الجزيرة:
2024-07-03@05:08:06 GMT

محللون: المنطقة تقترب من تسوية شاملة أو حرب شاملة

تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT

محللون: المنطقة تقترب من تسوية شاملة أو حرب شاملة

يرى محللون أن الولايات المتحدة تحاول الإمساك بأكثر من عصا من المنتصف بحيث تواصل توجيه ضربات للفصائل التي تهاجم قواتها بالمنطقة من جهة وتمنع اتساع رقعة الحرب من جهة أخرى، مؤكدين صفقة التبادل المرتقبة بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل ستكون مفصلية بالنسبة للمنطقة كلها.

وكان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قد حذر من أن منطقة الشرق الأوسط تعيش حالة غليان وأنها قد تنفجر في أي لحظة، مؤكدا صعوبة توقع ما يمكن أن يحدث لو لم تتوقف الحرب في قطاع غزة.

ووجهت الولايات المتحدة ضربات إلى مليشيات متحالفة مع إيران في سوريا والعراق، وقالت إنها ستواصل هذه العملية ردا على استهداف قواتها على الحدود السورية الأردنية قبل أسبوع.

ويرى الباحث بمركز الجزيرة للدراسات السياسية الدكتور لقاء مكي أن هذه الضربات تأتي في إطار الرسائل الخشنة بين الولايات المتحدة وإيران، حيث تريد طهران أن تكون حاضرة في المفاوضات الجارية لوضع نهايات الحرب في غزة بينما ترفض واشنطن هذا الأمر.

تسوية شاملة أو حرب شاملة

وخلال مشاركته في برنامج "غزة.. ماذا بعد؟"، قال مكي إن الولايات المتحدة ليست معنية بقطع رأس الفصائل المتحالفة مع إيران وإنما بتصفية المقاومة الفلسطينية كجزء من أي صفقة لإنهاء الحرب، وإن لم تعلن هذا صراحة.

ومن هنا، فإن الاختبار الحقيقي حاليا -برأي مكي- يتعلق بمدى قبول الإيرانيين إبعادهم عن الترتيبات الجارية حاليا بشأن غزة، والتي ستنتهي إلى تسوية شاملة أو إلى حرب شاملة.

الرأي نفسه ذهب إليه الخبير في الشؤون الأميركية والعلاقات الدولية خالد الترعاني بقوله إن واشنطن وطهران حريصتان على عدم توسيع رقعة الحرب، لكنه يؤكد أن الولايات المتحدة عموما لم ترتق إلى مستوى التسونامي الذي أحدثته عملية طوفان الأقصى بالمنطقة.

فبدلا من أن تتحرك أميركا دبلوماسيا للتعامل مع حقيقة أن أسرائيل فقدت تأييدا دوليا كبيرا لصالح الفلسطينيين، فإنها ما تزال تحصر المفاوضات كلها في مسألة استعادة المحتجزين الإسرائيليين، وفق الترعاني.

ويرى الترعاني أن إسرائيل لم تعد تقاتل ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وإنما "تخوض حربا عالمية دفاعا عن سرديتها وشرعية وجودها".

ومع ذلك، فإن إدارة جو بايدن -كما يقول الترعاني- "ما تزال ترفض وقف القتال أو الاعتراف بسقوط شهداء مدنيين في غزة وتحصر كل جهودها في قضية الأسرى بحثا عن إنجاز قصير الأمد".

لذلك، فإن الكلمة الأخيرة في الصفقة المحتملة ستكون لطرفي الصراع، كما يقول مكي، الذي أكد أن دول المنطقة كلها تحاول منع تمدد المواجهة.

إسرائيل تريد تدمير المنطقة

ويرى مكي أن إسرائيل مستفيدة من أي مواجهة أميركية مع أي طرف يدعم المقاومة الفلسطينية لأنها تريد توريط الولايات المتحدة والغرب في حرب أوسع بالمنطقة للتغطية على هزيمتها في غزة من جهة، ولتدمير دول المنطقة كلها بينما هي واقفة على قدميها من جهة أخرى".

