هيئة الأوقاف تُحيي الذكرى السنوية للشهيد القائد 1445هـ
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
يمانيون../
أحيت الهيئة العامة للأوقاف اليوم بصنعاء الذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بن بدر الدين الحوثي تحت شعار “دمك الطاهر ينتصر للأقصى”.
وفي الفعالية التي حضرها رئيس الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار الدكتور منير القاضي، اعتبر رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي ذكرى الشهيد القائد محطة تاريخية غيرّت مجرى تاريخ الشعب اليمني.
وأشار إلى أن الحديث عن الشهيد القائد، حديث عن رجل له مواقفه مشرفة لا يستطيع أحد القيام بها للنهوض بواقع الأمة.
وقال “فكر الشهيد القائد تمحور في ثلاثة محاور “الثقة بالله وإعادة الناس إلى القيم الإسلامية وربط الناس بالقرآن الكريم باعتباره دستوراً شاملاً لكل مجالات الحياة والارتباط بأعلام الهدى وهو ما أوصى به الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم”.
وتطرق العلامة الحوثي إلى جوانب من شخصية الشهيد القائد ونظرته الثاقبة لواقع الأمة التي تتجلى يوماً بعد يوم في هذا الوقت.
وأضاف “لقد رأى الشهيد القائد تخاذل الناس وثقافة الخضوع التي يعيشونها، فعمل بروح المسؤولية على مواجهة الباطل والأفكار المضللة بعد أن قيّم المشاكل والصعوبات التي تعاني منها الأمة ووضع لها حلولاً جذرية مرتكزة على ما جاء في القرآن الكريم”.
وأوضح رئيس هيئة الأوقاف أن ثورة الشهيد القائد ومشروعه القرآن كان نتيجة بحث استمر عشرات الأعوام لإخراج الأمة من حالة الذل والهوان إلى العزة والكرامة.
وذكر أن ما ينعم به اليمن من عزة وكرامة ومواقف مشرفة ترفع رأس كل يمني هو نتيجة طبيعية لوجود قائد يتبع القول بالفعل.
من جانبه أوضح نائب رئيس قطاع التعليم والثقافة والإعلام يحيى المحطوري أن ما حدث للشهيد القائد كانت جريمة شنيعة.
واعتبر إحياء ذكرى الشهيد القائد، محطة لاستلهام الدروس من حياته ومواقفه وجهاده في مواجهة الطغاة والظالمين وقوى الهيمنة والاستكبار العالمي.
وبين المحطوري، أن مشروع الشهيد القائد ارتبط بكل مجالات الحياة وبالواقع الذي تعيشه الأمة حالياً .. معتبراً هذا المشروع، تنويرياً لاستنهاض الأمة وتصحيح مسارها، وتعزيز ارتباطها بالقرآن الكريم والمنهج الرباني.
ولفت إلى أهمية إحياء ذكرى الشهيد القائد لاستلهام القيم والمبادئ من سيرته ومواقفه وتضحياته في إحياء الأمة، خاصة في ظل الهجمة الشرسة التي يشنها العدو الصهيوني المدعوم أمريكياً وأوروبياً، على فلسطين المحتلة.
بدوره أشار وكيل الهيئة العامة للأوقاف الدكتور عبدالله القدمي، إلى أن إحياء الذكرى السنوية للشهيد القائد مرتبط بدماء الشهداء وبعطائهم وتضحياتهم وكان أولها دم الشهيد حسين بدر الدين الحوثي.
واستعرض محطات من حياة ومسيرة الشهيد القائد التي أثمرت تحولاً للمسيرة القرآنية إلى العالمية وانتشار الشعار الذي أطلقه الشهيد حسين الحوثي في كل أصقاع الأرض وما تركه من أثر على الساحة الوطنية والإسلامية.
وأكد الوكيل القدمي أن الشهيد القائد لم يتوانى رغم التحديات التي واجهها، مبيناً أن الأحداث التي تمر بها الأمة حالياً تؤكد صحة النهج القرآني، والمشروع الجهادي الذي سار عليه الشهيد القائد.
وأُلقيت في الفعالية كلمتان من مدير مكتب الأوقاف بمحافظة الحديدة فيصل الهطفي والناشط محمد العابد، أشارتا إلى أهمية إحياء هذه الذكرى للتزود من المبادئ والقيم المحمدية والأخلاق الإيمانية، التي ضحّى من أجلها الشهيد القائد.
وتطرقتا إلى الوضع الذي عاشه اليمن، منذ عقود طويلة، تحت الوصاية والهيمنة الأمريكية، ودور المشروع القرآني في تحرير الأمة من قوى الطغيان والاستكبار.
وشدد الهطفي والعابد على أهمية التذكير بدور الشهيد القائد في مواجهة قوى الهيمنة، والاستكبار العالمي، وتضحياته وما تميز به من صفات قيادية وشجاعة وعزيمة في مواجهة الطغاة والمستكبرين.
