جدة – ياسر خليل

أكد طبيبان أن السجائر الإلكترونية تعدّ من الأخطاء القاتلة والمهدِّدة لصحة الجسم، كونها تحمل نفس درجة الأضرار القاتلة، وتؤدى إلى مضاعفات صحية منها ضعف وظيفة بطانة القلب، وبالتالي تلف وعجز الأوعية الدموية على الانفتاح بدرجة كافية لتزويد القلب والأنسجة الأخرى بالدم الكافي، ويمكن أن يؤدي هذا التلف إلى مشاكل القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم ومرض الشريان التاجي.

جاء تحذير المختصان بعد أن أشارت بريطانيا أنه من المقرر حظر السجائر الإلكترونية التي تستخدم لمرة واحدة في المملكة المتحدة؛ وذلك في إطار سعي السلطات المختصة لحماية صحة الأطفال، وسط تزايد استخدامها بين المراهقين.

وقال استشاري علاج الأورام بالأشعة الدكتور هدير مصطفى مير: إن مخاطر السجائر الإلكترونية تزداد أكثر لكون السجائر العادية مبنية على مبدأ الاحتراق، فالمدخن يحرق التبغ ويستنشق الدخان، بينما السيجارة الإلكترونية فهي مبنية على سائل موجود، يتم رفع درجة حرارة السائل والمستخدم يستنشق البخار، أي عملية غليان في السيجارة الالكترونية مقابل عملية احتراق في السيجارة العادية، ويعتبر المدخن أنه بديل مناسب للإقلاع عن السجائر والتوجه للبديل الإلكتروني بينما المخاطر للنوعين خطيرة وقاتلة ومؤثرة على جهاز التنفس والجهاز العصبي ومسببة لأمراض القلب والسرطان والتهاب الرئة والجلطات دماغية وغير ذلك.
وأضاف مير: هناك عدة دراسات كشفت مخاطر التدخين الإلكتروني منها دراسة أفادت بأن مدخني السجائر الإلكترونية معرضون لخطر الإصابة بأمراض القلب مثل مستخدمي السجائر العادية، إذ تسبب تلفا مشابها للأوعية الدموية مثل تدخين التبغ، وفي حال تلف الأوعية الدموية أو عدم تمكنها من العمل بشكل صحيح، يصبح من الصعب انتقال الأكسجين إلى القلب وأعضاء الجسم.
وحسبما ذكرت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا، فإن تدخين السجائر الإلكترونية يضعف وظيفة بطانة القلب، وبالتالي عجز الأوعية الدموية على الانفتاح بدرجة كافية لتزويد القلب والأنسجة الأخرى بالدم الكافي.

ودعا مير جميع المدخنين إلى الإقلاع عن التدخين بكافة أشكاله وأنواعه والعلاج عن طريق العيادات التي خصصتها وزارة الصحة للإقلاع عن التدخين، ممارسة الرياضة، تناول الأكل الصحي، النوم الصحي، وتجنب التوتر والقلق.


وفي السياق ذاته، يقول استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة الدكتور عبدالمنعم حسن الشيخ، إن البعض يعتقد بأن السجائر الإلكترونية آمنة وبديل مناسب للسجائر العادية، ولكن في الواقع تتساوى في مخاطرها معها، فجميع مكوناتها سامة، ومنها النيكوتين وهي مادة سامة تؤثر سلبًا على الأعضاء الحيوية، وهناك المركبات العضوية والمعادن الثقيلة مثل النيكل والقصدير والرصاص، ومواد كيميائية والتي تزيد خطر الإصابة بالسرطان، والنكهات مثل ثنائي الإسيتيل، بالإضافة إلى جسيمات متناهية الصغر والتي تستقر داخل الرئتين عند التدخين.

وتابع الشيخ: السيجارة الإلكترونية بدون شك مضرة وهي تشكل خطر حقيقي على الصحة العامة، كما إن السجائر الإلكترونية ليست أقل خطورة من التدخين التقليدي، كما إن المنكهات المضافة الى المنتج تساعد في زيادة الإدمان على المنتج، كما تزداد المخاطر أكثر عند فئة الأطفال اليافعين والمراهقين الذين قد يلجأون إلى السجائر الالكترونية، ويقلدون الكبار في ذلك، لذا فأن التوعية مهمة وضرورية من قبل جميع القطاعات الصحية العامة والخاصة في التعريف بمخاطر السجائر الالكترونية على صحة البشر.


وخلص د. الشيخ إلى القول: إنه بالتوقف عن السجائر الالكترونية يعود التنفس بالشكل الطبيعي مثل الأصحاء، ويتحسن معدل ضربات القلب إلى المعدل الطبيعي، كما تبدأ الدورة الدموية في العودة إلى طبيعتها، كما يتحسن قدرة المدخن على التذوق والشم، كما تبدأ الرئتان في التحسن، فالسعال أو صدور صوت صفير عند التنفس هى السمة المميزة للمدخنين، وبعد مرور فترة زمنية يقل خطر الإصابة بالنوبات والجلطات القلبية، لذا ينصح المدخنين بالتوقف فورًا عن التدخين بكل اشكاله وأنواعه.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: السجائر الإلكترونية السجائر الإلکترونیة

إقرأ أيضاً:

الأمن المغربي يقترب من مدخل نفق الحشيش مع سبتة

يواصل محققو الشرطة القضائية التابعة للدرك الملكي وعناصر الأمن جهودهم حول فتحة نفق تم اكتشافها بجانب وادي « أرويو دي لاس بومباس »، مع الحدود مع سبتة حيث التقطوا صورًا وحتى دخلوا إلى الحفرة للتحقق من طبيعتها.،

لم يُعرف بعد عدد المخارج التي يمتلكها نفق التهريب الذي يربط مدينة سبتة بالمغرب، والذي تم اكتشافه ضمن عملية « هيديس » التي نفذتها الحرس المدني الإسباني لمكافحة تهريب كميات كبيرة من الحشيش. التحقيقات مستمرة لتحديد طوله الدقيق، ومعرفة موقع انتهائه.

