لندن ـ “راي اليوم”: أبدت جبهة “البوليساريو” تخوفها من تأثيرات قرار إسرائيل الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، وذلك في أول رد فعل لها على رسالة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، للملك محمد السادس، والصادر بعد أكثر من 24 ساعة على كشف مضامينها من طرف الديوان الملكي المغربي. واعتبرت “البوليساريو” أن “مثل هذا القرار، من إسرائيل أو من غيرها، لا قيمة قانونية ولا سياسية له، ولن يزيد الشعب الصحراوي إلا إصرارا على مواصلة كفاحه الوطني في مختلف الجبهات”، لكنها في المقابل اعتبرت أن “التحالف المغربي الإسرائلي” ستكون له انعكاسات على المنطقة، داعية إلى “تصعيد القتال”.

وختمت الجبهة بيانها بالقول إنها “تُحذر وتحمل المجتمع الدولي مسؤولية التداعيات الخطيرة المترتبة عن التحالف الإسرائيلي المغربي”، واصفة الأمر بأنه سعي لاستغلال ما تصفها بـ”الحرب في الصحراء” لتطبيق “أجندات تخريبية مشتركة، أمنية وعسكرية، تهدف الى زعزعة أمن واستقرار منطقة شمال افريقيا والساحل عموما”. واعتبرت الجبهة “أن الاعتراف الإسرائيلي بالسيادة المغربية على الصحراء يدخل في إطار “المقايضة” مُحيلة على المرسوم الرئاسي الأمريكي الذي اعترف بمغربية الأقاليم الصحراوية أواخر سنة 2020، والتي أشارت إليه بعبارت “تغريدة ترامب”، حيث أعادت الرباط وتل أبيب علاقاتهما الدبلوماسية في أعقاب ذلك. ويوم أمس الاثنين، قال بلاغ للديوان الملكي إن الملك محمد السادس “توصل برسالة من الوزير الأول لدولة إسرائيل بنيامين نتنياهو، ومن خلال هذه الرسالة، رفع الوزير الأول الإسرائيلي إلى علم الملك قرار دولة إسرائيل الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية”. وأورد البلاغ أنه “في هذا الصدد، أكد الوزير الأول الإسرائيلي أن موقف بلاده هذا سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة، وشدد أيضا، على أنه سيتم إخبار الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها، وكذا جميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية بهذا القرار”. ومن المنتظر أن يتبع الاعتراف الإسرائيلي بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية بتدشين تمثيلية دبلوماسية للدولة العبرية في المنطقة، إذ جاء في بلاغ الديوان الملكي أن نتنياهو أفاد بأن إسرائيل “تدرس إيجابيا فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة، وذلك في إطار تكريس قرار الدولة هذا”.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: الصحراء الغربیة

إقرأ أيضاً:

مخطط إسرائيلي ناعم لضم الضفة الغربية

تعتزم حكومة الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ أكبر عملية مصادرة للأراضي في الضفة الغربية المحتلة منذ أكثر من 3 عقود، في خطوة من المرجح أن تزيد من تصاعد التوترات المرتبطة بالحرب القائمة في قطاع غزة.

وأفادت منظمة "السلام الآن" غير الحكومية الإسرائيلية، في بيان، أن "السلطات (الإسرائيلية) وافقت مؤخراً على مصادرة 12.7 كيلومتراً مربعاً من الأراضي في وادي الأردن"، واصفة عام 2024 بأنه "عام الذروة بشأن مصادرة إسرائيل لأراضي الضفة الغربية".

وأوضحت أن الإعلان الجديد، الذي نشر الأربعاء، وقعه نائب رئيس الإدارة المدنية الإسرائيلية هيليل روط، ويشمل إعطاءه صلاحيات وسلطة على معاملات العقارات والممتلكات الحكومية وترتيبات الأراضي والمياه، والقوانين المتعلقة بالغابات والسياحة، وتخطيط المدن والقرى والبناء، وبعض عمليات تسجيل الأراضي وإدارة المجالس الإقليمية وغيرها.

