يبدو أن شركة أبل ستحدث ثورة في أسواق التكنولوجيا، حيث ألمح الرئيس التنفيذي لشركة أبل، تيم كوك، إلى أن شركة التكنولوجيا العملاقة ستطرح ميزات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لهواتف آيفون  ولأجهزة “Macbook” ماك بوك في وقت لاحق من هذا العام.

وفي حديثه في مؤتمر أرباح الربع الأول المالي للشركة، كشف أن شركة آبل تستثمر "قدرًا هائلاً من الوقت والجهد" في تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي".

 

وخلال المكالمة، قال للمحللين "بينما نتطلع إلى المستقبل، سنواصل الاستثمار في هذه التقنيات وغيرها التي ستشكل المستقبل، ويشمل ذلك الذكاء الاصطناعي حيث نواصل قضاء قدر هائل من الوقت والجهد، ونحن متحمسون لمشاركة تفاصيل عملنا المستمر في هذا المجال في وقت لاحق من هذا العام."

وأضاف تيم كوك "دعني أقول فقط إنني أعتقد أن هناك فرصة كبيرة لشركة أبل من خلال الذكاء الاصطناعي التوليدي والذكاء الاصطناعي، دون الخوض في المزيد من التفاصيل أو الاستباق".

وبحسب "International Business Times" فإن أبل قد قامت بالفعل بدمج عدد من ميزات الذكاء الاصطناعي في أحدث هواتفها، iPhone 15. 

وتستخدم ميزة عزل الصوت الجديدة في iPhone 15 التعلم الآلي للتعرف على صوتك والتركيز عليه، مما يؤدي إلى تهدئة ضوضاء الخلفية في المكالمات الهاتفية.

ومع ذلك، فقد اختارت الشركة تجاهل الذكاء الاصطناعي التوليدي، واختارت بدلاً من ذلك ميزات الذكاء الاصطناعي الأكثر دقة.

وكانت أبل أكثر نشاطًا من شركات التكنولوجيا الكبرى المنافسة في شراء الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث استحوذت على 21 شركة منذ بداية عام 2017، حسبما أظهر بحث من PitchBook.

وكانت أحدث عمليات الاستحواذ هذه هو شرائها في أوائل عام 2023 لشركة WaveOne الناشئة ومقرها كاليفورنيا، والتي توفر ضغط الفيديو المدعوم بالذكاء الاصطناعي.

وفقًا لمذكرة بحثية حديثة من Morgan Stanley، فإن ما يقرب من نصف إعلانات وظائف الذكاء الاصطناعي لشركة أبل تتضمن مصطلح "التعلم العميق"، الذي يتعلق بالخوارزميات التي تدعم الذكاء الاصطناعي التوليدي. 

كما قامت الشركة بتعيين جون جياناندريا، كبير المسؤولين التنفيذيين في مجال الذكاء الاصطناعي في جوجل، في عام 2018.

يتم تعريف الذكاء الاصطناعي التوليدي على أنه تطبيقات يتم إنشاؤها عادةً باستخدام النماذج الأساسية، حيث تحتوي هذه النماذج على شبكات عصبية اصطناعية موسعة مستوحاة من مليارات الخلايا العصبية المتصلة في الدماغ البشري.

تعد النماذج الأساسية جزءًا مما يسمى بالتعلم العميق، وهو مصطلح يشير إلى الطبقات العميقة العديدة داخل الشبكات العصبية.

وبحسب تحليل جديد أجراه صندوق النقد الدولي، من المتوقع أن يؤثر تطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي على ما يقرب من 40% من جميع الوظائف في جميع أنحاء العالم، لكن شركات التكنولوجيا الكبرى تواصل استثمار المليارات في التكنولوجيا، حيث تحاول دمجها في منتجاتها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: شركة ابل آيفون هواتف آيفون ماك بوك الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی التولیدی شرکة أبل

إقرأ أيضاً:

رهان “أشباه الموصلات”.. إلى أين وصل سباق السعودية والإمارات؟

الاقتصاد نيوز - متابعة

 تخصص السعودية والإمارات جملة من الاستثمارات في عدد من أنحاء العالم بهدف تنويع مواردهما، بدلا عن الاعتماد كليا على النفط كمورد رئيسي للاقتصاد، وفق وكالة “بلومبيرغ” الأميركية.

