أبرز تطورات اليوم الـ120 من الحرب الإسرائيلية على غزة
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ120 على التوالي، وسط تحذيرات أممية من تحرك قوات الاحتلال إلى مدينة رفح، مما يشكل خطرا على أكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني نازح موجودين هناك.
وقالت وزارة الصحة في القطاع إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 12 مجزرة راح ضحيتها 107 شهداء و165 مصابا خلال 24 ساعة.
وأعلنت الوزارة حصيلة جديدة لضحايا العدوان الإسرائيلي، وقالت إن عدد الشهداء بلغ 27 ألفا و238 فلسطينيا، بينما بلغ عدد الجرحى 66 ألفا و452.
التحرك نحو رفح
وفي الأثناء، قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر اليوم السبت آخر ملاذين للنازحين في قطاع غزة باستهدافها المكثف لرفح جنوب القطاع ودير البلح وسطه، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 22 فلسطينيا، وزاد المخاوف من توسيع إسرائيل نطاق عمليتها البرية في المدينتين المكتظتين بالنازحين.
وحذر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك من أن تصريحات إسرائيل -بالتحرك العسكري إلى مدينة رفح– مقلقة وتشكل خطرا على أكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني أمرَتهم بالتوجه إلى هناك.
وكتب تورك، في تدوينة عبر منصة إكس، أن المنظمة الدولية تشعر بالقلق إزاء تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بشأن التحرك العسكري إلى رفح، جنوبي قطاع غزة.
وأضاف تورك أن هذه التصريحات تدق ناقوس الخطر بشأن وقوع أعداد كبيرة من الضحايا، ومزيد من النزوح لمكان غير معلوم لأكثر من 1.5 مليون فلسطيني أمرهم الجيش الإسرائيلي بالتوجه إلى رفح.
عمليات المقاومة
بدورها، كبَّدت فصائل المقاومة في قطاع غزة جيش الاحتلال الإسرائيلي مزيدا من الخسائر، الذي أعلن عن تنفيذه أكثر من 1500 عملية نقل لجنوده المصابين في غزة.
وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أن مقاتليها استهدفوا "دبابة صهيونية من نوع ميركافا بقذيفة الياسين 105" غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقالت إن مقاتليها دكوا بقذائف هاون تجمعا لقوات الاحتلال المتوغلة في منطقة الجامعات غربي مدينة غزة.
كما قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- "بعد عودة مجاهدينا من مناطق الاشتباك في حي الأمل بخان يونس، أكدوا استهدافهم جرافة عسكرية صهيونية من نوع (D9) آخر شارع المدرسة".
على الجانب الآخر أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه نفذ أكثر من 1500 عملية إجلاء لجنود جرحى في معارك قطاع غزة منذ 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
قادة المنظومة الأمنية
وفي المقابل، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن قادة المنظومة الأمنية بالاحتلال الذين تحملوا سابقا مسؤولية الفشل في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أوضحوا أنهم سيستقيلون من مناصبهم عندما تسمح الظروف بذلك.
وبحسب القناة، فإن رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الشاباك رونين بار، ورئيس شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي (أمان) أهارون هاليفا، ما زالوا مترددين حول الوقت الصحيح للاستقالة.
اقتحامات واعتقالات بالضفةوفي الضفة الغربية، واصلت قوات الاحتلال اليوم السبت حملتها التصعيدية ضد المواطنين الفلسطينيين، واقتحمت عددا من مدن وقرى الضفة واعتقلت عددا من المواطنين.
وأصيب شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال التي اقتحمت جنوب طولكرم بالضفة الغربية المحتلة، كما اقتحمت القوات نابلس وطوباس ومخيم الدهيشة في بيت لحم، ومنطقتين في بيت أمر شمال الخليل، ورافقت الاقتحامات عمليات اعتقال رفعت عدد المعتقلين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 6500.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة كفر جمال بطولكرم، اندلعت إثر ذلك مواجهات أطلقت خلالها النار وقنابل الصوت والغاز المدمع، مما أدى إلى إصابة شاب برصاصة في صدره.
من جانبه، أفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن قوات الاحتلال اعتقلت 12 فلسطينيا في الضفة الغربية منذ الليلة الماضية، مما يرفع عدد المعتقلين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى 6500.
وقالت مصادر عسكرية إن نحو 4400 من المعتقلين ما زالوا رهن الاعتقال، إضافة إلى نحو 5300 أسير يقبعون بالفعل في سجون الاحتلال منذ ما قبل الحرب.
