الإمارات تحتفي باليوم العالمي للسرطان
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
سامي عبد الرؤوف، هدى الطنيجي (أبوظبي، دبي)
تشارك اليوم، الإمارات باليوم العالمي للسرطان لعام 2024، تحت شعار «سد فجوة الرعاية» لمواجهة الصعوبات التي تواجه مرضى السرطان عالمياً
ورفع الوعي عن مخاطر هذا المرض، والكشف عن أهم طرق الوقاية والعلاج.
وتنظم الجهات الصحية الاتحادية والمحلية والقطاع الخاصة، مجموعة من الأنشطة والفعاليات والبرامج والحملات الصحية التوعوية بالسرطان للفئات المستهدفة، من خلال وسائل الاتصال المرئي والمسموع، وتسخير الإمكانات التكنولوجية للوصول لأكبر شريحة ممكنة من المجتمع.
واليوم العالمي للسرطان، مبادرة عالمية موحدة يقودها الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان (UICC)، ويهدف لرفع الوعي العالمي، وتحسين التعليم، وتحفيز العمل الشخصي والجماعي والحكومي، والعمل معاً لإعادة تصور عالم يتم فيه إنقاذ الملايين من وفيات السرطان التي يمكن الوقاية منها، ويكون الوصول إلى علاج السرطان والرعاية المنقذة للحياة منصفاً للجميع، بغض النظر من الشخص أو المكان الذي يعيش فيه.
وتم تخصيص اليوم العالمي للسرطان في عام 2000، وتطور ليصبح حركة إيجابية للجميع، في كل مكان، للتوحد تحت صوت واحد لمواجهة أحد أكبر التحديات التي نواجهها في التاريخ.
وأكد عدد من الأطباء والخبراء أهمية نشر الوعي بين مختلف شرائح المجتمع؛ بهدف مكافحة السرطان بأنواعه كافة، وبيان الأكثر شيوعاً من بينهم، ونشر التوعية بأهم وأحدث ما توصل إليه العلم في مجال الرعاية الصحية المقدمة لتقديم أفضل رعاية ممكنة وآمنة للمرضى.
توجه استراتيجي
قالت الدكتورة بثينة بن بليلة، نائب رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة السرطان، رئيسة قسم الأمراض غير السارية بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، في تصريح خاص لـ«الاتحاد»: «تشجع الجهات الصحية على الفحوص المبكرة».
وأضافت: «وفي إطار توجهها الاستراتيجي لخفض نسبة أمراض السرطان في الدولة وفق المؤشر الوطني المدرج ضمن أهداف الأجندة الوطنية، أطلقت وزرارة «الصحة» العديد من البرامج والحملات الصحية للوقاية من مرض السرطان، بالإضافة إلى تفعيل البرامج الوطنية لمكافحة السرطان كمسؤولية مشتركة بين القطاعات الحكومية والخاصة.
وأعلنت أن اللجنة الوطنية لمكافحة السرطان اجتمعت مؤخراً ناقشت الخطة الوطنية لمكافحة السرطان ومتابعة البرامج الوطنية للكشف المبكر، كاشفة عن أن هناك اتجاهاً لإدراج الكشف المبكر عن سرطان الرئة ضمن البرنامج الوطني للكشف المبكر، خلال العام الحالي.
وأكدت بن بليلة، أن دولة الإمارات تعتبر من الدول الرائدة في مجال الخدمات الصحية المقدمة لمرضى السرطان، لاسيما أن انتشار مرض السرطان في الدولة لا يزال أقل من معدلات انتشاره في العالم.
البحث العلمي
من جهته، قال البروفيسور حميد الشامسي، رئيس جمعية الإمارات للأورام، مدير خدمات الأورام في برجيل القابضة: «إن قطاع السرطان يحظى باهتمام من دولة الإمارات، حيث نتميز على مستوى المنطقة بالمراكز المتخصصة في علاج السرطان المجهزة بأحدث التقنيات، مثل أجهزة العلاج بالأشعة وأنظمة التشخيص المتقدمة».
وأشار إلى أن هذه المراكز لا تقتصر على توفير العلاج فقط، بل تشمل برامج للرعاية النفسية والدعم الاجتماعي للمرضى وعائلاتهم، فيما استثمرت الإمارات بشكل كبير في البحث العلمي والابتكار في مجال علاج السرطان.
