العملة اليمنية تعاود الانهيار وتقترب من أدنى مستوى لها قبل عامين
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
عادت العملة اليمنية مجددا إلى التدهور أمام العملات الأجنبية، خلال التعاملات منذ أيام، في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة المعترف بها.
وسجل الريال اليمني تدهورا كبيرا بواقع 1647 ريالا للدولار الواحد في تعاملات السبت، وفق مصادر مطلعة.
واقتربت العملة المحلية من المستوى الأدنى تاريخيا، الذي سجلته مطلع العام 2022، عندما بلغ 1700 ريال للدولار الواحد.
"وضع صعب"
وفي السياق، قال مصطفى نصر، رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي إن الحكومة اليمنية تواجه وضعا اقتصاديا صعبا، وقد نعيش هذا العام أكثر السنوات صعوبة حال استمرار الظروف الراهنة.
وأضاف نصر في تصريح لـ"عربي21" أن هناك انهيارا كبيرا في الإيرادات الحكومية من الصادرات النفطية والإيرادات الضريبية والجمركية، بالتزامن مع عمليات المضاربة التي يقوم بها صرافون يمتلكون النفوذ والمال.
وأكد الخبير الاقتصادي اليمني أن تدهور سعر الريال وتجاوزه حاجز الـ 1600 ريالا، ليس مستغربا، في ظل غياب السياسات والإجراءات المالية والنقدية اللازمة لإيقاف ذلك.
وأشار إلى أن الأمر يتطلب "إصلاحات في السياسة المالية والنقدية تركز على معالجة الاختلالات في الإيرادات والنفقات"، موضحا أنه حتى الآن، لا توجد لدى الحكومة "أي موازنة، فضلا عن أنها لم تقدم حسابا ختاميا".
والأسبوع الماضي، كانت الغرفة التجارية والصناعية بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن، جنوبا، قد أعربت عن قلقها من تبعات تدهور العملة الوطنية الكارثية على البلد.
وفي رسالة وجهها رئيس الغرفة التجارية والصناعية، أبوبكر عبيد، إلى القيادة السعودية والإماراتية، طالب فيها الدولتين بوضع حد لتدهور العملة المحلية وإنقاذ اليمنيين من مجاعة وشيكة.
وجاء في الرسالة "إن ما آلت إليه الأوضاع وما لحق بالمواطنين من فقر وجوع وبؤس وصل للحد الذي لم يعد معه معظم السكان قادرين على تأمين حاجتهم من الغذاء واقتصار الكثير من الأسر على وجبة واحدة في اليوم لا تكاد تسد الرمق، فإننا في الوقت ذاته نشعر بالكثير من القلق لتبعات الوضع الحالي والذي سيقود حتما للكثير من الكوارث والاضطرابات الاقتصادية والاجتماعية والتي باتت وشيكة وبدأت بعضها تلوح في الأفق، وهو تطور خطير لا يمكن التنبؤ بتبعاته وانعكاساته".
وطالبت الغرفة التجارية الرياض وأبوظبي بـ"تقديم دعم اقتصادي من أجل تخفيف معاناة اليمنيين المعيشية وإيقاف تدهور العملة والسيطرة على التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي قد تنشأ نتيجة للتدهور المستمر".
وقبل الحرب في اليمن عام 2015، كان متوسط سعر الدولار 215 ريالا.
وأدى التراجع في سعر العملة، إلى احتجاجات في عدة مدن يمنية في السنوات الماضية وسط مطالب شعبية متكررة بوضع حد لهذه الأزمة التي فاقمت من معاناة المواطنين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد عربي العملة اليمنية السعودية السعودية اليمن عملة المزيد في اقتصاد اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
غرفة سوهاج التجارية تستعد لندوة "تمكين المرأة اقتصاديًا" لتعزيز دورها في التنمية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقدت غرفة سوهاج التجارية، برئاسة النائب خالد أبو الوفا، اجتماعًا تنسيقيًا مع أعضاء مجلس الإدارة للتحضير لندوة هامة تحت عنوان "تمكين المرأة اقتصاديًا في المجتمع"، والمقرر عقدها قريبًا.
وشارك في الاجتماع جيهان علي ربيع، عضو مجلس الإدارة ورئيس المجلس الاقتصادي لسيدات الأعمال، و أحمد صابر، مدير قصر ثقافة سوهاج، إلى جانب عدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة ومجلس سيدات الأعمال.
وخلال الاجتماع، أكد النائب خالد أبو الوفا أن تمكين المرأة اقتصاديًا يعد خطوة جوهرية نحو تحقيق التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن الغرفة تسعى لتهيئة بيئة داعمة تُمكّن النساء من استثمار إمكانياتهن الاقتصادية بشكل كامل.
وأوضح أن الندوة المقبلة ستتناول ليس فقط التحديات التي تواجه المرأة، ولكن أيضًا الحلول العملية لتعزيز فرص الاستثمار والتمويل للمشروعات النسائية، مع توفير منصة تعاون بين القطاعين العام والخاص لدعم المرأة بشكل فعّال.
وأضاف أبو الوفا أن تحقيق التنمية الحقيقية لا يمكن أن يتم دون مشاركة فعّالة للمرأة في العملية الاقتصادية، وأن الندوة ستكون فرصة لتجديد الالتزام بدعم النساء في مختلف القطاعات.
من جانبها، شددت جيهان علي ربيع على أن تمكين المرأة اقتصاديًا ليس مجرد شعار، بل هدف تعمل الغرفة على تحقيقه من خلال جهود ملموسة. وأشارت إلى أن النساء يمتلكن قدرات هائلة تحتاج فقط إلى الدعم والتمكين لتسهمن بشكل أكبر في تنمية المجتمع.
وأضافت أن الندوة ستتيح الفرصة لتسليط الضوء على قصص نجاح ملهمة، وتقديم أدوات عملية تساعد النساء على تجاوز العقبات الاقتصادية، مؤكدة أن الغرفة تلتزم بتوفير كل السبل لدعم المرأة في رحلتها نحو تحقيق التمكين الاقتصادي.
أهداف الندوة:مناقشة التحديات الاقتصادية التي تواجه المرأة.
تعزيز فرص الاستثمار ودعم المشاريع النسائية.
تعزيز مشاركة المرأة في القطاعين العام والخاص.
استعراض دور المرأة في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
كما سيتم الإعلان قريبًا عن التفاصيل الكاملة للندوة التي تعد خطوة هامة نحو تعزيز دور المرأة في بناء مجتمع متوازن ومستدام.