2 فبراير/شباط الجاري، لم يكن يوما عاديا للجماهير الأردنية في الدوحة، فبعد أن كتب المنتخب الأردني تاريخا جديدا لكرة القدم الأردنية، بإنجاز استثنائي ووصوله للمربع الذهبي في بطولة كأس آسيا، للمرة الأولى بتاريخه بعد الفوز على طاجيكستان، جالت الجماهير الأردنية شوارع الدوحة، وصدى هُتافاتهم ارتد في سوق واقف ومدينة لوسيل والحي الثقافي (كتارا)، ومحطات مترو الدوحة وأنفاقه.

لم يكن صدى الفوز لدى الجماهير الأردنية في هذه المباراة  عاديا، حسب من تحدثت معهم الجزيرة نت، فما حدث لم يكن ضمن أفضل التوقعات منذ انطلاق البطولة، التي سبقها 6 هزائم ودية للنشامى، وضعت علامات استفهام كثيرة على أداء المنتخب الأردني في البطولة القارية.

جماهير النشامى: هل ما يفعله المنتخب الأردني في آسيا قطر حقيقيا؟ (الجزيرة) من التشاؤم إلى التفاؤل

قبل بداية المباراة، يقول المشجع الأردني حاتم سبيل من أمام ملعب أحمد بن علي، إن "وصول منتخب الأردن لهذا الدور، وبهذا الأداء هو ضرب من الخيال، فنحن بطبيعتنا شعوب متشائمة، وهذا التشاؤم جاء بعد النتائج السيئة التي حققها المنتخب منذ تولي المغربي الحسين عموتة تدريب الفريق".

ويتابع -في حديثه للجزيرة نت- أنه "منذ تعيين عموتة، والمنتخب عانى كثيرا من ناحية النتائج، وفي 8 مباريات أشرف فيها على تدريب النشامى قبل انطلاق كأس آسيا، خسر 6 منها، وكانت النتائج ثقيلة، ولكن في هذه البطولة قدمنا مستوى "رهيبا" جعلنا متفائلين بأننا يمكن أن نصل للنهائي".

أما الأدرني سامر حراصنة فكشف أنه وعد أصدقاءه في حال فوز الأردن على طاجكيستان بتقديم 100 وجبة من "المنسف الأردني" الشهير في شوارع قطر، وعند سؤاله لماذا هذا الوعد بتكلفة كبيرة؟ أجاب "لأنني متشائم بصراحة فنحن في أكثر من مرة وصلنا لهذا الدور وخرجنا في نسختي الصين في 2004 وقطر في 2011 بعد أن قدّم الأردن حينها أداء كبيرا".

يضيف سامر أنه حضر مباريات المنتخب الأردني في كأس آسيا قطر 2011 وهو الآن يشعر بأن الحدث يتكرر مرة أخرى، ولكنه لا يتمنى خروجا كخروج 2011 والتأهل لنصف النهائي رغم صعوبة المهمة.

سألنا سامر ما الذي تغير عليك من بطولة قطر 2011 وبطولتها 2024؟ أجاب أن كل شيء تغير وصار أجمل، الشوارع والمرافق والفنادق والمطار كل شيء في قطر صار أكثر روعة.. قطر بلد جميل ومنظم فريد للبطولات، وفي حال تأهلنا للنهائي، فهذا يعني بأن قطر هي وجه الخير على الأردن كما كانت في 2011.

???? HIGHLIGHTS | ???????? Tajikistan 0️⃣-1️⃣ Jordan ????????

???? Jordan end Tajikistan's run to book historical Semi-Final berth!

Match Report ???? https://t.co/s7vNq8eFBO#AsianCup2023 | #HayyaAsia | #TJKvJOR pic.twitter.com/1ttSrSKhdP

— #AsianCup2023 (@afcasiancup) February 2, 2024

عموتة صانع الحلم

فاز المنتخب الأردني على المنتخب الطاجيكي 1- صفر ليبلغ الدور نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخه، وسط حضور أكثر من 35 ألف متفرج، بعد تسجيل مدافع طاجيكستان فهدات هانونوف هدف المباراة الوحيد خطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 66.

مع انطلاق صافرة نهائية المباراة وصلت أصوات المشجعين الأردنيين لتملأ محيط ملعب "أحمد بن علي" المونديالي، ورُجّت الأرض فعليا تحت جميع الحاضرين، ولم تغِب الدموع عن كثير من الجماهير التي التقيناها بعد المباراة.