وبحسب تقرير نشرته وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية تقع المنطقة المصادرة شمال شرق مدينة رام الله بالضفة الغربية التي بنت فيها إسرائيل أكثر من 100 مستوطنة. ومن خلال إعلانها أراض تابعة للدولة الإسرائيلية، فإن حكومة بنيامين نتنياهو عرضتها للإيجار على الإسرائيليين، بينما حظرت الملكية الفلسطينية الخاصة، بحسب الوكالة الأميركية.

ورجحت الوكالة أن تسبب عملية مصادرة الأراضي تصاعد التوترات خلال الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة "حماس"، مشيرةً كذلك إلى تصاعد أعمال العنف في الضفة الغربية منذ هجوم السابع من أكتوبر.

ويعيش نحو 3 ملايين فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة التي يسكنها أيضاً 490 ألف إسرائيلي يعيشون في مستوطنات تعترف بها إسرائيل لكنها غير قانونية بموجب القانون الدولي.

وفي وقت سابق أكدت تقارير فلسطينية إقامة 9 "بؤر استيطانية" في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، كما سجلت "رقماً قياسياً" يتمثل بـ"18 طريقاً جديداً تم تعبيدها أو السماح بها من جانب مستوطنين".

وكانت صحيفة "هارتس" الإسرائيلية قالت، في وقت سابق الأربعاء، إن مجلس التخطيط الأعلى الإسرائيلي سيناقش، خلال يومين، خططاً لبناء 6016 وحدة سكنية في عشرات من مستوطنات الضفة الغربية.

وقالت هيئة حكومية فلسطينية، إن الجيش الإسرائيلي صادر مساحة واسعة من الأراضي الفلسطينية جنوب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، تبلغ مساحتها نحو 12 ألفاً و715 دونماً.

وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، في بيان، إن "سلطات الاحتلال (الإسرائيلي) قررت الاستيلاء على هذه المساحة من أراضي الفلسطينيين في قرية عقربا جنوب شرق نابلس".

وذكرت الهيئة أن قرار المصادرة جاء بذريعة "أنها أراضي دولة" بهدف "تحويل أراضي الفلسطينيين إلى المشروع الاستيطاني المتزايد وحظر دخول المواطنين إلى هذه الأراضي بحجة أنها أصبحت أراضي دولة".

واعتبرت أن القرار الجديد "جزء من مخطط كبير يهدف إلى السيطرة على السفوح الشرقية للضفة الغربية، وتحديداً الملاصقة منها للأغوار وشفا الأغوار من خلال السيطرة على مساحات شاسعة في هذه المنطقة".

وأدانت الخارجية الفلسطينية مصادقة مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر على تقنين وضع 5 بؤر استيطانية في الضفة، معتبرة الخطوة "تخريباً متعمداً" لحل الدوليتين. معتبرة أن التصعيد الاستيطاني بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، "تحدٍ سافر" لقرارات الشرعية الدولية.

مقالات مشابهة

  • تصعيد متجدّد على الجبهة.. إسرائيل تستدرج لبنان إلى الحرب؟!
  • غالانت: وقف القتال في غزة “أقرب من أي وقت مضى”
  • الاعتماد السعودي يحصل على الاعتراف الدولي من المنتدى الدولي للاعتماد “IAF”
  • رئيس جهة الداخلة يدعو البوليساريو إلى إطلاق سراح سكان المخيمات
  • فلسطين والنِّكروبوليتيكس: هل يملك أحد الحق في قتلنا؟
  • مخطط إسرائيلي ناعم لضم الضفة الغربية
  • مسؤول أمني إسرائيلي: حماس تصر على وجود بند يمنع تل أبيب من القتال بعد تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة
  • بعد اختفائها 24 ساعة.. العثور على امرأة “في بطن ثعبان”
  • ماكرون يبحث مع نتنياهو التوتر على طول “الخط الأزرق”
  • إسرائيل تعتقل 20 فلسطينيا خلال 48 ساعة بالضفة الغربية