إسقاط نتنياهو
وتظاهر اليوم مئات الإسرائيليين وسط تل أبيب وفي القدس وحيفا وبئر السبع ورحوبوت، للمطالبة بإسقاط حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وإجراء انتخابات برلمانية، مع دخول الحرب على قطاع غزة يومها الـ120.
ورفع المتظاهرون خلال هذه الاحتجاجات شعارات تحمّل نتنياهو المسؤولية عن أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وما تبعها من أحداث وصولا إلى سوء تدبير ملف صفقة تبادل الأسرى، إضافة إلى اتهامه بالفساد.
وطالب المحتجون الحكومة بتسريع عودة الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، والبالغ عددهم 136.
جولة بلينكنومن المقرر أن يبدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأحد جولة جديدة في الشرق الأوسط سعيا لإنجاز اتفاق يشمل هدنة في غزة وتبادلا للأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.
وأعلنت الخارجية الأميركية أن بلينكن يتوجه إلى السعودية ومصر وقطر وإسرائيل والضفة الغربية من 4 إلى 8 فبراير/شباط الجاري.
وأضافت الوزارة -في بيان- أن وزير الخارجية سيواصل جهود التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح جميع "الرهائن" وهدنة إنسانية في غزة، ويواصل العمل على منع توسع الصراع في المنطقة.
ضربات أميركية
وتواصلت اليوم تداعيات الغارات التي شنتها الولايات المتحدة على 7 منشآت في سوريا والعراق، والتي أسفرت عن سقوط نحو 40 قتيلا وذلك ردا على الهجوم الذي وقع في الأردن الأحد الماضي وأسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إن المنشآت المستهدفة يستخدمها الحرس الثوري الإيراني و"مليشيات تابعة له" لمهاجمة القوات الأميركية، مضيفا أن "ردنا الذي بدأ اليوم سيستمر في الأوقات والأماكن التي نختارها".
بدورها، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن ثقتها بأنها تمكنت من ضرب غالبية أهدافها وأنها حققت النجاح المنشود، مؤكدة أنها لا تسعى لحرب أوسع نطاقا ولا للصراع مع إيران.
في المقابل، استدعت الخارجية العراقية القائم بأعمال السفارة الأميركية ببغداد اليوم السبت، ودعت الرئاسة العراقية لاجتماع الرئاسات الثلاث، لبحث الضربات الأميركية.
وسلّمت الخارجية العراقية القائم بأعمال السفارة الأميركية في بغداد مذكرة احتجاج رسمية، بشأن ما وصفته بالاعتداء الأميركي على مواقع عسكرية ومدنية، مؤكدة أن الضربات تعدّ انتهاكا صارخا للسيادة العراقية.
جبهة اليمنأعلنت القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم) أن السفينة "يو إس إس كارني" أسقطت مسيرة فوق خليج عدن -أمس الجمعة- ولم يُبلّغ عن إصابات أو أضرار.
كما أعلنت أنها نفذت أمس ضربات ضد 4 طائرات مسيرة أخرى على الأرض تابعة لجماعة أنصار الله الحوثي كانت جاهزة للانطلاق.
وأسقطت المدمرة البحرية الأميركية طائرة مسيرة صباح أمس الجمعة فيما أسقطت مقاتلات وسفينة حربية 7 مسيرات في وقت لاحق من اليوم نفسه، بينما دمرت القوات الأميركية 4 طائرات دون طيار أخرى على الأرض قبل إطلاقها.
وفي السياق أعلنت جماعة الحوثي -فجر اليوم السبت- أن القوات الأميركية والبريطانية شنت 3 غارات على محافظة صعدة شمالي البلاد.
الجبهة الشمالية
أعلن حزب الله اللبناني أن مقاتليه استهدفوا بالأسلحة "المناسبة" قاعدة "خربة ماعر" الإسرائيلية قبالة الحدود اللبنانية.
ورصد جيش الاحتلال 3 صواريخ اليوم السبت اجتازت الأراضي اللبنانية إلى مناطق "برعام" و"زرعيت" (بالجليل الأعلى) وسقطت في مناطق مفتوحة، دون وقوع إصابات.
وقال تلفزيون المنار التابع لحزب الله إن الطيران المسيّر "المعادي أطلق صاروخا باتجاه يارون، و(هناك) قصف مدفعي صهيوني يستهدف منطقة الخريبة في أطراف راشيا الفخار".
