الجيش الإسرائيلي يكشف عدد هجماته ضد حزب الله منذ بدء حرب غزة
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، مساء السبت 3 فبراير 2024، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي هاجم أكثر من 50 هدفا لحزب الله اللبناني في سورية منذ بدء الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده هغاري مساء السبت وخصصه لاستعراض معطيات الاحتلال بشأن المواجهات المتصاعدة مع حزب الله اللبناني، مشددا على أن الاحتلال يبذل جهودا على المستويات الدفاعية والهجومية والاستعداد لحرب شاملة.
وقال هغاري إن الاحتلال هاجم منذ بدء الحرب "أكثر من 150 خلية مخربين، وقضينا على حوالي 200 من المخربين والقادة" بصفوف حزب الله. وتابع "كل من يشكل تهديدًا سيتم استهدافه"، معتبرا أن حزب الله يحاول صرف الانتباه الإسرائيلي عن غزة.
وأضاف أنه "هاجمنا منذ بداية الحرب أكثر من 3400 هدف لحزب الله في كافة أنحاء جنوب لبنان"، وادعى أن "حزب الله، مثله مثل حماس ، قد وضع أيضًا بنيته التحتية في قلب مناطق المدنيين، لكي يصعب علينا مهاجمتها".
وقال الناطق باسم جيش الاحتلال أنه "منذ نشوب الحرب، حزب الله وضع نفسه في صف واحد مع حماس. حيث يحاول صرف أنظارنا عن الحرب في غزة من خلال النشاط على الحدود الشمالية وذلك كله بالوكالة عن إيران وبدعم منها".
وأضاف "على مدار أكثر من ثلاثة أشهر نخوض قتالًا مكثفًا للغاية على الجبهة الشمالية والذي يهدف إلى إعادة بلورة الواقع الأمني بحيث يستطيع سكان المنطقة الشمالية العودة إلى ديارهم بأمان".
وقال: "رغم ذلك، جعل حزب الله جنوب لبنان معقله الرئيسي، وبنى في هذه المنطقة عدة منظومات إرهابية (على حد تعبيره)، بدءًا بالمواقع العسكرية ثم مرورًا بالقواعد العسكرية وانتهاءً بمستودعات الوسائل القتالية.
وتابع "منذ نشوب الحرب يبذل الجيش الإسرائيلي جهودا على ثلاثة مستويات رئيسية: مجهود الدفاع, مجهود الهجوم – الذي نضرب في إطاره انتشار حزب الله ونقضم قدراته، ومجهود الجاهزية للحرب على الحدود الشمالية".
وأضاف "حتى الآن هاجمنا أكثر من 150 خلية مخربين، وقضينا على حوالي 200 من المخربين والقادة. كما هاجمنا منذ بداية الحرب أكثر من 3400 هدف لحزب الله في كافة أنحاء جنوب لبنان".
وقال هغاري إن جيش الاحتلال "يهاجم العديد من الأهداف التابعة لحزب الله، بما في ذلك ثلاث منظومات رئيسية: قوات حزب الله على الخط الحدودي، أي مواقع المراقبة والهجوم التي أنشأها حزب الله، والتي سيستخدمها عندما تحين ساعة الصفر لاستهداف تجمعاتنا السكنية الشمالية. هاجمنا بالمجمل نحو 120 موقع مراقبة كهذه على امتداد الحدود".
وأضاف "(كما نهاجم) مستودعات الوسائل القتالية الخاصة بحزب الله حيث تُخزّن فيها الصواريخ بمختلف مدياتها والطائرات المسيَّرة ومختلف أنواع الأسلحة والعبوات الناسفة. لقد قصفنا ودمرنا منذ بداية الحرب نحو 40 مستودعًا من هذا النوع.
ومقرات القيادة العسكرية لحزب الله، وهي قلب النشاط العسكري للمنظمة، حيث تدير أنشطة المنظمة انطلاقًا منها عملياتها في الفترات العادية والطارئة. لقد استهدفنا حتى الآن أكثر من 40 مقر قيادة مأهولة بناشطين".
