أمين «البحوث الإسلامية»: جناح الأزهر يستعرض مخطوطات نادرة تعبر عن عظمة الأمة
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
قال الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية والمشرف على جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، إن جناح الأزهر واحد من المزارات المهمة التى يقصدها زوار معرض القاهرة الدولى للكتاب كل عام، مشيراً إلى أن فعاليات الجناح متنوعة وتشمل الندوات التثقيفية والإصدارات العلمية. وأضاف «عياد»، فى حواره مع «الوطن»، أنّ القضية الفلسطينية حاضرة بقوة فى ندوات وفعاليات الجناح، لافتاً إلى أن ركن الخط العربى يشهد إقبالاً متزايداً من الزوار.
حدِّثنا عن المشاركة الثامنة للأزهر بمعرض الكتاب.
- يشارك الأزهر الشريف -للعام الثامن على التوالى- بجناح خاص فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ55، انطلاقاً من مسئولية الأزهر التعليمية والدعوية فى نشر الفكر الإسلامى الوسطى المستنير الذى تبناه طيلة أكثر من ألف عام، ويقع جناح الأزهر بالمعرض فى قاعة التراث رقم «4»، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن الفتوى، وركن الخط العربى، فضلاً عن ركن للأطفال والمخطوطات.
ما الفئات التى تقصد جناح الأزهر وماذا يقدم لزواره؟
- يمكن القول إن جميع الفئات العمرية باختلافها تقصد الجناح، وذلك لأن الأزهر فى الدورة الـ55 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب يتميز فى عرضه لإصداراته العلمية بأمرين، الأول ينطلق من كونه صاحب رسالة، وبالتالى الأسعار الخاصة بالكتب ليست هى الأسعار المبالغ فيها، وإنما نبيع بسعر التكلفة أو أقل منها، وأيضاً قد يكون أحد الأسباب التى تجعله قِبلة للزوار القضايا المطروحة والإصدارات العلمية التى صدرت لفئات متعددة، بداية من الطفل ومروراً بالشباب وصولاً إلى مرحلة النضج والاكتمال وسن الشيوخ، بالإضافة إلى أعمال كاملة للفيلسوف المسلم المصرى الأستاذ الدكتور محمد غلاب، كما يتضمن الجناح تراث مجلة الأزهر من خلال 75 عاماً من تاريخها بـ106 مجلدات، وكتاب التفسير الوسيط الذى صدر عن مجمع البحوث الإسلامية فى أواخر ستينات القرن الماضى.
ماذا يضم قسم الإصدارات العلمية فى الجناح؟
- قسم الإصدارات العلمية فى جناح الأزهر الشريف هو عبارة عن مكان يضم مجموعة من الكتب والمجلات والمجلدات التى صدرت عن القطاعات المتنوعة للأزهر، وذلك على اختلافها، سواء الجامعة أو مركز تطوير تعليم الطلاب والوافدين والأجانب، بالإضافة إلى إصدارات مركز الأزهر للترجمة ومرصد الأزهر لمكافحة التطرف ومركز الفتوى والجامع الأزهر، كما يتضمن القسم العلمى ما تم إصداره عن هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية، وكل هذه الأمور تعطى دلالة واضحة ودامغة على أن الجناح متميز شكلاً ومضموناً، ولعل هذه الفعاليات تدل على الأدوار المهمة التى يضطلع بها الأزهر الشريف فى شتى المجالات.
د. نظير عياد: نقدم ندوات تثقيفية وإصدارات علمية.. ونطرح كتاب التفسير الوسيطهل كانت القضية الفلسطينية والعدوان على غزة حاضرة فى جناح الأزهر؟
- بالتأكيد، فلسطين هى القضية الرئيسية، والأزهر الشريف لم يغفل يوماً عنها، ودائماً كنا وما زلنا حريصين ومهتمين بمناقشتها وحضورها الدائم فى جميع المناسبات، ولا سيما فى فعالية كبيرة ودولية مثل معرض القاهرة للكتاب، فهناك ركن خاص للتعريف بالقضية والعدوان الأخير على غزة، بالإضافة إلى حصر للمؤتمرات التى تناولت القضية الفلسطينية والقدس الشريف، كما تم إعداد 4 مجلدات من تلك المؤتمرات فيما يتعلق بالقدس والمواجهة مع الصهاينة.
وهناك حضور فعلى، ففى الجناح هناك لافتات مكتوب عليها «فلسطين فى القلب»، كما أن القضية حاضرة، سواء فى الأعمال الفنية التى يقوم بها ركن الأطفال والرسم، أو من خلال استعراض تاريخها بشكل دائم على شاشات العرض، بالإضافة إلى تناول الأحداث الصهيونية العالمية وموقفها من العالمين العربى والإسلامى بشكل عام والقضية الفلسطينية والقدس بشكل خاص، ونخصص ما يقرب من 3 أو 4 ندوات للحديث عن القضية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزهر معرض الكتاب القاهرة الدولى للکتاب القضیة الفلسطینیة البحوث الإسلامیة الأزهر الشریف بالإضافة إلى جناح الأزهر
إقرأ أيضاً:
تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين «الشؤون الإسلامية» والأزهر الشريف
أبوظبي: «الخليج»
بحث الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، والدكتور محمد عبد الرحمن الضويني وكيل الأزهر الشريف بجمهورية مصر العربية، الارتقاء بالتعاون في ترسيخ القيم الإنسانية السمحة للدين الحنيف، ودعم جهود القيادتين في البلدين لنشر السلام والتسامح والتعايش بين الشعوب.
جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها الدكتور الضويني لمقر الهيئة في أبو ظبي يرافقه الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس أكاديمية الأزهر الشريف، لتأهيل الأئمة والدعاة والوعاظ، حيث كان في استقبالهم الدكتور الدرعي، وعددٌ من المسؤولين في الهيئة، مرحباً بهم في بلدهم الثاني ومشيداً بعمق العلاقات ورسوخها بين الإمارات وجمهورية مصر، ومثمناً إنجازات الأزهر الشريف في خدمة العالم الإسلامي قاطبةً، باعتباره المنارة الإسلامية التي تقصدها كل المؤسسات الدينية للنهل من تجربتها وإنتاجها الغزير.
واطلع الضويني على أحدث منجزات الهيئة والآلية التي تتبعها في تحقيق أهدافها برؤى عصرية متطورة تلبي كل احتياجات المجتمعات إقليمياً ودولياً عبر منصاتها التي تساير أحدث ما أنتجته التقنية في التواصل، مشيداً بالمهنية وتطويع كل الوسائل المتاحة لخدمة أهدافها.
وبحث الجانبان أوجه التعاون حول تبادل الخبرات والدراسات وزيادة التنسيق، بما يخدم الأهداف المشتركة، وتكثيف الجهود للتعريف بقيم الدين الحنيف وترسيخ الفكر الوسطي والتشجيع على إنتاج البحوث والدراسات الفقهية والفكرية، وتأهيل الكوادر الشرعية والخطباء والأئمة، وتمكينهم من أداء رسالتهم بفاعليةٍ في المجتمع.