وأوضح أن هذا يشمل تمويل الدراسات والبحوث التي تهدف إلى فهم أفضل لأنواع السرطان المنتشرة في المنطقة وتطوير علاجات مخصصة تتناسب مع الخصائص الجينية والبيئية لسكان الإمارات.
وذكر أن الدولة وضعت تركيزاً على التوعية الصحية والفحص المبكر، كحملات توعية واسعة النطاق تهدف إلى رفع الوعي حول أهمية الكشف المبكر، وتعزيز نمط حياة صحي لتقليل مخاطر الإصابة بالسرطان.
وقال: شهد قطاع الرعاية الصحية في الإمارات تعاوناً دولياً متزايداً، يشمل شراكات مع مؤسسات عالمية رائدة في مجال البحث وعلاج السرطان، ما يعزز من جودة الرعاية الطبية المقدمة، ويفتح آفاقاً جديدة للعلاجات المبتكرة.
وأكد أن الإمارات لعبت دوراً محورياً في دعم قطاع علاج السرطان من خلال التشريعات والسياسات الصحية التي تضمن توفير الرعاية الصحية عالية الجودة لجميع المواطنين والمقيمين.
فيما أولت اهتماماً كبيراً لتدريب وتطوير كفاءات الكوادر الطبية المحلية، منها تدريب الأطباء والممرضين في مجال السرطان على الممارسات العالمية، تسعى لأن تكون رائدة في مجال الرعاية الشخصية الموجهة في علاج السرطان، حيث تُعد العلاجات المخصصة وفق الخصائص الجينية للمريض مستقبل علاج السرطان.
وتتميز الإمارات بالتركيز المتزايد على الوقاية من السرطان، من خلال البرامج الصحية التي تعزز الأنماط الغذائية الصحية والنشاط البدني، ما يساهم في خفض معدلات الإصابة بالسرطان.
سرطان الأطفال
من جانبه، أكد الدكتور محمد فهد عبدالله، استشاري أمراض الدم والأورام عند الأطفال بمدينة برجيل الطبية في أبوظبي، أن معدلات الشفاء في سرطان الأطفال أعلى بنسبة كبيرة مقارنة بالسرطان التي تصيب البالغين، ويصيب سرطان الدم الأطفال بشكل أكثر، يليها سرطان الدماغ، ثم الأنواع الأخرى.
وأوضح أن سبب الإصابة بسرطان الدم هو وجود استعداد جيني في نخاع العظم وخلل في الخلايا المكونة للدم، ما يؤدي لحدوث السرطان عند الأطفال، الذي ليس لها علاقة بالعوامل البيئية، كالبالغين إنما بالاستعداد الخلقي للإصابة بالسرطان، وهذا لا يعني أنه مرض وراثي؛ لأن قسم كبير من سرطانات الأطفال يكون مجهول السبب، لكن عندما ينتشر مرض السرطان في العائلة يقوم الطبيب بالبحث والتدقيق عبر الفحوص؛ لأنه قد تكون هناك احتمالية للإصابة، فبشكل عام السرطان ليس وراثياً.
وأشار إلى أن أعداد الأطفال المسجلين كمصابين بسرطان آخذة في التزايد حسب منظمة الصحة العالمية، ليس لزيادة الحالات، إنما لزيادة تسجيل الحالات ضمن سجلات رسمية ورفعها لمنظمة الصحة العالمية.
ولفت إلى زيادة الوعي بشكل عام بين أفراد المجتمع مقارنة بالماضي، قد ساهم في الاكتشاف المبكر ورفع نسبة الشفاء، والتشخيص المبكر يساعد على اكتشاف المرض في مراحل مبكرة وعلاجه، وبالتالي يجنب المريض التعرض للعلاجات المكثفة، لكن من الجيد أن سرطان الأطفال تعتبر نادرة، بما يقدر بـ 3 حالات لكل ألف حالة.