وبناء على ذلك، فإن الفترة المقبلة ربما تشهد تصعيدا مع حزب الله اللبناني، كما يقول مكي، مؤكدا أن الهروب للأمام "هو أحد الحلول أمام حكومة بنيامين نتنياهو للتغطية على فشلها في غزة".

ويستبعد الترعاني حدوث تصعيد مع حزب الله لأن الأخير يمتلك صورايخ أكثر دقة وتقدما من تلك التي تمتلكها حماس وبالتالي سيضرب العمق الإستراتيجي لإسرائيل وهو ما يهدد اقتصادها المتداعي بمزيد من الانهيار، فضلا عن أن لبنان نفسه قد ينهار تماما بتورطه في حرب كبيرة، حسب قوله.

لذلك لا يعتقد الترعاني أن أميركا أو إسرائيل تريدان توسيع الحرب في لبنان وإن كانتا تريدان حرف الانتباه عن جرائم الإبادة التي ترتكب في غزة.

وبالنظر إلى كل هذه التعقيدات، يرى مكي أن الصفقة التي يتم العمل عليها حاليا "بحاجة لعملية جراحية ضخمة لأن إسرائيل بوضعها الحالي لن توافق أبدا على شروط حماس، وبالتالي يجب أن تضغط واشنطن على حكومة نتنياهو اليمينية للقبول بجزء من هذه الشروط المشروعة كلها".

وخلص مكي إلى أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد يضغط على إسرائيل. في بعض الأمور خلال زيارته المرتقبة، لكن الأكيد -برأيه- أن واشنطن "لا تريد نهاية للحرب قبل تحديد قوة حماس على الأقل، مما يعني أن الأمر ليس متعلقا كله بإسرائيل".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة من جهة فی غزة

إقرأ أيضاً:

4 عوامل تدفع بإسرائيل إلى التراجع عن شن حربها على لبنان.. تقرير يكشفها

منذ فتح الجبهة الجنوبية من قبل حزب الله، معلنا من خلالها إسناده لجبهة غزة في خضم الحرب الإسرائيلية على القطاع، أوضح الحزب أنه لا يسعى إلى مواجهة شاملة، بل أنه يهدف إلى حملة استنزاف محدودة لمساندة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة. وأكّد أنه لن يوقف هذه الحملة إلا عندما تُوقف إسرائيل حربها العدوانية على القطاع. وفي ضوء طول مدّة الحرب، وتفاقم أزمة المهجّرين الإسرائيليين، وازدياد الضغط على القيادتين، السياسية والعسكرية، لإيجاد حل يمكّنهم من العودة إلى بيوتهم، ومع اقتراب انتهاء "المرحلة الثانية" من الحرب على قطاع غزّة، والعمليات العسكرية المكثّفة فيه، ازدادت تهديدات إسرائيل بشنّ حرب شاملة على حزب الله إذا لم يُوقف هجماته ضدّها.   من هنا، تدفع عوامل عدة إسرائيل إلى التردّد بشأن الدخول في مواجهةٍ عسكريةٍ شاملةٍ مع حزب الله، ومحاولة استنفاد فرص التوصّل إلى حلٍّ سياسي، أهمّها ما يلي:

أولاً، إن نشوء حالة من الردع المتبادل بين حزب الله وإسرائيل، ناجمة عن نجاح حزب الله في مراكمة ترسانة من الأسلحة الحديثة التي تعدّها إسرائيل "كاسرة للتوازن. ومن المتوقّع أن تعمد إيران إلى توفير مختلف أشكال الدعم كي تمكّن حزب الله من الصمود، في حال اندلاع مواجهة، بما في ذلك تشجيع المجموعات الموالية لها في المنطقة على تقديم الدعم والمشاركة في الحرب. وفي ضوء الصمود، يشكّك محللون إسرائيليون في قدرة إسرائيل على إنهاء الحرب ضد حزب الله، بالطريقة التي تبتغيها. وفي حال حدوث حرب شاملة، يمكن أن تتعرّض بنى تحتية وأهداف استراتيجية إسرائيلية مختلفة لهجمات مكثّفة من حزب الله قد تشلّها جزئيّاً أو كليّاً. ولن تتمكّن الدفاعات الجوية الإسرائيلية، بما في ذلك سلاح الجو، من منع عدد كبير من الصواريخ من بلوغ أهدافها، خاصّة أن حزب الله في إمكانه إطلاق أكثر من خمسة آلاف صاروخ من أنواع مختلفة في اليوم الواحد. ثانياً، يعاني الجيش الإسرائيلي الإنهاك والتعب، وتآكل معنوياته وضعف جاهزيته للقتال، من جرّاء حربه الطويلة في قطاع غزّة. ويتطلب شنّ حربٍ برّية ضد حزب الله، فضلاً عن ذلك، استدعاء قوات الاحتياط المستنزفة. ويفضّل الجيش الإسرائيلي عدم التورّط في حرب شاملة مع حزب الله ما دامت الحرب على قطاع غزّة مستمرّة.

