الولايات المتحدة تشن غارات في العراق وسوريا
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
عواصم (وكالات)
أخبار ذات صلة الأسهم الأميركية تسجل مستويات قياسية بعد كبوة الأربعاء «انسحاب المرشحين» يفتح الطريق أمام بايدن وترامب للسباق الرئاسي الأميركيشنت الولايات المتحدة الأميركية غارات جوية في العراق وسوريا، أمس، على أكثر من 85 هدفاً، وسط أنباء عن مقتل نحو 40 شخصاً.
وجاءت الضربات رداً على هجوم استهدف قوات أميركية ما أدى لمقتل 3 جنود عند الحدود الأردنية السورية.
واستخدام القوات الأميركية قاذفات بي-1 بعيدة المدى انطلقت من الولايات المتحدة، هو للمرة الأولى في رد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على الهجوم الذي نفذه مسلحون مطلع الأسبوع الماضي.
وقال الرئيس الأميركي «ردنا بدأ اليوم، وسيستمر في الأوقات والأماكن التي نختارها».
فيما قال وزير الدفاع الأميركي، أوستن لويد، بعد الغارات «هذه بداية ردنا».
وتابع «لا نريد صراعاً في الشرق الأوسط أو أي مكان آخر لكن الرئيس وأنا لن نتهاون مع أي هجمات على القوات الأميركية».
واعتبر المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، أن الهجوم الأميركي على سيادة العراق يقوض فرص نجاح مفاوضات تنظيم عمل التحالف الدولي في العراق.
وتابع أن الاستهداف على مواقع أمنية عراقية أسفر عن مصرع 16 شخصاً وإصابة 25 آخرين بجروح، إضافة إلى وقوع خسائر في المباني السكنية وممتلكات المواطنين.
وجدد العوادي «رفض العراق أن تكون أراضيه ساحة لتصفية الحسابات وعلى جميع الأطراف أن تدرك ذلك، فأرض العراق وسيادته ليست المكان المناسب لإرسال الرسائل واستعراض القوة».
من جانبها، قالت مصادر سورية، إن الغارات الأميركية أسفرت عن مقتل 23 شخصاً كانوا يوجدون بالمواقع المستهدفة.
وقالت الرئاسة العراقية، في بيان: إن «الهجوم الأميركي الذي تعرضت له مدينة (القائم) في محافظة الأنبار ومناطق حدودية عراقية أخرى يمثل انتهاكاً صارخاً للسيادة العراقية»، رغم إعلان الحكومة العراقية غير مرة رفضها مثل هذه الأعمال، مبينة أنها تعمل على تصعيد التوتر وتهدد أمن واستقرار المنطقة بالكامل.
وأضافت الرئاسة أن العراق أبدى رغبة واضحة في تنظيم عمل التحالف الدولي عبر جولة من المحادثات إلا أن هجمات الأمس الأول، ستقوض فرص نجاح المفاوضات الجارية مشيرة إلى أن «العنف لا يولد إلا العنف والتأزيم».
وطالب البيان جميع الأطراف بتحمل مسؤولياتها الوطنية تجاه ما يتعرض له البلد من مخاطر وتهديدات منذ أشهر قد يؤدي استمرارها إلى زعزعة الأمن والاستقرار وتعرض حياة المواطنين وسلامتهم للخطر. ودعت إلى عقد اجتماع طارئ للرئاسات العراقية «رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ورئاسة البرلمان» والكتل السياسية لبحث هذه التطورات والتداعيات واتخاذ مواقف واضحة وموحدة تحفظ كرامة البلد وسيادته وأمن المواطنين.
كما أعلنت الخارجية العراقية، استدعاء القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة في بغداد، لتسليمه مذكرة احتجاج رسمية بشأن «الاعتداء الذي طال مواقع عسكرية ومدنية»، في البلاد.
