نقيب الإعلاميين: واجهنا مغالطات الإعلام الغربي.. وشاركنا فى تصحيح الصورة أمام العالم
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
قال د. طارق سعدة، نقيب الإعلاميين، عضو مجلس الشيوخ، إن التناول الإعلامى للقضية الفلسطينية على مدار الـ100 يوم الماضية، مر بعدة مراحل أبرزها المغالطات التى كان ينقلها الإعلام الغربى عن واقع الأحداث فى فلسطين، بينما نرى الآن تعاطفاً عالمياً مع القضية وأصبح العالم كله يعرف أن إسرائيل تقوم بحرب إبادة جماعية، وأوضح «سعدة» خلال حواره مع «الوطن» أن النقابة تبذل جهوداً كبيرة لمساندة القضية الفلسطينية بكل الأشكال الممكنة، وأن مرصد النقابة يعمل على قدم وساق لرصد وتسجيل انتهاكات الاحتلال.
كيف ترى التناول الإعلامى الغربى للقضية الفلسطينية بعد 100 يوم من الاحتلال؟
- التناول الإعلامى الغربى للقضية الفلسطينية مر بعدة مراحل، فى البداية كانت هناك مغالطات سافرة من بعض قنوات الإعلام الغربى فى نقل الانتهاكات والاجتياحات والوحشية على الفلسطينيين وقطاع غزة، وهذا القلب للحقائق وتصوير الجانب الإسرائيلى وأنه الجانب المعتدى عليه فى الموضوع، وتصدينا لهذا الأمر كإعلام مصرى وإعلام عربى، وصححنا المسار الخاطئ، كذلك ساهم فى هذا الأمر صُناع السوشيال ميديا من المواطنين العرب والمصريين، الذين أسهموا بشكل كبير فى تصحيح الصورة لدى العالم أجمع، وأيضاً بدأ ذلك يظهر جلياً فى الرأى العام العالمى الذى بدأ يتحول فوراً إلى المساندة والتعاطف مع الجانب الفلسطينى والإخوة الأشقاء فى قطاع غزة، كما أن المطالبات الدولية بدأت بوقف هذا الاعتداء وهذه الإبادة غير المبررة للأطفال والنساء والمدنيين والشيوخ، وكل هذه الأمور تؤكد الصناعة القوية للإعلام المصرى والعربى.
طارق سعدة: الإعلام المصرى والعربى نقل الوحشية التى تمارَس ضد الفلسطينيين فى «غزة والضفة»كيف أسهم الإعلام المصرى فى تغيير الرأى العام نحو القضية؟
- الإعلام المصرى أسهم فى نقل الصورة الحقيقية، لما يحدث فى القطاع، ونقل رسائل الدولة المصرية وإصرار القيادة السياسية على فتح المعبر وعلى وصول إمدادات والمساعدات للجانب الفلسطينى والأشقاء فى قطاع غزة، أيضاً وجود الإعلام المصرى بقنواته ووسائله المختلفة وتحديداً قنوات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية التى كانت موجودة فى قلب الحدث أثرت بطريقة أو بأخرى فى تعديل وتصحيح الرأى العام العالمى تجاه القضية الفلسطينية والإبادة الجماعية التى يتعرض لها المدنيون العزل فى قطاع غزة.
وماذا عن دور المرصد الإعلامى للنقابة فى مساندة القضية؟
- المرصد الإعلامى الخاص بنقابة الإعلاميين يقوم بدور كبير فى مساندة القضية وذلك من خلال توثيق جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطينى، وذلك بالصور والفيديوهات الحية من الداخل حتى تكون سلاحاً فى مواجهة مثل هذه الادعاءات، ويقوم المرصد الذى يضم مجموعة كبيرة من المتخصصين والإعلاميين فى مختلف المجالات بإصدار تقارير دورية عن الأحداث فى غزة.