على مدار الأسبوع، كان المحققون المغاربة يجرون قياسات ميدانية باستخدام أجهزة استشعار وكاميرات، وشهد الخميس تطورًا مهمًا عندما بدأت عمليات الحفر في نقطة قريبة من وادي « أرويو دي لاس بومباس ». وقد تم إشعار القيادات الأمنية فورًا لفحص الفتحة التي تم إنشاؤها.

خلال ساعات قليلة، توافد عناصر من الشرطة القضائية والدرك الملكي إلى الموقع، حيث تمركزوا حول الحفرة المكتشفة، والتي تقع مباشرة أمام منزل يواجه مستودعات « تراخال ». وقد بدأت أعمال البحث منذ الصباح، لكن إشعار القيادات الأمنية جاء في فترة ما بعد الظهر.

ودخل المحققون إلى الحفرة، التقطوا صورًا وناقشوا تحليلاتهم، ثم أجروا اتصالات هاتفية بشأن التطورات. وشهد الموقع تحركات متكررة لأفراد الأمن والمركبات الرسمية، بينما قام عمال ميدانيون بتحديد مواقع مختلفة بعد إجراء قياسات دقيقة.

تتسم التحقيقات المغربية بسرية تامة، حيث لم يتم الإفصاح عن النتائج التي تم التوصل إليها حتى الآن. ومع ذلك، فإن التحركات التي تم رصدها تشير إلى احتمال بحث السلطات المغربية عن مخارج إضافية للنفق، أو ربما يكون الحفر الجاري يهدف للوصول إلى المسار المعروف للبنية التحتية المكتشفة.

في هذا السياق، تُعَدّ عمليات التصوير والتفتيش داخل الفتحة التي تم العثور عليها مؤشرات مهمة، ضمن جهود التعاون الأمني القائم بين المغرب وإسبانيا، حيث تسعى الأخيرة للحصول على معلومات دقيقة بشأن النفق.

التنسيق مع الحرس المدني الإسباني

يُجرى التحقيق تحت إشراف شعبة الشؤون الداخلية بالحرس المدني الإسباني، وبمتابعة من المحكمة المركزية رقم 3 التابعة للمحكمة الوطنية، التي قررت هذا الأسبوع تمديد السرية المفروضة على القضية.

وكانت وحدات من الحرس المدني قد زارت الموقع قبل أيام لفحص النفق وتصريف المياه المتراكمة داخله. لكن بسبب ارتفاع منسوب المياه في وادي « أرويو دي لاس بومباس »، أصبح دخول فرق الاستطلاع إلى النفق أكثر خطورة.

التنسيق بين الجهات الأمنية الإسبانية والمغربية ضروري للكشف عن المسار الكامل للنفق، الذي استُخدم لسنوات في عمليات تهريب المخدرات بين سبتة والمغرب.

شبكة تهريب ضخمة قيد التحقيق

عملية « هيديس » تستهدف تفكيك شبكة تهريب كبرى متخصصة في تهريب كميات هائلة من الحشيش عبر شاحنات ومقطورات. حتى الآن، تم اعتقال 14 شخصًا، ولا تزال التحقيقات مستمرة لكشف جميع خيوط القضية.

وقد تم إحباط عدة عمليات تهريب للحشيش في شبه الجزيرة الإسبانية، يُعتقد أنها مرتبطة باستخدام هذا النفق، من بينها شحنة تزيد عن ثلاث أطنان من المخدرات مخبأة داخل حاويات تحمل جثث حيوانات ميتة.

 

عن (إل فارو)

كلمات دلالية إسبانيا المغرب تعاون سبتة مخدرات

مقالات مشابهة

  • من التدخين إلى الطب.. هكذا تحوّل التبغ المعدل وراثيا لمنقذ للأرواح بالأرض والفضاء
  • الفنار تطرح 100 وظيفة شاغرة
  • لقطة قديمة من مدخل الخرج
  • 3 أسباب وراء الإصابة بالأورام الدموية.. تعرف على طرق العلاج
  • جمال شعبان يحذر من السجائر الإلكترونية وأضرارها القاتلة
  • جمال شعبان يحذر من التدخين بجوار السيدات الحوامل.. فيديو
  • ما كينات غسيل كلى من المركز القومي لأمراض وجراحة الكلى للجزيرة
  • فضل أبو غانم.. “حينما تضعف القبيلة تقوى الدولة” 
  • الأمن المغربي يقترب من مدخل نفق الحشيش مع سبتة
  • إحداث مدخل جديد نحو مطار تطوان