روسيا تدين الضربات الأمريكية وتتهم واشنطن بتأجيج الصراع في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
الجديد برس:
أدانت وزارة الخارجية الروسية، السبت، الضربات الأمريكية على سوريا والعراق، داعيةً إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن “الضربات الجوية الأمريكية على أراضي العراق وسوريا هي تجاهل تام من واشنطن لمعايير القانون الدولي”.
وأضافت أنه لا ينبغي أن تخلق مشاركة سلاح الجو البريطاني في الضربات الأمريكية وهماً لأي جهة بأن ذلك يمثل تحالفاً دولياً.
وتابعت زاخاروفا أن روسيا تدين بشدة العمل الصارخ الجديد للعدوان الأمريكي البريطاني ضد الدول ذات السيادة، وتسعى لمناقشة الوضع الحالي بشكل عاجل من خلال مجلس الأمن الدولي.
وأشارت إلى أن تلك الضربات الجوية هدفها الأساسي زيادة تأجيج الصراع في المنطقة، مضيفةً أن “الولايات المتحدة تدعي أنها تهاجم حلفاء إيران في العراق وسوريا، لكنها في الواقع تحاول إغراق أكبر دول المنطقة في الصراعات”.
وأكدت زاخاروفا أن “محاولات استعراض العضلات في المنطقة تهدف للتأثير على الوضع السياسي الداخلي الأمريكي، وتعكس الرغبة في تصحيح المسار الفاشل للإدارة الأمريكية الحالية بطريقة ما على الساحة الدولية”.
وشددت على أن “الولايات المتحدة لا تبحث عن حلول للمشاكل في المنطقة، لأنها دائماً راضية عن تصاعد التوتر في الشرق الأوسط”.
وكانت القيادة المركزية الأمريكية، قد أعلنت، عن “استهداف مواقع تابعة للحرس الثورل الإيراني وحلفائه، في العراق وسوريا”. وذلك على ما اعتبرت أنه رد على مقتل ثلاثة من أفراد الخدمة الأمريكيين، وإصابة 40 عسكرياً، في هجوم استهدف قاعدة غير شرعية في شمال شرق الأردن قبل أيام.
واستهدفت القوات الأمريكية محافظة دير الزور شرقي سوريا، وطال العدوان مواقع في شارع بور سعيد في مدينة دير الزور، إضافةً إلى حويجة صكر وعياش وهرابش والجفرة في ريف المدينة.
وشمل العدوان الأمريكي مواقع في بلدة الهري ومعبر السكك والهجانة في مجينة البوكمال قرب الحدود السورية مع العراق، وطالت الاستهدافات حي الحمدانية وصوامع الحبوب ومحيط مزار عين علي في مدينة الميادين.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
تحذيرات من مخالفة العراق للإرادة الدولية الساعية للتغيير في الشرق الأوسط - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
حذر المختص في شؤون العلاقات الدولية مصطفى الطائي، اليوم الخميس (19 كانون الأول 2024)، من خطورة مخالفة العراق للإرادة الدولية الساعية للتغيير في منطقة الشرق الأوسط.
وقال الطائي لـ"بغداد اليوم"، إن: "الصورة أصبحت واضحة جداً بأن التغيير واقع حال في الشرق الأوسط بعد غزة ولبنان ثم سوريا، والأمور تتجه نحو العراق وحتى ايران" مشدداً "يجب على العراق عدم الوقوف بالضد من تلك الإرادة فهي دولية مدعومة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب وحتى دول الخليج والمنطقة".
وأضاف، أن "خارطة التغيير في منطقة الشرق الأوسط تعتمد بشكل كلي على القضاء على النفوذ الإيراني وقطع ما يسمى بـ(الأذرع العسكرية) لطهران في المنطقة، والعراق ُطلب منه بشكل رسمي بأن يقطع تلك الأذرع عبر الحكومة العراقية" حسب قوله.
واختتم الطائي تصريحه بالإشارة الى، أن "اخفاق الحكومة بهذا الملف سيدفع نحو تحرك دولي ضد تلك الفصائل وربما يكون عسكرياً أو عقوبات مالية واقتصادية، وهذا من شأنه زعزعة الاستقرار الحاصل في العراق".
العراق يتلقى رسائل صريحة
ولعل ما يؤيد رؤية الطائي، تأكيدات مجاشع التميمي، المختص في الشأن الأمني والسياسي، التي قال فيها، إن: "هناك اجماع دولي على انهاء وجود الفصائل المسلحة في العراق خلال المرحلة المقبلة".
وأكد التميمي لـ "بغداد اليوم"، الأربعاء (18 كانون الأول 2024)، أن "العراق خلال الأيام الماضية تلقى رسائل صريحة ومباشرة إقليمية ودولية ومنها من قبل وزير الخارجية الأمريكي وكذلك مبعوث الأمم المتحدة وغيرهم، تؤكد على ضرورة انهاء وجود الفصائل المسلحة في العراق وحصر هذا السلاح بيد الدولة العراقية حصراً".
وأضاف، أن "هناك اجماعا دوليا وكذلك إرادة دولية من قبل أمريكا والغرب وحتى دول المنطقة، على انهاء سلاح الفصائل، كونه يعتبر تهديد لهم ولأمنهم القومي خاصة بعد بيان قدرة تلك الفصائل على ضرب أهداف خارج الحدود العراقية لاسيما الأراضي المحتلة من قبل الكيان الصهيوني"، لافتا الى، أن "أي رفض لهذا الامر سوف يدفع العراق نحو مواجهة تلك الإرادة الدولية".