كيف تابعت امتثال إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية وما صدر منها تجاه مصر؟
- أتابع عن كثب ما يحدث فى محكمة العدل الدولية، وما يحدث من قبل الجانب الإسرائيلى وادعاءات الكيان الصهيونى أمام العدل الدولية ما هى إلا وسيلة للهروب من المحاكمة من الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية التى قامت بها فى فلسطين على مدار 100 يوم، وهذه الأفعال بالتأكيد نستنكرها، فلا أحد سيقتنع بما تروجه إسرائيل بأن مصر أغلقت معبر رفح أو منعت وصول المساعدات، لأن العالم كله سمع وأشاد بالدور الذى تقوم به مصر فى تقديم المساعدات للجانب الفلسطينى، كما أن الحقيقة وما يحدث فى فلسطين من إبادة جماعية يراه العالم كله.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة الضفة الإعلام المصرى
إقرأ أيضاً:
الإعلام الغربي يشكك في السردية الأمريكية لحادثة سقوط الطائرة “F/A-18”
يمانيون/ تقارير
تواصل الأوساط الإعلامية الغربية تفاعلاتها التحليلية في محاولة تفسير وفهم حادثة الطائرة الأمريكية F/A-18 المسقطة في البحر الأحمر، يستعرض الخبراء والمختصون مدهوشين آراءهم لمقاربة العملية في ظل ما يبدو أنه اعتراف أمريكي تدريجي بحقيقة ما جرى ليس للطائرة وحسب، بل لحاملة الطائرات والقوة البحرية المشاركة في الاشتباك البحري الذي وصفته وكالات بالعنيف و الاستثنائي، وكان لافتاً في الإقرار الأمريكي الذي نشر بعد 3 ساعات من العملية أنه لم يصدر عن منطقة القيادة المركزية الأمريكية المعروفة بـ”CENTCOM“، وهي الجهة المعنية عادةً بإصدار البيانات الإعلامية و التوضيحات في نطاق مسؤوليتها في “الشرق الأوسط”، هذه المرة جاء الحديث عن طريق وكالات إعلامية موازية ومن ثم مستقلة، وكان هذا المؤشّر الأول على حالة الإرباك الأمريكي الناجم عن الصدمة الكبيرة.
خبير صيني التكتيك اليمني الجديد تسبب بضغط نفسي هائل
استشهدت صحيفة جلوبال تايمز، برأي الكاتب والخبير العسكري الصيني الذي استنتج أنّ القوات المسلحة اليمنية مارست ضغوطا كبيرة على القطع البحرية الأمريكية، مما أدى إلى انخفاض الكفاءة القتالية عند الجنود الأمريكيين وبالتالي وقوع المزيد من الأخطاء التشغيلية.
وسلط وانج يانان، رئيس تحرير مجلة إيروسبيس نوليدج التي تتخذ من بكين مقراً لها، الضوء على البيئة العملياتية المحيطة بالحادث. وقال لصحيفة جلوبال تايمز يوم الأحد “إن مثل هذا الحادث غير المعتاد تأثر على الأرجح بهجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ اليمنية التي استمرت في الوصول إلى القوات الأمريكية، ويبدو أن الخبير العسكري الصيني استند في استنتاجه إلى حوادث العمليات العسكرية السابقة بين البحرية الأمريكية والقوات المسلّحة اليمنية”.
وبحسب وانج، أجبرت الطائرات بدون طيار والصواريخ التابعة للقوات المسلّحة اليمنية الجيشَ الأمريكي على الاستمرار في الاستجابة، مما أدى إلى إرهاق العمليات، وجعله مفرطًا في رد الفعل تجاه التهديدات المتصورة، وقد يكون السيناريو على هذا النحو: بعد أن اعترضت السفينة الحربية الأمريكية طائرات بدون طيار متعددة، رصدت فجأة جسمًا آخر، وبدون تفكير ثانٍ فتحت النار، فقط لضرب طائرة صديقة بدقة.
وأوضح وانغ أن هذا أظهر أنه مع استمرار القتال، وخاصة عندما يستخدم الخصوم تكتيكات جديدة مثل نشر معدات بدون طيار، يمكن أن تنخفض كفاءة القتال للجيش الأمريكي بمرور الوقت.
وهذا التفسير يسلط الضوء على الضغط النفسي لكنه لا يقدم تعليلاً منطقياً للخطأ التقني فالطائرة يفترض ُ أن تكون مرتبطة بمنظومة الرادار والتعرّف عليها مسألة مفروغ منها.