تخللت الفعالية التي حضرها نائب رئيس الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار الدكتور عبدالعزيز الحوري، فقرات انشادية عبرت عن أهمية الذكرى.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: للشهید القائد الشهید القائد
إقرأ أيضاً:
هيئة حقوقية تطالب بفتح بحث قضائي في مالية جامعة ألعاب القوى التي دمرها أحيزون
زنقة20ا الرباط
وجهت “الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في الرياضة” انتقادات لاذعة للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى التي يرأسها الميلياردير عبد السلام أحيزون، واصفة وضعيتها .
وأكدت الهيئة في بلاغ لها أن “الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى يطبعا سوء التسيير في ظل غياب رؤية استراتيجية قادرة على إعادة أم الألعاب إلى مكانتها الطبيعية على المستويين القاري والدولي”.
وأفادت في بلاغها أنها “تتابع بقلق بالغ الوضعية المتردية التي باتت تعيشها ألعاب القوى المغربية تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، في ظل التراجع المستمر للنتائج، مستدله بما حدث خلال الاستعدادات للمشاركة في بطولة العالم لألعاب القوى داخل القاعة المقررة في مدينة نانجينغ الصينية، والمحددة ما بين 21 و23 مارس 2026، والذي يعكس حجم الاختلالات التي تعاني منها هذه الجامعة على مستوى التسيير والتدبير.
وأضافت أن عدم تأهل أي عداء مغربي وفقًا للحد الأدنى الذي حدده الاتحاد الدولي لألعاب القوى، واقتصار المشاركة على ثلاثة عدائين فقط بناءً على التصنيف العالمي، يُعد فضيحة رياضية بكل المقاييس، ويطرح أكثر من علامة استفهام حول طريقة تدبير الموارد، وغياب برامج إعداد وتأهيل واضحة.
وتابع بيان الهيئة أنه من الواضح أن الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى تعاني من غياب رؤية استراتيجية قادرة على إعداد جيل جديد من العدائين المغاربة، القادرين على المنافسة في الاستحقاقات الدولية الكبرى، مبرزا أنه منذ آخر تتويج مغربي في بطولة العالم لألعاب القوى داخل القاعة سنة 2018 عبر العداء عبد العاطي إيكدر، لم تحقق ألعاب القوى المغربية أي نتيجة تذكر على مستوى هذه البطولة، مما يعكس حجم التراجع المهول الذي تعرفه هذه الرياضة.
وبالموازاة، سجلت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في الرياضة اختلالات من قبل، التقصير الواضح في إعداد العدائين للمنافسات الدولية، وغياب خطة عمل واضحة للنهوض برياضة ألعاب القوى على المستوى الوطني والدولي، وعدم احترام مبادئ الحكامة الجيدة في التدبير المالي والإداري للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، خاصة في ظل غياب المحاسبة والشفافية في تدبير الموارد، ومخالفة مقتضيات القانون رقم 09.30 المتعلق بالتربية البدنية والرياضة، لا سيما في الشق المتعلق بمدة انتداب رؤساء الجامعات الرياضية.
وسجلت أن استمرار عبد السلام أحيزون على رأس الجامعة لمدة 19 سنة يُعد إخلالًا بمبدأ التداول على المسؤولية، الذي يُعتبر أحد ركائز الحكامة الجيدة في تدبير الشأن الرياضي علاوة على استمرار النتائج السلبية لألعاب القوى المغربية على المستوى الدولي، مقابل غياب أي مساءلة أو محاسبة لمدبري الشأن الرياضي بالجامعة”.
وفي هذا الصدد، دعت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في الرياضة، انطلاقًا من اختصاصها في مراقبة وتتبع تدبير الجامعات الرياضية، الجهات الوصية على القطاع الرياضي، وفي مقدمتها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إلى فتح تحقيق شامل في طريقة تدبير الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، خاصة على مستوى التسيير المالي والإداري بتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، من خلال مساءلة رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى حول أسباب هذا التراجع، ومدى احترامه لمقتضيات القانون رقم 09.30 في ما يتعلق بمدة الانتداب وتدبير الموارد، ووضع حد لاستمرار نفس الأشخاص في تسيير الجامعات الرياضية لفترات طويلة دون تقييم حقيقي للأداء والنتائج، مع بلورة استراتيجية وطنية جديدة تهدف إلى إعادة ألعاب القوى المغربية إلى مصاف الدول الرائدة على المستوى القاري والدولي.
وأوردت الهيئة أن استمرار الوضع على ما هو عليه يُعد تهديدًا حقيقيًا لمستقبل ألعاب القوى الوطنية، ويُفقدها مصداقيتها على الساحة الدولية، مؤكدة أن إصلاح وضعية الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى أصبح ضرورة ملحة، لا تحتمل مزيدًا من التأخير أو التسويف.
وخلص بيان الهيئة إلى أنها تحتفظ بحقها في اللجوء إلى كل الآليات القانونية المتاحة، من أجل فرض احترام القانون، وضمان شفافية ونزاهة تدبير الشأن الرياضي الوطني.
ألعاب القوىعبد السلام أحيزون