في المقابل، شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات على بلدتي عيتا الشعب ويارون، ومنطقة جبل بلاط في جنوب لبنان، بينما قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط بلدتي راشيا الفخار والظهيرة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ مقاتلاته الحربية غارات استهدفت ما قال إنها مواقع تابعة لحزب الله في الأراضي اللبنانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی أکتوبر تشرین الأول قوات الاحتلال جیش الاحتلال الیوم السبت قطاع غزة أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
15 شهيدا بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلية في جنوب لبنان- (صور وفيديوهات)
#سواليف
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن 15 شخصا على الأقل استشهدوا وأصيب العشرات جراء إطلاق #جيش_الاحتلال الإسرائيلي النار في مناطق بجنوب البلاد يحاول المئات دخولها الأحد رغم عدم انسحاب #قوات_الاحتلال منها.
وأوضح مركز عمليات الطوارئ العامة في الوزارة أن “ #اعتداءات #العدو_الإسرائيلي خلال محاولة مواطنين الدخول إلى بلداتهم التي لا تزال محتلة” أدت إلى استشهاد 15 شخصا على الأقل بينهم ثلاث نساء وجندي لبناني. وكانت حصيلة سابقة للمصدر ذاته تحدثت عن 11 شهيدا و83 جريحا.
"هيدي ارضنا"… بالفيديو: #سيدة_جنوبية تتحدى الرصاص الإسرائيليhttps://t.co/VPwzhPpM7y pic.twitter.com/1nlRnf8ji4
مقالات ذات صلة مدعوون لاستلام كتب تعيينهم في وزارة الأوقاف / أسماء 2025/01/26 — Lebanon Debate (@lebanondebate) January 26, 2025وفجر اليوم الأحد، انتهت المهلة المحددة بـ60 يوما لانسحاب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتوغل في #جنوب_لبنان، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر / تشرين الثاني 2024، فيما تواصل قوات الاحتلال التواجد في بعض المناطق الحدودية بجنوب لبنان، في خرق صريح للاتفاق.
ومنذ ساعات الفجر الأولى الأحد، شهدت مداخل القرى الحدودية تجمعات لمئات الأهالي الذين واجهتهم قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص أثناء محاولتهم العودة إلى قراهم.
لحظة اعتقال الجيش الإسرائيلي لأحد المواطنين في بلدة حولا pic.twitter.com/G1pkCbglNU
— Lebanon Debate (@lebanondebate) January 26, 2025من جانبه، أعلن الجيش اللبناني، الأحد، مقتل جندي وإصابة آخر برصاص الجيش الإسرائيلي في جنوب البلاد.
وقال الجيش في بيان على منصة “إكس”: “استشهاد أحد العسكريين على طريق مروحين الضهيرة- صور، وإصابة آخر في بلدة ميس الجبل- مرجعيون، نتيجة استهدافهما بإطلاق نار من قبل العدو الإسرائيلي”.
وأوضح الجيش أن إطلاق النار الإسرائيلي يأتي “في سياق اعتداءاته المتواصلة على المواطنين وعناصر الجيش في المناطق الحدودية الجنوبية”.
الجيش يدخل الى بلدة #العديسة الحدودية pic.twitter.com/s6TDgdADFS
— Lebanon Debate (@lebanondebate) January 26, 2025وفي السياق، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان على المنصة ذاتها، أنه قام بإطلاق النار في وقت سابق الأحد “بهدف إبعاد وازالة التهديدات في عدة مناطق تم رصد مشتبه فيهم يقتربون منها”، جنوب لبنان.
وقال: “تم اعتقال عدد من المشتبه فيهم في المنطقة بعد أن تحركوا بالقرب من القوات وشكلوا تهديدا حقيقيا، حيث يتم التحقيق معهم في هذه الأثناء في الميدان”.
وتابع جيش الاحتلال أنه “ينتشر في جنوب لبنان ويواصل العمل وفق التفاهمات بين إسرائيل ولبنان ويراقب محاولات حزب الله العودة إلى منطقة جنوب لبنان”، وفق زعمه.
وأشار إلى أن قواته تواصل العمل “لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل وقواته”.
وفي وقت سابق، قالت الأمم المتحدة، إنه لم يتم الالتزام بالمهلة التي نص عليها تفاهم نوفمبر/ تشرين الثاني لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله”.
جاء ذلك في بيان مشترك للمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت ورئيس بعثة اليونيفيل قائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو.
وقال البيان الأممي: “رأينا بشكل مأساوي هذا الصباح، أن الظروف ليست مهيأة بعد لعودة آمنة للمواطنين إلى قراهم الواقعة على طول الخط الأزرق”.
ومنذ 27 نوفمبر 2024، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين جيش الاحتلال الإسرائيلي و”حزب الله” بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت.
وبحسب الاتفاق، تنسحب إسرائيل تدريجيا خلال مهلة مدتها 60 يوما من المناطق التي احتلتها في لبنان أثناء تلك الحرب، على أن تنتشر قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و80 شهيدا و16 ألفا و753 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.