الكشف المبكر
بدوره، قال الدكتور عارف شهال، استشاري طب الأورام في مدينة الشيخ شخبوط الطبية: إن «القطاع الطبي اليوم يشهد تطوراً كبيراً فيما يتعلق بعلاج وتشخيص السرطان بمختلف أنواعها، وتحرص مدينة الشيخ شخبوط الطبية على توافر أحدث التقنيات العلاجية والتشخيصية، ما يضمن جودة الرعاية الصحية في المنطقة وفق أعلى المعايير العالمية.
وأضاف: «في كل عام، ننتهز الأيام العالمية للتوعية بمختلف أنواع السرطان، لتذكير الأفراد بأهمية الكشف المبكر والدوري لرصد الإصابات في مراحلها المتقدمة مما يضمن نتائج علاجية عالية».
وأشار إلى مشاركة المدينة الطبية العام الماضي في تقديم جلسات نقاشية عديدة لأفراد المجتمع بمختلف فئاته لرفع الوعي العام بأهمية الكشف المكبر.
وذكر أن مدينة الشيخ شخبوط الطبية تواصل دعم خطط تطوير خدماتها لبناء نظام رعاية صحية مستدام، من خلال تدريب الكوادر الطبية القادمة في برنامج الزمالة لأمراض الدم والأورام، والاستفادة من الخبرات الطبية فيما تقدمه من أبحاث ودراسات مرتبطة بأمراض الدم والأورام.
الأكثر شيوعاً
إلى ذلك، قال الدكتور باسل جلاد، استشاري طب الأورام وأمراض الدم بمعهد الأورام، في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي: «يأتي اليوم العالمي للسرطان لرفع الوعي من مخاطر هذا المرض وبيان الأكثر شيوعاً منها، حيث لايزال سرطان الثدي أحد أكثر الأنواع انتشاراً وتهديداً لحياة المصابين على مستوى العالم».
وأضاف: «إلا أن التطورات الطبية التي ظهرت في السنوات الأخيرة حسنت بشكل كبير من معدلات التعافي من المرض، وكفلت القدرة على اتخاذ تدابير وقائية تحمي من الإصابة به».
وأكد أن المرضى اليوم باتوا يمتلكون فرصة حقيقية للتغلب على هذا المرض الذي كان يمثل في الماضي مدعاة قلق كبير بالنسبة لهم؛ وذلك بفضل التدخلات الطبية المتطورة، ومنها الاختبارات الجينية التي تساعد في تطوير خطط علاجية شخصية، والمنهجيات الجراحية الدقيقة التي تحد بشكل كبير من المخاوف التي تعقب في العادة العمليات الجراحية.
وذكر أن المرضى الذين يتم تشخيص إصابتهم في وقت مبكر، ويكون مرضهم لم ينتشر بعد، بمعدل نجاة مرتفع للغاية يبلغ 99% على مدار خمس سنوات.
وأفاد بأنه بالنسبة للمرضى الذين انتشر مرضهم بشكل محدود نحو العقد اللمفية والأنسجة المجاورة، فإن معدل نجاتهم مرتفع أيضاً، ويبلغ 86%.
وقال: «أثمرت التطورات الطبية في السنوات الأخيرة عن ظهور تقنيات تشخيصية وعلاجية مبتكرة لمرضى سرطان الثدي، وساهمت هذه التطورات في زيادة معدلات التعافي من المرض. وتبشر هذه الابتكارات السيدات المصابات بسرطان الثدي بوفرة الخيارات العلاجية، حسب حالتهن».
وأشار إلى أنه بداية من الوقاية، تساعد المشورة والاختبارات الجينية في دعم المرضى ذوي المخاطر المرتفعة للإصابة بالمرض، بما يشمل أولئك الذين لديهم تاريخ عائلي من حالات سرطان الثدي والمبيض. فمن خلال اختبار الطفرات في جيني BRCA1 وBRCA2، المسؤولين عن إصلاح الحمض النووي في حالته غير المتحورة، يتمكن المرضى من تكوين فهم دقيق لمخاطرهم الذاتية المرتبطة بالمرض، إلى جانب مخاطر أفراد أسرهم. وتبرز تدابير خفض المخاطر، مثل عمليات استئصال الثدي الوقائية والخطط الدوائية، كخيارات متاحة للمرضى للعناية بصحتهم.