وتابع "كما أننا نستهدف منظومات كبيرة ورئيسية أخرى لحزب الله. ومن هذه المنظومات، على سبيل المثال، الوحدة الجوية التي تتولى عمليات إطلاق الطائرات المسيَّرة غير المأهولة باتجاه أراضي دولة إسرائيل. وقد قصفنا مثلًا مدرج للطيران كانت هذه الوحدة تستخدمه. كما أننا قمنا بتصفية قائد الوحدة الجوية لحزب الله في جنوب لبنان".
وادعى هغاري مهاجمة "موقع لتخزين صواريخ أرض جو متطورة كانت ستستهدف عمليات سلاح الجو"، وقال: "نهاجم أهدافًا أخرى أكثر حساسية لحزب الله لكن يتعذر علي تقديم المزيد من التفاصيل عن بعضها لدواعي أمن المعلومات".
وقال "إننا نعمل، بالتزامن مع الهجمات الجارية في الأراضي اللبنانية نفسها، على وقف سلسلة إمداد حزب الله بالذخائر والصواريخ. إننا نرصد شحنات الأسلحة هذه وندمرها بشتى الطرق قبل وصولها إلى حزب الله".
كما كشف عن "قصف البنى التحتية الخاصة بحزب الله في الأراضي السورية. إذ قصفنا منذ بداية الحرب، برًا وجوًا، أكثر من 50 هدفًا كهذه منتشرة في الأراضي السورية. وقضينا قبل نحو ثلاثة أشهر على مجموعة نشطاء ما يُعرف لدينا باسم ‘ملف الجولان‘، أي فرع حزب الله في سورية".
قال إن "الحرب ليست خيارنا الأول ولكننا بالتأكيد مستعدون لها إذا لزم الأمر. لقد تعلمنا الكثير من القتال البري الجاري في قطاع غزة، وقمنا بتطبيق الدروس والعبر المستخلصة ضمن خططنا الهجومية في الجبهة الشمالية".
وأضاف "لن نعود إلى الواقع الأمني كما كان سائدًا في السادس من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما يعني أن حزب الله لن يهدد سكان الشمال ويخدع العالم. لقد أخطأ حزب الله عندما قرر الوقوف إلى جانب حماس".
وختم تصريحاته بالقول: "من واجبنا ضمان استتباب الأمن على الحدود الشمالية حتى يتمكن السكان من العودة إلى منازلهم. هذا هو اختبارنا. ونحن عازمون على الوفاء بهذه المهمة وتحقيقها بأي وسيلة متاحة لنا".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: منذ بدایة الحرب حزب الله فی جنوب لبنان لحزب الله أکثر من
إقرأ أيضاً:
جنرال إسرائيلي: الجيش في وضع صعب.. حذر من التفكك ومزيد من القتلى
قال جنرال إسرائيلي إن "رئيس الأركان بإخفائه الحقيقة عن وضع الجيش الصعب، إلى جانب المستوى الأمني، يساهم بشكل كبير في تفكك الجيش والتسبب بمزيد من القتلى والجرحى"، مشددا على أن الجيش ليست لديه قدرة على الاستمرار.
وأوضح الجنرال إسحاق بريك في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، أنه "لو جاء كائن من الفضاء الخارجي ونظر إلينا من أعلى ماذا كان سيرى. سيرى حرب تستمر منذ أكثر من سنة ولا نرى نهايتها. سيرى بأنه لم يتحقق أي هدف من أهداف الحرب، سواء تحرير المخطوفين أو إعادة المخلين من الشمال إلى بيوتهم، أو تدمير حماس أو حزب الله أو إبعاد إيران عن وكلائها".
وتابع بريك قائلا: "سيرى أن اقتصاد إسرائيل في حالة انهيار، والمناعة الاجتماعية في حالة تفكك، وعلى شفا الحرب الأهلية، والعالم المتنور ينفصل عن إسرائيل، والجيش البري تآكل إلى أقصى درجة".
وأردف بقوله: "هذا الكائن كان سيرى أن الجيش لا يقول الحقيقة للمستوى السياسي عن الأزمة الشديدة في صفوفه، وعن جنود الاحتياط الذين 40 في المئة منهم أصبحوا يصوتون بالأرجل وهم غير مستعدين للخدمة مرة أخرى، وعن الجنود النظاميين الذين يتم تسريحهم بسبب حالتهم النفسية والجسدية وعدم قدرتهم على مواصلة القتال. كان سيرى أيضا بأن الجيش البري موجود في حالة تفكك من ناحية القوة البشرية وتنقصه الوسائل القتالية".
