تظاهر أكثر من 10 آلاف من المؤيدين لفلسطين في وسط لندن للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، في أول مظاهرة من نوعها منذ أن أمرت المحكمة العليا في الأمم المتحدة إسرائيل بضمان عدم ارتكاب أعمال إبادة جماعية.

وقدرت سكوتلاند يارد أن حوالي 10000 متظاهر ساروا عبر منطقة ويست إند في لندن بالعاصمة، مع تضخم الحشد لمضاعفة هذا الحجم بالنسبة للخطب في وايتهول.

كان المئات من ضباط شرطة العاصمة في الخدمة مع صلاحيات تفريق إضافية عندما بدأت المسيرة في بورتلاند بليس وتوجهت إلى وايتهول.

وقالت حملة التضامن مع فلسطين إن هذه هي 'المسيرة الوطنية الثامنة للشعب الفلسطيني'، في أعقاب المذبحة الوحشية التي ارتكبتها حماس في 7 أكتوبر والتي قُتل فيها 1200 شخص واختطف أكثر من 240 قبل أن ترد إسرائيل بشن هجمات على قطاع غزة على مدى أشهر. تجريد وقتل وجرح الآلاف.

يأتي ذلك في الوقت الذي تتورط فيه المملكة المتحدة بشكل متزايد في التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط، حيث تضرب بريطانيا والولايات المتحدة أهدافًا للحوثيين في اليمن ردًا على الهجمات على السفن في البحر الأحمر.

حذر العراق من أن المنطقة 'على حافة الهاوية' يوم السبت بعد أن ضربت الولايات المتحدة 85 هدفًا في سبع منشآت في جميع أنحاء سوريا والعراق ردًا على هجوم بطائرة بدون طيار الأسبوع الماضي أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة العشرات في شمال شرق الأردن.

حمل المتظاهرون في لندن، السبت، لافتات كتب عليها “أوقفوا القتل” و”أطلقوا سراح الأطفال” و”الحرية لفلسطين”، مصحوبة بصور مروعة لسفك الدماء منذ اندلاع الصراع.

وقال متحدث باسم الشرطة إن الضباط كانوا يبحثون عن لافتات ولافتات مسيئة، كما قام الموظفون أيضًا بمراقبة الاحتجاج من خلال كاميرات المراقبة لرصد جرائم أخرى أو للعثور على المشتبه بهم.

وقال مدير مركز القبة السماوية العلمي بن جمال: “نحن نسير مرة أخرى لأننا نعلم أننا على الجانب الصحيح من التاريخ وسنقف دائما مع المظلوم وليس أبدا مع الظالم”.

قالت وزارة الصحة في القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم الخميس إن أكثر من 27 ألف شخص قتلوا وأصيب 66 ألفا في الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقبيل المسيرة، قال نائب مساعد المفوض مات وارد، الذي يقود عملية الشرطة: “نحن نحترم حق الناس في الاحتجاج، لكن سكان لندن والزوار الآخرين لديهم حقوق أيضًا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إطلاق النار في غزة إبادة جماعية الهجمات على السفن التضامن مع فلسطين الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

بعد الهجوم على إسرائيل..الإيرانيون بين مؤيد ومعارض وخائف من المستقبل

انتصبت في ميدان ولي عصر بوسط طهران، لوحة كبيرة بصورة رسمت بالأخضر على خلفية صفراء للأمين العام الراحل لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، وعليها الآية القرآنية "ألا إن نصر الله قريب".

وتحمل لافتات قريبة وعناوين رئيسية في الصحف عبارات التهديد والوعيد والثأر من إسرائيل بسبب هجماتها على مصالح إيران في المنطقة، كما يظهر صاروخ طوله 10 أمتار أمام صورة الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي موجهاً إلى السماء.
وقتلت إسرائيل حسن نصر الله، الحليف الأهم لإيران، في غارة جوية الأسبوع الماضي دمرت أحد أحياء بيروت.
وردت إيران بوابلا من الصواريخ الباليستية على إسرائيل أمس الثلاثاء، وقالت إنه رد على استهداف إسرائيل المتكرر للمصالح الإيرانية في المنطقة، في وقت فيه يخشى زعماء الغرب أن يقود الهجوم  الإيراني إلى حرب مباشرة بين إسرائيل وإيران.
وفي وقت يعلو فيه صوت طبول الحرب، ينقسم الإيرانيون المرهقون من الأزمات بين من يروج لسوء مآل إسرائيل، ومن يأمل أن تؤدي الحرب إلى إسقاط النظام الذي يسيطر عليه رجال الدين، ومن استسلم ببساطة لفصل مظلم آخر في حياته.
وقال سعيد، 43 عاماً، وهو مدرس إنجليزية من مدينة أصفهان وسط البلاد: "هل فكروا في تداعيات هذا الهجوم؟" في إشارة إلى إطلاق الصواريخ نحو تل أبيب أمس الثلاثاء.

