لن تتوقعوا ماذا فعل إسرائيليون عند حدود لبنان.. تقرير يفضحهم!
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
كشفت وسائل إعلام إسرائيليّة أنّ جنود الجيش الإسرائيلي المتواجدين عند الحدود مع لبنان، يعيشون حالة سيئة جداً. وفي السياق، تحدّثت مُراسل الشؤون السياسية في "القناة 12"، عميت سيغل، عن معطيات بارزة بشأن الوضع "السيء" الذي يعيشه جنود وضباط الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، ومنهم على سبيل المثال جنود "السرية ب في الكتيبة 8207 التابعة للواء الناحال الشمالي"، الذين نشروا دعوة لتحصيل تبرعات لصالحهم، كي يتمكنوا "من أداء مهمتهم بأفضل طريقة ممكنة"، وفقاً لتعبيرهم.
بدوره، وجّه رئيس مجلس موشاف مرغليوت في الجليل الأعلى، إيتان دافيدي، انتقادات أقسى للجيش الإسرائيلي، وقال إن "مهمة القوات الإسرائيلية تقتضي التواجد على الجبهة الأمامية، في حين يتواجد السكان في الجبهة الداخلية"، وأكمل: "لا يمكن أبداً أن يتواجد الجيش الإسرائيلي في الجبهة الداخلية، والسكان في الجبهة الأمامية". وأضاف دافيدي أنّ هذا القرار هو "دليل عجز الإدارة هنا في الشمال"، وقال: "في المرحلة الأولى خفنا من حزب الله، وأخلينا المستوطنات من ساكنيها، والآن نخاف من حزب الله، فنخلي المستوطنات من الجنود". بدوره، أعرب رئيس مجلس "ماروم هجليل"، عميت سوفر عن استيائه من الأمر، وقال: "نحن نشعر بفجوة آخذة بالاتساع من الشعور بفقدان الأمن الذي ينبغي أن توفره الحكومة لكلّ مستوطنات الشمال". الحكومة غائبة ووُجهت أيضاً انتقادات قاسية للحكومة الإسرائيلية، حيث قال رئيس المجلس المحلي في المطلة، دافيد أزولاي، أنه لم يسمع من عضو كابينت الحرب، بني غانتس، الذي زار المنطقة، أي شيء خاص للأسف، كما لم يسمع من أي أحد (في الحكومة) شيئاً في الأشهر الأربعة الأخيرة، فهم يقولون إنّهم يتحضرون ويحضرون ويستعدون، و"هذا الاستعداد لا يساعد". وأضاف أزولاي، أن " إسرائيل صماء وخرساء، ووزارات الداخلية والنقب والجليل، والداخلية والسياحة - وكل البقية اختفت". من ناحيته، قال رئيس مجلس "ماطه إيشر"، موشيه دفيدوفيتش، إن "رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لا يتحدث عن الشمال، لأنه ليس لديه أجوبة، لا هو ولا الكابينت، الذي زرناه قبل أسبوع، ولم تكن عنده أجوبة". ونقلت "القناة 13" الإسرائيلية، كلاماً لأحد المستوطنين في "كريات شمونة"، قال فيه: "نحن نازحون، ونعيش منذ 4 أشهر في واقع غير طبيعي، في حالة عدم يقين كبيرة، بينما رئيس الحكومة يعقد مؤتمرات صحافية، ولا يذكر فيها سكان الشمال، ولو لمرة واحدة. وتابع: "كابنيت الحرب لا يشعر بنا ولا يعرف أنه يوجد حرب هنا، وكل من يقول إن هذا قتال بوتيرة منخفضة، هو ببساطة غير مرتبط بالواقع".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی داخل المستوطنات رئیس المجلس
إقرأ أيضاً:
لبنان.. تقرير ميداني يرصد تحول أجزاء واسعة من قرى جنوبية إلى أنقاض
يتبادل الجيش الإسرائيلي وحزب الله إطلاق النار يوميا على جانبي الحدود منذ أكتوبر الماضي، مما أدى إلى مقتل وإصابة المئات في لبنان والعشرات في إسرائيل، وسط نزوح مئات الآلاف من السكان وحدوث دمار كبير وخسائر بالممتلكات.
ونشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا ميدانيا يرصد تحول أجزاء واسعة من قريتي العديسة وكفركلا (القطاع الشرقي) وقرى أخرى جنوب لبنان إلى أنقاض نتيجة القصف الإسرائيلي.
ووفقا للتقرير فإن العديد من القرى أصبحت شبه مهجورة، بعد نزوح غالبية سكانها باتجاه الشمال هربا من القصف.
وقال المقدم خوسيه إيريساري، الضابط الإسباني الذي يخدم في كتيبة من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان (اليونيفيل): "من هنا وحتى نهاية العديسة، لا نرى الناس في الشوارع. فقط سيارات الإسعاف والمسعفين".
وتتزايد المخاوف من أن يتحول القصف المتبادل إلى حرب شاملة، وتظهر آثار القصف الإسرائيلي في العديسة وغيرها من المناطق التي تمكن مراسل الغارديان من الوصول إليها الأسبوع الماضي مع دورية من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وقال المراسل، مايكل صافي، "لقد تحولت مساحات شاسعة من العديسة وقرية كفر كلا المجاورة إلى أنقاض متناثرة من الخرسانة وقضبان الحديد والكابلات الكهربائية والأثاث المدمر (...) وبرزت زهور وردية من بين أنقاض منازل أخرى".
وأضاف "لا تزال بعض المباني القليلة الواقعة على طول الطريق الرئيسي في العديسة قائمة، ولكنها متضررة نتيجة الضربات المتكررة للقرية بالقنابل الثقيلة، حيث تحطمت النوافذ وأبواب المحلات المعدنية أصبحت ملتوية".
ويرصد المراسل تحركات للجيش اللبناني وقوات اليونيفيل وسيارات إسعاف تابعة لمنظمات مرتبطة بحزب الله وحركة أمل. وقد قتل ما لا يقل عن 16 مسعفا في لبنان منذ أكتوبر.
ولم تكن هناك أي علامات على الحياة في وسط العديسة وكفر كلا، ويقول إيريساري وهو يفحص الأضرار من خلال نافذة السيارة المصفحة: "كنا نسمي هذا لبنان السعيد". فعلى مدى سنوات منذ خاضت إسرائيل وحزب الله آخر حرب في صيف عام 2006، اعتبرت قوات حفظ السلام هذه التلال الخلابة التي تبعد أقل من ساعة عن شواطئ شرق البحر الأبيض المتوسط موقعا رائعا.
وقد تغير ذلك منذ الثامن من أكتوبر، بعد يوم من الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس على مواقع ومناطق في جنوب إسرائيل، وذلك عندما أطلق حزب الله وابلا من الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية "تضامناً" مع حلفائه في غزة.
ووفقا للتقرير تركز الضرر بشكل كبير في المناطق الشيعية بينما ظلت بعض المناطق ذات الأغلبية المسيحية القريبة سليمة تقريبا. ويقول إيريساري: "من مرجعيون إلى كفر كلا، على بعد حوالي 5 كيلومترات، يمكنك رؤية قرى مختلفة تماما. وفي بعضها يمكننا أن نرى الناس يتسوقون ويعيشون حياة طبيعية".
وأسفرت أعمال العنف منذ أكتوبر عن مقتل 515 شخصا على الأقل في لبنان، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس. ومعظم القتلى من المقاتلين، لكن بينهم 104 مدنيين على الأقل.
وفي الجانب الإسرائيلي، قتل 18 عسكريا و13 مدنيا، بحسب السلطات الإسرائيلية.