صحيفة الاتحاد:
2024-11-15@14:30:51 GMT
الصومال.. «أتميس» تكمل مرحلة جديدة من الانسحاب
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
دينا محمود (مقديشو، لندن)
أخبار ذات صلة تدمير مخازن أسلحة لـ«الشباب» الإرهابية وسط الصومال إعادة افتتاح مستشفى الشيخ زايد في مقديشو بعد عمليات ترميم شاملةأعلنت قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال، أمس، استكمال المرحلة الثانية من انسحابها الذي يشمل 3000 جندي بعد تأخير لأربعة أشهر.
وطلبت حكومة مقديشو «تعليقاً تقنياً» مدته ثلاثة أشهر لعملية سحب الجنود التي كان من المقرر تنفيذها بحلول سبتمبر الماضي.
وقالت قوة حفظ السلام في بيان، إن «بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال «أتميس» استكملت المرحلة الثانية من الانسحاب والتي تضمنت خفض عديد القوات بمقدار 3000 جندي».
وسلمت «أتميس» 7 قواعد عمليات أمامية للحكومة المدعومة دولياً، وأغلقت قاعدتين أخريين.
وقال اللفتنانت جنرال سام أوكيدينغ «سنبدأ قريباً الاستعدادات للمرحلة التالية، المرحلة الثالثة، لخفض أعدادنا بمقدار 4000 جندي في يونيو».
وبلغ عديد الجنود الذين تم سحبهم في المرحلتين الأولى والثانية 5000 عنصر. ولا يزال 14600 عنصر من بوروندي وجيبوتي وإثيوبيا وكينيا وأوغندا منتشرين في الصومال.
وبموجب جدول زمني للأمم المتحدة، ستنسحب «أتميس» بشكل كامل من الدولة الواقعة في القرن الأفريقي بحلول نهاية العام وتسلم المسؤولية لقوات الأمن الصومالية.
وفي أبريل 2022، وافق مجلس الأمن على أن تحل أتميس محل بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال «أميصوم» التي شُكّلت عام 2007.
وبالتزامن مع إعلان بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال «أتميس» إتمام المرحلة الثانية من سحب عناصرها من هذا البلد، اعتبر خبراء أمنيون في مقديشو، أن القوات الحكومية الصومالية، ربما تكون قد بدأت، في «ترويض ونزع أنياب» حركة «الشباب» الإرهابية، وذلك بعد انتزاعها وحلفائها، السيطرة على معاقل استراتيجية، ظلت خاضعة لإرهابيي الحركة، لعقدين تقريباً من الزمان. ويشير الخبراء في هذا الشأن، إلى مكاسب ميدانية حققها الجيش الصومالي وشركاؤه من القوات الأفريقية، خلال الأيام القليلة الماضية، في معاركهم ضد مسلحي الحركة التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، في المناطق الوسطى والجنوبية من البلاد.
وشملت هذه المكاسب، مواقع للإرهابيين في منطقة «بوق- أقابله» بإقليم هيران وسط الصومال التي شنت القوات الحكومية فيها عمليات مشتركة مطلع الأسبوع الجاري، قادت إلى الاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والمركبات المتطورة التي أكد مسؤولون صوماليون، أن مسلحي «الشباب» يستخدمونها في شن هجماتهم.
وشدد الخبراء الأمنيون على أن العمليات العسكرية الأخيرة، تندرج في إطار الجهود الرامية لطرد الحركة الإرهابية من مخابئها ومراكزها الاستراتيجية، وذلك من أجل تمكين السلطات الحاكمة في مقديشو، من الوفاء بتعهداتها في ما يتعلق بدحر المسلحين، وفتح الطريق أمام الجيش لتسلم المسؤوليات الأمنية من قوة «أتميس»، بحلول نهاية العام الجاري.
ويُفترض أن تكون هذه القوة الأفريقية، البالغ قوامها قرابة 17 ألفاً وخمسمئة عنصر، قد أكملت في ذلك الموعد، عمليات انسحابها التدريجي التي بدأتها في يونيو 2023، بموجب قراريْ مجلس الأمن الدولي رقميْ 2628 و2670.