تمالك فارس النواصرة المشجع الأردني نفسه وهو يتحدث إلينا، وراح يحلل ما شاهده في "أرض المعركة" على حد قوله، مبينا بأن الأردن اليوم بات يملك واحدا من أفضل المدربين في قارة آسيا (حسين عموتة)، أدار المباراة بكل حكمة وتبديلاته كانت متقنة وتكتيكاته الهجومية والدفاعية مرسومة برسمة فنان مغربي.

وقال فارس "لاعبو منتخبنا كانوا رجالا ولم يخذلولنا، وحضور ولي عهد الأردن، الحسين بن عبد الله الثاني، وزوجته الأميرة رجوة آل سيف كان داعما ومحفزا لرجالنا، نحن الآن أمامنا مباراة قوية في دور نصف النهائي، مع كوريا الجنوبية ولكن النشامى قادرون على الفوز بهذا الأداء الكبير".

الأردني صلاح كان يبكي ويقول للجزيرة نت "هل ما حدث كان حقيقيا؟ أجبناه نعم مبارك عليكم التأهل.. ليرد بسؤال آخر.. هل شاهد العالم روعة الأردني وبطولة لاعبي الأردن؟ يكمل صلاح "اليوم كتبنا تاريخا جديدا، وأثبتنا لآسيا والعالم بأننا رقم صعب، والقادم أجمل بإذن الله".

ولم يكن المشجع الأردني محمد -أيضا- مصدقا تأهل منتخبه الأردني لنصف النهائي، وراح يعانق أصدقاءه، ويقول لهم تأهلنا.. هل تصدقون هذا؟..إلى الآن لست مصدقا".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: المنتخب الأردنی

إقرأ أيضاً:

شباب إفريقيا الوسطى يحلمون بقلب التوقعات

 

يشارك منتخب إفريقيا الوسطى (تحت 20 عامًا) في كأس أمم إفريقيا للشباب، التي تنطلق اليوم الأحد في مصر، وتستمر حتى 18 مايو/آيار المقبل، وسط تفاؤل وطموح لتحقيق مفاجأة.

شباب إفريقيا الوسطى يحلمون بقلب التوقعات

ويسعى المنتخب للبناء على تأهله لربع نهائي نسخة 2021، ومشاركته في بطولة 2023، رغم خروجه حينها من الدور الأول.

ويواجه منتخب إفريقيا الوسطى تحديات صعبة، في المجموعة الثالثة مع السنغال (حاملة اللقب)، غانا (البطلة 4 مرات)، والكونغو الديمقراطية.

ورغم أنه ليس مرشحًا، يعول المنتخب على مرونته وروحه القتالية، ويأمل في قلب التوقعات.

وتأهلت إفريقيا الوسطى لبطولة الشباب، بقيادة المدرب ستيفان عبد الله، بعد وصولها لنصف نهائي تصفيات وسط القارة 2024، مستفيدةً من إيقاف الكونغو برازافيل بقرار من الفيفا.

ويعتمد المنتخب على القائد بيرسير إيدي جوريس مبايجوتو (18 عامًا)، الذي سجل هدفًا حاسمًا في التصفيات، والمهاجم المميز شيروبين كونجا (19 عامًا).

ويقود الفريق فنيا ستيفان عبد الله (42 عامًا)، مدافع الكونغو السابق، الذي تولى المهمة في يوليو/تموز 2024، ويمتلك خبرة تدريبية في فرنسا.

مقالات مشابهة

  • المهيدب يُسخّر 4 ملايين ريال لدعم جماهير النصر في قمة آسيا
  • النصر يتوج بكأس دوري أبطال آسيا الإلكترونية للنخبة 2025
  • أحمد حسن يكشف مصير معسكر منتخب مصر
  • القرعة تضع منتخب سوريا لكرة القدم للشابات في المجموعة الخامسة بتصفيات كأس آسيا
  • محمد عبد الله يهدي والدته جائزة رجل مباراة افتتاح أمم أفريقيا تحت 20 سنة
  • تشكيل منتخب جنوب أفريقيا في مواجهة مصر بكأس أمم أفريقيا تحت 20 سنة
  • تشكيل جنوب إفريقيا لمواجهة مصر بكأس الأمم الإفريقية للشباب
  • بيراميدز يشكر جماهير الأندية المصرية على دعم الفريق.. ويطلب المؤازرة
  • شباب إفريقيا الوسطى يحلمون بقلب التوقعات
  • وزير الدولة الأردني السابق: جماعة الإخوان زعزعت أمن الأردن واستقراره