ونفت حكومة بغداد وجود أي تنسيق مسبق لشن الولايات المتحدة ضرباتها على العراق، واصفة ما أعلنه الجانب الأميركي بأنه «ادعاء يستهدف تضليل الرأي العام الدولي».
وكانت الحكومة العراقية أعلنت السبت الماضي انطلاق المرحلة الأولى من الحوار العراقي - الأميركي لإنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق عقب اتفاق بينهما على إطلاق اللجنة العسكرية العليا على مستوى مجاميع العمل لتقييم تهديد «داعش» وخطره والمتطلبات الظرفية والعملياتية، وتعزيز قدرات القوات الأمنية العراقية، تمهيداً لإنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: العراق سوريا أميركا غارات جوية غارات أميركية الولایات المتحدة التحالف الدولی فی العراق
إقرأ أيضاً:
مسؤول حكومي يكشف عن موعد افتتاح معبر القائم الحدودي بين العراق وسوريا
بغداد اليوم ـ الأنبار
كشف مسؤول حكومي، اليوم الاثنين (3 شباط 2025)، عن موعد افتتاح معبر القائم الحدودي بين العراق وسوريا.
وقال تركي المحلاوي، مقام قضاء القائم، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "كل الإجراءات الخاصة بملف الدعم اللوجستي والخدمات في معبر القائم الحدودي العراقي جاهزة لاستئناف العمل فيه، إضافة إلى أن المعبر السوري أيضاً أصبح جاهزاً لاستقبال المسافرين والقوافل التجارية".
وأضاف المحلاوي أن "الوضع الأمني في المنطقة مستقر وهادئ، وليس هناك أي تحديات، وبالتالي فإن كل المرتكزات لاستئناف افتتاح معبر القائم الحدودي بين العراق وسوريا باتت جاهزة بانتظار الضوء الأخضر من بغداد".
وأوضح أن "التوقعات تشير إلى أنه سيتم إعادة افتتاح المعبر نهاية الأسبوع الجاري أو بداية الأسبوع المقبل على أبعد تقدير، وهذا الأمر مرهون في نهاية المطاف برؤية بغداد وما إذا كانت ستتخذ قرارًا بفتح المعبر واستئناف العمل فيه".
وأكد المحلاوي أنه "لا توجد محاذير أمنية في المنطقة الحدودية، وبالتالي جميع الأمور تشير إلى استئناف فتح المعبر القائم، لكن يبقى القرار في النهاية خاضعًا لصلاحيات الحكومة المركزية في بغداد".
وكان المحلاوي أكد في حديث لـ"بغداد اليوم"، الاثنين (20 كانون الثاني 2025)، أن معبر القائم الحدودي يشهد منذ أحداث الثامن من كانون الأول الماضي إجراءات أمنية مشددة، بناءً على تعليمات مباشرة من بغداد، لافتا إلى أنه يُسمح لكل عراقي يصل إلى المعبر من الجهة السورية بالدخول فوراً، فيما يسمح للسوريين الموجودين داخل العراق بالخروج من المعبر باتجاه بلادهم، لكن لا يُسمح لهم بالعودة مجددًا".
وأضاف المحلاوي أن العراق لا يقدم أي استثناءات لأي جنسية أجنبية أو عربية تأتي من سوريا باتجاه العراق عبر المعبر، موضحا أن الاستثناء الوحيد يتعلق بالعراقيين فقط".
وأشار إلى أن الأوضاع في المعبر هادئة، ولم يتم تسجيل أي خروقات أو مؤشرات سلبية، لافتا إلى أن كل التوقعات تشير إلى أن عودة العبور بين الطرفين واستعادة المعبر لوضعه الطبيعي قد تبدأ في مطلع شباط المقبل، خاصة وأن الجانب السوري بدأ بترتيب أوراقه في المعبر الحدودي المقابل للقائم من ناحية وجود الموظفين والإجراءات الإدارية والأمنية الأخرى".