وأشار الدكتور باسل جلاد إلى أنه بداية من الوقاية، تساعد المشورة والاختبارات الجينية في دعم المرضى ذوي المخاطر المرتفعة للإصابة بالمرض، بما يشمل أولئك الذين لديهم تاريخ عائلي من حالات سرطان الثدي والمبيض. فمن خلال اختبار الطفرات في جيني BRCA1 وBRCA2، المسؤولين عن إصلاح الحمض النووي في حالته غير المتحورة، يتمكن المرضى من تكوين فهم دقيق لمخاطرهم الذاتية المرتبطة بالمرض، إلى جانب مخاطر أفراد أسرهم. وتبرز تدابير خفض المخاطر، مثل عمليات استئصال الثدي الوقائية والخطط الدوائية، كخيارات متاحة للمرضى للعناية بصحتهم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليوم العالمي للسرطان السرطان الإمارات الوطنیة لمکافحة السرطان الرعایة الصحیة الکشف المبکر علاج السرطان سرطان الثدی وأشار إلى رائدة فی فی مجال من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
مدير MDS للأدوية.. نخطط التوسع فى المبادرات الرئاسية والتأمين الصحى الشامل
(بحضور الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان شاركت MSDفى فعاليات المؤتمر الدولى السابع عشر لسرطان الثدى وأمراض النساء والأمراض المناعية، تحت شعار «عالم واحد وكفاح واحد».
تلتقى أهمية المؤتمر بالاهتمام الكبير للفيادة السياسية للملف الصحي، واضعًا الرعاية الصحية لمرضى الأورام السرطانية، ولا سيما مصابى أورام الثدى رأس هذه المنظومة، ولا تدخر الدولة جهدًا لتوفير أفضل خدمة طبية للسيدات المصريات بالمقاييس العالمية، إيمانًا بأن السيدة المصرية درعًا أساسيًا وأمانًا لأسرتها ولارتقاء المجتمعات واستدامتها.
المؤتمر بحسب د. خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان خلال كلمته أثبت أنه بمثابة دليل حقيقى على قوة الوحدة والابتكار لمكافحة مرض سرطان الثدى كأحد تحديات هذا العصر، مثمنًا هذا المؤتمر الذى يضم أكثر من 200 عالم مصرى وعربي، و150 خبيرًا دوليًا، وممثلين عن منظمات رائدة مثل منظمة الصحة العالمية، والوكالة الدولية لأبحاث السرطان، والجمعيات الأمريكية والأوروبية للسرطان.
مناقشات وجلسات عديدة تضمنها المؤتمر الدولى السابع لاورام الثدى... وفى جلسة علمية افتتاحية للمؤتمر تحت شعار «دعوة القاهرة للعمل من أجل سرطان الثدى»، بحضور الدكتور نعمة عابد ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، قال وزير الصحة والسكان إن هذا الجمع اليوم، ليس فقط للتفكير فى التقدم الذى احرزته الدولة المصرية، وإنما إعادة الالتزام الجماعى بالمستقبل.
وأضاف أن الاستثمار فى الكشف المبكر والعلاج الشامل يعد ضرورة اقتصادية وأخلاقية، مستعرضا الانجازات التى تم تحقيقها من خلال المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة التى انطلقت بعام ٢٠١٩، حيث قدمت أكثر من 56 مليون خدمة لأكثر من 22 مليون امرأة، بالاضافة إلى خدمات الكشف المبكر والتوعية، والتى استهدفت تكثيف الوعى بأهمية فحوصات الثدى المنتظمة، ووصلت إلى النساء حتى فى أكثر المناطق النائية، وقد أدى هذا بشكل كبير إلى انخفاض كبير فى الحالات المتأخرة المكتشفة مع زيادة الحالات المكتشفة فى مراحل مبكرة.
واستعراض الانجازات التى تم تحقيقها بملف صحة المرأة، وذلك ببناء قدرات العاملين بمجال الرعاية الصحية، حيث تم تدريب أكثر من 50 ألف فرد عاملا بالرعاية الصحية خلال 5 سنوات، فضلاً تركيب 100 جهاز تصوير الثدى بالأشعة السينية الجديد، وحوالى 50 جهازًا بالموجات فوق الصوتية، ما أدى إلى زيادة عدد وقدرات مختبرات علم الأمراض النسيجى إلى 19 مختبرًا، بهدف تقصير الفاصل الزمنى لتشخيص الحالات المشتبه بها وربطها بالرعاية.
