شعبان بلال (القاهرة) 

أخبار ذات صلة حرب غزة تعمق الأزمة الاقتصادية في لبنان بريطانيا: الأولوية لوقف إطلاق النار في غزة

حذر نواب وخبراء من استمرار الفراغ السياسي في لبنان على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، مشددين على أهمية وجود مبادرة عربية ودور أكبر لإنجاز الاستحقاق الرئاسي وحلحلة الوضع الحالي الممتد منذ أكثر من 14 شهراً.

وقالت البرلمانية اللبنانية الدكتورة نجاة صليبة، إن هوية لبنان العربية تكرست في اتفاق الطائف، مشيرة إلى أنهم كنواب تغيير متمسكون به كأساس لإعادة بناء الدولة، وهذا يعني أهمية الجهود العربية من أجل حماية لبنان والمنطقة. 
وأعربت صليبة، في تصريح لـ«الاتحاد»، عن أملها في أن يكون لدى اللبنانيين القدرة على انتخاب رئيس وإنجاز الاستحقاق، بعيداً عن صراع القوى السياسية والتي لا تبدي أي نية لحسم قرارها.
ويعيش لبنان أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة منذ سنوات يعمقها الفراغ السياسي في الرئاسة والحكومة بعد فشل البرلمان في اختيار رئيس على مدار عدة جلسات بسبب خلافات بين القوى السياسية ذات الانتماءات المتباينة. 
ولم يدعُ رئيس المجلس النيابي نبيه بري لجلسة لانتخاب رئيس منذ يونيو الماضي حين عُقدت جلسة حملت الرقم 12. 
ويحتاج انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان إلى حضور ثلثي أعضاء البرلمان جلسة انتخابه، أي 86 نائباً من أصل 128، كما يحتاج انتخابه دستورياً في الدورة الأولى إلى أكثرية ثلثي أعضاء المجلس، ويتم الاكتفاء بالغالبية المطلقة في دورات الاقتراع التي تلي، فيما يستطيع 43 نائباً أن يعطلوا نصاب جلسة الانتخاب.
من جانبه، قال الباحث السياسي اللبناني محمود فقيه، إن لبنان بحاجة لجهود استثنائية لإعادته إلى الحضن العربي، ومساعدة فعالة لإنجاز ملف الرئاسة، والخروج من صراع المحاور والأقطاب، مؤكداً أهمية الإسراع في اختيار رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة فاعلة تستطيع تقديم المشاريع والقوانين الإصلاحية، لاسيما التي طلبها صندوق النقد الدولي. 
وعاد ملف إنجار الاستحقاق الرئاسي، خلال الأيام الماضية، ليحتل موقعاً متقدماً في الاهتمام الدولي والإقليمي بعد أشهر من التراجع نتيجة الحرب في غزة وتفاعلاتها، حيث من المقرر أن تجتمع خلال الأسابيع المقبلة «اللجنة الخماسية» بشأن لبنان والتي تضم المملكة العربية السعودية ومصر وقطر والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، لوضع خطة تحرك مستقبلية تعيد الاعتبار إلى شأن الانتخابات الرئاسية. 
وفي السياق ذاته، يرى البرلماني اللبناني السابق مصطفى علوش، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الدور العربي مرحب به لحلحلة الوضع الحالي في لبنان، لافتاً إلى أن نجاح هذا الدور يتطلب أموراً عدة، أولها شرعية الدستور والقرارات العربية والدولية، أخذاً بعين الاعتبار أن تكون المبادرة ملزمة تستند إلى أدوات تنفيذ ناجحة ورادعة ومدعومة من جميع الدول العربية المعنية بالوضع اللبناني.  ويطالب اللبنانيون بحلول فعلية لسد الفراغين الرئاسي والحكومي، في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية، حيث يشهد مجلس النواب خلافات واسعة حول تسمية رئيس تتوافق عليه جميع الأطراف السياسية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: لبنان أزمة لبنان الاقتصادية الأزمة اللبنانية أزمة لبنان الاقتصاد اللبناني فی لبنان

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: اجتماع القاهرة خطوة جيدة لتعزيز الدور العربي في دعم القضية الفلسطينية

قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، وأستاذ العلوم السياسية، إن اجتماع القاهرة الذي انعقد اليوم بمشاركة وزراء خارجية مصر والأردن والإمارات والسعودية وقطر، إلى جانب ممثلين عن دولة فلسطين وجامعة الدول العربية، يعكس أهمية الدور العربي في التصدي لتحديات القضية الفلسطينية والعمل على تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط.