وتضيف الصحيفة: “من وجهة نظر فنية، من المعقول أن السفينة الحربية الأمريكية قد تخطت إجراء تحديد الصديق أو العدو (IFF) لتكون أكثر استجابة لضغوط اليمنيين”. وأشار وانغ إلى أن جانبًا آخر هو أن نظام تبادل المعلومات القتالية للجيش الأمريكي يفتقر على الأرجح إلى الكفاءة المثلى، وإلا كان ينبغي للسفينة الحربية أن تعرف أنها طائرة صديقة.
رد مباشر قبل التنديد ودون التهديد:وكالات إعلامية ركّزت في نقلها الخبر على الظروف الآنية التي رافقت الحادثة ولفتت إلى الضربات الجوية التي شنتها الطائرات الأمريكية على أهداف داخل اليمن، وألمحت الى استثنائية التعاطي اليمني مع الحادث ففي العادة تبقى الأطراف المستهدفة تحت تأثير الصدمة لأيام قبل أن تدرس الرد وبعد سيل من التصريحات الرسمية المهددة والمنددة، إلا أن القوات المسلحة اليمنية تعاملت في اللحظة نفسها من العدوان الأمريكية فبينما كانت الطائرات الأمريكية تحلق انطلقت الصواريخ اليمنية والمسيّرات للرد، وهو ما أسفر عن إرباك كبير لدى الأمريكي وضغط هائل أسهم في الحادثة التي صنفها الأمريكي بـ الخطأ التقني وسوقها بعنوان “نيران صديقة”.
ويشهد البحر الأحمر المزيد من الأنشطة العسكرية لأكثر من عام، في ظل عجز غربي تام عن منع عمليات الحظر البحري الذي تفرضه القوات المسلحة اليمنية على العدو الصهيوني، وقال الجيش الأمريكي إنه أطلق النار على طائرات بدون طيار وصواريخ المينيين فوق البحر الأحمر يوم السبت، وهاجم مواقع القيادة والسيطرة وتخزين الصواريخ في العاصمة اليمنية صنعاء، حسبما ذكرت رويترز يوم الأحد.
الاشتباك البحري مع ترومان ليس الأول لكنه الأقوى، تصفه وكالة أسوشيتد بالأخطر منذ عام، أسوشيتد برس الناقل الأبرز للخبر تذكر أن البحرية الأمريكية نجحت في انتشال الطياريَن وما لم تذكره أنها فشلت في إنقاذ سمعتها الغارقة أكثر في مياه البحار، في سياق تتعاظم فيه الخسائر الأمريكية جيواستراتيجياً على نحو غير مسبوق، فالاشتباك في غضون عام وقليل دار مع أربع حاملات طائرات أمريكية لم تسلم واحدة منهن من الخسارة، فضلاً عن أنها لم تظفر بالنصر، ترومان الأخيرة، وفي النتائج المباشرة للاشتباك الأقوى معها وفق بيان الدفاع اليمنية : أفشلت هجمة اليمن الاستباقية هجوماً واسعاً للعدو، وأجبرت “ترومان” على التراجع إلى شمال البحر الأحمر سالكةً خط الهزيمة ذاته الذي عبرته سابقاً “آيزونهاور”، وخسرت أمريكا إحدى طائراتها الحديثة، وتخسر يومياً منذ عام نفوذَها وحضورها في المنطقة.
تضيف الوكالة التي كانت أول من نقل الخبر أن القوات المسلحة الأمريكية كانت قد نفذت غارات جوية مناطق اليمن في ذلك الوقت، على الرغم من أن القيادة المركزية للجيش الأميركي لم توضح ماهية مهمتها ولم ترد على الفور على أسئلة من وكالة أسوشيتد برس.
وتوضح الوكالة في تقريرها: لم يتضح على الفور كيف يمكن لسفينة جيتيسبيرج أن تخطئ بين طائرة F/A-18 وطائرة أو صاروخ معاد، خاصة وأن السفن في مجموعة قتالية تظل متصلة بالرادار والاتصالات اللاسلكية.