وأشار إلى تعزيز مكانة مصر من خلال عضويتها بالوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC) والشراكات مع المؤسسات العالمية مثل مركز ليون بيرارد فى فرنسا، وذلك ما ساهم فى تبنى أفضل الممارسات وتطوير البحث، فضلا عن أن مصر فى صدد استضافة مؤتمر دولى حول السرطان، لفرع معهد جوستاف روسى بمصر، باعتباره المعهد الأكثر ريادة فى إدارة سرطان الثدى على مستوى العالم
ودعا «عبدالغفار» لتلبية دعوة الدولة المصرية فى العمل الجماعى لرسم خارطة طريق للمستقبل، لذا لابد من تعزيز الكشف المبكر الشامل، والاستثمار فى تعزيز أنظمة الرعاية الصحية، وتعزير التعاون الإقليمى والدولي، والدعوة للعلاج بأسعار مقبولة، ومكافحة الوصمة وزيادة الوعى.
ومن جانبه ثمن الدكتور هشام الغزالى، رئيس اللجنة القومية للمبادرة الرئاسية لصحة المرأة، ورئيس المؤتمر، جهود الدولة المصرية فى الارتقاء بصحة مواطنيها والعمل على تقديم وجلب أحدث البروتوكولات العلاجية العالمية للنهوض بالصحة العامة، مضيفا أن مكافحة سرطان الثدى هى معركة من أجل المساواة والكرامة ومستقبل أفضل.
والمؤتمر شهد مناقشات علمية مهمة حول العلاجات المناعية والعلاجات المدمرة للأورام، مشيرًا إلى أنه لأول مرة سيتم تناول موضوع «أول لقاح مصرى للوقاية من الأورام»، الذى تم تطويره بالتعاون مع جامعة أكسفورد، وهو إنجاز علمى يعد سبقًا كبيرًا فى مجال مكافحة السرطان، فضلا عن أن المؤتمر يستعرض أيضًا كيفية دمج العلاجات الموجهة والعلاجات الهرمونية، إلى جانب استخدام الذكاء الاصطناعى فى اكتشاف الأورام وتحليل البيانات الطبية.
على هامش المؤتمر صرح الدكتور حازم عبد السميع، مدير عام MSDمصر ودول الجوار، إن الشركة تمتلك 16 مستحضراً فى السوق المصرية خلال الفترة الحالية، من ضمنهم 3 أدوية لمرضى السرطان، مؤكدًا أن الشركة لديها اهتمام كبير بمرضى السرطان. مؤكدا ان الشركة تخطط خلال 2025 التعاون بشكل أكبر مع الجهات الحكومية من خلالالمبادرات الرئاسية والتأمين الصحى الشامل وهيئة الرعاية الصحية بالاتفاق على تدريب أطباء فى مستشفى بالصعيد وتكون مجهزة لمساعدة مرضى السرطان،
وعن مشاركة الشركة فى المؤتمر.صرح بانها تأتى انطلاقًا من دورها العالمى الرائد فى علاج الأورام، خاصة سرطان الثدي، والعمل على تعزيز الوعى بأهمية الكشف المبكر عنه، مما يرفع معدلات الشفاء ويقلل الأعباء الصحية والاقتصادية على المجتمع.
وأضاف أن جهود MSD لا تقتصر فقط على تقديم أحدث العلاجات عالميًا، بل تسعى الشركة أيضًا لتوفير الدعم العلمى للقطاع الصحي، ما يساهم فى تعزيز منظومة الرعاية الصحية وتمكين المرأة من ممارسة حياتها بشكل طبيعى والاندماج فى المجتمع
كما عُقدت جلسة نقاشية ضمن فعاليات المؤتمر الدولى السابع عشر لأورام الثدى والنساء، جمعت بين ممثلى جمعيات أورام عربية ومنظمات دولية، لمناقشة التحديات التى تواجه البحث العلمى فى مجال سرطان الثدى بالدول العربية، والسبل اللازمة لدعم القدرات البشرية والارتقاء بهذا المجال الحيوى.