واستكمل قائلا: "هذا الكائن كان سيرى بالضبط ما وصفه الصحفي ايتي انغل في برنامج "عوفدا" في الأسبوع الماضي. واليكم ملخص ما قاله (في مقاله عرض ضمن أمور أخرى، توثيق لجنازة وعدد من اعضاء حزب الله الذين يطالبون بقتل شعبنا): "العدو تعزز، الثمن الذي يتمثل بحياة الانسان ارتفع، الحل السياسي بعيد أكثر من أي وقت مضى، الصورة التي يتم عرضها لنا، أن حزب الله ضعيف وأن الجيش الاسرائيلي هو المنتصر في الحرب في لبنان، هي مختلفة كليا (..)".
وأضاف أن "هذا الكائن من الفضاء كان سيرى أيضا كيف أن رئيس الأركان هرتسي هليفي يحاول أن يعرض على المستوى السياسي وعلى الجمهور صورة تقول بأن الجيش قوي جدا وقادر على تنفيذ أي مهمة تلقى عليه الى أن يتم تحقيق اهداف الحرب. لذلك فان وزير الدفاع الجديد، اسرائيل كاتس، المقطوع عن الواقع بشكل تام يعلن بأنه يجب مواصلة القتال ضد حزب الله حتى هزيمته بشكل كامل".
وذكر أن "هليفي يفعل ما يؤمر به دون أن يشرح له بأن وضع الجيش الاسرائيلي متدني، ولا يمكنه سواء الدخول في عملية برية عميقة أو البقاء في المناطق التي احتلها بسبب النقص الكبير في جنود الاحتياط. الجيش لا يمكنه أيضا وقف مئات الصواريخ والقذائف والمسيرات التي يتم اطلاقها كل يوم وتشل الحياة وتدمر الشمال. رئيس الاركان يساهم في اخفاء الحقائق بشكل كبير الى جانب المستوى السياسي، وفي تفكك الجيش البري والتسبب بعدد كبير من القتلى والمصابين".
وأشار إلى أن "هذا الكائن كان سيرى سلوك المستوى السياسي المنحرف، الذي تتغلب لديه الاعتبارات السياسية للبقاء على اعتبارات الأمن القومي. وكان سيرى أيضا كيف أن الكثير من ابناء الشعب يتصرفون مثل قطيع هائم، لا يعرف ما الذي يحدث من حوله ويدعم المستوى السياسي والأمني".
وأكد أنه "في نهاية المطاف هذا الكائن كان سيرى كيف فتح وزراء الحكومة عيونهم وأدركوا أنه بقوة الذراع لا يمكن تدمير حزب الله وانهاء الحرب. وبناء على ذلك فان الحكومة توجهت الآن الى مسار التسوية السياسية بوساطة أمريكية".
واستدرك بقوله: "مع ذلك، رؤساء السلطات المحلية في الشمال لا يوافقون على فكرة التسوية السياسية، لأنه بالنسبة لهم لا يمكن الوثوق بأي اتفاق مع حزب الله، وهم يواصلون المطالبة بهزيمته العسكرية المطلقة، وهو الطلب الذي لا يصمد في امتحان الواقع".
ولفت إلى أن "كائن الفضاء الذي ينظر إلينا كان سيرى بأن عدد من رؤساء المجالس والبلدات في الجليل الذين تخلوا عن البلدات وعن السكان في الاستعداد للحرب، وأيضا اثناء الحرب، لا يستحقون البقاء في مناصبهم. هذا الكائن كان سيرى بأنه منذ بداية الحرب وحتى الآن يوجد لدينا 1772 قتيل و21744 جريح، و787 جندي قتيل، و101 مخطوف (احياء واموات) و143 ألف مخلى من بيوتهم، وتقريبا 300 ألف من الذين يخدمون في الاحتياط تم تجنيدهم، و26240 إطلاق للصواريخ والقذائف والمسيرات نحو أراضينا".