المغرب يعبر عن رفضه تدخل جنوب إفريقيا في قضية الصحراء بعد زيارة ديميستورا لبريتوريا
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
عبر المغرب عن رفضه لتدخل جنوب إفريقيا في قضية الصحراء، عقب الزيارة الأخيرة التي قام بها المبعوث الشخصي للأمين العام إلى الصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، إلى جنوب إفريقيا بدعوة من الحكومة هناك.
وفي حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، قال السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال إنه لم تتم، في أي لحظة، استشارة المغرب أو حتى إبلاغه بهذه الزيارة.
وأضاف “آمل ألا يتعلق الأمر بتحد للمغرب من طرف دي ميستورا، بل بمجرد سوء تقدير بسيط للموقف الحقيقي لجنوب إفريقيا. في كل الأحوال، قام المغرب بتحذيره، وبوضوح، من عواقب زيارته على العملية السياسية”.
وأكد المسؤول الدبلوماسي أن المغرب قام بتذكير المبعوث الشخصي بأسس مهمته، المتمثلة في رسالة تعيينه من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، والتي تنص على أنه سيتعين عليه العمل حصرا مع الأطراف الأربعة المعنية بالعملية السياسية، وفي إطار قرارات مجلس الأمن منذ سنة 2007، ومن بينها القرار 2703 بتاريخ 30 أكتوبر الماضي.
وأضاف بأن هذه القرارات لا تشير البتة إلى جنوب إفريقيا، فبالأحرى أي دور أو مساهمة مزعومة لهذا البلد في العملية السياسية.
وسجل هلال أنه وبعدما أطلع المبعوث الشخصي على مختلف العوامل التي تمنع تدخل جنوب إفريقيا في قضية الصحراء المغربية، اقتصر على التذكير بأن هذا البلد يعترف بالكيان الوهمي ويدعم “البوليساريو” سياسيا ودبلوماسيا وإعلاميا وعسكريا.
وأضاف أنه لكل هذه الأسباب، فإن المغرب لن يسمح أبدا بأن يكون لجنوب إفريقيا أي دور في قضية الصحراء المغربية. لقد كانت بريتوريا وما تزال تكن الضغينة لقضية الصحراء المغربية.
وبخصوص تصريحات وزيرة خارجية جنوب إفريقيا بأن المبعوث الأممي أحاطها علما بالمقاربات الراهنة التي تتم حاليا مناقشتها في الأمم المتحدة، قال هلال “أنا جد مندهش لأنني لست على علم بما تتحدث عنه وزيرة خارجية جنوب إفريقيا. المغرب ليس على علم بأي مقاربة. وإذا كانت هناك مقاربات، فمن الحري مناقشتها مع المغرب وباقي الأطراف، وليس مع جنوب إفريقيا. بالنسبة للمملكة، هناك مقاربة واحدة فقط، وهي المتمثلة في الموائد المستديرة، بمشاركة حصرية للمغرب والجزائر وموريتانيا و”البوليساريو”، طبقا لما أوصت به قرارات مجلس الأمن المتتالية”.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: قضیة الصحراء المغربیة فی قضیة الصحراء جنوب إفریقیا
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تجدد تأكيد اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
جددت الولايات المتحدة الأمريكية تأكيدها على موقفها الثابت الداعم لسيادة المغرب على صحرائه، وهو الموقف الذي سبق أن أعلنه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال ولايته الرئاسية الأولى، في اتصال مباشر مع العاهل المغربي الملك محمد السادس.
وجاء هذا التأكيد خلال لقاء عقد، أمس في العاصمة الأمريكية واشنطن، بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، حيث شدد الأخير على أن الولايات المتحدة "تعترف بسيادة المغرب على الصحراء".
ويعود هذا الموقف إلى ديسمبر 2020، حين أبلغ الرئيس الأمريكي آنذاك، دونالد ترامب، الملك محمد السادس خلال اتصال هاتفي، بأنه أصدر مرسوماً رئاسياً، يتمتع بقوة قانونية وسياسية، وبأثر فوري، يقضي باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية ولأول مرة في تاريخها بالسيادة الكاملة للمملكة المغربية على كافة منطقة الصحراء المغربية.
وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، أن رئيس الدبلوماسية الأمريكية جدد التأكيد على أن واشنطن “تدعم مقترح الحكم الذاتي الجدي وذي المصداقية والواقعي، كأساس وحيد لحل عادل ودائم لهذا النزاع”.
من جانبه، أكد ماركو روبيو أن الولايات المتحدة “ما تزال تؤمن بأن حكما ذاتيا حقيقيا تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد ذو الجدوى”، مشدداً على أن “الرئيس الأمريكي يحث الأطراف على الانخراط في محادثات من دون تأخير، على أساس المقترح المغربي للحكم الذاتي، باعتباره الإطار الوحيد للتفاوض على حل مقبول من الأطراف”.
وختمت المتحدثة تامي بروس بتأكيدها أن وزير الخارجية الأمريكي "أشار إلى أن الولايات المتحدة ستعمل على تسهيل إحراز تقدم نحو هذا الهدف"