وفي تصريحات نشرها موقع «جارو أون لاين» الإلكتروني، أبرز الخبراء أهمية توقيت الانتكاسات الأخيرة التي مُنيت بها حركة «الشباب»، على ضوء أنها تسبق بدء مرحلة جديدة مرتقبة، من الحملة التي أطلقتها الحكومة الصومالية والعشائر المتحالفة معها، ضد الحركة الإرهابية، في أغسطس 2022.
وأشاروا إلى أن المرحلة المنتظرة من الحملة الحكومية العشائرية، والتي لم تحدد سلطات مقديشو بعد الموعد الدقيق لانطلاقها، ستستهدف المواقع التي لا تزال خاضعة لـ «الشباب»، في إقليميْ جوبا لاند، و«جنوب غرب الصومال»، وذلك بعد النتائج المتباينة التي تحققت خلال المراحل السابقة، والتي شملت مكاسب في إقليميْ شبيلي الوسطى والسفلى، قبل أن يتراجع الزخم في بعض المناطق الوسطى والجنوبية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الصومال قوات حفظ السلام الاتحاد الأفريقي فی الصومال
إقرأ أيضاً:
حزب الله يبدأ مرحلة جديدة.. قصف تل ابيب روتين يومي
بالتوازي مع التصعيد الاسرائيلي الذي بدأ عبر تكثيف عمليات القصف التي تطال منازل انتقل اليها النازحون في مناطق لبنانية مختلفة، والذي من المتوقع ان يستكمل بعملية برية واسعة بإتجاه مدينة بنت جبيل، قرر "حزب الله" تصعيد ضرباته بإتجاه العمق الاسرائيلي فيما يبدو انه مرحلة جديدة تواكب الحراك الديبلوماسي..قررت اسرائيل رفع مستوى ضرباتها بإتجاه الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق اخرى بالتوازي مع قيام "حزب الله" بقصف حيفا، فما كان من الحزب الا ان بدأ تكثيف قصفه لضواحي تل ابيب. لكن المفاجأة كانت بإستهداف مقر وزارة الدفاع في مدينة تل ابيب الامر الذي يبدو جساً للنبض لتثبيت معادلة جديدة تحت النار.
يريد "حزب الله" ،اضافة الى تثبيت معادلات جديدة مرتبطة بالقصف والقصف المضاد، اثبات قدرته على زيادة الجرعات الصاروخية، ان كان لجهة العدد او لجهة الانواع حيث بات يستعمل الصواريخ البالستية بشكل يومي.
احدى اهداف "حزب الله" اليوم، والتي اعلن عنها منذ بداية الحرب، تحويل حيفا الى كريات شمونا، لناحية تعطيل الحياة المدنية فيها ما يزيد التهجير بإتجاه غوش دان وتل ابيب وهذا ما قد يكون اكثر الامور الضاغطة بشكل جدي على رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، في ظل استمرار دوي صفارات الانذار في تل ابيب حتى لو كان المستهدف قواعد عسكرية ومراكز امنية.
وتعتقد المصادر ان الحرب قد تستمر لكن هناك محاولة لضبطها من قبل الحزب الذي يحاول حصرها ببعض الاستهدافات في الجنوب والبقاع والضاحية من دون ان تطال الغارات النازحين في مناطق النزوح، اضافة الى الاشتباك البري الذي للحزب اليد العليا فيه، خصوصا بعدما فجر امس منزلا على اطراف بنت جبيل وادى الى قتل وجرح عشرات الجنود الاسرائيليين الذين كانوا في داخله.
من الواضح ان اسرائيل باتت امام هامش زمني ضيق، اذ ان قصف الضاحية الجنوبية الكثيف يؤكد ان تل ابيب تريد اولا ان تحقق اكبر نسبة تدمير ممكنة لمناطق "حزب الله" قبل نهاية الحرب وثانيا زيادة الضغط عليه لكي يقدم تنازلات سياسية في التفاوض، لكن وبالرغم من خطورة هذا الامر الا انه يعطي الحزب قدرة وهامشا كبيرا في التصعيد ضد الداخل الاسرائيلي ويحول الضغط ليصبح على نتنياهو بشكل كبير..
المصدر: خاص لبنان24