اجتماع القاهرة يعزز وحدة الصف العربي لدعم القضية الفلسطينية

وأكد فرحات، أن الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين يمثل خطوة إيجابية على طريق التهدئة وإنهاء الأزمة الإنسانية في القطاع، مشيدا بالجهود الحثيثة التي بذلتها كل من مصر وقطر لتحقيق هذا الاتفاق، وبالدور المهم الذي لعبته الولايات المتحدة، معربا عن أمله في أن يتم البناء على هذا النجاح لتعزيز المسار الدبلوماسي.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أن تأكيد الأطراف المشاركة على أهمية استدامة وقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية والإيوائية إلى قطاع غزة يعكس التزاما عربيا ودوليا بمساندة الشعب الفلسطيني في محنته، والتأكيد علي ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل ورفض أي محاولات لتقسيم القطاع باعتباره مطلبا أساسيا للحفاظ على وحدة الأراضي الفلسطينية وتمكين السلطة الوطنية من ممارسة مهامها.

كما أشاد بالدور المحوري الذي تقوم به وكالة الأونروا في دعم اللاجئين الفلسطينيين، والتأكيد على رفض أي محاولات تقليص دورها أو تجاوز مهامها.

وحدة الأراضي الفلسطينية ورفض تقسيم غزة أساس تحقيق السلام العادل

وثمن أستاذ العلوم السياسية، الدعوة التي أطلقتها مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة، مشيرا إلى أن إعادة الإعمار يجب أن تتم بسرعة وكفاءة لضمان بقاء الفلسطينيين على أرضهم وتحسين حياتهم اليومية.

وشدد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل جاد نحو تنفيذ حل الدولتين، باعتباره الأساس لتحقيق السلام العادل والشامل وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية وخطوط الرابع من يونيو 1967، باعتباره الطريق الوحيد لمعالجة جذور التوتر في المنطقة.

وأشار فرحات إلى أن مبادرة السعودية وفرنسا لعقد مؤتمر دولي لتسوية القضية الفلسطينية في يونيو 2025، فرصة تاريخية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، معربا عن أمله في أن يشكل هذا المؤتمر خطوة نوعية نحو إنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط.

وأوضح أن صمود الشعب الفلسطيني وتشبثه بحقوقه المشروعة يظل الركيزة الأساسية لأي جهود سلام، داعيا المجتمع الدولي إلى الوقوف ضد أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تقويض حقوقهم غير القابلة للتصرف.

مقالات مشابهة

  • رئيس البرلمان العربي: توطين تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ضرورة لمواكبة السباق العالمي
  • المعارضة وأخواتها في التقاليد السياسية العربية
  • الاجتماع السداسي العربي بالقاهرة: التأكيد على إعادة إعمار غزة
  • أستاذ علوم سياسية: اجتماع القاهرة خطوة جيدة لتعزيز الدور العربي في دعم القضية الفلسطينية
  • برعاية أبوالغيط.. انطلاق دائرة الحوار العربية حول الذكاء الاسطناعي غدا
  • الاجتماع السداسي العربي بالقاهرة: نرفض تمامًا أي محاولات لتقسيم غزة
  • رئيس البرلمان العربي: المرأة العربية شريك رئيسي في مسيرة البناء والتنمية بمجتمعاتنا العربية
  • رئيس البرلمان العربي: المرأة العربية شريك رئيسي في مسيرة البناء والتنمية في مجتمعاتنا العربية
  • مصر تشيد بجهود ميقاتي خلال فترة الشغور الرئاسي في لبنان
  • خبراء يحذرون.. هذا ما قد يسببه احتلال إسرائيل للبنان وسوريا