#إسرائيل تعترف بتضرر قواعد عسكرية..و #إيران تعلن تدمير مقاتلات https://t.co/fAiAnIczIi

— 24.ae (@20fourMedia) October 2, 2024 وأضاف عبر الهاتف "شئنا أم أبينا، الغرب يدعم إسرائيل، وإذا ردت إسرائيل، فإن الشعب الإيراني هو الذي سيعاني".وقال: "النظام يفتقر إلى الموارد المالية والدعم الشعبي لتحمل الضغوط أو ضربة محتملة" من إسرائيل.
ويعتقد بعض الإيرانيين أن حكومتهم لم يكن أمامها خيار سوى إمطار إسرائيل بعشرات الصواريخ الثلاثاء في هجوم تمخض عن أضرار قليلة نسبياً، لكنهم يخشون ما قد تحمله الأيام المقبلة.
وقالت إيرانية أثناء توجهها إلى عملها قرب استعراض التحدي الرسمي في ميدان ولي عصر: "إذا اندلعت حرب، فأنا قلقة على أبنائي فحسب". وأضافت "لو لم نرد على إسرائيل، لربما استمرت في أعمالها التدميرية. لست خائفة إلا على أطفالي".
وبدافع الخوف مبدئياً، خزن بعض الإيرانيين عملات صعبة استعداداً للحرب، وتوجهوا إلى مكاتب الصرافة بعد إطلاق الصواريخ الإيرانية نحو تل أبيب.
وقال محمد رضا، 52 عاماً، وهو يعمل في مكتب صرافة، عبر الهاتف: "مع ذلك، لا يحدث هذا على نطاق واسع. لا توجد طوابير أمام مكاتب الصرافة. الحياة تسير بشكل طبيعي في الغالب". أزمات مستمرة والإيرانيون معتادون على الأزمات، فقد عانت البلاد بشدة في حملة قمع لاحتجاجات مناهضة للحكومة سقط فيها قتلى قبل عامين، كما عانت طيلة سنوات من البؤس الاقتصادي في ظل العقوبات الغربية، وتورطت بشدة في اشتباكات بالوكالة مع إسرائيل، والولايات المتحدة عبر شبكة جماعات مسلحة تسيطر عليها في العراق، وسوريا، ولبنان، والأراضي الفلسطينية.
وأدت الحرب التي تدور رحاها منذ عام بين إسرائيل وحماس، المدعومة من إيران في قطاع غزة إلى تكثيف المواجهة بين طهران ووكلائها في جانب وإسرائيل المدعومة من الولايات المتحدة ودول غرب أوروبا في الجانب الآخر.
وأدى غزو إسرائيل لجنوب لبنان، هذا الأسبوع واغتيال نصر الله إلى دفع المنطقة إلى دوامة جديدة.
وحتى الآن، كانت ردود إيران على الهجمات الإسرائيلية ضعيفة إلى حد كبير. وتضمنت الهجمات الإسرائيلية اغتيال قادة في الحرس الثوري الإيراني، في سوريا، ولبنان، ومقتل رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في إيران.

إما دمرت أو سقطت قبل وصولها إلى #إسرائيل.. سخرية واسعة من صواريخ #إيران

لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/qcjlLbfRlY pic.twitter.com/boF4F3fskN

— 24.ae | فيديو (@24Media_Video) October 2, 2024 ويرى بعض الإيرانيين أن هذه علامة على الضعف. ويأملون أن تؤدي الحرب إلى إضعاف الحكومة الدينية التي أصبح كثيرون ناقمين عليها بسبب قمع المرأة، وإرسال الموارد إلى الوكلاء من الجماعات المسلحة في الدول العربية، في الوقت الذي يعاني فيه اقتصاد البلاد.
وقالت سميرة، وهي موظفة حكومية في طهران: "أنا سعيدة جداً لأن هذا يشير إلى ضعف الحكام الدينيين. إنهم حمقى لاعتقادهم أن إيران تستطيع مهاجمة إسرائيل، وتنجو من العواقب".
وعبر إيرانيون آخرون أجريت معهم مقابلات في طهران وسط الجمهور عن شعورهم بالتحدي والدعم لحكومتهم.
وقالت امرأة: "شعرت بالسعادة، وشعرت بالقوة" حين شاهدت الصواريخ الباليستية الإيرانية تضرب تل أبيب. وأضافت "أظهر ذلك أننا قادرون على الرد".وقالت أخرى إنها تعتقد أن إسرائيل والولايات المتحدة لن تتجرآ على مهاجمة إيران مباشرة.وأضافت "نحن أقوياء، وأمريكا لن تجرؤ على التدخل".

لكن الحرب الجديدة في الشرق الأوسط وصلت ببطء إلى نقطة الغليان، وفي العلن على الأقل، تقول الحكومة الإيرانية إنها مستعدة للقتال.

مقالات مشابهة

  • فيضانات إفريقيا تقتل أكثر من 1000 شخص وتهدم آلاف المنازل بـ16 دولة
  • تضم أكثر من 10 آلاف جندي.. قوات اليونيفيل في لبنان تتجاهل طلب إسرائيل
  • أبو فاعور: لا أتوقع وقفاً لإطلاق النار
  • مجلس التعاون الخليجي يدعم لبنان ويدعو لوقف فوري لإطلاق النار في غزة
  • بعد الهجوم على إسرائيل..الإيرانيون بين مؤيد ومعارض وخائف من المستقبل
  • جوتيريش: آن الأوان لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة
  • ارتفاع ضحايا اعصار هيلين الذي ضرب اميركا الى أكثر من 160 قتيلا
  • مجلس الوزراء: تصاعد الأحداث ينذر بمنعطف خطير.. لا بد من وقف فوري لإطلاق النار
  • بنك بوبيان يتفرد بالريادة المصرفية الرقمية العالمية خلال عقد كامل خلال حفل توزيع جوائز غلوبل فاينانس العالمية الذي أقيم في لندن
  • عاجل.. تضرر 100 منزل على الأقل وسط إسرائيل بسبب الهجوم الإيراني