وكان يعتمد 9 أسباب للطلاق بين الزوجين المسيحيين.
وألغى البابا 7 أسباب موجبة للطلاق، وهي حالات الرهبنة والجنون والسجن والاختفاء واستحالة المعاشرة والاعتداء البدني والعلة العضوية والنفسية، واكتفى بسببين فقط للطلاق هما علة الزنا ومفارقة أحد الزوجين للملة واعتناق دين أو مذهب آخر.
المؤلفاتأغنى البابا شنودة المكتبة المسيحية بحوالي 141 كتابا في مجالات العقائد واللاهوتيات والروحانيات والنسكيات وسير القديسين، وقد ترجمت مؤلفاته إلى العديد من اللغات.
من أشهرها "انطلاق الروح"، وكان أول كتاب ينشر له سنة 1957، ويضم مقالات وقصائد نشرها في مجلة "مدارس الأحد".
وكتاب "كلمة منفعة" الذي قدم فيه خلاصة حكمته، وكتب "خبرات الحياة" و"سلسلة اللاهوت المقارن" وكتاب "الكهنوت والله والإنسان" و"القرآن والمسيحية" وغيرها..
كما كتب مقالات في صحف عدة مثل جريدة الجمهورية وأخبار اليوم والأهرام، إضافة إلى مقالات في مجلة الكنيسة أو الكرازة.
الوفاة والدفن
توفي البابا شنودة يوم السبت 17 مارس/آذار 2012 عن عمر ناهز 89 عاما. وتمت صلاة الجنازة يوم الثلاثاء 20 مارس/آذار 2012، بحضور ممثلي الكنائس في العالم ومئات الآلاف من المسيحيين والمسلمين.
ودفن في مدفن خاص في دير الأنبا بيشوي في وادي النطرون في محافظة المنوفية وفقا لوصيته، وهو الدير الذي علم فيه بخبر انتخابه بطريركا للكنيسة القبطية، وفيه أيضا قضى أكثر من سنتين رهن الإقامة الجبرية بأمر من السادات.
وأنشئ فيه مزار البابا شنودة على هيئة كنيسة صغيرة لها قباب مرسوم عليها بالفن القبطي صور المسيح والسيدة العذراء والقديسين، ويضم مقتنيات مكتبه ومجموعة من أوراقه ومؤلفاته ومتعلقاته الشخصية.
كما يحتوي على 21 صليبا كان يمسك بها البابا، إضافة إلى أيقونات كان يضعها على رقبته وتيجان بابوية وبعض ملابسه البابوية والكهنوتية.