وشهدت الجلسة توقيع اتفاقية لتشكيل تحالف عربى يضم عدداً من جمعيات الأورام فى الدول العربية، تحت إشراف ودعم من منظمات دولية اتحاد مجالس البحث العلمى بجامعة الدول العربية، بهدف تعزيز التعاون العلمى والارتقاء بتشخيص وعلاج أورام الثدى والنساء.
وصرّح الدكتور هشام الغزالي، أستاذ علاج الأورام ورئيس مركز أبحاث جامعة عين شمس ورئيس اللجنة القومية للمبادرة الرئاسية لصحة المرأة، بأن جلسة شهدت حضوراً واسعاً من دول العالم، بما فى ذلك الجمعية الأمريكية للأورام، والجمعية الأوروبية للأورام، والصين، وروسيا، والمكسيك، كما شاركت الوكالة الدولية لبحوث السرطان والدول العربية فى إعلان التحالف العربى لمكافحة السرطان.
وأوضح الدكتور الغزالى أن الجلسة ركزت على أهمية دراسة وفهم أسباب الأورام فى المنطقة العربية، لا سيما بين السيدات صغيرات السن، مشيراً إلى أهمية مبادرات الكشف المبكر.
وأشار الغزالى إلى أن الجمعية الأمريكية للأورام ستستضيف هذا التحالف العربى فى مؤتمرها القادم فى يونيو المقبل، لاستعراض نتائج هذا التعاون وتوسيع نطاقه، مؤكداً أن هذا التحالف يشمل جميع الجمعيات العربية الكبرى، وليس محصوراً على أشخاص أو مؤسسات بعينها.
كما أوضح أن هذا التحالف سيحقق تأثيراً إيجابياً كبيراً على التعليم الطبى والتعاون مع منظمات القطاع الخاص وغير الهادفة للربح، إضافة إلى دعم الحكومات، مشيراً أن اتحاد مجالس البحث العلمى بجامعة الدول العربية قد يدعم هذا التحالف مادياً، كما دعمت سابقاً مبادرات مشابهة مثل البنوك الحيوية.
وأكد الغزالى أن الفكرة الأساسية للتحالف ترتكز على المشروعات والمنتجات العلمية التى تسهم فى تطوير الأبحاث ومكافحة السرطان، مضيفاً أن هذا الاجتماع يعد امتداداً لنجاح المبادرة الرئاسية لصحة المرأة، التى كشفت عن القدرات المصرية فى هذا المجال، حيث بلغ عدد زيارات الكشف المبكر أكثر من 56 مليون زيارة لـ22 مليون سيدة، وتم إجراء أكثر من 700 ألف أشعة و40 ألف تحليل باثولوجي، وهو ما يعكس الإمكانات الضخمة التى تمتلكها مصر.
توصيات هامة خرجت من المؤ تمر الدولى السابع لأورام الثدى.. فى مجملها ركزت على التبادل المعلوماتية تقديم العلاجات الجديدة. دراسة الخريطة الجينية ومواكبة التطورات العلمية فى التشخيص والعلاجات واستخدام التطبيقات أى مستحدثة فى العلاج كالذكاء الاصطناعى وغيره. عن مدى تأثير هذه التوصيات على مصر ومرضى سرطان الرئة المصريين أكدت. د. علا خورشيد رئيس المؤتمر أن تنفيذ هذه التوصيات سيسهم بشكل كبير فى تحسين جودة الرعاية المقدمة لمرضى سرطان الرئة فى مصر، سواء من خلال التشخيص المبكر أو توفير العلاجات الحديثة بأسعار مناسبة. كما أن التعاون مع المنظمات الدولية مثل IASLC وWHO سيمنح مصر الفرصة لتكون جزءًا من الجهود العالمية لمكافحة سرطان الرئة، مما ينعكس إيجابيًا على صحة المرضى المصريين ومستقبلهم.
ýوأكدت قائلة: نحن ملتزمون بتطبيق هذه التوصيات لتحسين حياة مرضى سرطان الرئة فى مصر، مع العمل المستمر لتحقيق بيئة صحية أكثر عدالة وفعالية، حيث يحق لكل مريض الحصول على أفضل علاج ممكن.