يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا يوم الإثنين المقبل لبحث الضربات الأخيرة التي شنّتها الولايات المتحدة في سوريا والعراق ردا على مقتل ثلاثة من جنودها بهجوم في الأردن.

إقرأ المزيد غوتيريش يدعو لخفض التوتر بعد الضربات الأمريكية على سوريا والعراق

يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا يوم الإثنين المقبل بطلب روسي لبحث الضربات الأخيرة التي شنّتها الولايات المتحدة في سوريا والعراق ردا على مقتل ثلاثة من جنودها بهجوم في الأردن.

وأفادت مصادر دبلوماسية لوكالة "فرانس برس" بأن الاجتماع سيعقد الإثنين الساعة 16:00 (21:00 توقيت غرينيتش).

وبحسب المصادر ستبحث الجلسة الهجمات التي شنّتها الولايات المتحدة ضد فصائل موالية لإيران تتّهمها واشنطن بمهاجمة قواتها في المنطقة.

وقد شنت الولايات المتحدة غارات جوية في العراق وسوريا ضد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة له.

واستهدفت الضربة الأميركية أكثر من 85 هدفا قامت بها قاذفات بعيدة المدى انطلقت من الولايات المتحدة.

وطالت الغارات الجوية مراكز للقيادة والسيطرة ومراكز للاستخبارات ومنصات صواريخ وطائرات مسيرة، ومرافق لوجستية.

وقصفت الولايات المتحدة مواقع في ريف الميادين والبوكمال شرقي سوريا ومقار للفصائل العراقية في منطقة السكك في القائم غرب العراق. وتسببت الغارات بسقوط قتلى وجرحى.

وتأتي هذه الغارات ردا على استهداف قاعدة أميركية في الأردن من قبل المقاومة الإسلامية العراقية، أسفرت عن مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة أكثر من 40 آخرين.

المصدر: أ ف ب 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البنتاغون البيت الأبيض الجيش الأمريكي طوفان الأقصى مجلس الأمن الدولي واشنطن الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

تقرير أمريكي: العراق أمام "تداعيات معقدة" بعد سقوط الأسد وتراجع إيران

يشكل انهيار نظام بشار الأسد في سوريا تداعيات سياسية وأمنية كبيرة على العراق المجاور، ومن بين المخاوف المباشرة الفراغ الأمني ​​في سوريا، والذي قد يخلق تأثيرات جانبية عبر الحدود تذكرنا بعام 2014، عندما فرض تنظيم "داعش" الإرهابي سيطرته على أراضٍ في كلا البلدين، بحسب تقرير لمؤسسة بروكينغز الأمريكية.

ولفت التقرير إلى أنه "على المدى الأبعد، تشكل الأحداث في سوريا سبباً ونتيجة لتراجع القوة الإيرانية في المنطقة، وخاصة بعد الهزيمة العسكرية لحزب الله في لبنان، وسيتعين على صناع السياسات العراقيين، الذين اعتادوا الوقوع بين الضغوط الأمريكية والإيرانية المعاكسة، إعادة معايرة علاقتهم بإيران الضعيفة، وعلاوة على ذلك، سيتعين عليهم القيام بذلك في حوار مع الإدارة الأمريكية الجديدة، تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب، الذي من المرجح أن يجدد حملته القصوى للضغط على إيران".

هل يستطيع العراق لعب دور الوسيط بين إيران والولايات المتحدة؟ - موقع 24لا يجد العراق نفسه بمنأى عن تأثيرات أي صِدام محتمل بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، فإلى جانب الحدود الطويلة التي تجمع بين البلدين، فإن إيران تتحكم بمختلف مفاصل الدولة العراقية السياسية والعسكرية من جهة، كما أن للولايات المتحدة تواجد عسكري كبير داخل الأراضي العراقية من جهة أخرى، ما يضع بغداد ... علاقة معقدة

وأشار التقرير إلى أن "هذا سيتجلى بشكل أكثر وضوحاً في قطاع الأمن، حيث من المرجح أن تعيد العراق والولايات المتحدة النظر في الاتفاقية الأمنية التي أعلناها في سبتمبر (أيلول) 2024، والتي حددت الانسحاب التدريجي للقوات الأمريكية من القواعد في العراق بحلول عام 2026. وبعيداً عن الأمن، سيواجه العراق ضغوطاً لإبعاد نفسه سياسياً واقتصادياً عن إيران، بما في ذلك من خلال خفض أو إلغاء مشترياته من الغاز الإيراني".
وأضافت المؤسسة الأمريكية في تقريرها: "ينبغي لصناع السياسات في بغداد أن ينظروا إلى هذا كفرصة لممارسة الاستقلال بعناية عن طهران، ولكن من الأهمية بمكان ألا تضغط واشنطن على بغداد إلى حد كبير. إن العلاقات بين إيران والعراق معقدة، وتمتد إلى جهات فاعلة متعددة، وهناك أيضاً مؤشرات على أن طهران مستعدة لمضاعفة جهودها في العراق مع تزايد عزلتها في المنطقة. لكن العراق الآمن والمستقر أكثر حصانة ضد إيران من العراق الضعيف".