ثالثاً، ما زال المجتمع الإسرائيلي يعاني صدوعاً عميقة بفعل محاولة الانقلاب القضائي التي لم تكتمل بقيادة نتنياهو، وفي الوقت نفسه، لم يخرُج من صدمة عملية طوفان الأقصى التي أفقدته ثقته بمؤسسات الدولة كلّها، وبالقيادتين السياسية والعسكرية، نتيجة الفشل في منع العملية والإخفاق في تحقيق أهداف الحرب على قطاع غزّة، لا سيما استعادة المحتجزين الإسرائيليين. وإضافةً إلى ذلك، لا تفتأ حدّة الخلاف تتعاظم بين حكومة نتنياهو اليمينية المتطرّفة الفاشية والمؤسّسة العسكرية والأمنية، حول جملة من السياسات المتصلة بإدارة الحرب وأهدافها، في حين تتراجع شرعية الائتلاف اليميني المتطرّف الفاشي، رغم استمرار تمتّعه بأغلبية في الكنيست.

رابعاً، تُعارض الإدارة الأميركية شنّ إسرائيل حرباً شاملة ضد حزب الله، وتشجّع الطرفين على عدم توسيع المواجهة بينهما، وتعمل على التوصل إلى اتفاق حدودي بين إسرائيل ولبنان بشأن الأراضي اللبنانية التي تحتلها إسرائيل، شبيه باتفاق ترسيم الحدود البحرية الذي جرى التوصل إليه بين الطرفين في عام 2022، على نحوٍ يضمن تطبيق قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 وهدنة دائمة، وربما إعادة مزارع شبعا إلى لبنان. وتدّعي أوساطٌ مطّلعةٌ على مجريات الوساطة الأميركية أن الاتفاق شبه جاهز ومقبول من "الأطراف". وجدير بالذكر هنا أن موقف الإدارة الأميركية يُعدّ ذا أهمية بالغة في أيّ قرار تتّخذه إسرائيل فيما يتعلق بشنّ حرب على لبنان لأسباب كثيرة؛ أبرزها اعتماد الجيش الإسرائيلي على الأسلحة والذخائر الأميركية، فضلاً عن حاجة إسرائيل إلى دعم أميركي مباشر في حال اتساع نطاق المواجهة ليشمل سائر حلفاء إيران في المنطقة. 

المصدر: العربي الجديد

مقالات مشابهة

  • مناظرة بين اثنين من كبار السفهاء
  • عن موعد وقف الحرب.. هذا ما كشفه نائب الامين العام لـحزب الله
  • 4 عوامل تدفع بإسرائيل إلى التراجع عن شن حربها على لبنان.. تقرير يكشفها
  • مستشار خامنئي: طهران ستدعم حزب الله إذا شنت إسرائيل حربا شاملة
  • محللون عسكريون: إسرائيل باتت في خطر الغرق في حرب طويلة الأمد مع “حماس”
  • حرب ضروس قد تلتهم الشرق الأوسط
  • كالكاليست: هل يمكن لإسرائيل الاستغناء عن الأسلحة الأميركية؟
  • الحرب بين إسرائيل وحزب الله قد تلتهم الشرق الأوسط
  • قبلان متوجها للعرب: المطلوب موقف يزلزل إسرائيل
  • هذه آخر دراسة إسرائيليّة عن حرب لبنان.. كيف وصفتها؟