تعد السفينة جيتيسبيرج من بين السفن المرافقة لحاملة الطائرات “يو إس إس هاري إس ترومان”، والتي تم تكليف الطائرة إف/إيه-18إف التي تعرضت للحادث بها كجزء من الجناح الجوي الأول لحاملة الطائرات. وصلت “ترومان” إلى “الشرق الأوسط” في 14 ديسمبر “لضمان الاستقرار والأمن الإقليميين”، وفقًا لإعلان سابق من البنتاغون.
حوداث “ضباب الحرب”وجاء في موقع فلايت غلوبال المختص أن إسقاط المقاتلة الأميركية هو حادثة كلاسيكية من حوادث “ضباب الحرب”، في إشارة الى خطأ ناتج عن الضغوط العملياتية، حيث وقعت مباشرة بعد أن ردت القوات الأميركية على وابل من الذخائر اليمنية القادمة، بما في ذلك طائرات بدون طيار هجومية أحادية الاتجاه وصواريخ كروز مضادة للسفن،.
واستند الموقع إلى مقاطع الفيديو الذي نشرتها البحرية الأمريكية لعدة طائرات من طراز إف/إيه-18 وطائرة إنذار مبكر من طراز نورثروب جرومان إي-2دي تنطلق من سطح حاملة الطائرات ترومان في ظل ظروف ليلية كاملة. ونُشر المقطع في الساعة 20:32 بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة في 21 ديسمبر، مما يشير إلى أن الأحداث وقعت قبل إسقاط الطائرة سوبر هورنت، ونوفقاً للموقع العسكري لم يتضمن الإعلان عن الضربة أي ذكر لحادثة النيران الصديقة، مما يشير إلى أن إطلاق النار على طائرة F/A-18F حدث بعد ذلك، وفي المحصلة عد الموقع الحادثة من حوداث “ضباب الحرب” التي جاءت في سياق اشتباك ناري ضاغط على البحرية الأمريكية ويضع الكاتب علامات تعجب على الرواية الأمريكية “نيران صديقة”.
الأمر ذاته مع صحيفة يورواسيا التي اسهبت في التفاصيل الفنية واستبعدت في الخلاصة السردية التي قدمها العدو الأمريكي دون تأكيد سبب منطقي للحادثة، يقول كاتب التقرير : من غير الواضح ما إذا كانت تقنية تحديد الصديق أو العدو (IFF) قد استُخدمت قبل إسقاط الطائرة. في نظام إشارات IFF، عادةً ما يبدأ جهاز إرسال أرضي تسلسل التعريف (المحقق) الذي يرسل إشارة مشفرة إلى أي طائرة ذات هوية غير معروفة، ويضيف أنه: على متن الطائرات الصديقة، تعمل النبضات من المحقق على تشغيل جهاز استقبال/إرسال مشترك (مستجيب) للرد عن طريق إرسال إشارة مشفرة إلى المحطة الأرضية. ثم يستقبل المحقق هذه الإشارة ويعالجها للحصول على نطاق الهدف والسمت وحالة الهوية. تكمل أنظمة IFF قدرات الرادار من خلال توفير وسيلة للكشف عن الأهداف وتحديدها.
ثم يشرح الكاتب المختص أنه إذا لم يتم تلقي أي رد، فقد يفترض مطلق النار أن الهدف هو العدو، ولكن ربما يكون محايدًا أو صديقًا بدون جهاز إرسال واستقبال عامل. إن أنظمة التعرف على العدو هي أجهزة إلكترونية حساسة معرضة للتلف، واستغلال العدو، والخطأ البشري. ويمكن أن تساهم هذه الأنظمة في القتل الجماعي في بيئة عالية التهديد الجوي.
وأهم ما جاء في تقريره النتيجة التي نفى فيها مطلقاً أن تكون النيران الصديقة هي السبب حيث يقول: لا يوجد شيء يعقد عملية تحديد الهدف والاشتباك أكثر من وجود أنظمة قتالية متطابقة أو متشابهة بين القوات الصديقة والمحايدة والمعادية. ويمكن استبعاد هذا لأن اليمنيين لا يستخدمون طائرات سوبر هورنت.