محلل سياسي مصري: القادة الإسرائيليون يعلمون أن نهاية الحرب تعنى نهايتهم لذلك يتعمدون إطالتها
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
قال المحلل السياسي المصري يسري عبيد في حديث لقناة "RT" إن القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين يتعمدون إطالة الحرب في قطاع غزة لأنهم يعلمون أن نهايتها تعني نهايتهم.
حصيلة جديدة لقتلى الجيش الإسرائيلي كاميرون يؤكد أنه أثار مسألة الدولة الفلسطينية مع نتنياهو "مترو غزة" يفاجئ إسرائيل مجددا.. الجيش الإسرائيلي يكتشف نفقا مجهزا بمصعد كهربائي (فيديو وصور)وأضاف تعليقا على اعتزام 3 من القيادات الأمنية الإسرائيلية الاستقالة عقب انتهاء الحرب على غزة، أن القادة الأمنيين يعلمون أنه بعد انتهاء هذه الحرب ستتم تشكيل لجنة تقصٍّ لما حدث فى السابع من أكتوبر وما بعد السابع من أكتوبر وبالتالي هؤلاء القادة هم مُدانون بتهمة التقصير وبتهمة السماح بما حدث يوم 7 أكتوبر وبالتالي هم معرضون للإقالة ومعرضون للمحاكمة، وهم يحاولون استباق هذه التحقيقات ويعلمون تماما أن الحرب ربما تقترب من نهايتها بدون تحقيق أية أهداف.
وقال إنه ليس القادة الأمنيون وحدهم الذين سيستقيلون بل القادة السياسيون أيضا، لافتا إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعلم تماما أنه بانتهاء هذه الحرب يكون قد انتهى سياسيا هو وحكومته والمتطرفون فيها وبالتالي هم يحاولون إطالة أمد هذه الحرب بشكل كبير لاستمرارهم فى السلطة لأن نهاية هذه الحرب هي نهاية مستقبل نتنياهو السياسى والوزراء المتطرفين والقادة الامنيين.
وأضاف أنه ربما يتم اتهامهم بالتقصير وتحويلهم إلى محاكمات مثل "لجنة أجرانات" التى شُكلت بعد حرب 1973 وتمت إقالة جولدا مائير رئيسة الوزراء الإسرائيلية والقادة العسكريين والأمنيين أيضا فى ذلك الوقت.
وأكد أن القادة الإسرائيليين الحاليين يعلمون تماما أنهم مسؤولون مسؤولية كاملة عما حدث قبل السابع من أكتوبر وفى السابع من أكتوبر وأيضا عن الاخفاقات الكبيره للجيش الإسرائيلي بعد السابع من أكتوبر.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة بنيامين نتنياهو تل أبيب حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة السابع من أکتوبر هذه الحرب
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي: علينا الاستعداد لـظل حماس الطويل.. تأثير 7 أكتوبر
نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، مقالا بعنوان "ظل حماس الطويل سوف يتطلب استثمارا أكبر في موارد الصحة النفسية"، وذلك في أعقاب الصدمة الجماعية التي عاشها الإسرائيليون وما زالوا نتيجة هجوم السابع من أكتوبر لعام 2023.
واستهلت الصحيفة في مقال كتبه الطبيب الإسرائيلي جوناثان ليبرمان، الحديث عن اللقطات التي أظهرت لحظات إفراج حركة حماس عن الأسيرات الإسرائيليات الثلاث في أول خطوة من خطوات تنفيذ وقف إطلاق النار، والذي تسبب في "انهيار استقراره العاطفي"، على حد وصفه.
وعبّر ليبرمان عن ارتباك مشاعره التي اختلطت ببعضها البعض، وكأنها "قد وُضعت في خلاط عصير تم تشغيله بكامل قوته"، مضيفا أنه "كان هناك فرح في لم شمل رومي وإميلي ودورون مع أسرهم. كانت هناك رغبة شديدة ومؤلمة تقريباً في أن ينضم إليهم زملاؤهم الرهائن في لم شملهم على أسرهم".
وأشار في الوقت ذاته إلى مشاعره بـ"الاشمئزاز من شهوة الدم التي تحركها وسائل الإعلام التي أظهرها خاطفوهم"، والخوف من عواقب إطلاق سراح العديد من "الإرهابيين المتشددين"، في إشارة للسجناء الفلسطينيين، إلى جانب "الأمل في اقتراب الكابوس من نهايته".
وكتب: "سوف ينصب التركيز الأولي بطبيعة الحال، على الصحة البدنية للرهائن المفرج عنهم، لكن لا ينبغي لنا أن نتجاهل أو نقلل من تأثير أهوال السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، التي شكلت عصراً جديداً، والآثار اللاحقة لها على الصحة النفسية، ليس فقط للرهائن، بل وأيضاً للجرحى والثكالى والنازحين وكل مواطن في البلاد".
وتطرق الكاتب إلى ما سماه "ظل هتلر الطويل" الذي عاناه اليهود بعد الحرب الثانية، و"هو الصدمة المستمرة والعميقة التي شعر بها الجيل الثاني وحتى الثالث، من ضحايا الهولوكوست أو الناجين منه"، ثم ربط ذلك بأحداث السابع من أكتوبر.
وكتب: "الصدمة الجماعية، التي مررنا بها كأمة منذ السابع من أكتوبر وما زلنا نعاني منها، سوف تتوازى مع هذه الصورة، ويجب علينا أن نستعد للظل الطويل لحماس".
ورأى أن "هناك نقصاً حاداً في علماء النفس والمعالجين النفسيين، وغيرهم من المتخصصين في الصحة النفسية في إسرائيل، وقد يكون هذا بسبب عدد من العوامل، بما في ذلك نقص التمويل، وظروف العمل السيئة، والطلب المرتفع على الخدمات".
وذكر أن "الحلول طويلة الأجل لهذه الأزمة يجب أن تشمل استثماراً أكبر من قبل الدولة في البنية التحتية للصحة النفسية، والموارد اللازمة لمعالجة التأثيرات الطويلة الأجل للحرب".
وأكد أن هناك حاجة ملحة لتدريب المزيد من المعالجين، وخاصة أولئك الذين يتقنون الاستشارة المتعلقة بالصدمات، منوها إلى أنه "على المدى القصير، نحتاج جميعاً إلى تكثيف الجهود والتحول إلى أخصائيين نفسيين هواة".
وختم الكاتب مقاله بتقديم بعض النصائح، التي تساعد الإسرائيليين على تعلم كيفية اكتشاف علامات اضطراب ما بعد الصدمة عندهم وعند الآخرين، وإرشاد أولئك الذين يعانون منها إلى الخدمات المناسبة.