وبرزت مجموعة من صناديق الثروة في الشرق الأوسط، وسيطرت مجتمعة على أصول بقيمة 4 تريليون دولار، وذلك من خلال استثمارات في عالم الأعمال والتمويل والرياضة، ومؤخرا قطاع التكنولوجيا.

وتتنافس السعودية والإمارات “على التفوق في مجال الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط”، وذلك من خلال “الإسراع في تأسيس بنية تحتية تتمثل في مراكز بيانات باهظة الثمن، لدعم هذه التكنولوجيا.

وأطلقت الرياض مؤخرًا المركز الوطني لأشباه الموصلات لتطوير شركات الرقائق الفابليس التي تصمم أشباه الموصلات المتقدمة.

ونقلت الوكالة عن رئيس المركز، نافيد شيرواني، قوله: “على مدى السنوات الخمس إلى الست المقبلة، نود أن نرى نشاط الإنتاج ينطلق في المنطقة”.

ولفت إلى أن “الغرض من المركز تجميع حزمة من الحوافز وبرامج التدريب والتمويل حتى نتمكن من الترحيب بالشركات من جميع أنحاء العالم”.

وأوضح شيرواني أن هدف السعودية في هذه المرحلة، التركيز على الرقائق للاستخدام اليومي، في كل شيء، بدءًا من أجهزة الميكروويف إلى السيارات، والتأكد من توفرها بتكلفة معقولة وتجنب أي قيود على سلسلة التوريد التي أعاقت الصناعة في الماضي.

وأضاف “بمجرد أن نمتلك هذه القدرة، يمكننا أن نبدأ في صنع شرائح أكثر تعقيدًا بعض الشيء”.

وتنفق السعودية أموالا طائلة في مسعى منها لتصبح قوة خارقة في مجال الذكاء الاصطناعي وسط صراع متصاعد بين الولايات المتحدة والصين على النفوذ التكنولوجي، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز”.

وتلفت الصحيفة إلى أن السعودية كانت منذ فترة طويلة بمثابة مصدر للتمويل بالنسبة لصناعة التكنولوجيا، لكنها تعيد اليوم توجيه ثروتها النفطية نحو بناء صناعة تكنولوجية محلية، مما يتطلب من الشركات الدولية ترسيخ جذورها هناك.

وأنشأت المملكة العربية السعودية صندوقا بقيمة 100 مليار دولار هذا العام للاستثمار في الذكاء الاصطناعي والمجالات التكنولوجيا الأخرى.

وبالنسبة للإمارات، فإن الأمر يبدو مختلفا قليلاً، إذ وضعت السلطات الذكاء الاصطناعي في قلب مستقبلها الاقتصادي، وتسعى لأن تصبح منتجًا لأشباه الموصلات المتقدمة، وهو عنصر حاسم في سلسلة التوريد للتكنولوجيا، وفق وكالة “بلومبيرغ” الأميركية.

وأنشأت الإمارات مؤخرًا صندوقًا جديدًا للاستثمار في التكنولوجيا يمكن أن تتجاوز أصوله 100 مليار دولار.

وتأتي هذه الخطط على خلفية قيام الولايات المتحدة بالحد من صادرات الرقائق إلى الشرق الأوسط.

ويكمن جزء من القلق الأميركي في إمكانية تحويل التكنولوجيا الأميركية المتطورة إلى الصين، إذ تنقطع عنها الشركات إلى حد كبير.

وفي مقابلة مع “بلومبيرغ”، أقر وزير الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي في الإمارات، عمر بن سلطان العلماء، بأن هذه المخاوف صحيحة.

وقال العلماء إن “أي دولة لديها أعداء ستفكر بهذه الطريقة. ومع ذلك، فقد أثبتت الإمارات أنها شريك استراتيجي مع الولايات المتحدة”.