من النفط إلى الأمن الإقليمي.. تحديات تنتظر العراق في 2025 - موقع 24يشهد العراق مسيرة تحوُّل ديمقراطي، إلا أن موقعه الجيوسياسي يجعله عرضة لضغوط إقليمية دائمة، وفق جيمس دورسو، مُعلِّق مختص بقضايا السياسة الخارجية والأمن القومي. نحو ترتيب أمني

وقالت مؤسسة بروكينغز: "تواجه بغداد ضغوطاً إضافية من طهران وحلفائها السياسيين في العراق لإنهاء المهمة. وخلف هذه الواجهة، هناك التزام جاد من جانب صناع القرار السياسي العراقيين بالحفاظ على ترتيب عسكري قوي حيث تساعد الولايات المتحدة العراق في الحفاظ على أمنه، ولكن في إطار مختلف يحترم سيادته".
وتابعت: "لقد استغرق الأمر من العراقيين والأمريكيين ما يقرب من عام للتوصل إلى اتفاق بشأن إنهاء مهمة قوة المهام المشتركة، ولكن سقوط نظام الأسد قد غيّر الظروف على الأرض. فالعراق يحتاج إلى دعم أمريكي مستمر للحفاظ على أمنه. وعلى مر السنين، كان العراق والولايات المتحدة على علاقة أمنية متعددة، لم توفر الأمن فحسب، بل عملت أيضاً كثقل موازن لإيران".

هل تبقى القوات الأمريكية في العراق خلال إدارة ترامب؟ - موقع 24كشف وزير الخارجية العراقي الدكتور فؤاد حسين، أن القوات الأمريكية "يُتوقع أن تبقى في العراق" في ظل الإدارة الجديدة للرئيس الأمريكي دونالد ترمب. مواجهة النفوذ الإيراني

واستطردت المؤسسة الأمريكية في تقريرها بالقول: "على الرغم من أن إيران ليس لها وجود عسكري رسمي في العراق، إلا أنها تحتفظ بالسيطرة على فصائل مسلحة في العراق، وكلها منظمات إرهابية عالمية مصنفة بشكل خاص، وفقاً لوزارة الخارجية الأمريكية. هذه الجماعات ليست أقوى الجهات المسلحة في العراق، ولكنها الأكثر صعوبة على الحكومة العراقية، إلا إن الفراغ الأمني ​​في سوريا قد يعني أن بغداد ليس لديها أي رغبة في حل أي هيكل أمني، بما في ذلك الحشد الشعبي".
وأضافت: "لم تتمكن إيران من تكرار نموذج حزب الله في العراق. حاولت القيام بذلك مع منظمة بدر، لكنها لم تتمكن من الهيمنة على العراق سياسياً وعسكرياً. وتعمل بدر اليوم كجزء من تحالف أكبر من الأحزاب وواحدة من العديد من الميليشيات شبه العسكرية التي تعمل داخل الحشد الشعبي".

العراق يتحرك لإقناع فصائل متحالفة مع إيران بترك السلاح - موقع 24قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، إن بغداد تحاول إقناع فصائل مسلحة عراقية قوية خاضت قتالاً ضد القوات الأمريكية وأطلقت صواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل بالتخلي عن سلاحها أو الانضمام إلى قوات الأمن الرسمية. جبهة ثانوية وأردفت المؤسسة الأمريكية: "لقد زرعت إيران العديد من الجماعات المسلحة في العراق، ولكنها فقدت السيطرة عليها في كثير من الأحيان. وبالتالي، لم تتمكن إيران إلا من دعم الجماعات المسلحة الأصغر حجماً والهامشية، وبعد سقوط نظام الأسد وهزيمة حزب الله العسكرية، تحاول إيران المطالبة بامتلاك الحشد الشعبي، كما يتضح من منشور المرشد الأعلى الإيراني على "إكس" بعد اجتماعه مع السوداني في 8 يناير (كانون الثاني) الجاري".
وأشارت في تقريرها إلى أنه "رداً على ذلك، يجب على العراق أن يتجنب أن يصبح أحدث جبهة لحرب لا تنوي إيران خوضها بنفسها. يتقاسم العديد من صناع السياسات العراقيين هذا الرأي، وخاصة بعد وقف إطلاق النار المعلن في غزة. كما إن العراقيين، الذي سئموا الحرب، غير مهتمين بمعاداة الولايات المتحدة من أجل شريك إقليمي يرون أنه تخلى عن لبنان".

مقالات مشابهة

  • اجتماع أمني رفيع المستوى لضبط الحدود بين لبنان وسوريا
  • تقرير أمريكي: العراق أمام "تداعيات معقدة" بعد سقوط الأسد وتراجع إيران
  • العلاق: حوار بغداد نقطة التقاء للرؤى والأفكار التي تدعم الأمن والتنمية
  • مسؤول أممي لمجلس الأمن الدولي: التزام الأمم المتحدة بشراكتها مع جامعة الدول العربية لتعزيز الجهود المشتركة لتحسين حياة الناس
  • وزير خارجية العراق: تنظيم داعش الإرهابي ما زال يشكل تهديدا لنا ولـ سوريا
  • عطاف يترأس إجتماعا حول التعاون بين مجلس الأمن وجامعة الدول العربية
  • الولايات المتحدة.. حادثة إطلاق نار في مدرسة بمدينة ناشفيل تسفر عن مقتل طالبة
  • الأمم المتحدة تؤكد الأضرار الجسيمة بموانئ اليمن جراء الضربات الإسرائيلية
  • وزير الأمن الإيراني: الولايات المتحدة ستمارس ضغوطا علينا للتصالح مع إسرائيل
  • سكان كاليفورنيا الأميركية يتفقدون منازلهم التي طالتها النيران