على مدار أكثر من 100 يوم على الحرب الإسرائيلية على غزة، كان القطاع الطبى فى مصر، محل دعم كبير للقضية الفلسطينية، فمع اندلاع الحرب على القطاع فى السابع من أكتوبر الماضى، وتفاقم الأوضاع، أعلنت نقابة الأطباء دعمها الكامل لأهالى فلسطين بكافة سبل الدعم المعنوى والمادى والبشرى للشعب الفلسطينى، وفى سبيل ذلك اتخذت النقابة خطوات مهمة بداية من إعلان فتح باب التطوع بين أعضائها لعلاج المصابين وتلقيها تبرعات عن طريق حساباتها المختلفة فى البنوك، كما شاركت «أطباء القاهرة» فى دعم فلسطين عن طريق إطلاق مبادرة لتوثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلى بحق الأطفال والمدنيين.

«أمين»: إرسال قوافل مساعدات للأهالى فى غزة.. ونقيب القاهرة: إعداد تقارير علمية موثقة بحالات المرضى لتقديمها لـ«الجنائية الدولية» و«حقوق الإنسان»

وقال د. خالد أمين، الأمين المساعد لنقابة الأطباء، إن النقابة فتحت باب التطوع والتدريب للأطباء الراغبين فى تقديم الدعم والمساعدة للأهالى المصابين بغزة فى عدد من التخصصات سواء، الطوارئ والجراحات المتخصصة كجراحة العظام والمخ والأعصاب والقلب والصدر، إضافة إلى الأوعية الدموية والتخدير والرعاية الفائقة، وأنه بالفعل هناك أكثر من 800 طلب من طبيب تقدموا للتطوع فى إنقاذ وإسعاف مصابى العدوان الإسرائيلى فى غزة. وأضاف لـ«الوطن»: تم الاتفاق مع الهلال الأحمر المصرى على تدريب مجموعات أطباء متطوعين للمساعدة الطبية الخاصة بالمرضى الفلسطينيين، بمقر الهلال الأحمر، وتم تدريبهم على كيفية العمل فى الكوارث ليكون الفريق الطبى مستعداً عند إتاحة المشاركة فى تقديم المساعدات الطبية للمصابين والشعب الفلسطينى، كما تم عقد دورة تدريبية سريعة لهم فى كيفية العمل فى الكوارث، ليكون الفريق الطبى على أهبة الاستعداد عند إتاحة المشاركة فى تقديم المساعدات الطبية للمصابين الفلسطينيين.

وأوضح الأمين المساعد أن لجنة «مصر العطاء» بالنقابة خصصت 2 مليون جنيه لصالح شراء الأدوية والمواد الإغاثية، بخلاف التكفل بتكاليف إعاشة الأطباء المتطوعين فى حال بدء الاستعانة بهم، بالإضافة إلى استعداد اللجنة إلى تحمل تكاليف علاج المصابين بالمستشفيات المصرية، وذلك بالتزامن مع استمرار تدريب الأطباء المتطوعين لصالح علاج المصابين والمرضى، والبالغ عددهم أكثر من 2000 طبيب.

وقال د. إبراهيم الزيات، عضو مجلس نقابة الأطباء: «جهزت لجنة مصر العطاء بنقابة الأطباء مجموعة من المساعدات كشريحة أولى من المساعدات الطبية والإغاثية لأهالينا فى غـزة، لدعم المصابين والجرحى جراء العدوان والعمليات الوحشية التى تمارسها قوات الاحتلال، وتم إيصال تلك المساعدات بالاشتراك مع القافلة الإغاثية التى نظمتها جامعة الأزهر، واشتملت على أدوية مثل المضادات الحيوية والمسكنات ومضادات الالتهاب وغيرها، حسب الاحتياجات التى حددها الجانب الفلسطينى».