وجاءت هذه التعليقات بعد أن حصلت شركة الذكاء الاصطناعي الرئيسية في البلاد، G42، على استثمار بقيمة 1.5 مليار دولار من مايكروسوفت.

وفي أعقاب مفاوضات خلف الكواليس بينها والولايات المتحدة، وافقت مجموعة G42 على سحب استثماراتها من الصين والتركيز على التكنولوجيا الأميركية.

وتحاول الإمارات أن تزيد قدرة سعة مراكز البيانات لديها بمقدار 343 ميغاوات، بعدما كانت بنهاية 2023 تصل إلى 235 ميغاوات.

أما السعودية فتحاول إضافة سعة تصل إلى 467 ميغاوات خلال السنوات القليلة المقبلة، في وقت تصل سعة مراكز البيانات لديها 123 ميغاوات فقط.

وتشير تقديرات برايس ووترهاوس كوبرز إلى أنه من المتوقع أن يحقق الشرق الأوسط 2% من إجمالي الفوائد العالمية للذكاء الاصطناعي عام 2030، أي ما يعادل 320 مليار دولار.

ومن المرجح أن تكون السعودية أكبر المستفيدين من الذكاء الاصطناعي الذي من المتوقع أن يساهم بأكثر من 135 مليار دولار عام 2030 في الاقتصاد، أي ما يعادل 12.4% من الناتج المحلي الإجمالي.

ومن الناحية النسبية، ستشهد الإمارات التأثير الأكبر، بحوالي 14% من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2030 أو حوالي 96 مليار دولار، حسبما ذكرت شركة برايس ووترهاوس كوبرز.

وفي أحدث بيانات المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي لعام 2023، التي تصدر عن منصة “تورتواز ميديا”، يتم تصنيف 62 دولة حسب قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي، ويعتمد على عدة معايير، منقسمة إلى 7 ركائز فرعية هي: المواهب والبنية التحتية والبيئة التشغيلية والبحث والتطوير والاستراتيجية الحكومية والتجارة.

وفي ترتيب الدول العربية، جاءت الإمارات، في المركز الـ28 عالميا، ثم السعودية في المرتبة 31 عالميا، وبعدها قطر (42)، ثم مصر (52)، فتونس (56)، ثم المغرب (57) ثم البحرين (58).

وتمتلك الإمارات استراتيجية للذكاء الاصطناعي أطلقتها في أكتوبر عام 2017، وتعمل على أن تكون الأولى عالميا، على مستوى استثمار الذكاء الاصطناعي بمختلف قطاعاتها الحيوية، وخلق سوق جديدة واعدة وذات قيمة اقتصادية عالية بالمنطقة.

وحسب رؤية السعودية لعام 2030، أسست الرياض هيئة “سدايا” للبيانات والذكاء الاصطناعي، تعمل على استراتيجية خاصة لمنافسة الدول المتقدمة في مجالات توليد البيانات والذكاء الاصطناعي، وجذب استثمارات بقيمة تصل 20 مليار دولار، بحلول عام 2030.

مقالات مشابهة

  • الصين تتصدر براءات الإختراع في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي عالميًا
  • البرازيل تأمر شركة ميتا بتعليق استخدام بيانات المستخدمين لتدريب الذكاء الاصطناعي
  • ثورة الذكاء الاصطناعي.. تأثير اقتصادي مخيب للآمال
  • الصين تتصدر العالم في براءات اختراع الذكاء الاصطناعي التوليدي
  • الصين تتصدر لائحة طلبات الحصول على براءات اختراع برامج الذكاء الاصطناعي التوليدي
  • العراق يقرر إدخال الذكاء الاصطناعي بهذا المجال
  • «ميتا» تزود الألعاب الجديدة بالذكاء الاصطناعي
  • أكاديمية طويق تطلق أول معسكر بمجال الذكاء الاصطناعي التوليدي بالشراكة مع meta
  • OPPO توفر ميزات الذكاء الاصطناعي التوليدي لنحو 50 مليون مستخدم بنهاية 2024
  • رهان “أشباه الموصلات”.. إلى أين وصل سباق السعودية والإمارات؟