وقالت الدكتورة شيرين غالب، نقيب أطباء القاهرة، رئيس قسم الطب الشرعى والسموم الإكلينيكية بكلية طب قصر العينى، إن نقابة أطباء القاهرة أعلنت تضامنها الكامل مع القضية، واستعدادها لتقديم كل اوجه الدعم الممكنة، حيث تم إطلاق مبادرة توثيق لرصد جرائم الإبادة الجماعية التى ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلى ضد المدنيين فى قطاع غزة، باستخدام القنابل والأسلحة المحرمة دوليا تمهيداً لملاحقة مرتكبيها أمام المحكمة الجنائية الدولية، لافتة إلى أن تقارير الطب الشرعى ستُمكن ذوى الشهداء والجرحى من ملاحقة المتورطين فى حرب الإبادة الجماعية جنائياً ومطالبة إسرائيل بتعويضات توازى حجم ما خلفته من قتل ودمار، وطالبت الطواقم الطبية والمسعفين وأهالى الجرحى والشهداء، باستخدام تقنيات الفيديو والتصوير الدقيق للمواضع التى يخلفها القصف، فى جسد الجرحى والشهداء، لما لها من دلالات خطيرة.

وقالت نقيب أطباء القاهرة إنه تم تشكيل فريق متطوع من أساتذة وخبراء الطب الشرعى فى مصر، لرصد ومناظرة مقاطع الفيديو والصور الموثقة لجرائم الاحتلال وإعداد تقارير علمية موثقة، لتقديمها للمحكمة الجنائية الدولية، وكل المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، مؤكدة أن المبادرة دائمة ولن تتوقف، خاصة أن جرائم الكيان الصهيونى لا تسقط مع مرور الزمن ولا تتوقف، وأكدت أن النقابة تواصلت مع الهلال الأحمر للتأكيد على استعدادها على شراء وتوفير أكثر من 1000 صندوق من واقى الـ«فيس تشيلد» لصالح أهالى غزة، حيث إنه أفضل وسائل مواجهة تأثيرات الوسائل المحرمة دولياً التى يعتمد الاحتلال عليها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة أطباء القاهرة أکثر من

إقرأ أيضاً:

لبنان.. وصول 20 طن من المساعدات الطبية الروسية

أفاد وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، اليوم، بوصول 20 طنًا من المساعدات الطبية من روسيا إلي القطاع الصحي اللبناني.

وأشار الوزير الأبيض، إلى أن هذه الطائرة ليست الأولى التي تصل من روسيا، لكن شحنة المساعدات اليوم مخصصة للقطاع الصحي، مضيفا أنها جاءت في الوقت المناسب.

وتشهد لبنان توسعات في الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان تطال مناطق كبيرة مثل صور وبعلبك وغيرها، وتستهدف كذلك القطاع الصحي والمستشفيات مثل بعلبك، وتبنين، وحيرام وغيرها.

وأكد وزير الصحة اللبناني، أن كل تلك الاعتداءات تضغط على القطاع الصحي، لذلك فإن وصول هذه المساعدات هو أمر مهم جدا يمكّن القطاع الصحي من القيام بواجباته تجاه مجتمعه وأهله، وفي الوقت نفسه تشكل هذه المساعدات بالنسبة إلينا أمرا معنويا وليس ماديا فقط.

وأوضح أن الجميع يعلم أن هناك علاقات ممتازة بين لبنان وروسيا منذ زمن بعيد وحتى في القطاع الصحي هنالك الكثير من الأطباء والعاملين الذين درسوا في روسيا ويعملون حاليا ضمن القطاع الصحي لعلاج أهلهم ومجتمعهم.

مقالات مشابهة

  • شبانة: طاهر نموذج للإصرار والتحدي.. والتوقف الدولي فرصة الأهلي لعلاج المصابين
  • شبانة: طاهر نموذج للإصرار والتحدي.. والتوقف الدولي فرصة للأهلي لعلاج المصابين
  • البيت الأبيض: أميركا ستواصل تقديم المساعدات لأوكرانيا
  • تقديم الخدمات الطبية لـ 82 ألفًا و600 مواطن خلال شهر أكتوبر بسوهاج
  • ألماني مُصاب بالسرطان يقاضي أطباء ظنوّه سميناً لـ12 عاماً
  • لبنان.. وصول 20 طن من المساعدات الطبية الروسية
  • اعتقال ستة أطباء من صنعاء في عدن يثير إدانات دولية
  • علاج.. والا«بيزنس»؟!!
  • المغاربة يتصدرون المتطوعين وقوافل المساعدات لضحايا فيضانات إسبانيا (فيديو)
  • ‏مركز حقوقي: اعتقال الانتقالي ستة أطباء في عدن انتهاك للدستور اليمني والقوانين الدولية